مراكش

حقائب الخوف..! “فوبيا” الحقائب المشبوهة تثير الرعب في أوساط المراكشيين


كشـ24 نشر في: 25 أبريل 2017

كادت رحلة حافلة نقل حضري تشغل الخط الرابط بين المجال الحضري لمراكش بالمدينة الجديدة تامنصورت ( كادت) تتحول إلى كارثة لولا يقظة السائق الذي استطاع بحنكته قيادة الحافلة إلى بر الأمان والتوقف بجنبات الرصيف لإفساح المجال أمام الركاب للخروج بأمان. 

كانت الحافلة مساء أول أمس تمخر عباب الطريق مثقلة بحمولتها من الركاب، بحيث ما تكاد تلفظ بعضهم بإحدى نقط التوقف الممتدة على طول الخط حتى تعود لتبتلع مجموعة أخرى، وكل شيء يسير في رتابته المعهودة. ببلوغ الرحلة فضاءات شارع مولاي عبد الله على بعد ثلاث محطات من خط النهاية سيترجل راكب ويغادر مخلفا وراءه حقيبة سفر، الأمر الذي انتبه إليه بعض النسوة النسوة في مقدمة الحافلة، لتسري بينهن همهمة سرعان ما قلبت الأمور رأسا على عقب. 

أثارت الحقيبة موجة من الشك والإرتياب مخافة أن يكون الراكب قد تخلى عنها متعمدا لغاية في نفس يعقوب،بحيث لم يتطلب الأمر كثير تفسير وتأويل لتتجه الظنون مباشرة إلى " احتواء الحقيبة على أشياء خطيرة" تهدف المس بأمن وسلامة الراكبات والركاب. 

دبت موجة من الخوف والرعب صفوف الركاب وشرع الجميع في النأي بجسده عن الحقيبة ومحتوياتها الإبتعاد عن منطقة " إشعاعها" جهد المستطاع، ليتحول الأمر إلى فوضى عارمة بعد أن تسببت حركة الركاب في المقدمة إلى إثارة انتباه باقي الركاب في الخلف، وشرع الجميع في البحث عن منفذ للهرب والقفز من الحافلة ولسان الحال يردد"النفس طلبات النجاة". 

حنكة السائق وسرعة بديهته كانت حاسمة في منع الأسوأ بعد أن سارع بالتوقف على الرصيف وفتح أبواب الحافلة مطالبا الجميع بالهدوء والترجل من الحافلة بهدوء دون تدافع، باعتبار الأمر لا يستدعي كل هذا الخوف، ويتعلق فقط بحقيبة نسيها أحد الركاب في غمرة استعجاله وسيعمل على إخطار المصالح الأمنية وتسليمها الحقيبة لحين ظهور صاحبها. 

في هذه اللحظة ستنبري سيدة من بين الركاب كانت تحمل طفلا على ظهرها وتجلس في الخلف، بأنها صاحبة الحقيبة وان الراكب "المشتبه به" قد تطوع فقط لحملها عنها ك" جنتلمان" وانبرى لمساعدتها وتخفيف ثقل الحمل عنها. 

وتعتبر هذه الواقعة الثانية من نوعها التي شهدتها مراكش خلال أسبوع واحد، ولخصت " فوبيا الحقائب المنسية" التي بدأ تنتشر بالمدينة الحمراء، وتدخل المصالح الأمنية دوامة استنفار قصوى، حيث لازالت قضية المواطن الأفريقي ماثلة في أذهان تجار ورواد ساحة جامع الفنا، حين قام بترك حقيبتي سفر أسفل طاولة بائع بعض الحلي والتذكارات. 

حركة استنفرت مختلف المصالح الأمنية وعناصر الشرطة العلمية، وتطلبت الإستعانة بالكلاب المدربة لتفحص محتويات الحقيبتين، قبل أن ينقشع الحدث عن احتواء الحقيبتين على بعض الملابس والسلع التي يعمل المهاجر على ترويجها وبيعها بساحة جامع الفنا، وأنه قد ترك الحقيبتين وذهب للبحث عن أحد مواطنيه باحد المحلات الخاصة ببيع المأكولات، قبل أن يفاجأ بكل هذه الزوبعة من حوله ويتم اقتياده بعدها لأقرب دائرة أمنية للتحقيق معه ومن تم إخلاء سبيله.

واقعة أخرى مماثلة غير بعيدة في الزمن عاشتها فضاءات باب دكالة على مرمى حجر من المحطة الطرقية، حين انتبه بعض رواد المقاهي المؤثثة لعمارات الأوقاف لوجود حقيبة سفر مشبوهة، فسارع بعضهم لربط الإتصال بالمصالح الأمنية لإخطارها بهذا " الإكتشاف المريب". 

تحركت طوابير الأمن صوب الموقف وتحركت الهواتف في كل اتجاه في انتظار استقدام الفرقة العلمية والكلاب المدربة، حين ظهرت سيدة مسنة مرفوقة بابنها الشاب، لتؤكد بأن الحقيبة في ملكيتها وقد نسيتها في غمرة الإستعجال بعد ترجلها من سيارة أجرة صغيرة. 

مباشرة بعد بلوغها المحطة الطرقية ستنتبه وابنها إلى نسيانها الحقيبة وتسارع لاستعداتها، لتفاجأ بحالة الإستنفار التي أحيط بها موقع الحقيبة وبكل هذا الإنزال الأمني من حولها. وكانت مدينة الرباط قد شهدت حالة مشابهة عندما تم العثور قبل أسبوع على حقيبة بشارع محمد الخامس ، حيث تم تطويق المنطقة المقابلة لمقر البرلمان. 

وحسب شهود عيان، فان الامن فرض حراسة مشددة على المنطقة ومنع المارة من الاقتراب من المكان الذي تم العثور فيه على الحقيبة المشبوهة.

كادت رحلة حافلة نقل حضري تشغل الخط الرابط بين المجال الحضري لمراكش بالمدينة الجديدة تامنصورت ( كادت) تتحول إلى كارثة لولا يقظة السائق الذي استطاع بحنكته قيادة الحافلة إلى بر الأمان والتوقف بجنبات الرصيف لإفساح المجال أمام الركاب للخروج بأمان. 

كانت الحافلة مساء أول أمس تمخر عباب الطريق مثقلة بحمولتها من الركاب، بحيث ما تكاد تلفظ بعضهم بإحدى نقط التوقف الممتدة على طول الخط حتى تعود لتبتلع مجموعة أخرى، وكل شيء يسير في رتابته المعهودة. ببلوغ الرحلة فضاءات شارع مولاي عبد الله على بعد ثلاث محطات من خط النهاية سيترجل راكب ويغادر مخلفا وراءه حقيبة سفر، الأمر الذي انتبه إليه بعض النسوة النسوة في مقدمة الحافلة، لتسري بينهن همهمة سرعان ما قلبت الأمور رأسا على عقب. 

أثارت الحقيبة موجة من الشك والإرتياب مخافة أن يكون الراكب قد تخلى عنها متعمدا لغاية في نفس يعقوب،بحيث لم يتطلب الأمر كثير تفسير وتأويل لتتجه الظنون مباشرة إلى " احتواء الحقيبة على أشياء خطيرة" تهدف المس بأمن وسلامة الراكبات والركاب. 

دبت موجة من الخوف والرعب صفوف الركاب وشرع الجميع في النأي بجسده عن الحقيبة ومحتوياتها الإبتعاد عن منطقة " إشعاعها" جهد المستطاع، ليتحول الأمر إلى فوضى عارمة بعد أن تسببت حركة الركاب في المقدمة إلى إثارة انتباه باقي الركاب في الخلف، وشرع الجميع في البحث عن منفذ للهرب والقفز من الحافلة ولسان الحال يردد"النفس طلبات النجاة". 

حنكة السائق وسرعة بديهته كانت حاسمة في منع الأسوأ بعد أن سارع بالتوقف على الرصيف وفتح أبواب الحافلة مطالبا الجميع بالهدوء والترجل من الحافلة بهدوء دون تدافع، باعتبار الأمر لا يستدعي كل هذا الخوف، ويتعلق فقط بحقيبة نسيها أحد الركاب في غمرة استعجاله وسيعمل على إخطار المصالح الأمنية وتسليمها الحقيبة لحين ظهور صاحبها. 

في هذه اللحظة ستنبري سيدة من بين الركاب كانت تحمل طفلا على ظهرها وتجلس في الخلف، بأنها صاحبة الحقيبة وان الراكب "المشتبه به" قد تطوع فقط لحملها عنها ك" جنتلمان" وانبرى لمساعدتها وتخفيف ثقل الحمل عنها. 

وتعتبر هذه الواقعة الثانية من نوعها التي شهدتها مراكش خلال أسبوع واحد، ولخصت " فوبيا الحقائب المنسية" التي بدأ تنتشر بالمدينة الحمراء، وتدخل المصالح الأمنية دوامة استنفار قصوى، حيث لازالت قضية المواطن الأفريقي ماثلة في أذهان تجار ورواد ساحة جامع الفنا، حين قام بترك حقيبتي سفر أسفل طاولة بائع بعض الحلي والتذكارات. 

حركة استنفرت مختلف المصالح الأمنية وعناصر الشرطة العلمية، وتطلبت الإستعانة بالكلاب المدربة لتفحص محتويات الحقيبتين، قبل أن ينقشع الحدث عن احتواء الحقيبتين على بعض الملابس والسلع التي يعمل المهاجر على ترويجها وبيعها بساحة جامع الفنا، وأنه قد ترك الحقيبتين وذهب للبحث عن أحد مواطنيه باحد المحلات الخاصة ببيع المأكولات، قبل أن يفاجأ بكل هذه الزوبعة من حوله ويتم اقتياده بعدها لأقرب دائرة أمنية للتحقيق معه ومن تم إخلاء سبيله.

واقعة أخرى مماثلة غير بعيدة في الزمن عاشتها فضاءات باب دكالة على مرمى حجر من المحطة الطرقية، حين انتبه بعض رواد المقاهي المؤثثة لعمارات الأوقاف لوجود حقيبة سفر مشبوهة، فسارع بعضهم لربط الإتصال بالمصالح الأمنية لإخطارها بهذا " الإكتشاف المريب". 

تحركت طوابير الأمن صوب الموقف وتحركت الهواتف في كل اتجاه في انتظار استقدام الفرقة العلمية والكلاب المدربة، حين ظهرت سيدة مسنة مرفوقة بابنها الشاب، لتؤكد بأن الحقيبة في ملكيتها وقد نسيتها في غمرة الإستعجال بعد ترجلها من سيارة أجرة صغيرة. 

مباشرة بعد بلوغها المحطة الطرقية ستنتبه وابنها إلى نسيانها الحقيبة وتسارع لاستعداتها، لتفاجأ بحالة الإستنفار التي أحيط بها موقع الحقيبة وبكل هذا الإنزال الأمني من حولها. وكانت مدينة الرباط قد شهدت حالة مشابهة عندما تم العثور قبل أسبوع على حقيبة بشارع محمد الخامس ، حيث تم تطويق المنطقة المقابلة لمقر البرلمان. 

وحسب شهود عيان، فان الامن فرض حراسة مشددة على المنطقة ومنع المارة من الاقتراب من المكان الذي تم العثور فيه على الحقيبة المشبوهة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بحضور الوالي بنشيخي.. انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي
احتضن مقر جهة مراكش آسفي، صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، أشغال الدورة العادية للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، التي ترأسها رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رفقة سمير كودار رئيس الجهة وبحضور أعضاء اللجنة ومدير الوكالة. وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، شملت بالأساس تقديم تعديلمشروع النظام الأساسي المقترح لموظفي الوكالة، إلى جانب دراسة مشروع الميزانية التعديلية رقم 1 برسم سنة 2025.كما تم خلال هذه الدورة تقديم عرض مفصل حول تقدم المشاريع المسندة للوكالة، والتي تشمل عدة قطاعات حيوية، من أبرزها قطاع البنية التحتية الذي يهم تثنية وتأهيل الطرق المصنفة بالجهة وكذا تهيئة الطرق والمسالك السياحية بالمجال القروي، وقطاع الماء من خلال تنفيذ برنامج السدود الصغرى والتلية وتزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة، إضافة إلى مشاريع قطاع التجهيزات العامة.
مراكش

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

تقصير في حق التاريخ.. ضريح مؤسس مراكش بدون لوحة تعريفية
في مشهد يُثير الاستغراب، يفتقر ضريح يوسف بن تاشفين، مؤسس مدينة مراكش وأحد أبرز القادة في تاريخ المغرب، إلى أبسط وسائل التعريف والإرشاد، وعلى رأسها لوحة إشهارية أو تعريفية تُبرز مكانة هذا المعلم التاريخي، رغم موقعه القريب من حدائق الكتبية التي تُعد من أهم الوجهات السياحية بالمدينة. ويعاني الضريح من إهمال واضح على مستوى التهيئة والتعريف السياحي والثقافي، إذ لا توجد أي معلومات في محيطه تُفيد الزائر أو المار العادي بهوية المدفون فيه، ولا بدوره المحوري في تأسيس المدينة وتوحيد الدولة المغربية خلال فترة الدولة المرابطية. هذا الإهمال لا يقتصر على ضريح يوسف بن تاشفين فقط، بل يشمل كذلك أضرحة أخرى مثل ضريح "الزهراء الكوش" الواقع بالقرب من جامع الكتبية، والذي يعاني من الغياب التام لأي معطى توثيقي أو لافتة تعريفية، رغم وجوده في منطقة تعرف حركة سياحية نشيطة.وتساءل مهتمون بالتراث عن سبب غياب التثمين الحقيقي للمعالم التاريخية في مدينة بحجم مراكش، التي تُصنف كإحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية بالمملكة، مؤكدين أن الاهتمام بالمآثر لا يجب أن يقتصر على الجوانب المعمارية، بل يجب أن يشمل كذلك التوثيق والتعريف التاريخي. وفي ظل ما توفّره هذه الأضرحة من رمزية دينية وتاريخية، فإن تجاهلها يُعد تفريطًا في جزء من الذاكرة الجماعية للمدينة، ويفتح الباب أمام المزيد من تآكل المعالم التي تشهد على أمجاد شخصيات صنعت تاريخ المغرب. ويُطالب عدد من الفاعلين  الجهات الوصية، بضرورة التحرك العاجل لإعادة الاعتبار لهذه المواقع التاريخية، عبر إحداث لوحات تعريفية متعددة اللغات، وتوفير صيانة دورية تليق برمزية الشخصيات المدفونة فيها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة