قالت جرائد إسبانية، أن "المغرب لا يعتزم فتح الحدود الجمركية في سبتة ومليلية المحتلتين على المدى القريب أو المتوسط"، مشيرة إلى أن الرباط تواصل التأكيد على وجود "تعقيدات تقنية" تمنع بدء العملية.

وحسب المصدر ذاته، تشتبه وزارة الخارجية الإسبانية في أن رفض المغرب قد يكون مشروطا باهتمامه باعتراف الاتحاد الأوروبي بسيادته على الصحراء، بعد الحكم الأخير الصادر عن محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب صحيفة "أوكدياريو"، ستمثل موافقة المغرب على فتح مكاتب جمركية لمدريد حدث كبير ذو خلفية دبلوماسية عميقة، لأنه يعني ضمنا الاعتراف الضمني بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية.

وأثار التأخير المستمر في تنفيذ اتفاق الجمارك التجارية قلق الحكومة الإسبانية. وبحسب مصادر "إل بويبلو دي ثيوتا"، فإن الغضب في الرباط قد يعيق أي تقدم في المحادثات حول الجمارك في سبتة ومليلية.

وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن "المغرب ليس لديه أي نية لاتخاذ خطوة من شأنها الاعتراف بالسيادة الإسبانية والأوروبية على سبتة ومليلية حتى يتم حل وضع اتفاقية الصيد والزراعة"، كما يطالب المغرب إسبانيا بالتزام صارم حتى يتم التفاوض على اتفاق في بروكسل يسمح بالاعتراف بمنتجات الصحراء على أنها مغربية.