قالت صحف إسبانية، أن عودة المياه إلى مجاريها بين المغرب وإسبانيا بعد جمود امتد نحو سنة، لم تنعكس بشكل إيجابي فقط على صفقة اقتناء البحرية الملكية فرقاطة صغيرة من شركة "نافانتيا" الإسبانية، بل امتدت لتشمل فتح الرباط نقاشاً حول تعزيز وارداتها من السفن الحربية الإسبانية، من خلال البحث عن إمكانية الحصول على ثلاث سفن جديدة، لتلبية احتياجات تجديد الأسطول البحري المغربي.وأضافت المصادر ذاتها، أن المغرب اتفق مع إسبانيا، في يناير 2021، على شراء الكورفيت، لكن التطورات السياسية بين البلدين دفعت الرباط إلى إخبار الشركة بتوقيف العمل عليها في دجنبر 2021، لكن زيارة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيث، للمغرب في أبريل الماضي، أسفرت عن استئناف صفقة عسكرية تم بموجبها شراء سفينة avante 18000 سنة 2021.وكشفت التقارير ذاتها، أن القطعة البحرية التي سيقتنيها المغرب، مخصصة للمراقبة المتطورة ومسلحة بأنظمة صواريخ موجهة للدفاع الجوي، كما تتوفر على صواريخ مضادة للسفن، إضافة إلى مدفع ثقيل عيار 76 ملم. كما أفادت المصادر بأن المغرب والشركة الإسبانية لم يتفقا على تسليح كامل للسفينة، وأرجعت الأمر إلى أن الرباط تفضّل في الغالب صواريخ فرنسية، وأنها قد تعتمد راداراً فرنسياً تماماً كباقي القطع التي تستخدم بالبحرية الملكية.وأضافت مصادر إعلامية، أن الرباط كانت تعتزم اقتناء سفينتين حربيتين من إسبانيا بمبلغ يقدر بنحو 272 مليون يورو، واكتفت في آخر المطاف، باقتناء سفينة واحدة فقط، يقترب من 150 مليون يورو، وتزن الفرقاطة 1500 طن بطول 80 متراً، لطاقم يتشكل من 80 بحاراً، واكتفاء ذاتي على مدى 4000 ميل بحري ومجهزة بقاعدة لإقلاع وهبوط المروحيات ومدفع "أوتو ميلارا من عيار 76 ملم".