اتهمت أسرة راعي الغنم الذي تعرض لإصابة جراء تحطم طائرة في محيط مطار فاس الدولي، المستشفى الجامعي بفاس بـ"الإهمال الطبي". ودعت المسؤولين إلى التدخل لضمان "الرعاية الطبية الضرورية" لفردين من الأسرة يشتكيان من تداعيات "الإصابة" جراء هذا الحادث.

وكانت عناصر الوقاية المدنية قد نقلت مساء يوم أول أمس الجمعة، راعي الغنم إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك إلى جانب ثلاثة أفراد من طاقم الطائرة.

ولا يزال أعضاء فريق الطائرة يتلقون العلاجات في مصحة خاصة معروفة بالمدينة. في حين غادر راعي الغنم المستشفى بعد فحوصات وعلاجات جراء جروح وصفت بالخفيفة تعرض لها جراء حادث سقوط الطائرة الذي وقع تحديدا في دوار أولاد بوعبيد الصمعة بمنطقة أولاد الطيب بنواحي فاس.

وتشير أسرة الراعي إلى أن شقيقه بدوره عانى من تدهور حالته الصحية، بسبب هذا الحادث. وتؤكد الأسرة أن هذا الأخير كان لحظة السقوط في عين المكان، لكنه غادر تحت تأثير الصدمة. وجرى نقله في وقت متأخر من الليل إلى المستشفى، قبل أن يغادر بعدما عاين الأطباء حالته.

لكن الفحوصات والعلاجات التي قدمت للشقيقين لم تكن مقنعة للأسرة التي طالبت بالاحتفاظ بهما في المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، خاصة وأن الأمر يتعلق بصدمة نفسية انضافت إلى إصابات جسدية.

واستمع المحققون في وقت متأخر من الليل إلى إفادات الشقيقين حول الحادث الذي شهد متابعة إعلامية كبيرة.
وعهدت النيابة العامة للدرك الجوي بمباشرة التحقيقات والأبحاث الضرورية في هذا الحادث.

وانحرفت الطائرة القادمة من مراكش والمتجهة إلى مطار فاس، عن المدرج الطولي أثناء هبوطها، واصطدمت بجدار سياج المطار. وتسبب الاصطدام في إلحاق أضرار مادية جسيمة بالطائرة.