ثقافة-وفن

تكريم المفكر الراحل محمد أركون في مراكش


كشـ24 نشر في: 2 مارس 2017

ينظم "المعهد الثقافي الفرنسي" في مراكش و"مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات"، يومه الخميس، لقاء تكريميًا للمفكر الراحل محمد أركون.

وسيتم خلال هذا اللقاء الثقافي، الذي سينظم في موضوع "قراءة في القرآن"، في دار دونيس ماسون في المدينة القديمة، بمناسبة مرور خمسين سنة على ترجمة القرآن الكريم من قبل الراحلة دونيس ماسون، سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول صدور طبعة "قراءة في القرآن" عن دار النشر "ملتقى الطرق". كما سيعرض، ضمن فقرات هذا اللقاء، شريط يتضمن مداخلة للراحل محمد أركون حول "القرآن والعقل"

ويعتبر أركون، المفكر الفرنسي من أصل جزائري، والفيلسوف والمؤرخ في الفكر الإسلامي، من بين الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي المعاصر، كما كان أستاذًا فخريًا في جامعة السوربون (باريس 3)، ودرس "الدراسات الإسلامية التطبيقية"، في جامعات أوروبية وأميركية ومغاربية عدة.

وولد أركون في بلدة تاوريرت في تيزي وزو في منطقة القبايل الكبرى في الجزائر، في الأول من فبراير 1928، وتوفي في 14 سبتمبر 2010، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد معاناة مع المرض، في باريس، ودفن في الدار البيضاء بالمغرب، تبعاً لوصيته، هو الذي ارتبط بزوجة مغربية، هي ثريا اليعقوبي أركون، التي يحسب لها أنها ما انفكت، بعد رحيل زوجها، "تناضل من أجل نشر فكره في شتى أنحاء العالم"، كما أنشأت "مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات"، التي تهدف إلى "جعل فكره حياً يتقد على مدار الأيام والسنوات".
وتميز المفكر الراحل بانتهاج العقلانية، والأخذ بالعلوم الإنسانية الحديثة، في دراسة الفكر الإسلامي، وهو ما جعل منه "أحد أعلام الحقل المعرفي العصري، العربي والإسلامي، بل والعالمي، الملتزم بنصرة قيم التسامح والاعتدال، وترسيخ حوار الأديان والحضارات، ونبذ صراع الجهالات".

ونقرأ، في "الموسوعة العالمية"، أن فكر أركون تميز بـ"محاولة عدم الفصل بين الحضارات شرقية وغربية واحتكار الإسقاطات على أحدهما من دون الآخر، بل إمكانية فهم الحضارات من دون النظر إليها على أنها شكل غريب من الآخر".

كما أبرزت الموسوعة أن مشروع أركون "لا ينحاز إلى مذهب ضد المذاهب الأخرى، ولا يقف مع عقيدة ضد العقائد التي ظهرت أو قد تظهر في التاريخ. إنه مشروع تاريخي وأنثروبولوجي في آن معًَا، يثير أسئلة أنثروبولوجية في كل مرحلة من مراحل التاريخ، ولا يكتفي بمعلومات التاريخ الراوي المشير إلى أسماء وحوادث وأفكار وآثار من دون أن يتساءل عن تاريخ المفهومات الأساسية المؤسسة كالدين والدولة والمجتمع والحقوق والحرام والحلال والمقدس والطبيعة والعقل والمخيال والضمير واللاشعور واللامعقول والمعرفة القصصية (أي الأسطورية) والمعرفة التاريخية والمعرفة العلمية والمعرفة الفلسفية".

وترك أركون ذخيرة من الكتب القيمة، التي أغنت الخزانة الإنسانية، بينها "الإسلام: أصالة وممارسة" و"تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو نقد العقل الإسلامي" و"الفكر الإسلامي: قراءة علمية" و"الإسلام: الأخلاق والسياسة" و"الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد" و"العلمنة والدين: الإسلام، المسيحية، الغرب" و"من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي" و"من فيصل التفرقة إلى فصل المقال: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟" و"الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة" و"نزعة الأنسنة في الفكر العربي" و"قضايا في نقد العقل الديني .. كيف نفهم الإسلام اليوم؟" و"الفكر الأصولي واستحالة التأصيل نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي" و"معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية" و"من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني" و"أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟" و"القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني" و"تاريخ الجماعات السرية".
 

ينظم "المعهد الثقافي الفرنسي" في مراكش و"مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات"، يومه الخميس، لقاء تكريميًا للمفكر الراحل محمد أركون.

وسيتم خلال هذا اللقاء الثقافي، الذي سينظم في موضوع "قراءة في القرآن"، في دار دونيس ماسون في المدينة القديمة، بمناسبة مرور خمسين سنة على ترجمة القرآن الكريم من قبل الراحلة دونيس ماسون، سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول صدور طبعة "قراءة في القرآن" عن دار النشر "ملتقى الطرق". كما سيعرض، ضمن فقرات هذا اللقاء، شريط يتضمن مداخلة للراحل محمد أركون حول "القرآن والعقل"

ويعتبر أركون، المفكر الفرنسي من أصل جزائري، والفيلسوف والمؤرخ في الفكر الإسلامي، من بين الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي المعاصر، كما كان أستاذًا فخريًا في جامعة السوربون (باريس 3)، ودرس "الدراسات الإسلامية التطبيقية"، في جامعات أوروبية وأميركية ومغاربية عدة.

وولد أركون في بلدة تاوريرت في تيزي وزو في منطقة القبايل الكبرى في الجزائر، في الأول من فبراير 1928، وتوفي في 14 سبتمبر 2010، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد معاناة مع المرض، في باريس، ودفن في الدار البيضاء بالمغرب، تبعاً لوصيته، هو الذي ارتبط بزوجة مغربية، هي ثريا اليعقوبي أركون، التي يحسب لها أنها ما انفكت، بعد رحيل زوجها، "تناضل من أجل نشر فكره في شتى أنحاء العالم"، كما أنشأت "مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات"، التي تهدف إلى "جعل فكره حياً يتقد على مدار الأيام والسنوات".
وتميز المفكر الراحل بانتهاج العقلانية، والأخذ بالعلوم الإنسانية الحديثة، في دراسة الفكر الإسلامي، وهو ما جعل منه "أحد أعلام الحقل المعرفي العصري، العربي والإسلامي، بل والعالمي، الملتزم بنصرة قيم التسامح والاعتدال، وترسيخ حوار الأديان والحضارات، ونبذ صراع الجهالات".

ونقرأ، في "الموسوعة العالمية"، أن فكر أركون تميز بـ"محاولة عدم الفصل بين الحضارات شرقية وغربية واحتكار الإسقاطات على أحدهما من دون الآخر، بل إمكانية فهم الحضارات من دون النظر إليها على أنها شكل غريب من الآخر".

كما أبرزت الموسوعة أن مشروع أركون "لا ينحاز إلى مذهب ضد المذاهب الأخرى، ولا يقف مع عقيدة ضد العقائد التي ظهرت أو قد تظهر في التاريخ. إنه مشروع تاريخي وأنثروبولوجي في آن معًَا، يثير أسئلة أنثروبولوجية في كل مرحلة من مراحل التاريخ، ولا يكتفي بمعلومات التاريخ الراوي المشير إلى أسماء وحوادث وأفكار وآثار من دون أن يتساءل عن تاريخ المفهومات الأساسية المؤسسة كالدين والدولة والمجتمع والحقوق والحرام والحلال والمقدس والطبيعة والعقل والمخيال والضمير واللاشعور واللامعقول والمعرفة القصصية (أي الأسطورية) والمعرفة التاريخية والمعرفة العلمية والمعرفة الفلسفية".

وترك أركون ذخيرة من الكتب القيمة، التي أغنت الخزانة الإنسانية، بينها "الإسلام: أصالة وممارسة" و"تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو نقد العقل الإسلامي" و"الفكر الإسلامي: قراءة علمية" و"الإسلام: الأخلاق والسياسة" و"الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد" و"العلمنة والدين: الإسلام، المسيحية، الغرب" و"من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي" و"من فيصل التفرقة إلى فصل المقال: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟" و"الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة" و"نزعة الأنسنة في الفكر العربي" و"قضايا في نقد العقل الديني .. كيف نفهم الإسلام اليوم؟" و"الفكر الأصولي واستحالة التأصيل نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي" و"معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية" و"من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني" و"أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟" و"القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني" و"تاريخ الجماعات السرية".
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
بحضور الأميرة للاحسناء..افتتاح الدورة الـ28 لمهرجان الموسيقى الروحية بفاس
افتتحت مساء اليوم الجمعة، 16 ماي الجاري، النسخة الـ28 من مهرجان الموسيقى الروحية بفاس. وتميز الحفل الافتتاحي لهذه السنة، بحضور الأميرة للاحسناء. وحضر افتتاح هذه الدورة عدد من الضيوف الأجانب، ومنهم وفود ديبلوماسية تمثل بلدان صديقة وشقيقة للمملكة المغربية. كما حضر الافتتاح عدد من المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم والي جهة فاس ـ مكناس، معاد الجامعي. وتقام هذه الدورة للموسيقى العريقة من اليوم الجمعة، إلى غاية 24 ماي الجاري. واختارت جمعية فاس سايس أن تنظم هذه الدورة تحت شعار "النهضة". وإلى جانب العروض التي تقدم بـ"باب الماكينة"، الفضاء التاريخي الذي ارتبط اسمه بالمهرجان، فإن عددا من الساحات في فاس العتيقة وعددا من الرياضات تحتضن عروضا موسيقية وسهرات فنية وندوات لكبار الباحثين في المجال. وستحتفل هذه الدورة أيضا بمرور 44 عاما على تسجيل فاس العتيقة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وأشارت إدارة المهرجان إلى أنه سيحضر يوم الخميس، 44 عازفًا بارعًا في الموسيقى الأندلسية المغربية “الآلة” تحت إشراف المعلم الكبير محمد البريول، و44 من الموسميين من زوايا المغرب المختلفة تحت إشراف الشيخ علي الرباحي، ليقدموا برنامجًا فريدًا من الموسيقى الصوفية – رحلة روحانية عبر جميع النوبات الـ11 و”الطبوع” الخاصة بـ”الآلة”، بما في ذلك “الميازين” و”الأدراج”، وهو إنتاج خالص للزوايا المغربية يثري رصيد “الآلة”. وسيصاحبهم 20 “فنًّا” لإيقاع الحضرة. هذه الجولة الموسيقية الروحية ستعطي معنى للكلمات الرائعة المستمدة من أعمال كبار أئمة التصوف مثل عمر ابن الفارض، أبو الحسن الششتري، محمد الحراق وغيرهم، لتهز المشاعر بجمع متناغم بين الإنشاد الصوفي والموسيقى الأندلسية.
ثقافة-وفن

إيداع نجل محمد رمضان في دار رعاية
أصدرت محكمة الجُنح بمدينة "6 أكتوبر" في مصر، الخميس، حكمًا بإيداع نجل الفنّان المصري محمد رمضان بإحدى دور الرعاية، في واقعة التعدي على طفل في أحد النوادي الرياضية، "دون تحديد مدة الإيداع". وذلك: "إثر غياب كل من الفنان محمد رمضان ونجله عن حضور أولى جلسات المحاكمة، في حين حضرت والدة الطفل المجني عليه، التي تمسكت باتهام نجل رمضان بالاعتداء على ابنها وإحداث إصابات به"، بحسب ما نشر موقع "بوابة الأهرام" الحكومي المصري. وتجاهل الفنّان محمد رمضان الحكم، والاتهامات الموجهة لطفله، بينما يواصل الترويج عبر حسابه الرسمي على إنستغرام الترويج لأحد أغانيه "البابا راجع".وكان رمضان قد اصحب نجله في زيارته الأخيرة لأمريكا، في أبريل الماضي، حيث شارك في حفلين بمهرجان "كوتشيلا" للموسيقى والفنون بكاليفورنيا، وأثار وقتها الكثير من الجدل بسبب إطلالته في حفله الأول.
ثقافة-وفن

وفاة الفنان التشكيلي المغربي حسن مهداوي
توفي اليوم الجمعة 16 ماي 2025 بمراكش، الفنان التشكيلي المغربي البارز حسن المهداوي عن عمر ناهز 61 سنة، و ذلك بعد صراع مع المرض. والفنان المغربي الراحل "حسن مهداوي" من مواليد مدينة قصبة تادلة 1964 وترعرع في مدينة مراكش، حيث تفتحت موهبته في سن مبكرة، فكانت علاقته بالتشكيل علاقة فطرية تكونت وتبلورت من خلال وعيه وموهبته وإحساسه المبدع. وقد أقام الراحل عدة معارض فردية وجماعية على الصعيد الوطني، إلا انه بسبب ظروفه المهنية وعمله كرقيب عسكري لم يتمكن من إقامة معارض خارج وطنه. وبهذه المناسبة الاليمة تتقدم كشـ24 باحر التعازي لعائلة الفنان الرحل واسرة القوات المسلحة الملكية، راجين من الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلون، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
ثقافة-وفن

مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة