دولي

حقائق عن “الزر النووي” في حقيبة ترامب وكيف يتمُّ استخدامه بدءاً من اتخاذ القرار حتى لحظة التنفيذ


كشـ24 نشر في: 8 يناير 2018

بعد حرب كلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حول "الزر النووي"، توجهت الأنظار إلى آلية إعطاء الأوامر، في حال نوت واشنطن شن هجوم نووي.

وكان كيم جونغ أون، قال في خطاب شعبي بمناسبة العام الجديد، أن بلاده "لا يمكنها التخلي عن برنامجها النووي والصاروخي، وأن الزر النووي موجود دائماً على طاولة مكتبه".

هذا القول دفع ترامب إلى الرد عبر حسابه على "تويتر" بالتساؤل "هل بلّغه أحد ممن في نظامه المتهالك والمتضور جوعاً بأن لدي أيضاً زراً نووياً أكبر بكثير وأكثر قوة".

هذا الجدل الكلامي بين الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي، شغل حيزاً واسعاً في وسائل الإعلام الأميركية.

ووفقاً لآلية إصدار التعليمات في الولايات المتحدة بخصوص شن هجوم نووي، فإن صلاحية استخدام الأسلحة النووية تتبع رئيس الدولة فقط.

أي أن هذه الصلاحية موجودة حالياً بيد ترامب الذي أثار جدلاً كثيراً بقراراته الأخيرة التي اتخذها.

صلاحيات استخدام الأسلحة النووية التي باتت بيد الرئيس الأميركي فقط، استدعت تسمية مرحلة إصدار التعليمات بـ"الزر النووي".

وترافق ترامب في تنقلاته المختلفة، حقيبة يطلق عليها تسميات مثل: "الكرة النووية" و"حقيبة حالة الطوارئ" و"الزر"، ويشرف على حمايتها موظفو الخدمة السرية.

وأمام احتمال تعطيل الحقيبة التي بحوزة ترامب، فإن هناك نسخة مطابقة لها لدى نائبه أيضاً.

وتحتوي الحقيبة بطاقة تتضمن "رمز تأكيد الهجوم النووي"، فضلاً عن مخططات متعلقة بهذا الشأن.

وتتيح الحقيبة والبطاقة للرئيس الأميركي، اختيار أحد المخططات بأسرع وقت وإرسالها مع رمز التأكيد إلى مركز قيادة الأسلحة النووية.

وهذا يعني أنه بمقدور ترامب إجراء ذلك في حال اضطر لإعطاء أمر شن هجوم نووي وهو بعيد عن مراكز القيادة.


فتح الحقيبة

وبما أن صلاحية شن هجوم نووي تتبع شخصاً واحداً فقط، فإن الأمر ذاته بالنسبة لفتح الحقيبة.

وأمام احتمالية هجوم نووي، يجتمع ترامب مع المستشارين العسكريين والمدنيين في "غرفة الحالة" بالبيت الأبيض.

كما يجري الرئيس الأميركي اتصالاً مرئياً مع المستشارين البعيدين عن الغرفة، لتناول الخيارات العسكرية.

أما في حال كان الرئيس خارج البيت الأبيض، فإنه يجري اتصاله مع مستشاريه عبر خط اتصال آمن؛ إما من طائرته أو من أقرب منشأة تابعة لأميركا.

ويبرز في هذا النوع من الاتصالات، مساعد رئيس مركز العمليات العسكرية القومية التابع لوزارة الدفاع "البنتاغون".

يقوم مساعد رئيس المركز في هذه المرحلة بتوجيه أوامر شن الهجوم النووي، التي تلقاها من الرئيس، إلى مركز القيادة الاستراتيجية الواقعة في مدينة أوماها بولاية نبراسكا (غرب).

وتستمر فترة التشاور بهذا الشأن بإرادة الرئيس، لكن في حال احتمال تعرض الولايات المتحدة لهجوم، فإن هذه الفترة قد لا تستغرق دقيقة واحدة.


حركة تحقق بين الرئيس والبنتاغون

ويمكن لأعضاء الحكومة الأميركية وفريق الأمن القومي، الاعتراض على قرار الرئيس، لكن ليس لديهم صلاحية إعاقة صدوره.

وليس أمام "البنتاغون" أي خيار آخر في حال أصدر الرئيس قرار الهجوم، بل يعتبر "كل من عصى الأمر قد ارتكب جريمة الخيانة".

ولدى صدور القرار، يقوم الضابط الأعلى رتبة في مركز العمليات العسكرية القومية بالتحقق مما إذا كان صاحب القرار الرئيس أو شخصاً آخر.

وعملية التحقيق هذه تتم من خلال طلب الضابط من الشخص على الطرف الثاني، طريقة قراءة حرفين من الأبجدية العسكرية.

ومن ثم يجيب الرئيس على الضابط بقراءة الرمز الموجود في البطاقة التي بالحقيبة المتضمنة أيضاً نفس الحرفين السابقين.

واعتباراً من لحظة التحقق من الرمز، يجري إخبار كافة الغواصات ومراكز قيادة الصواريخ العابرة للقارات بالأوامر والتعليمات، لتبدأ خلال ثوانٍ مرحلة إطلاق الصواريخ النووية.

وتوجد صلاحية إطلاق الصواريخ من الغواصات بيد الكابتن ومساعده، في حين توجد بيد خمسة ضباط في حال إطلاق صواريخ من البر.

ولكي يتم تفعيل نظام إطلاق الصواريخ من البر، يجب على الضباط الخمسة إدخال الرمز الذي تلقوه إلى النظام، وفتح نظام القفل المرتبط بالحاسب.

ومنذ لحظة إصدار الرئيس للقرار، يتم إطلاق الصواريخ المتمركزة في البر خلال 5 دقائق، وصواريخ الغواصات خلال 15 دقيقة.

ولا توجد بيد الرئيس فرصة للتراجع عن القرار بعد إصداره، كما أنه محمي بحصانة قضائية جراء الكوارث المحتمل وقوعها نتيجة للقرار.

وعلى الرغم من أن مرحلة الزر النووي لم تتحقق، فإنها وصلت لأعتاب مرحلة التنفيذ ضد الاتحاد السوفييتي سنة 1979، خلال فترة حكم الرئيس، جيمي كارتر.

إذ ورد إلى "مركز الإنذار المبكر" بولاية كولورادو (غرب) في إحدى ليالي 1979، أن الاتحاد السوفييتي شن هجوماً نووياً ضد أميركا.

وعلى إثره، أجرى المركز اتصالاً بمستشار الأمن القومي (آنذاك) "زبيغنيو برزيزينسكي".

وقال المركز للمستشار إنه "سيتم القضاء على الولايات المتحدة بالأسلحة النووية، وطلب منه إيقاظ الرئيس (كارتر)".

ومن ثم تلقى "برزيزينسكي" اتصالاً ثانياً، جاء فيه بأنه "تم إطلاق صاروخ نووي لضرب أميركا، وأن لدى الرئيس 6 دقائق فقط لشن هجوم مضاد".

وبينما كان المستشار الأميركي يتصل بالبيت الأبيض لإيقاظ الرئيس من نومه، تلقى اتصالاً ثالثاً، جاء فيه بأن الإنذار الوارد خاطئ.

بعد حرب كلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حول "الزر النووي"، توجهت الأنظار إلى آلية إعطاء الأوامر، في حال نوت واشنطن شن هجوم نووي.

وكان كيم جونغ أون، قال في خطاب شعبي بمناسبة العام الجديد، أن بلاده "لا يمكنها التخلي عن برنامجها النووي والصاروخي، وأن الزر النووي موجود دائماً على طاولة مكتبه".

هذا القول دفع ترامب إلى الرد عبر حسابه على "تويتر" بالتساؤل "هل بلّغه أحد ممن في نظامه المتهالك والمتضور جوعاً بأن لدي أيضاً زراً نووياً أكبر بكثير وأكثر قوة".

هذا الجدل الكلامي بين الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي، شغل حيزاً واسعاً في وسائل الإعلام الأميركية.

ووفقاً لآلية إصدار التعليمات في الولايات المتحدة بخصوص شن هجوم نووي، فإن صلاحية استخدام الأسلحة النووية تتبع رئيس الدولة فقط.

أي أن هذه الصلاحية موجودة حالياً بيد ترامب الذي أثار جدلاً كثيراً بقراراته الأخيرة التي اتخذها.

صلاحيات استخدام الأسلحة النووية التي باتت بيد الرئيس الأميركي فقط، استدعت تسمية مرحلة إصدار التعليمات بـ"الزر النووي".

وترافق ترامب في تنقلاته المختلفة، حقيبة يطلق عليها تسميات مثل: "الكرة النووية" و"حقيبة حالة الطوارئ" و"الزر"، ويشرف على حمايتها موظفو الخدمة السرية.

وأمام احتمال تعطيل الحقيبة التي بحوزة ترامب، فإن هناك نسخة مطابقة لها لدى نائبه أيضاً.

وتحتوي الحقيبة بطاقة تتضمن "رمز تأكيد الهجوم النووي"، فضلاً عن مخططات متعلقة بهذا الشأن.

وتتيح الحقيبة والبطاقة للرئيس الأميركي، اختيار أحد المخططات بأسرع وقت وإرسالها مع رمز التأكيد إلى مركز قيادة الأسلحة النووية.

وهذا يعني أنه بمقدور ترامب إجراء ذلك في حال اضطر لإعطاء أمر شن هجوم نووي وهو بعيد عن مراكز القيادة.


فتح الحقيبة

وبما أن صلاحية شن هجوم نووي تتبع شخصاً واحداً فقط، فإن الأمر ذاته بالنسبة لفتح الحقيبة.

وأمام احتمالية هجوم نووي، يجتمع ترامب مع المستشارين العسكريين والمدنيين في "غرفة الحالة" بالبيت الأبيض.

كما يجري الرئيس الأميركي اتصالاً مرئياً مع المستشارين البعيدين عن الغرفة، لتناول الخيارات العسكرية.

أما في حال كان الرئيس خارج البيت الأبيض، فإنه يجري اتصاله مع مستشاريه عبر خط اتصال آمن؛ إما من طائرته أو من أقرب منشأة تابعة لأميركا.

ويبرز في هذا النوع من الاتصالات، مساعد رئيس مركز العمليات العسكرية القومية التابع لوزارة الدفاع "البنتاغون".

يقوم مساعد رئيس المركز في هذه المرحلة بتوجيه أوامر شن الهجوم النووي، التي تلقاها من الرئيس، إلى مركز القيادة الاستراتيجية الواقعة في مدينة أوماها بولاية نبراسكا (غرب).

وتستمر فترة التشاور بهذا الشأن بإرادة الرئيس، لكن في حال احتمال تعرض الولايات المتحدة لهجوم، فإن هذه الفترة قد لا تستغرق دقيقة واحدة.


حركة تحقق بين الرئيس والبنتاغون

ويمكن لأعضاء الحكومة الأميركية وفريق الأمن القومي، الاعتراض على قرار الرئيس، لكن ليس لديهم صلاحية إعاقة صدوره.

وليس أمام "البنتاغون" أي خيار آخر في حال أصدر الرئيس قرار الهجوم، بل يعتبر "كل من عصى الأمر قد ارتكب جريمة الخيانة".

ولدى صدور القرار، يقوم الضابط الأعلى رتبة في مركز العمليات العسكرية القومية بالتحقق مما إذا كان صاحب القرار الرئيس أو شخصاً آخر.

وعملية التحقيق هذه تتم من خلال طلب الضابط من الشخص على الطرف الثاني، طريقة قراءة حرفين من الأبجدية العسكرية.

ومن ثم يجيب الرئيس على الضابط بقراءة الرمز الموجود في البطاقة التي بالحقيبة المتضمنة أيضاً نفس الحرفين السابقين.

واعتباراً من لحظة التحقق من الرمز، يجري إخبار كافة الغواصات ومراكز قيادة الصواريخ العابرة للقارات بالأوامر والتعليمات، لتبدأ خلال ثوانٍ مرحلة إطلاق الصواريخ النووية.

وتوجد صلاحية إطلاق الصواريخ من الغواصات بيد الكابتن ومساعده، في حين توجد بيد خمسة ضباط في حال إطلاق صواريخ من البر.

ولكي يتم تفعيل نظام إطلاق الصواريخ من البر، يجب على الضباط الخمسة إدخال الرمز الذي تلقوه إلى النظام، وفتح نظام القفل المرتبط بالحاسب.

ومنذ لحظة إصدار الرئيس للقرار، يتم إطلاق الصواريخ المتمركزة في البر خلال 5 دقائق، وصواريخ الغواصات خلال 15 دقيقة.

ولا توجد بيد الرئيس فرصة للتراجع عن القرار بعد إصداره، كما أنه محمي بحصانة قضائية جراء الكوارث المحتمل وقوعها نتيجة للقرار.

وعلى الرغم من أن مرحلة الزر النووي لم تتحقق، فإنها وصلت لأعتاب مرحلة التنفيذ ضد الاتحاد السوفييتي سنة 1979، خلال فترة حكم الرئيس، جيمي كارتر.

إذ ورد إلى "مركز الإنذار المبكر" بولاية كولورادو (غرب) في إحدى ليالي 1979، أن الاتحاد السوفييتي شن هجوماً نووياً ضد أميركا.

وعلى إثره، أجرى المركز اتصالاً بمستشار الأمن القومي (آنذاك) "زبيغنيو برزيزينسكي".

وقال المركز للمستشار إنه "سيتم القضاء على الولايات المتحدة بالأسلحة النووية، وطلب منه إيقاظ الرئيس (كارتر)".

ومن ثم تلقى "برزيزينسكي" اتصالاً ثانياً، جاء فيه بأنه "تم إطلاق صاروخ نووي لضرب أميركا، وأن لدى الرئيس 6 دقائق فقط لشن هجوم مضاد".

وبينما كان المستشار الأميركي يتصل بالبيت الأبيض لإيقاظ الرئيس من نومه، تلقى اتصالاً ثالثاً، جاء فيه بأن الإنذار الوارد خاطئ.


ملصقات


اقرأ أيضاً
تقرير: إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة خلال الحرب
قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة بشكل مباشر خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما، وذلك وفقا بيانات رادار اطلعت عليها. وقد تمت مشاركة البيانات الجديدة مع "التلغراف" من قبل أكاديميين أميركيين في جامعة ولاية أوريغون، الذين يتخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب. وتشير البيانات إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يتم الإبلاغ عنها سابقا تعرضت لضربات بستة صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية وقاعدة لوجستية. ويظهر تحليل البيانات الذي أجرته "التلغراف" أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، ولكنها سمحت بمرور نحو 16 بالمئة من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب. ويتوافق هذا بشكل عام مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي لنظام الدفاع والذي حدد معدل النجاح بـ "87 بالمائة". قوانين الرقابة تمنع الإبلاغ عن الضربات ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن هذه الضربات، ولا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لـ"التلغراف" على معدلات اعتراض الصواريخ أو الأضرار التي لحقت بالقواعد. وأوضح متحدث باسم القوات المسلحة: "ما يمكننا قوله هو أن جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على استمرارية عملها طوال العملية". وتضاف هذه الضربات على المنشآت العسكرية إلى 36 ضربة أخرى معروف أنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية. وتشير تحليلات صحيفة "التلغراف" إلى أنه في حين تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن النسبة التي نجحت في الوصول إلى أهدافها ارتفعت بشكل مطرد في الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما. ويقول الخبراء إن أسباب ذلك ليست واضحة، ولكنها قد تشمل تقنين مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية على الجانب الإسرائيلي وتحسين تكتيكات إطلاق النار والاستخدام المحتمل لصواريخ أكثر تطوراً من قبل إيران. منظومات الدفاع وعلى الرغم من أن القبة الحديدية هي نظام الدفاع الجوي الأكثر شهرة في إسرائيل، إلا أنها مصممة في الواقع للحماية من المقذوفات قصيرة المدى مثل قذائف الهاون، وهي جزء واحد فقط من نظام الدفاع الجوي "المتعدد الطبقات" الذي تستخدمه البلاد. وفي الطبقة الوسطى، يقف نظام الدفاع الجوي "مقلاع داود"، المحسّن لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر. وفي الطبقة العليا، يقع نظام "حيتس"، الذي يشتبك مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي. وقد كانت الأنظمة الإسرائيلية مدعومة طوال الحرب بمنظومتين أميركيتين للدفاع الصاروخي من طراز "ثاد" وصواريخ اعتراضية من السفن أطلقت من أصول أميركية في البحر الأحمر. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخا اعتراضيا من طراز ثاد خلال الحرب بتكلفة بلغت نحو 12 مليون دولار لكل صاروخ. المصدر: سكاي نيوز عربية
دولي

بعد قطيعة الـ14 عاما.. بريطانيا تعلن عودة العلاقات مع سوريا
أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بعد قطيعة دامت لـ14 عاما، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي للعاصمة السورية دمشق. وقال لامي في بيان "هناك أمل متجدد للشعب السوري. تعيد المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية لأن من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أمنا وازدهارا لجميع السوريين". واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية البريطاني في القصر الجمهوري بدمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني. وناقش الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية. كما أعلنت لندن عن تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني. وتأتي هذه التطورات في ظل متغيرات إقليمية ودولية دفعت عددا من الدول الغربية لإعادة النظر في سياساتها تجاه سوريا، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
دولي

16 ألف مليونير يفرون من بريطانيا لهذا السبب
تشهد المملكة المتحدة واحدة من أكبر موجات هروب الأثرياء في تاريخها الحديث، إذ توقّع تقرير حديث صادر عن شركة Henley & Partners المتخصصة في شؤون الثروة والهجرة، مغادرة نحو 16,500 مليونير البلاد بحلول عام 2026، نتيجة التعديلات الضريبية التي وصفتها تقارير دولية بأنها "عقابية" و"مدمرة للاستقرار الاقتصادي". بحسب تقرير نشرته صحيفة Financial Times، فإن هذه الهجرة الجماعية تمثّل أعلى معدل نزوح للأفراد ذوي الثروات الكبيرة في أوروبا، متجاوزة أرقام فرنسا وألمانيا مجتمعتين، حيث تبلغ الأصول التي ستُرحّل خارج بريطانيا قرابة 92 مليار دولار. وتُعزى هذه الظاهرة، بحسب الخبراء، إلى إلغاء نظام "المقيمين غير الدائمين" (Non-Dom)، الذي كان يمنح إعفاءات ضريبية للمقيمين الأثرياء من أصول أجنبية، بالإضافة إلى فرض ضرائب إضافية على المعاشات والأرباح الرأسمالية، وهو ما دفع كثيرًا من المستثمرين إلى اعتبار بريطانيا بيئة طاردة لرأس المال. وأكد التقرير أن الوجهات المفضّلة لهؤلاء المليونيرات تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وسويسرا، حيث توفر هذه الدول حوافز ضريبية سخية، وإعفاءات طويلة الأمد على الثروات والاستثمارات. وأعرب اقتصاديون في الصحافة البريطانية عن قلقهم من أن يؤدي هذا النزوح إلى "ثقب في خزينة الدولة"، بسبب فقدان إيرادات ضريبية ضخمة من نخبة تموّل جزءًا كبيرًا من قطاعات الفنون، والخدمات، والمؤسسات الخيرية. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة Financial Times أنّ "بريطانيا لا تستطيع تحمّل رفاهية طرد سكانها الأثرياء"، مشيرة إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى "تراجع طويل الأمد في جاذبية المملكة المتحدة كمركز مالي عالمي". من جانبها، لم تُصدر الحكومة البريطانية بيانًا رسميًّا حول هذه الأرقام، لكن مصادر في وزارة الخزانة أكدت أن مراجعة "شاملة" للسياسات الضريبية قد تبدأ في الربع الأول من عام 2026، في محاولة لاحتواء هذا النزيف الاقتصادي.
دولي

فرنسا: السجن 10 سنوات لطبيب نسائي لاغتصاب مريضات أثناء استشارات طبية
حكمت المحكمة الجنائية في هوت سافوا في فرنسا على طبيب أمراض نسائية بالسجن عشر سنوات بتهمة اغتصاب تسع من مريضاته السابقات أثناء استشارات طبية، كما وبالمنع من ممارسة المهنة بشكل دائم. بينما رُفضت إحدى وعشرون دعوى أخرى تقدمت بها 21 امرأة. كانت 30 امرأة قد تقدمن بشكاوى ضد الطبيب النسائي، الذي مارس المهنة في بونفيل في فرنسا حتى عام 2015، واتهمنه بالاعتداء الجنسي عليهن أثناء فحوص طبية. وأفادت المحامية أوريلي زاكار بأن محكمة أوت سافوا في شرق فرنسا، دانت السبت الطبيب باغتصاب تسع من المدعيات. واستمرت جلسات الاستماع على مدى ثلاثة أسابيع قبل أن يصدر الحكم على الطبيب البالغ 61 عاما. واتهمت أربع من المدعيات الطبيب بالاغتصاب مع إيلاج، بينما اشتكت أخريات من فحوصات شرجية غير مبررة و"تدليك مهبلي" قلن إن الطبيب عرضه كضرورة طبية. وقالت زاكار "لم يكن الإيلاج الذي حدث أثناء الاستشارات طبيا بطبيعته، بل كان في الواقع جنسيا". وأضافت "لقد تم الاعتراف بموكلاتي الثلاث كضحايا، وتم الاستماع إليهن وتصديقهن. ويمكنهن الآن إعادة بناء حياتهن". واستقبلت ليا، البالغة من العمر الآن 27 عاما، هذا الحكم بارتياح. وانتظرت الشابة التي اعترفت المحكمة الجنائية باغتصابها تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر. وقالت "سماع كلمة "مذنب" يُشعرني بالارتياح، لأنهم خلال الجلسة قالوا إننا كاذبون، وإنه بريء. لقد كتمت كل هذا لنفسي لمدة أحد عشر عامًا. الآن يمكنني المضي قدما وبدء رحلة الشفاء." أدلة غير كافية وعن الدعوات التي تقدمت بها 21 امرأة وتم رفضها، قال رئيس المحكمة إن "الوقائع غير مثبتة بشكل كاف". وقالت ليتيسيا بلانك، إحدى محاميات الجهات المدنية، إنه وإن تمت تبرئة الطبيب بهذه القضايا فذلك "لأن الأدلة لم تكن كافية.. وربما كان من الممكن إجراء التحقيق بشكل أفضل". ونفى الطبيب كل الاتهامات الموجهة إليه. ومنذ لحظة خروجهم من المحكمة أكد محاموه أنهم سيتقدمون بطلب لاستئناف الحكم. وأمام المدعى عليه مهلة عشرة أيام للقيام بذلك. وقالت باتريسيا ليوناز إن المدعى عليه قدّم الأفعال "على أنها مُبررة أو لم تحدث قط"، مضيفة أن جميع الضحايا حضرن للإدلاء بشهاداتهن في المحاكمة. وكشفت محامية لثلاث مدعيات، بينهن امرأتان كانتا قاصرتين عند حدوث الوقائع، إن الجدل كان "محتدما حول مفهوم القصد".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة