الأحد 16 يونيو 2024, 06:53

مراكش

تنازل بلدية مراكش عن أسهمها في فندق المامونية بين تبريرات الأغلبية ودفوعات المعارضة


كشـ24 نشر في: 1 يناير 2020

بعد حوالي سنة على مصادقة الحكومة على خوصصة مقاولات ومنشآت عمومية لتقليص عجز الميزانية، صوّت المجلس الجماعي بمراكش، خلال دورة أكتوبر المنصرم، على مقرّر قضى بتنازل البلدية عن أسهمها في رأسمال فندق “المامونية” لفائدة مديرية أملاك الدولة في إطار مبادلة عقارية معها، وهو التنازل الذي يقول معارضوه إنه“تفريط في ملك تاريخي للجماعة“، جاء على إثر ضغط إداري قوي مارسته سلطة الوصاية على المجلس، ممثلة في والي الجهة كريم قاسي لحلو، وضغط سياسي قام به رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بصفته الحكومية والحزبية، على أعضاء حزبه بمجلس جماعة مراكش، على هامش ترؤسه لمؤتمر دولي بالمدينة نفسها، فيما ينفي العمدة وبعض نوابه تعرّضهم لأي ضغط إداري أو سياسي، ويبرّرون تفويت أسهم الجماعة، التي تبلغ 27 في المائة من رأسمال الفندق الأسطوري، الذي يحتفل في 2023 بذكرى مرور 100 سنة على تشييده، (يبرّرونها) بأنها تمت لفائدة الدولة وليس لجهة خاصة، فضلا عن أنها أتت في إطار سلة متكاملة ستستفيد فيها الجماعة من عقارات شاغرة في ملكية الدولة، التي ستؤدي للبلدية قيمة عقارات جماعية مستغلة من طرف قطاعات حكومية مختلفة، فضلاعن تسوية وضعية عقارات أخرى مملوكة للدولة ومستغلة حاليا من طرف الجماعة.الجلسة الثانية من دورة أكتوبر، التي تم خلالها التداول في شأن نقطة “التنازل” المقترحة من طرف والي الجهة/عامل عمالة مراكش، شهدت حضورا مكثفا لأهم مسؤولي ولاية الجهة، وعلى رأسهم الكاتب العام للولاية، وانتهى فيها التداول بالتصويت على المقرّر بإجماع أعضاء المجلس الحاضرين، بمن فيهم المستشارون المنتمون للمعارضة، يتقدّمهم رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، محمد نكيل، ولم يعارضه سوى كاتب المجلس، المحامي الاستقلالي خالد الفتاوي.وقد سبق الدورة اجتماع مشترك للجنتي المرافق العمومية والشؤون المالية، بتاريخ الأربعاء 2 أكتوبر الفارط، انتهى بإرجاء البت في هذه النقطة إلى موعد لاحق، “حتى يتسنى لمكتب المجلس الجماعي بلورة تصور ومقترح في الموضوع متفق حوله مع المصالح المعنية يرجح حقوق الجماعة ويقوي موقفها في هذه المبادلة العقارية“، يقول تقرير الاجتماع المشترك.وقد استُهلّ الاجتماع المشترك بمداخلة للنائب السابع لعمدة مراكش أوضح فيها بأن المعاوضة العقارية بين عقارات تابعة لملك الدولة وأسهم البلدية في فندق “المامونية” جاء بعد نضج الملف واستيفائه الشروط القانونية والموضوعية،خاصة بعد مصادقة الحكومة على مشروع حيازة الدولة لأسهم الفندق، الذي يتشارك في ملكيته كل من المكتب الوطني للسكك الحديدية، وبلدية مراكش، والمجمع الشريف للفوسفاط.التنازل أثار جدلا سياسيا وقانونيا حادا، فقد أكد عبد السلام سيكوري، النائب الثاني للعمدة ورئيس مقاطعة“جليز“، بأن البلدية خرجت رابحة في هذه المبادلة العقارية، جازما بأن إجراء الخبرة لتقييم القيمة المالية للفندقوالعقارات المقترحة من طرف إدارة أملاك الدولة في المعاوضة العقارية ليس في صالح البلدية، مرجعا ذلك إلى أن قيمة هذه العقارات أغلى من أسهم الجماعة في الفندق.في المقابل، يعتبر المعارضون بأنه إذا كانت البلدية فرّطت في ما يسمى في شركات المساهمة بحق “الأقلية المعرقلة” داخل مجلس إدارة الفندق، بعد تخفيض أسهمها في رأسماله من 34% إلى 27% في عهد المجلس الذي ترأسه العمدة الأسبق عمر الجزولي، فإنهم يجزمون بأن أيا من العمداء السابقين للمدينة ولا مجالسها السابقة لم يجرؤواعلى تفويت هذه المعلمة التاريخية بشروط وصفوها بـ“المجحفة“، موضحين بأن العقارات المقترحة في المعاوضة لفائدة الجماعة، بعضها موضوع نزاعات عقارية بين خواص ومديرية أملاك الدولة، والبعض الآخر عبارة عن مقابر أوساحات تاريخية، ويشير المعارضون إلى أن قيمة الفندق لا يمكن أن تقل عن 500 مليار سنتيم، وتشمل القيمة المالية للعقار والبناية، والاسم والأصل التجاري، فضلا عن التحف التاريخية النادرة التي لا تقدّر بأي ثمن، متسائلين عن السر الكامن وراء تفريط الجماعة في صلاحياتها لإدارة أملاك الدولة التي ستقوم، بمقتضى اتفاقية المبادلة، ببيع الفيلا الملحقة بالفندق وضخّ ثمنها لاحقا في مالية الجماعة، رغم أن ذلك لا يعتبر من صلاحياتها ويعدّ من صميم اختصاصات الجماعة بموافقة سلطة الوصاية، وخالصين إلى أن التذرع بعدم تحقيق الأرباح للتنازل عن الفندق يعبّرعن عجز من طرف المجلس عن ممارسة صلاحياته في مراقبة التدبير المالي للفندق من داخل المجلس الإداري.من جهته، اعتبر كاتب المجلس، خالد الفتاوي، بأن هذا التنازل شابته “خروقات مسطرية وقانونية“، مشيرا إلى أن المجلس الحالي لم يجر أي خبرة لتقييم أسهم الجماعة في رأسمال الفندق ولا العقارات المعروضة من طرف إدارة أملاك الدولة في إطار المبادلة، لإجراء مقارنة بينهما قبل التصويت على المعاوضة.وشبّه الفتاوي تصريح العمدة، محمد العربي بلقايد، بأن إدارة أملاك الدولة ستلتزم بمصاريف التمبر والتسجيل بالمحافظة العقارية وأداء أتعاب الموثق، بقصة محام فشل في الدفاع عن موكله الذي قُضي ضده بالإعدام، وبعد تأنيبه من طرف عائلة المتهم، ردّ عليهم المحامي بأنه استطاع أن يقنع المحكمة بأن تحكم بتحمّل الدولة لصوائر الدفن والمأتم.المحور الثالث من هذه المعاوضة العقارية، والمتعلق بالتزام مديرية أملاك الدولة باقتناء فيلا ملحقة بالفندق وأداء ثمنها للبلدية بعد تحيين قيمتها المالية، أعاد إلى الواجهة، مجددا، قضية الفيلا المذكورة، التي سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن أهداها لصديقه المهندس الفرنسي “أندريه باكار“، في الثمانينيات من القرن الماضي، قبل أن تسترجعها البلدية، وتصبح سكنا وظيفيا لمدراء لفندق.وسبق للجماعة أن نزعت ملكية الفيلا، بعد وفاة باكار، وأودع مبلغ التعويض، الذي تجاوز 700 مليون سنتيم، بصندوق المحكمة الإدارية، قبل أن تسحبه محامية، من هيئة مراكش، مدلية بتوكيل موقع من طرف “ذوي الحقوق” المفترضين للمهندس مؤلف كتابي “المامونية” و“الحِرف في العمارة الإسلامية بالمغرب“، والذي توفي فقيرا سنة1995.أخبار اليوم

بعد حوالي سنة على مصادقة الحكومة على خوصصة مقاولات ومنشآت عمومية لتقليص عجز الميزانية، صوّت المجلس الجماعي بمراكش، خلال دورة أكتوبر المنصرم، على مقرّر قضى بتنازل البلدية عن أسهمها في رأسمال فندق “المامونية” لفائدة مديرية أملاك الدولة في إطار مبادلة عقارية معها، وهو التنازل الذي يقول معارضوه إنه“تفريط في ملك تاريخي للجماعة“، جاء على إثر ضغط إداري قوي مارسته سلطة الوصاية على المجلس، ممثلة في والي الجهة كريم قاسي لحلو، وضغط سياسي قام به رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بصفته الحكومية والحزبية، على أعضاء حزبه بمجلس جماعة مراكش، على هامش ترؤسه لمؤتمر دولي بالمدينة نفسها، فيما ينفي العمدة وبعض نوابه تعرّضهم لأي ضغط إداري أو سياسي، ويبرّرون تفويت أسهم الجماعة، التي تبلغ 27 في المائة من رأسمال الفندق الأسطوري، الذي يحتفل في 2023 بذكرى مرور 100 سنة على تشييده، (يبرّرونها) بأنها تمت لفائدة الدولة وليس لجهة خاصة، فضلا عن أنها أتت في إطار سلة متكاملة ستستفيد فيها الجماعة من عقارات شاغرة في ملكية الدولة، التي ستؤدي للبلدية قيمة عقارات جماعية مستغلة من طرف قطاعات حكومية مختلفة، فضلاعن تسوية وضعية عقارات أخرى مملوكة للدولة ومستغلة حاليا من طرف الجماعة.الجلسة الثانية من دورة أكتوبر، التي تم خلالها التداول في شأن نقطة “التنازل” المقترحة من طرف والي الجهة/عامل عمالة مراكش، شهدت حضورا مكثفا لأهم مسؤولي ولاية الجهة، وعلى رأسهم الكاتب العام للولاية، وانتهى فيها التداول بالتصويت على المقرّر بإجماع أعضاء المجلس الحاضرين، بمن فيهم المستشارون المنتمون للمعارضة، يتقدّمهم رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، محمد نكيل، ولم يعارضه سوى كاتب المجلس، المحامي الاستقلالي خالد الفتاوي.وقد سبق الدورة اجتماع مشترك للجنتي المرافق العمومية والشؤون المالية، بتاريخ الأربعاء 2 أكتوبر الفارط، انتهى بإرجاء البت في هذه النقطة إلى موعد لاحق، “حتى يتسنى لمكتب المجلس الجماعي بلورة تصور ومقترح في الموضوع متفق حوله مع المصالح المعنية يرجح حقوق الجماعة ويقوي موقفها في هذه المبادلة العقارية“، يقول تقرير الاجتماع المشترك.وقد استُهلّ الاجتماع المشترك بمداخلة للنائب السابع لعمدة مراكش أوضح فيها بأن المعاوضة العقارية بين عقارات تابعة لملك الدولة وأسهم البلدية في فندق “المامونية” جاء بعد نضج الملف واستيفائه الشروط القانونية والموضوعية،خاصة بعد مصادقة الحكومة على مشروع حيازة الدولة لأسهم الفندق، الذي يتشارك في ملكيته كل من المكتب الوطني للسكك الحديدية، وبلدية مراكش، والمجمع الشريف للفوسفاط.التنازل أثار جدلا سياسيا وقانونيا حادا، فقد أكد عبد السلام سيكوري، النائب الثاني للعمدة ورئيس مقاطعة“جليز“، بأن البلدية خرجت رابحة في هذه المبادلة العقارية، جازما بأن إجراء الخبرة لتقييم القيمة المالية للفندقوالعقارات المقترحة من طرف إدارة أملاك الدولة في المعاوضة العقارية ليس في صالح البلدية، مرجعا ذلك إلى أن قيمة هذه العقارات أغلى من أسهم الجماعة في الفندق.في المقابل، يعتبر المعارضون بأنه إذا كانت البلدية فرّطت في ما يسمى في شركات المساهمة بحق “الأقلية المعرقلة” داخل مجلس إدارة الفندق، بعد تخفيض أسهمها في رأسماله من 34% إلى 27% في عهد المجلس الذي ترأسه العمدة الأسبق عمر الجزولي، فإنهم يجزمون بأن أيا من العمداء السابقين للمدينة ولا مجالسها السابقة لم يجرؤواعلى تفويت هذه المعلمة التاريخية بشروط وصفوها بـ“المجحفة“، موضحين بأن العقارات المقترحة في المعاوضة لفائدة الجماعة، بعضها موضوع نزاعات عقارية بين خواص ومديرية أملاك الدولة، والبعض الآخر عبارة عن مقابر أوساحات تاريخية، ويشير المعارضون إلى أن قيمة الفندق لا يمكن أن تقل عن 500 مليار سنتيم، وتشمل القيمة المالية للعقار والبناية، والاسم والأصل التجاري، فضلا عن التحف التاريخية النادرة التي لا تقدّر بأي ثمن، متسائلين عن السر الكامن وراء تفريط الجماعة في صلاحياتها لإدارة أملاك الدولة التي ستقوم، بمقتضى اتفاقية المبادلة، ببيع الفيلا الملحقة بالفندق وضخّ ثمنها لاحقا في مالية الجماعة، رغم أن ذلك لا يعتبر من صلاحياتها ويعدّ من صميم اختصاصات الجماعة بموافقة سلطة الوصاية، وخالصين إلى أن التذرع بعدم تحقيق الأرباح للتنازل عن الفندق يعبّرعن عجز من طرف المجلس عن ممارسة صلاحياته في مراقبة التدبير المالي للفندق من داخل المجلس الإداري.من جهته، اعتبر كاتب المجلس، خالد الفتاوي، بأن هذا التنازل شابته “خروقات مسطرية وقانونية“، مشيرا إلى أن المجلس الحالي لم يجر أي خبرة لتقييم أسهم الجماعة في رأسمال الفندق ولا العقارات المعروضة من طرف إدارة أملاك الدولة في إطار المبادلة، لإجراء مقارنة بينهما قبل التصويت على المعاوضة.وشبّه الفتاوي تصريح العمدة، محمد العربي بلقايد، بأن إدارة أملاك الدولة ستلتزم بمصاريف التمبر والتسجيل بالمحافظة العقارية وأداء أتعاب الموثق، بقصة محام فشل في الدفاع عن موكله الذي قُضي ضده بالإعدام، وبعد تأنيبه من طرف عائلة المتهم، ردّ عليهم المحامي بأنه استطاع أن يقنع المحكمة بأن تحكم بتحمّل الدولة لصوائر الدفن والمأتم.المحور الثالث من هذه المعاوضة العقارية، والمتعلق بالتزام مديرية أملاك الدولة باقتناء فيلا ملحقة بالفندق وأداء ثمنها للبلدية بعد تحيين قيمتها المالية، أعاد إلى الواجهة، مجددا، قضية الفيلا المذكورة، التي سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن أهداها لصديقه المهندس الفرنسي “أندريه باكار“، في الثمانينيات من القرن الماضي، قبل أن تسترجعها البلدية، وتصبح سكنا وظيفيا لمدراء لفندق.وسبق للجماعة أن نزعت ملكية الفيلا، بعد وفاة باكار، وأودع مبلغ التعويض، الذي تجاوز 700 مليون سنتيم، بصندوق المحكمة الإدارية، قبل أن تسحبه محامية، من هيئة مراكش، مدلية بتوكيل موقع من طرف “ذوي الحقوق” المفترضين للمهندس مؤلف كتابي “المامونية” و“الحِرف في العمارة الإسلامية بالمغرب“، والذي توفي فقيرا سنة1995.أخبار اليوم



اقرأ أيضاً
بالڤيديو.. “كسابة” لـكشـ24 السوق عيان والثمن طالع
اشتكى مجموعة من تجار الماشية "الكسابة"، في تصريحه لـ"كشـ24"، من الأسعار الملتهبة التي يشهدها سوق النخيل لبيع الاضاحي بمراكش،وصرحوا أن السوق يعرف تراجعا كبيرا من طرف المواطنين، الذين فضلوا مقاطعة هذه المناسبة بسبب الغلاء. وأفاد "كسابة" أن الزيادات التي يشهدها السوق ليست من صنعهم، بل هي نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، وعبروا عن معاناتهم، مع توالي سنوات الجفاف، بالاضافة إلى ارتفاع الأسعار في كل شيء، من الأعلاف إلى الأدوية البيطرية، وأكدوا أنهم يحاولون الحفاظ على أسعار معقولة للمستهلكين، لكن الظروف الاقتصادية تضغط على الجميع، سواء "كسابة" أو مواطنين.
مراكش

بالڤيديو.. انطلاق الدورة الأولى للمنتدى الرياضي للمدرسة الوطنية العليا للمعادن في الرباط
احتضنت مدينة مراكش صبيحة يومه السبت 15 يونيو الدورة الأولى لمنتدى رياضي رفيع المستوى بعنوان "المغرب: ما وراء الحدود الرياضية، رحلة سياحية نحو التميز العالمي بعد كأس العالم 2030" تحت رعاية اللجنة الرياضية للمدرسة الوطنية العليا للمعادن في الرباط. ويجمع هذا المؤتمر، الذي يُقام تحت شعار الابتكار والرؤية، خبراء من عالم الرياضة والسياحة، بالإضافة إلى عشاق التميز، ويهدف إلى رسم مسار مشترك نحو مستقبل واعد للرياضة والسياحة في المغرب، من خلال استكشاف الفرص المتاحة خارج حدوده التقليدية.
مراكش

ارتفاع اسعار الاضاحي يؤثر على حركة المسافرين عبر محطة مراكش
خلافا للسنوات الماضية، يشتكي مهنيي النقل الطرقي بمحطة باب دكالة، من غياب الرواج الذي يرافق عادة الحركة التنقلية للأسر المغربية قبل يومين من عيد الأضحى، التي تشهد عادة تنقلات كبيرة للعائلات المغربية الراغبة في قضاء العيد بين أحضان أحبابها في مدن أخرى خاصة بالجنوب والجنوب الشرقي،وتشهد هذا العام تراجعا ملحوظا في الحركة بالمحطة الطرقية بباب دكالة. وتعد المحطة الطرقية بمراكش من أبرز المحطات الطرقية التي تشهد عادة حركة كثيفة قبيل المناسبات الدينية، إلا أن هذا العام تم تسجيل تراجع ملحوظ في نسبة المسافرين الذين يتوافدون إليها، وفقا لمهنيي النقل، فإن هذا التراجع ليس مقتصرا على مراكش وحدها، بل هو ضعف تشهده معظم المحطات الطرقية في البلاد. وحسب إفادات "كورتية"، هناك عدة أسباب وراء هذا التراجع، أبرزها ارتفاع أسعار تذاكر النقل الطرقي، مما أثر سلبا على قدرة المواطنين على التنقل بسهولة بين المدن، ويعود هذا الارتفاع جزئيا إلى زيادة تكاليف الوقود والصيانة، بالإضافة إلى ذلك، يعاني المواطنون من تدهور القدرة الشرائية بسبب ارتفاع أسعار الأغنام على المستوى الوطني، مما يدفع الأسر إلى تقليص نفقاتها بما في ذلك تكاليف السفر. ويترتب على هذا التراجع تأثيرات متعددة من ضمنها تراجع أرباح مهنيي النقل الطرقي نتيجة انخفاض عدد المسافرين، كما ينضاف ارتفاع تكاليف النقل إلى الأعباء المالية على الأسر، مما يزيد من الضغط على ميزانياتها، ويجعلها تتخلى عن السفر لقضاء العيد مع أقاربها، وتفضل قضاءه في مدينة مراكش عوض السفر إلى بلدانها الأصلية. وطالب مواطنون بتدخل الجهات المعنية للنظر في أسباب ارتفاع أسعار التذاكر، والعمل على تخفيف الأعباء المالية على المواطنين، بالإضافة إلى تحسين القدرة الشرائية للأسر المغربية لضمان استمرار الحركة التنقلية الطبيعية خلال المناسبات الدينية والوطنية، مما يعزز الروابط الأسرية ويدعم الاقتصاد المحلي.
مراكش

تفاديا للارتجالية المعتادة.. مطالب بتزويد مصليات العيد بمراكش بصوتيات ملائمة
على غرار كل سنة، يحج الاف المصلين من مختلف المناطق بمراكش لمختلف مصليات مدينة مراكش، وخاصة مصلى منطقة سيدي يوسف بن علي الشهير، الذي يستقطب المواطنين في صلاة العيد حتى من مناطق بعيدة. الا ان ما يعاب على المنظمين خلال السنوات الثلاثة الماضية، سواء بمصلى سيدي يوسف بن علي و مصلى المحاميد، او غيرهما من المصليات باستثناء المصلى الرسمي بسيدي اعمارة ومصلى ابواب مراكش، هو الاعطاب التقنية على مستوى الصوت، والتي جعلت فئة واسعة تحضر الصلاة خلال السنوات الماضية دون ان تتمكن من سماع تكبيرات العيد، او تفاصيل الصلاة بعد إقامتها، وهو المشكل الذي تكرر عدة سنوات دون ان يتم تدارك الامر . وقد عبر عدد من المصلين عن استيائهم خلال السنوات الماضية، مع أملهم ان لا يتكرر الامر هذا العام، حيث طالبوا بايلاء نفس الاهمية لصلاة العيد بمختلف المصليات، وتفادي رداءة وقلة مكبرات الصوت التي يتم توفيرها في المصليات ما يجهل الاغلبية الساحقة من المصلين يحرمون من سماع تكبيرات، وقراءة الإمام خلال الصلاة، وايضا خطبة العيد، الشيء الذي ينغص على المصلين فرحتهم بالعيد .
مراكش

انتعاش المهن الموسمية الصغيرة بأحياء مدينة مراكش بمناسبة عيد الأضحى
مع اقتراب عيد الأضحى، ترى عدة مهن موسمية صغيرة النور، وتجتاح أحياء مدينة مراكش، وتفضي إلى دينامية اقتصادية وأجواء استثنائية على هذا العيد السعيد. وبالرغم من الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة مراكش، فقد أثث الشباب شاحذو السكاكين بأدوات تقليدية، وبائعو الفحم، والأواني الموجهة للعيد.. مداخل وجنبات الأحياء، مقترحين على زبائنهم منتوجات متنوعة، لاسيما تلك التي تعرف إقبالا كبيرا خلال عيد الأضحى. فبالحي الشعبي الداوديات، ييمم الرجال والنساء وجوههم شطر هذه المحلات باحثين عن ضالتهم غير بعيد عن سكناهم. حركية دؤوبة تصاحب "العيد الكبير" وتفرز عوائد موسمية على الشباب الذين يمتهنون هذه المهن الموسمية. ذلك هو حال المهدي ذي 19 ربيعا، التلميذ، الذي تحول إلى بائع فحم، وسكاكين وإكسسوارات شتى، حيث قال إن "عيد الأضحى يشكل أيضا مناسبة اقتصادية من أجل التعاطي لتجارة صغيرة في منتوجات ترتبط بطقوس العيد، والتي أنتهزها لكسب بعض المال وتحقيق رقم معاملات ولو محدد زمنيا". وبعدما أبرز الإقبال على منتوجاته مع اقتراب يوم العيد، عبر عن فخره بالإقدام على تجارة القرب هذه والتي تبهج ساكنة الحي.غير بعيد عنه، يشحذ كريم، ذو 23 سنة، سكين زبون له. يبرع هذا الأخير في ذلك، موضحا "منذ بضع سنوات، وأنا أمارس هذه المهنة خلال عطلة عيد الأضحى، من أجل كسب بعض النقود، لتلبية حاجياتي ومساعدة عائلتي". هذا الشاب الذي يكشف أن سعر خدماته رهين بسخاء الزبون، يشير إلى أن هذه المهنة التقليدية لها سحر خاص بمناسبة عيد الأضحى وهي جزء من تراثنا اللامادي، حتى لو كانت في طور الاندثار. أما حسن البالغ من العمر 27 سنة فيعرض بضاعته وهو يصيح بأعلى صوته من أجل إثارة انتباه المارة ودعوتهم إلى اكتشافها، موضحا أنه "في كل مناسبة أعمل على إقامة مشروع صغير لايستوجب البتة رأسمالا كبيرا. وبمناسبة عيد الأضحى، أعمل بتؤدة على جعل الثمن نظيرا للجودة بالرغم من ارتفاع أسعار بعض المنتوجات". وأبدى ارتياحه بعدما باع بضاعة لزبونة، معبرا عن سعادته قائلا "يزداد الإقبال على الأواني واللاوازم المرتبطة بهذا العيد السعيد الذي سنحتفل به بعد غد الخميس". وإضافة إلى شاحذي السكاكين، وبائعي مختلف الأواني والإكسسوارات المتصلة بالعيد، ترى مهن أخرى النور بالأحياء، لاسيما الشعبية، من قبيل مسيري المرائب و"الحظائر" المؤقتة للخرفان، وسائقي العربات ثلاثية العجلات، والتي بقدر ما يدفع بها الشباب عطالتهم، تستحسنها الساكنة التي تستفيد من خدمة للقرب بسعر معقول. وإذا كانت هذه المهن تؤثث الفضاء العام خلال الأيام التي تستبق هذه الشعيرة وتفضي إلى جو استثنائي، فإنها في المقابل تنطوي أيضا على إشكالات تتصل أساسا بغياب النظافة الذي تخل برونق الأحياء وإطار عيش الساكنة، التي تشتكي سنويا من التلوث السمعي، والروائح والنفايات التي تتكدس بالشارع العام. ومن أجل التصدي لهذه الوضعية، تعمل السلطات العمومية على توزيع أكياس مخصصة لجمع النفايات والمخلفات، مع تنظيم حملات تحسيسية حول النظافة، قبيل وبعيد عيد الأضحى.
مراكش

بسبب غلاء المواشي..إقبال كبير على شراء اللحوم بدل الأضاحي في مدينة مراكش
إقبال غير مسبوق على اللحوم بدل الأضاحي في مدينة مراكش. فقد سجت تراجع في توافد المواطنين على أسواق المواشي. كما لوحظ بأن الوافدون على الأسواق يعودون بخفي حنين بسبب موجة الغلاء الاستثنائية. في حين فضلت الكثير من الأسر اللجوء إلى محلات الجزارة لاقتناء كمية من اللحوم، عوض الرضوخ لأثمنة ملتهبة في الأسواق، لم تعد حتى فئات من الطبقة الوسطى قادرة على مجاراتها، فما بالك بالفئات الهشة. الحكومة، في ظل هذا الوضع، التزمت الصمت، وقالت على لسان ناطقها الرسمي، في الندوة الأسبوعية على هامش اجتماع المجلس الحكومي، إنها اتخذت مجموعة من الإجراءات لتوفير الأضاحي وتأمين الظروف الصحية لتسويقها.
مراكش

ألعاب القمار الدخيلة على ساحة جامع الفنا..حملة أمنية تسفر عن توقيف 12 متورطا
نفذت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة التابعة لولاية أمن مراكش، وتحت إشراف لرئيس الدائرة، اليوم الجمعة، 14 يونيو الجاري، حملة أمنية بساحة جامع الفنا استهدفت مجموعة من مظاهر الفوضى التي تعرفها الساحة، ومنها الإرشاد السياحي بدون ترخيص وممارسة بعض الأنشطة الدخيلة على الساحة. وأوضحت المصادر أن الأمر يتعلق أيضا بألعاب القمار والتي لا تمت بأي صلة لأنشطة وهوية هذه الساحة التاريخية والعالمية. ومن هذه الألعاب الدخيلة القمار بالكرة، والقمار بالتصويب على أهداف معينة. الحملة أسفرت عن إيقاف 12 شخصا من المتورطين في هذه الممارسات الدخيلة والمخالفة، وتوقيف أنشطتهم. كما تم تحرير محاضر في حقهم. وتم أيضا توقيف حولي 10 متسولين، وذلك إلى جانب 4 أشخاص يزاولون مهنة الإرشاد السياحي بدون ترخيص.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 16 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة