وطني

حصاد: هذا ما تقوم به وزارة التعليم لتجنب “خروج أميين للشارع”


كشـ24 نشر في: 13 أكتوبر 2017

دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، اليوم الجمعة بالصخيرات، إلى ضرورة القطع مع المنهجيات السابقة في التعاطي مع محاربة الأمية واعتماد منهجية جديدة تقوم على الصرامة وتتبع النتائج.

وأوضح حصاد في كلمة افتتاح المناظرة الوطنية حول محاربة الأمية، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “القضاء على الأمية إنصاف والتزام وشراكة”، أن القطع مع الماضي على مستوى منهجية التعامل مع هذه الظاهرة يحتاج إلى تشخيص دقيق لواقعها.

واعتبر أن انخفاض نسبة الأمية من 40 في المئة سنة 2004 إلى 30 في المئة سنة 2014، حسب الإحصاء العام للسكان بالمغرب لسنة 2014، يعتبر مهما لكن تبقى الحاجة قائمة للرفع من وتيرة محاربة هذه الآفة، معربا عن الأمل في أن تشكل هذه المناظرة انطلاقة جديدة لمحاربة الأمية في المغرب. وأكد أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتعليم الابتدائي، لا سيما السنة الأولى منه، إذ أصبح يتم تسجيل التلاميذ ابتداء من سن الخامسة والنصف، كما تم خلال هذه السنة تقليص عدد التلاميذ في أقسام السنة الأولى عبر إحداث أربعة آلاف قسم جديد في هذا المستوى.

وأوضح أن هذه الإجراءات تروم الحد من الهدر المدرسي ومغادرة الأطفال للمدارس قبل أن يتعلموا القراءة والكتابة وتجنب “خروج أميين للشارع”.

وبعد أن تساءل عن جدوى المنهجية التي يتم من خلالها التعاطي مع إشكالية الأمية، لا سيما في ما يتعلق بالدعم المقدم للجمعيات العاملة في هذا المجال، أشار الوزير إلى غياب المساواة في التوزيع الجغرافي، داعيا إلى اعتماد منهجية جديدة لتحديد المناطق الأكثر احتياجا لبرامج محاربة الأمية.

وشدد أيضا على ضرورة إعادة النظر في منهجية التدريس وتتبع المدرسين بغية تحقيق النتائج المرجوة، وتحديد آلية لتتبع النتائج بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني المعنية.

وأعرب عن استعداد الوزارة لتوفير إمكانيات أكبر للجمعيات لمساعدتها على تحقيق ما تصبو إليه من أهداف تصب في اتجاه القضاء على آفة الأمية، على اعتبار أن إمكانيات الجمعيات وكذا الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية تبقى غير كافية، موضحا أن الوزارة ستعمل إلى جانب هؤلاء الفاعلين في إطار جديد يقوم على الصرامة والتتبع وانخراط الجميع في هذا الورش الهام.

ومن جهته، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، السيد عبد اللطيف المودني، أن انشغال محاربة الأمية ليس انشغالا وطنيا بل دوليا، إذ تفيد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بأن 750 مليون من سكان العالم أميون وأن 64 مليون من أطفال وشباب العالم مهددون بالالتحاق بهذا العدد.

وأضاف أن هذا الانشغال يطرح سبعة تحديات تتمثل في ضرورة التعبئة الجماعية لتطبيق مقتضيات الدستور الذي جعل من التعليم حقا للجميع، وفي كون استمرار الأمية يعيق بناء مجتمع المواطنة والديمقراطية والتنمية والمعرفة للجميع.

ويهم التحدي الثالث، حسب السيد المودني، الإصلاح الجاري حاليا بالمدرسة المغربية التي تهدف إلى إرساء تعليم منصف وجيد يضمن ارتقاء المجتمع، فيما يهم التحدي الرابع ضمان حقوق الإنسان وصون كرامته وتحرير طاقاته بصفتها رافعة جوهرية للتنمية البشرية.

وتتلخص باقي التحديات التي تطرحها مسألة محاربة الأمية، في التحدي الدولي المرتبط بتجاوز المفهوم التقليدي للأمية، إذ أضحت التكنولوجيا تفرض مراجعة جذرية لهذا المفهوم، إضافة إلى ضرورة خروج المغرب من الحلقة المفرغة لإعطاء مواعيد لا يتم الالتزام بها في برامج محاربة الأمية، فضلا عن التحدي المتعلق بضرورة تجديد المقاربات والمنهجيات لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذه البرامج.

ومن جانبه، اقترح رئيس اللجنة الاستراتيجية والاستثمار، منسق الهيئة العلمية بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد إسماعيل العلوي، في هذا الصدد، أن تتمكن الوكالة من إحداث جهاز مستقل يتولى مهمة تقييم الإنجازات وإبراز الاخفاقات وتقديم اقتراحات بديلة. واعتبر أن معالجة ظاهرة الأمية يحتاج إلى التخطيط والابتكار وبعد النظر وكذا التأسيس العلمي، مضيفا أن هذه المعالجة تطرح قضيتين أساسيتين تتمثلان في الاستهداف والنتائج المحققة.

ومن جهته، قدم مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد محمود عبد السميح، بعض مؤشرات وضعية الأمية في المغرب، انطلاقا من خريطة الأمية التي تتوفر عليها الوكالة، والتي تعطي أرقاما حسب الجهات والجماعات.

وأوضح في هذا الشأن أن معدل الأمية في المغرب يبلغ 32 في المئة حسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2014، فيما يقدر هذا المعدل ب 22,6 في المئة في الوسط الحضري و47 في المئة في العالم القروي، وتبلغ نسبتها في صفوف الإناث 42 في المئة و22 في المئة لدى الذكور.

وأشار إلى وجود تفاوتات بين الجهات في ما يتعلق بنسبة الأمية، إذ تفوق هذه النسبة المعدل الوطني في نصف جهات المملكة، موضحا ان الأمية ظاهرة نسائية قروية مرتفعة في ثلاث جهات.

وبخصوص عناصر تطوير منظومة محاربة الأمية، سجل السيد عبد السميح أنها تتعلق بمعرفة دقيقة للأميين وإعداد برامج ملائمة وتنفيذ جيد للبرامج إضافة إلى ضبط آليات التتبع والتقييم.

ويندرج هذا الحدث، الذي يتزامن مع تخليد اليوم الوطني لمحو الأمية الموافق ل 13 أكتوبر من كل سنة، في إطار التعبئة الشاملة لكل الفاعلين في المملكة من أجل تقوية الانخراط الوطني وتكثيف الجهود حول هدف تقليص نسبة الأمية إلى أقل من 10 في المئة في أفق سنة 2026. 

وتمثل هذه المناظرة فرصة لتقاسم وجهات النظر والتشاور حول واقع منظومة محاربة الأمية في المغرب وتسليط الضوء على الإكراهات وسبل تجاوزها.

ويتضمن برنامج المناظرة الوطنية لمحاربة الأمية، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، جلسة عامة حول محو الأمية الوظيفية، وورشات حول “آليات حكامة برامج محاربة الأمية” و”مقاربات منظومة محاربة الأمية” و “هندسة البرامج والمناهج” و”التكوين في مهن محاربة الأمية” و”الملاءمة بين العرض والطلب”.

دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، اليوم الجمعة بالصخيرات، إلى ضرورة القطع مع المنهجيات السابقة في التعاطي مع محاربة الأمية واعتماد منهجية جديدة تقوم على الصرامة وتتبع النتائج.

وأوضح حصاد في كلمة افتتاح المناظرة الوطنية حول محاربة الأمية، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “القضاء على الأمية إنصاف والتزام وشراكة”، أن القطع مع الماضي على مستوى منهجية التعامل مع هذه الظاهرة يحتاج إلى تشخيص دقيق لواقعها.

واعتبر أن انخفاض نسبة الأمية من 40 في المئة سنة 2004 إلى 30 في المئة سنة 2014، حسب الإحصاء العام للسكان بالمغرب لسنة 2014، يعتبر مهما لكن تبقى الحاجة قائمة للرفع من وتيرة محاربة هذه الآفة، معربا عن الأمل في أن تشكل هذه المناظرة انطلاقة جديدة لمحاربة الأمية في المغرب. وأكد أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتعليم الابتدائي، لا سيما السنة الأولى منه، إذ أصبح يتم تسجيل التلاميذ ابتداء من سن الخامسة والنصف، كما تم خلال هذه السنة تقليص عدد التلاميذ في أقسام السنة الأولى عبر إحداث أربعة آلاف قسم جديد في هذا المستوى.

وأوضح أن هذه الإجراءات تروم الحد من الهدر المدرسي ومغادرة الأطفال للمدارس قبل أن يتعلموا القراءة والكتابة وتجنب “خروج أميين للشارع”.

وبعد أن تساءل عن جدوى المنهجية التي يتم من خلالها التعاطي مع إشكالية الأمية، لا سيما في ما يتعلق بالدعم المقدم للجمعيات العاملة في هذا المجال، أشار الوزير إلى غياب المساواة في التوزيع الجغرافي، داعيا إلى اعتماد منهجية جديدة لتحديد المناطق الأكثر احتياجا لبرامج محاربة الأمية.

وشدد أيضا على ضرورة إعادة النظر في منهجية التدريس وتتبع المدرسين بغية تحقيق النتائج المرجوة، وتحديد آلية لتتبع النتائج بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني المعنية.

وأعرب عن استعداد الوزارة لتوفير إمكانيات أكبر للجمعيات لمساعدتها على تحقيق ما تصبو إليه من أهداف تصب في اتجاه القضاء على آفة الأمية، على اعتبار أن إمكانيات الجمعيات وكذا الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية تبقى غير كافية، موضحا أن الوزارة ستعمل إلى جانب هؤلاء الفاعلين في إطار جديد يقوم على الصرامة والتتبع وانخراط الجميع في هذا الورش الهام.

ومن جهته، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، السيد عبد اللطيف المودني، أن انشغال محاربة الأمية ليس انشغالا وطنيا بل دوليا، إذ تفيد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بأن 750 مليون من سكان العالم أميون وأن 64 مليون من أطفال وشباب العالم مهددون بالالتحاق بهذا العدد.

وأضاف أن هذا الانشغال يطرح سبعة تحديات تتمثل في ضرورة التعبئة الجماعية لتطبيق مقتضيات الدستور الذي جعل من التعليم حقا للجميع، وفي كون استمرار الأمية يعيق بناء مجتمع المواطنة والديمقراطية والتنمية والمعرفة للجميع.

ويهم التحدي الثالث، حسب السيد المودني، الإصلاح الجاري حاليا بالمدرسة المغربية التي تهدف إلى إرساء تعليم منصف وجيد يضمن ارتقاء المجتمع، فيما يهم التحدي الرابع ضمان حقوق الإنسان وصون كرامته وتحرير طاقاته بصفتها رافعة جوهرية للتنمية البشرية.

وتتلخص باقي التحديات التي تطرحها مسألة محاربة الأمية، في التحدي الدولي المرتبط بتجاوز المفهوم التقليدي للأمية، إذ أضحت التكنولوجيا تفرض مراجعة جذرية لهذا المفهوم، إضافة إلى ضرورة خروج المغرب من الحلقة المفرغة لإعطاء مواعيد لا يتم الالتزام بها في برامج محاربة الأمية، فضلا عن التحدي المتعلق بضرورة تجديد المقاربات والمنهجيات لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذه البرامج.

ومن جانبه، اقترح رئيس اللجنة الاستراتيجية والاستثمار، منسق الهيئة العلمية بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد إسماعيل العلوي، في هذا الصدد، أن تتمكن الوكالة من إحداث جهاز مستقل يتولى مهمة تقييم الإنجازات وإبراز الاخفاقات وتقديم اقتراحات بديلة. واعتبر أن معالجة ظاهرة الأمية يحتاج إلى التخطيط والابتكار وبعد النظر وكذا التأسيس العلمي، مضيفا أن هذه المعالجة تطرح قضيتين أساسيتين تتمثلان في الاستهداف والنتائج المحققة.

ومن جهته، قدم مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، السيد محمود عبد السميح، بعض مؤشرات وضعية الأمية في المغرب، انطلاقا من خريطة الأمية التي تتوفر عليها الوكالة، والتي تعطي أرقاما حسب الجهات والجماعات.

وأوضح في هذا الشأن أن معدل الأمية في المغرب يبلغ 32 في المئة حسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2014، فيما يقدر هذا المعدل ب 22,6 في المئة في الوسط الحضري و47 في المئة في العالم القروي، وتبلغ نسبتها في صفوف الإناث 42 في المئة و22 في المئة لدى الذكور.

وأشار إلى وجود تفاوتات بين الجهات في ما يتعلق بنسبة الأمية، إذ تفوق هذه النسبة المعدل الوطني في نصف جهات المملكة، موضحا ان الأمية ظاهرة نسائية قروية مرتفعة في ثلاث جهات.

وبخصوص عناصر تطوير منظومة محاربة الأمية، سجل السيد عبد السميح أنها تتعلق بمعرفة دقيقة للأميين وإعداد برامج ملائمة وتنفيذ جيد للبرامج إضافة إلى ضبط آليات التتبع والتقييم.

ويندرج هذا الحدث، الذي يتزامن مع تخليد اليوم الوطني لمحو الأمية الموافق ل 13 أكتوبر من كل سنة، في إطار التعبئة الشاملة لكل الفاعلين في المملكة من أجل تقوية الانخراط الوطني وتكثيف الجهود حول هدف تقليص نسبة الأمية إلى أقل من 10 في المئة في أفق سنة 2026. 

وتمثل هذه المناظرة فرصة لتقاسم وجهات النظر والتشاور حول واقع منظومة محاربة الأمية في المغرب وتسليط الضوء على الإكراهات وسبل تجاوزها.

ويتضمن برنامج المناظرة الوطنية لمحاربة الأمية، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، جلسة عامة حول محو الأمية الوظيفية، وورشات حول “آليات حكامة برامج محاربة الأمية” و”مقاربات منظومة محاربة الأمية” و “هندسة البرامج والمناهج” و”التكوين في مهن محاربة الأمية” و”الملاءمة بين العرض والطلب”.


ملصقات


اقرأ أيضاً
إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

الدرك الملكي يتسلم مروحيات للإسعاف الجوي
قالت تقارير إخبارية، أن طائرات هليكوبتر تابعة للدرك الملكي المغربي هبطت في مطار أليكانتي. ويتعلق الأمر بطائرات هليكوبتر جديدة اشترتها قوات الدرك الملكي المغربي. واستحوذ الدرك الملكي المغربي على هذه المروحيات، التي كانت، حسب موقع "TodoAlicante"، تابعة لشركة إسعاف جوي سويسرية . وفي طريقهما إلى مهمتهما الجديدة، تنقلت الطائرتان المروحيتان عبر إسبانيا، وتوقفتا في مدن مختلفة. كانت إحداها مدينة ريوس. وبعد ذلك، هبطتا في مطار أليكانتي، قبل استكمال رحلتهما إلى مالقة قبل أن تصلا إلى الرباط، ، ليتم إعادة طلائها بألوان الدرك الملكي.
وطني

بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة