أعلنت لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط في ماي الماضي ، أن البيانات المتضمنة في جهاز تسجيل معلومات الطيران الخاص بالطائرة أفادت بوجود دخان في دورة المياه وفي غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة قبل سقوطها.
 

وقالت اللجنة في بيان أصدرته الأربعاء 29 يونيو، إن عملية تحميل البيانات الخاصة بجهاز مسجل معلومات الطيران الخاص بالطائرة المنكوبة(إيرباص )،والذي تم إرساله إلى فرنسا لإصلاحه، تكللت بالنجاح ، حيث تم إعداد والتحقق من 1200 معلومة عن أداء الطائرة أثناء الرحلة تمهيداً للبدء في مرحلة القراءة والتحليل .
 

وأشارت اللجنة إلى أن المعلومات الأولية المسجلة على الجهاز تؤكد أنه تم تسجيل بيانات الرحلة منذ إقلاع الطائرة من مطار (شارل ديجول الفرنسي ) حتى توقف التسجيل عند ارتفاع 37 ألف قدم مكان وقوع الحادث .
 

وأضافت أن البيانات المسجلة على الجهاز " تتوافق مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة ، والتي تشير إلى وجود دخان في دورة المياه ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة" .
 

وتابعت اللجنة، أن البيانات الخاصة بقطع من حطام الطائرة والخاصة بجزئها الأمامي الذي تم انتشاله، تظهر "مؤشرات تلف بسبب حرارة عالية ودخان كثيف أسود"، مشيرة إلى أنه سوف يتم إجراء تحليل شامل لمحاولة معرفة مصدر وأسباب تلك المؤشرات .
 

وكانت الطائرة التابعة لشركة "مصر للطيران " قد سقطت في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة جزيرة كريت اليونانية وهي في طريق عودتها من باريس إلى القاهرة في 19 ماي الماضي مما أدى الى مصرع 66 راكبا بينهم 40 مصريا و 15 فرنسيا .
 

وقبل ذلك اختفت الطائرة من على شاشات الرادار وهي على ارتفاع 11 كيلومترا بعيد دخولها المجال الجوي المصري . و تم نقل أجزاء من حطام الطائرة التي تم انتشالها من موقع الحادث بمياه البحر الأبيض المتوسط إلى مطار القاهرة الدولي، لإخضاعها إجراءات التحقيق الفني .
 

ومن جهة أخرى أكدت لجنة التحقيق ، أنه جاري انتشال أشلاء الضحايا التي تم تحديد موقعها، وأنه سوف تستمر عملية الانتشال حتى الانتهاء تماماً من استرداد جميع الرفات البشرية الموجودة بمكان الحادث .