دولي

تونس تتجه نحو تشكيل حكومة من ائتلاف رباعي


كشـ24 - وكالات نشر في: 25 يناير 2020

بعد اختياره غير المتوقع إلى حد ما، من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد، باشر رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة دون أدنى تردد.فبعد أن أخذ في الاعتبار ما واجه سلفه الحبيب الجملي من إخفاقات، توجه إلياس الفخفاخ بشكل مباشر إلى الهدف، معلنا عن اللون السياسي لحكومته والأطراف الفاعلة التي ستشكل سندها السياسي، الذي ستكون في حاجة ماسة إليه من أجل المضي قدما على سبيل الإصلاحات والعمل.فقد أكد الفخفاخ على ضرورة وضع الحكومة المزمع تشكيلها في بيئة قيمية حاضنة، قائمة على تخليق الحياة السياسية وعقلنتها، وذلك أمام ما يتميز به الوضع السياسي من ضعف لثقة المواطنين في الطبقة السياسية وفي مؤسسات الدولة، وذلك من أجل قيادة الإصلاحات، وتطبق القانون.وتشير كل المعطيات إلى أن الحكومة المقبلة ستحظى، دون عناء كبير، بثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان)، حيث أكد إلياس الفخفاخ أمس الجمعة، أنه انطلق في بناء الحزام السياسي للحكومة المقبلة، على أساس الأطراف التي تصوتت للقيم التي جسدها رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية، بناء على أفكار الثورة.وبعبارة أوضح فإن الحكومة ستكون على شكل إئتلاف رباعي يحظى بدعم حركة "النهضة" (54 مقعدا)، والكتلة الديمقراطية (41 مقعدا)، التي تتكون أساسا من حزبي "التيار الديمقراطي" (يسار الوسط) وحركة "الشعب" (ناصرية)، إلى جانب حزب "تحيا تونس" (14 مقعدا).وستستفيد الحكومة المقبلة دون شك من دعم ائتلاف الكرامة (إسلامي) الذي يتوفر على 18 مقعدا، وكتلة الإصلاح الوطني (15 مقعدا).ومن شأن هذا السيناريو أن يجعل من اختبار مرور الحكومة المقبلة أمام البرلمان أمرا مضمونا على اعتبار أن السند البرلماني قد يتجاوز بسهولة 109 أصوات اللازمة لنيل الثقة.و خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقصر الضيافة بقرطاج (ضاحية تونس العاصمة)، قدم إلياس الفخفاخ الخطوط الرئيسية المتعلقة بتكوين الحكومة المقبلة، التي ستكون حكومة سياسية مصغرة لا يتجاوز أعضاؤها 25 عضوا.ودون مفاجأة، لم يتم إشراك حزبي "قلب تونس" والدستوري الحر في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة.ذلك أن "قلب تونس" لم يتمكن من التحرر من الانتقادات التي مازالت تلاحق رئيسه نبيل القروي، والمتعلقة بمتابعته في قضايا تهرب ضريبي وفساد مالي وغسيل أموال.وعلى الرغم من بعض المؤاخذات، فقد سارع رئيس الحكومة المكلف إلى اتخاذ الإجراءات التي تفرضها مهامه الجديدة، حيث قدم استقالته من كافة المسؤوليات الحزبية داخل حزب "التكتل"، معلنا انضمامه لمعسكر رئيس الجمهورية، معسكر المدافعين عن خط الثورة والفاعلين الذين سيسعون إلى الاستجابة لانتظارات التونسيين من أجل الحرية والكرامة.وإذا كان المحللون متفائلين بشأن سرعة تشكيل الفريق الحكومي الجديد والثقة التي ستمنح له، فإنهم يظلون حذرين نوعا ما إزاء حظوظه في النجاح في تغيير معطيات الوضع بشكل كامل "في بلد يسوده الشك، والانقسامات، ويواجه صعوبات مالية واقتصادية معقدة، وتوترات اجتماعية متواترة".فمن أين سيبدأ إذن ؟ فبعد تسع سنوات من الانتظار وخيبات الأمل، هل سيكون بإمكانه البدء باتخاذ إجراءات غير شعبية؟ ذلك أن الإصلاحات الرئيسية ستكون مؤلمة. وهل يمكن للمركزية النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل أن يمنح الحكومة شيكا على بياض؟ علما أن ذلك لا يبدو مؤكدا.وما هي الردود السريعة التي سيقدمها بشأن قضايا التشغيل وتنمية المناطق المعوزة، والحفاظ على المؤسسات العمومية التي ترزح تحت عجز عميق؟ وما هي وسائل تقويم المالية العمومية، وإعادة إطلاق آلة الانتاج، وإعادة الثقة للفاعلين؟ وكيف سيتم التعاطى مع استكمال إرساء المؤسسات الدستورية (المحكمة الدستورية)؟ .ويؤكد الملاحظون، على ضرورة توفر استقرار لمكونات السند السياسي للحكومة، إضافة إلى برنامج حكومي يسمح بتعزيز ثقة التونسيين في دولة الحق والقانون، وقبول المركزية النقابية المضي قدما باتجاه هدنة على الجبهة الاجتماعية بعد عدة سنوات من الاحتجاجات والمطالب العشوائية في غالب الأحيان، والتي ساهمت في تفاقم الخلاف.وفي انتظار ما ستسفر عنه المشاورات التي سيباشرها رئيس الحكومة المكلف، فإن ردود الفعل الصادرة عن الأحزاب الرئيسية تبقى متقاربة وتعكس خشيتها من الزج بالبلاد في المجهول وخاصة الدفع إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة سابقة لأوانها.وقد جدد رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، عقب لقائه أول أمس الخميس، بإلياس فخفاخ، التعبير عن رغبة حركته في تشكيل حكومة من شخصيات سياسية، ووحدة وطنية، مؤكدا أنه لا ينبغي إقصاء أي حزب، بما في ذلك (قلب تونس)، باستثناء الأحزاب التي أقصت نفسها.أما الأمين العام للتيار الديمقراطي، محمد عبو، فأكد أن حزب التيار يفضل منح رئيس الحكومة المكلف بعض المرونة في اختياراته، ولا ينوي الضغط عليه من خلال اشتراط عدم مشاركة أطراف معينة أو إقصائها من المشاورات.ويرى سيف الدين مخلوف، رئيس الكتلة البرلمانية (الكرامة)، أنه يتعين أن يتم تشكيل الحكومة من "أحزاب ثورية"، من قبيل "الكرامة"، و"النهضة"، و"التيار"، و"حركة الشعب"، معتبرا أن الروح الثورية تنحصر في هذه الأحزاب الأربعة، التي ينبغي أن تشكل ائتلافا في ما بينها.ويسود التفاؤل نفسه وسط ممثلي عالم الأعمال، حيث عبر طارق الشريف، رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت- ثاني اتحاد لرجال الأعمال)، عن ارتياحه لاختيار الفخفاخ لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرا أنه "يتوفر على الإرادة لضمان تحول البلاد".وستمكن الأيام المقبلة من تأكيد أو دحض هذه الموجة من التفاؤل، التي تحتاجها البلاد بشكل كبير.

بعد اختياره غير المتوقع إلى حد ما، من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد، باشر رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة دون أدنى تردد.فبعد أن أخذ في الاعتبار ما واجه سلفه الحبيب الجملي من إخفاقات، توجه إلياس الفخفاخ بشكل مباشر إلى الهدف، معلنا عن اللون السياسي لحكومته والأطراف الفاعلة التي ستشكل سندها السياسي، الذي ستكون في حاجة ماسة إليه من أجل المضي قدما على سبيل الإصلاحات والعمل.فقد أكد الفخفاخ على ضرورة وضع الحكومة المزمع تشكيلها في بيئة قيمية حاضنة، قائمة على تخليق الحياة السياسية وعقلنتها، وذلك أمام ما يتميز به الوضع السياسي من ضعف لثقة المواطنين في الطبقة السياسية وفي مؤسسات الدولة، وذلك من أجل قيادة الإصلاحات، وتطبق القانون.وتشير كل المعطيات إلى أن الحكومة المقبلة ستحظى، دون عناء كبير، بثقة مجلس نواب الشعب (البرلمان)، حيث أكد إلياس الفخفاخ أمس الجمعة، أنه انطلق في بناء الحزام السياسي للحكومة المقبلة، على أساس الأطراف التي تصوتت للقيم التي جسدها رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية، بناء على أفكار الثورة.وبعبارة أوضح فإن الحكومة ستكون على شكل إئتلاف رباعي يحظى بدعم حركة "النهضة" (54 مقعدا)، والكتلة الديمقراطية (41 مقعدا)، التي تتكون أساسا من حزبي "التيار الديمقراطي" (يسار الوسط) وحركة "الشعب" (ناصرية)، إلى جانب حزب "تحيا تونس" (14 مقعدا).وستستفيد الحكومة المقبلة دون شك من دعم ائتلاف الكرامة (إسلامي) الذي يتوفر على 18 مقعدا، وكتلة الإصلاح الوطني (15 مقعدا).ومن شأن هذا السيناريو أن يجعل من اختبار مرور الحكومة المقبلة أمام البرلمان أمرا مضمونا على اعتبار أن السند البرلماني قد يتجاوز بسهولة 109 أصوات اللازمة لنيل الثقة.و خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقصر الضيافة بقرطاج (ضاحية تونس العاصمة)، قدم إلياس الفخفاخ الخطوط الرئيسية المتعلقة بتكوين الحكومة المقبلة، التي ستكون حكومة سياسية مصغرة لا يتجاوز أعضاؤها 25 عضوا.ودون مفاجأة، لم يتم إشراك حزبي "قلب تونس" والدستوري الحر في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة.ذلك أن "قلب تونس" لم يتمكن من التحرر من الانتقادات التي مازالت تلاحق رئيسه نبيل القروي، والمتعلقة بمتابعته في قضايا تهرب ضريبي وفساد مالي وغسيل أموال.وعلى الرغم من بعض المؤاخذات، فقد سارع رئيس الحكومة المكلف إلى اتخاذ الإجراءات التي تفرضها مهامه الجديدة، حيث قدم استقالته من كافة المسؤوليات الحزبية داخل حزب "التكتل"، معلنا انضمامه لمعسكر رئيس الجمهورية، معسكر المدافعين عن خط الثورة والفاعلين الذين سيسعون إلى الاستجابة لانتظارات التونسيين من أجل الحرية والكرامة.وإذا كان المحللون متفائلين بشأن سرعة تشكيل الفريق الحكومي الجديد والثقة التي ستمنح له، فإنهم يظلون حذرين نوعا ما إزاء حظوظه في النجاح في تغيير معطيات الوضع بشكل كامل "في بلد يسوده الشك، والانقسامات، ويواجه صعوبات مالية واقتصادية معقدة، وتوترات اجتماعية متواترة".فمن أين سيبدأ إذن ؟ فبعد تسع سنوات من الانتظار وخيبات الأمل، هل سيكون بإمكانه البدء باتخاذ إجراءات غير شعبية؟ ذلك أن الإصلاحات الرئيسية ستكون مؤلمة. وهل يمكن للمركزية النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل أن يمنح الحكومة شيكا على بياض؟ علما أن ذلك لا يبدو مؤكدا.وما هي الردود السريعة التي سيقدمها بشأن قضايا التشغيل وتنمية المناطق المعوزة، والحفاظ على المؤسسات العمومية التي ترزح تحت عجز عميق؟ وما هي وسائل تقويم المالية العمومية، وإعادة إطلاق آلة الانتاج، وإعادة الثقة للفاعلين؟ وكيف سيتم التعاطى مع استكمال إرساء المؤسسات الدستورية (المحكمة الدستورية)؟ .ويؤكد الملاحظون، على ضرورة توفر استقرار لمكونات السند السياسي للحكومة، إضافة إلى برنامج حكومي يسمح بتعزيز ثقة التونسيين في دولة الحق والقانون، وقبول المركزية النقابية المضي قدما باتجاه هدنة على الجبهة الاجتماعية بعد عدة سنوات من الاحتجاجات والمطالب العشوائية في غالب الأحيان، والتي ساهمت في تفاقم الخلاف.وفي انتظار ما ستسفر عنه المشاورات التي سيباشرها رئيس الحكومة المكلف، فإن ردود الفعل الصادرة عن الأحزاب الرئيسية تبقى متقاربة وتعكس خشيتها من الزج بالبلاد في المجهول وخاصة الدفع إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة سابقة لأوانها.وقد جدد رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، عقب لقائه أول أمس الخميس، بإلياس فخفاخ، التعبير عن رغبة حركته في تشكيل حكومة من شخصيات سياسية، ووحدة وطنية، مؤكدا أنه لا ينبغي إقصاء أي حزب، بما في ذلك (قلب تونس)، باستثناء الأحزاب التي أقصت نفسها.أما الأمين العام للتيار الديمقراطي، محمد عبو، فأكد أن حزب التيار يفضل منح رئيس الحكومة المكلف بعض المرونة في اختياراته، ولا ينوي الضغط عليه من خلال اشتراط عدم مشاركة أطراف معينة أو إقصائها من المشاورات.ويرى سيف الدين مخلوف، رئيس الكتلة البرلمانية (الكرامة)، أنه يتعين أن يتم تشكيل الحكومة من "أحزاب ثورية"، من قبيل "الكرامة"، و"النهضة"، و"التيار"، و"حركة الشعب"، معتبرا أن الروح الثورية تنحصر في هذه الأحزاب الأربعة، التي ينبغي أن تشكل ائتلافا في ما بينها.ويسود التفاؤل نفسه وسط ممثلي عالم الأعمال، حيث عبر طارق الشريف، رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت- ثاني اتحاد لرجال الأعمال)، عن ارتياحه لاختيار الفخفاخ لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرا أنه "يتوفر على الإرادة لضمان تحول البلاد".وستمكن الأيام المقبلة من تأكيد أو دحض هذه الموجة من التفاؤل، التي تحتاجها البلاد بشكل كبير.



اقرأ أيضاً
قطر تستضيف جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
تبدأ الأحد في الدوحة جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل ترمي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، بحسب ما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على سير المباحثات. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن "الوسطاء أبلغوا حماس ببدء جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة الأحد" مشيرا إلى أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية، والطواقم الفنية "يتواجدون حاليا في الدوحة وجاهزون لمفاوضات جدية". وأضاف أن المفاوضات تركز على "آليات تنفيذ اتفاق الاطار لوقف النار بناء على المقترح الجديد" مشيرا إلى أن حماس "تريد التركيز على الملاحظات التي أبدتها في ردها لتحسين إدخال المساعدات بكميات كافية وعبر منظمات الأمم المتحدة والدولية، والانسحاب (الإسرائيلي) من القطاع، والضمانات لوقف الحرب بشكل دائم ورفع الحصار وإعادة الإعمار". وأوضح المسؤول ذاته أن منظمات الأمم المتحدة خصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لديها مئات النقاط ومراكز توزيع المساعدات وخبرة طويلة في القطاع، منوها إلى أن حماس "تريد التأكيد على فتح معبر رفح (الحدودي بين مصر وغزة) في الاتجاهين أمام الأفراد والمساعدات". أغلقت إسرائيل المعبر في ماي العام الماضي بعد سيطرتها على منطقة الشريط الحدودي في الجانب الفلسطيني. وأعلنت إسرائيل مساء السبت أنها سترسل فريق تفاوض إلى قطر لإجراء محادثات تهدف إلى تأمين اتفاق لوقف النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة. وأعلنت حركة حماس الجمعة أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات بشأن آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة برعاية الولايات المتحدة وبوساطة مصر وقطر.
دولي

حرائق الغابات تواصل الانتشار في أنحاء أوروبا
اندلعت حرائق غابات امس السبت في دول أوروبية عدة بينها اليونان وتركيا، في حين تكافح فرنسا في مناطقها الجنوبية حرائق متعددة في أعقاب موجة حر طويلة. وفي تركيا التي تعاني من الجفاف، واجه الإطفائيون أكثر من 600 حريق الأسبوع الماضي، حيث أعلنت السلطات عن وفاة عامل غابات متأثرا بإصابته خلال إخماد النيران في مقاطعة إزمير الساحلية. وأعلن وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي على منصة اكس السيطرة على الحريق مساء الجمعة إلى جانب ستة حرائق أخرى، معظمها في غرب تركيا ووسطها. لكن الإطفائيين ما زالوا يحاولون السيطرة على حريق في منطقة دورتيول الساحلية الجنوبية في محافظة هاتاي قرب الحدود السورية. ونجت تركيا إلى حد كبير من موجات الحر الأخيرة التي اجتاحت جنوب أوروبا، إلا أن الرياح القوية زادت من اندلاع حرائق الغابات فيها. وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية السبت أن موجة الحر الشديدة التي بدأت في 19 يونيو واستمرت 16 يوما انتهت رسميا الجمعة، وهي نفس مدة موجة الحر التي ضربت البلاد عام 2003. في اليوم نفسه، اندلعت أولى الحرائق الكبرى لهذا العام في جنوب البلاد، وكذلك في مقاطعتي بوش دو رون وهيرولت، ما دفع السلطات إلى إغلاق أجزاء من طريق سريع رئيسي خلال عطلة نهاية الأسبوع وموسم العطل. ووصلت الاختناقات المرورية إلى 10 كيلومترات في كل اتجاه على الطريق السريع "آيه 9" حيث جرى توزيع المياه على ركاب السيارات العالقين تحت أشعة الشمس الحارقة. وفي ميريفال، قرب مدينة مونبلييه الجنوبية، دفع حريق أججته الرياح العاتية الإطفائيين إلى إجلاء نحو 10 أشخاص. وقالت لوريت غارغو البالغة 46 عاما وهي من سكان القرية "كان الأمر مخيفا جدا، خاصة بين الساعة الرابعة مساء (14,00 ت غ) والسادسة والنصف. كان الهواء لا يُطاق ويتسبب بصعوبة في التنفس وهناك الكثير من الدخان في القرية بحيث لم نعد نرى شيئا، ورماد يتساقط من السماء". في اليونان، ألقي القبض على رجل يبلغ 52 عاما في جزيرة إيفيا بتهمة التسبب بالحريق الذي أتى على جزء كبير من الجزيرة بين مساء الجمعة وصباح السبت. وأفادت قناة "اي آر تي" الرسمية أن الرجل كان يزيل الأعشاب من قطعة أرض عندما اندلع الحريق وخرج عن السيطرة بسرعة. وظلت فرق الإطفاء اليونانية في حالة تأهب قصوى السبت بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في جميع أنحاء البلاد.
دولي

إيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أمريكي جديد
أعلن الملياردير إيلون ماسك، حليف الرئيس دونالد ترامب قبل أن يختلف معه مؤخرا، السبت تأسيس حزبه السياسي الذي أطلق عليه اسم "حزب أميركا".وكتب رئيس شركتي تيسلا وسبيس إكس على شبكته الاجتماعية إكس "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديموقراطية"، مضيفا "اليوم، تم تأسيس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم". وكان إيلون ماسك المعارض بشدة لمشروع قانون الميزانية الذي قدمه الرئيس الأميركي خصوصا لجهة زيادة الدين العام، قد وعد في الأيام الأخيرة بتأسيس حزب سياسي جديد إذا تم تمرير مشروع القانون. وقد أطلق رجل الأعمال استطلاعا للرأي حول فكرة تأسيس الحزب على شبكته الاجتماعية إكس الجمعة، وهو يوم العيد الوطني الأميركي ويوم الإعلان وسط ضجة كبيرة عن "القانون الكبير والجميل" الذي اقترحه ترامب. وقال قطب التكنولوجيا السبت "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزبا سياسيا جديدا، وستحصلون عليه"، بعدما أجاب 65% من حوالي 1,2 مليون مشارك بـ"نعم" على السؤال حول ما إذا كانوا يرغبون في تأسيس "حزب أميركا". وأضاف "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديموقراطية". كان ماسك حليفا مقربا لدونالد ترامب، وقد موّل حملته خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وكان مكلفا خفض الإنفاق الفدرالي من خلال قيادته لجنة الكفاءة الحكومية قبل أن ينخرط المليارديران في خلاف علني في مايو. وماسك المولود في جنوب إفريقيا لا يمكنه الترشح في الانتخابات الرئاسية المستقبلية، إذ يجب على المرشحين أن يكونوا مولودين في الولايات المتحدة.
دولي

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 شخصا
ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات المدمرة في وسط تكساس إلى 50 شخصا بينهم 15 طفلا السبت، بحسب ما أعلن مسؤولون، في وقت يبحث عناصر الإنقاذ عن أكثر من 20 فتاة مفقودة. وكانت مقاطعة كير الأكثر تضررا إذ سجلت 43 قتيلا تليها مقاطعة تريفيس حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على أرقام قدمها مسؤولون محليون. ولقي شخصان حتفهما في مقاطعة بورنيت فيما قتل آخر في مقاطعة توم غرين.  وبقي التحذير قائما من الفيضانات في أنحاء وسط تكساس فيما ارتفع منسوب نهر غوادلوبي بثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة فقط.  وسادت الفوضى مخيم مقاطعة كير الصيفي الذي كان يستضيف مئات الفتيات فغطت الوحول البطانيات والألعاب وغيرها من المقتنيات.  وقال قائد شرطة المنطقة المنكوبة لاري ليثا في مؤتمر صحافي "انتشلنا 43 جثة في مقاطعة كير، من بينها 28 بالغا إضافة إلى 15 طفلا".  من جانبه، أكد رئيس إدارة الطوارئ في تكساس نيم كيد بأن أطقم الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تقوم بعمليات تمشيط على طول نهر غوادلوبي بحثا عن ناجين وجثث القتلى.  وأضاف "سنواصل البحث حتى يتم العثور على جميع المفقودين".  وقال حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت في مؤتمر صحافي إنه سيوسع نطاق حالة الكارثة في الولاية وسيطلب موارد فدرالية إضافية من الرئيس دونالد ترامب.  بدأت الفيضانات الجمعة إذ هطلت في غضون ساعات كميات أمطار تعادل تلك التي تشهدها المنطقة على مدى أشهر.  وحذرت هيئة الأرصاد الوطنية من فيضانات أخرى مع توقعها هطول المزيد من الأمطار.  وفي كيرفيل السبت، بدا جريان نهر غوادلوبي الهادئ عادة سريعا فيما امتلأت مياهه بالركام.  وقال أحد السكان ويدعى جيراردو مارتينيز (61 عاما) "تجاوزت المياه مستوى الأشجار. حوالى 10 أمتار.. جرفت الأنهار سيارات ومنازل بأكملها".  ورغم أن الفيضانات التي تحدث نتيجة عدم تمكن الأرض من امتصاص مياه الأمطار، ليست غريبة، إلا أن العلماء يقولون إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات والجفاف وموجات الحر أكثر تكرارا وحد ة.  وأفاد ليثا السبت بأن 27 طفلة من "مخيم ميستك" في مقاطعة كير ما زلن مفقودات. وكانت نحو 750 فتاة في المخيم الواقع على ضفاف نهر غوادلوبي.  وذكرت وسائل إعلام أمريكية بأن أربع فتيات من بين أولئك المفقودات لقين حتفهن، وذلك نقلا عن عائلاتهن.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة