على هامش الزيارة الرسمية التي قامت بها السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، جيل بايدن، للمغرب، قامت صباح اليوم الاثنين 5 يونيو الجاري، قبل مغادرة تراب المملكة، بزيارة لاحدى المواقع التي تحتضن مشاريع الميثاق الثاني لمشروع تحدي الألفية وهو الثانوية الإعدادية ابن العريف المتواجدة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، التي تعد إحدى المؤسسات المدرسية الـ90 المستفيد من مشروع “التعليم الثانوي” ، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي قامت بتنفيذه وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.

وكان في استقبال جيل بايدن بالمؤسسة، شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووالي جهة مراكش-آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، والمديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، السيدة مليكة العسري، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش- آسفي، أحمد كريمي، وكذا المديرة المقيمة لمؤسسة تحدي الألفية في المغرب، كاري موناهان.

وقامت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية بجولة في مختلف فضاءات المؤسسة ، حيث قدمت لها شروحات حول مشروع “التعليم الثانوي” وتنزيله بالثانوية الإعدادية ابن العريف من طرف المستفيدين الرئيسيين من الاستثمارات المنجزة بهذه المؤسسة المدرسية، لاسيما أعضاء الناديين المدرسيين لمجالي الروبوتات والمهارات الحياتية، الناديين التربويين اللذان يرومان تمكين التلاميذ من تعزيز مهاراتهم الفردية والمهنية، وتطوير قدراتهم القيادية والتواصلية.

يذكر أنه تم تجهيز الثانوية الإعدادية ابن العريف بمعدات معلوماتية وديداكتيكية لدعم تنفيذ نموذج “ثانوية التحدي".

وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعليم بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية، وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

ويشار ان العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية بدأت في 20 دجنبر 1777, وهي البدايات الأولى من تاريخ الولايات المتحدة ، وفي 1786 جرى التوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين، والتي لا تزال سارية الى اليوم ، وتوطدت رسميا في سنة 1787 عندنا صادق الكونغرس الأمريكي على معاهدة السلام والصداقة بين البلدين، واعترف المغرب رسميا بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة ذات سيادة موحدة، مشكلة بذلك اطول معاهدة في تاريخ هذا البلد ، كما احتضنت طنجة أقدم مقر دبلوماسي أمريكي في العالم ، الذي تحول اليوم الى متحف ، وهو المعلمة التاريخية الأمريكية الوحيدة التي تقع خارج أرض الولايات المتحدة ، وتجسدت روابط الصداقة الأمريكية في التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة في قطاعات متنوعة وكذا في الدعم المقدم من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومشروع تحدي الألفية .