اندلعت ليلة يوم أمس الثلاثاء 19 يناير الجاري، مواجهات بين الوحدات الأمنية التونسية ومحتجين في مدينة تالة من ولاية القصرين حسب ما أكدّه ناشط حقوقي لوسائل الاعلام.
وقام المحتجون الذين يطالبون بالتنمية والتشغيل بإشعال العجلات المطاطية وقطع الطريق الرئيسية بالمدينة، وانطلقت مسيرة وصلت إلى مقر منطقة الأمن بتالة، لتندلع المواجهات مع الأمن.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن معتمدية فريانة تشهد بدورها احتجاجات مماثلة، وقد حاولت مجموعات من الملثمين باستغلال الوضع لسرقة بعض المحلات، ووُوجهت محاولاتهم بتصدي الأهالي حسب ما أكدّه احد النشطاء في الجهة.
وقد أسفرت الإحتجاجات التي عرفتها يوم أمس مدينة القصرين والتي نفذها عدد من الشباب العاطل عن العمل بالجهة من مختلف المستويات التعليمية، عن اختناق عشرين محتجا بالغاز المسيل للدموع، وفق حصيلة أولية أكدتها الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، إضافة إلى إصابة أمنيين وعسكري جراء رشقهم بالحجارة.
وللسيطرة على هذه التحركات الإحتجاجية وتفريق المحتجين، قدمت تعزيزات أمنية مكثفة من الولايات المجاورة.
كما تحولت مصالح الحماية المدنية لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى الجهوي بالقصرين.
يذكر أن مدينة القصرين تشهد ولليوم الثالث على التوالي تصاعدا للتحركات الإحتجاجية لمجموعات من الشباب العاطلين عن العمل للمطالبة بتوفير مواطن الشغل وتحسين ظروف العيش، وقد زادت حدة المواجهات اليوم الثلاثاء بين المحتجين والأمنيين والعسكريين، سيما في محيط الولاية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، في بلاغ لها بعد ظهر الثلاثاء، أنه "تقر فرض حظر التجول بمدينة القصرين، وذلك من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، بداية من اليوم".