إقتصاد

تصنيف “التايمز” يبرز ريادة مراكش ضمن أفضل الوجهات السياحية بالمغرب


كشـ24 نشر في: 6 نوفمبر 2017

سلطت صحيفة "فاينشال تايمز" البريطانية، الضوء على أشهر 5 مدن مغربية وأبرز معالمها التي تجعلها مناطق جذب للسياح والزوار من كل أنحاء العالم.

وأبرزت الصحيفة البريطانية، حسب ما ذكره "العربي الجديد"، أن المغرب يشتهر بعدد من المدن التي تمتلك معالم تاريخية، إضافة إلى المعالم الحديثة من متاجر للتسوق وفنادق، ويتعلق الأمر بـ :

طنجة: بوابة أوروبا

تقع طنجة على الساحل الشمالي للمغرب، وكانت منذ فترة طويلة ملتقى للثقافات ووجهة لكتاب عالميين وموسيقيين بارزين.

قامت الحكومة المغربية مؤخرا بتشجيع الاستثمارات في المدينة، ما جعلها تزدهر بشكل كبير، خصوصا بعد افتتاح ميناء طنجة المتوسط عام 2007، وإقامة عملاق صناعة السيارات "رينو" مصنعا فيها.

وفي ظل هذه الطفرة، برزت في المدينة فنادق ومطاعم جديدة، ما يتيح لها استقبال زوارها في ظروف جيدة. بالإضافة إلى إمكانية رؤية إسبانيا من وسط المدينة، وأشهر مقاهيها، خصوصا مقهى الحافة، ويمكن للسياح أيضا زيارة متحف القصبة ومعالم أخرى. كما يتم حاليا تجديد منطقة الميناء القديم.

واستطاعت معالم المدينة أن تحتفظ بأصالتها رغم تمددها عمرانيا. كما ظلت الحرف التقليدية نشاطا رئيسيا فيها.

الدار البيضاء: سياحة الأعمال

عاصمة المغرب الاقتصادية وقلبه النابض. توجد فيها نخبة من رجال الأعمال المحليين والأجانب الذين يشهدون لها بالريادة في خيارات التسوق والمطاعم والترفيه.

ورغم أنها مدينة حديثة نسبيا، إلا أنها تشهد اهتماما بترميم معالمها الأثرية، خصوصا العائدة إلى مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى، ومنها فندق لينكولن الواقع في مركز المدينة.

وستكون أهم وأحدث عمليات التطوير لتجديد شباب المدينة هو تجديد المبنى التاريخي "بارك دي لا ليغ أرابيا" أو "حديقة الجامعة العربية"، وإنشاء مسرح الدار البيضاء الكبير الجديد، والذي من المقرر افتتاحه في عام 2018. وسيضم قاعة للحفلات الموسيقية بسعة 1800 مقعد.

كما يمكن للزوار الاستمتاع بالوقت الذي يقضونه في كورنيش المدينة، المليء بالنوادي والمطاعم وحمامات السباحة، فضلا عن أحد أكبر مراكز التسوق في أفريقيا"موروكو مول".

مراكش: الوجهة الأولى

أكبر وجهة سياحية في المغرب، حيث تشتهر بالأسواق المتنوعة، حيث يمكن أن يقضي الزوار فيها أياما للتسوق وشراء المنسوجات والفخار والمجوهرات والأحذية. على جانبها، توجد ساحة جامع الفنا التي تمتلئ بأكشاك الطعام والقصاصين والفنانين المتجولين.

لقد جعلت المطاعم العصرية والفنادق الفخمة وملاعب الغولف المذهلة المطلة على جبال الأطلس، مراكش وجهة جاذبة للسياح.

وتنتشر في محلات المدينة الأزياء التقليدية المغربية. كما تمتاز بمناخ جاف على مدار السنة يجعلها موقعا مثاليا لتنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات، حيث استضافت في السنوات الأخيرة كل شيء من المهرجانات الموسيقية، إلى القمم الدولية، مثل قمة التغير المناخي (كوب 22) عام 2016.

واستطاع فندق موفنبيك منصور الذهبي بعد تجديدات بلغت تكلفتها 100 مليون دولار أن يضم أكبر مركز للمؤتمرات في شمال غرب أفريقيا، وهو "مركز مؤتمرات مراكش".

كما أصبحت المدينة مقرا لعدد متزايد من المعارض الفنية والمتاحف، حيث تضم متحف التصوير الفوتوغرافي ومتحف الفن الأفريقي الحديث ومتحف إيف سانت لورينت الذي تم افتتاحه مؤخرا، ويقع بجوار حديقة ماجوريل، التي أنشأها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل، وتم تجديدها بشكل جميل في الثمانينيات.

فاس: متحف مفتوح

تبلغ مساحة فاس 540 فدانا، وهي الأشهر في الحفاظ على طابعها ومبانيها وأسوارها منذ القرون الوسطى في العالم العربي، كما تحتوي على عدد كبير من القصور والنوافير العامة والمساجد والمدارس، بما في ذلك أقدم جامعة مستمرة حتى الآن في العالم، وهي جامعة القرويين، التي تأسست في عام 859 ميلادية، بتبرع من سيدة تدعى فاطمة الفهرية.

وقد تم تجديد متحف النجارين للفنون والحرف الخشبية بشكل جميل، وهو بيت ضيافة للتجار المسافرين.

وبالقرب من النهر وفي الجزء الأدنى من المدينة يمكن للمرء أن يشاهد ويشم رائحة المدابغ النفاذة والملونة، حيث لا يزال الجلد يصبغ يدويا باستخدام الطرق التقليدية. وكما هو الحال في مراكش، فإن العديد من الرياضات (منازل تقليدية لها فناء داخلي) تحولت إلى فنادق راقية.

عملية التجديد المستمرة التي تقوم بها الحكومة في المدينة والسعي لاستعادة معالمها كفلا استمرار العمل لآلاف الحرفيين المتخصصين في مهن السيراميك، والأعمال الخشبية، والديكورات المعدنية والجبص.

وتستضيف المدينة في ربيع كل عام مهرجانا للموسيقى الروحية يشارك فيه فنانون من كل أنحاء العالم.

مكناس: العاصمة الإسماعيلية

تبعد نحو 60 كليومترا عن فاس. تمتاز بمعالمها التاريخية، ومنها ضريح السلطان مولاي إسماعيل، الذي اتخذ من مكناس عاصمة له في القرن الـ17 الميلادي، وشيدها تأثرا بمدينة فرساي الفرنسية. وقد قضى خمسة عقود في بناء مدينة عالية الجدران ذات بوابات مزخرفة، من بينها باب المنصور الضخم.

وتجذب الآثار الضخمة الزوار، ومنها متحف دار الجامعي، وهو قصر يعود إلى القرن التاسع عشر، يقدم لمحة عن نمط حياة واحدة من أقوى الأسر التي حكمت، والآن هو يضم مجموعة نادرة من السيراميك والمجوهرات والمنسوجات.
 

سلطت صحيفة "فاينشال تايمز" البريطانية، الضوء على أشهر 5 مدن مغربية وأبرز معالمها التي تجعلها مناطق جذب للسياح والزوار من كل أنحاء العالم.

وأبرزت الصحيفة البريطانية، حسب ما ذكره "العربي الجديد"، أن المغرب يشتهر بعدد من المدن التي تمتلك معالم تاريخية، إضافة إلى المعالم الحديثة من متاجر للتسوق وفنادق، ويتعلق الأمر بـ :

طنجة: بوابة أوروبا

تقع طنجة على الساحل الشمالي للمغرب، وكانت منذ فترة طويلة ملتقى للثقافات ووجهة لكتاب عالميين وموسيقيين بارزين.

قامت الحكومة المغربية مؤخرا بتشجيع الاستثمارات في المدينة، ما جعلها تزدهر بشكل كبير، خصوصا بعد افتتاح ميناء طنجة المتوسط عام 2007، وإقامة عملاق صناعة السيارات "رينو" مصنعا فيها.

وفي ظل هذه الطفرة، برزت في المدينة فنادق ومطاعم جديدة، ما يتيح لها استقبال زوارها في ظروف جيدة. بالإضافة إلى إمكانية رؤية إسبانيا من وسط المدينة، وأشهر مقاهيها، خصوصا مقهى الحافة، ويمكن للسياح أيضا زيارة متحف القصبة ومعالم أخرى. كما يتم حاليا تجديد منطقة الميناء القديم.

واستطاعت معالم المدينة أن تحتفظ بأصالتها رغم تمددها عمرانيا. كما ظلت الحرف التقليدية نشاطا رئيسيا فيها.

الدار البيضاء: سياحة الأعمال

عاصمة المغرب الاقتصادية وقلبه النابض. توجد فيها نخبة من رجال الأعمال المحليين والأجانب الذين يشهدون لها بالريادة في خيارات التسوق والمطاعم والترفيه.

ورغم أنها مدينة حديثة نسبيا، إلا أنها تشهد اهتماما بترميم معالمها الأثرية، خصوصا العائدة إلى مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى، ومنها فندق لينكولن الواقع في مركز المدينة.

وستكون أهم وأحدث عمليات التطوير لتجديد شباب المدينة هو تجديد المبنى التاريخي "بارك دي لا ليغ أرابيا" أو "حديقة الجامعة العربية"، وإنشاء مسرح الدار البيضاء الكبير الجديد، والذي من المقرر افتتاحه في عام 2018. وسيضم قاعة للحفلات الموسيقية بسعة 1800 مقعد.

كما يمكن للزوار الاستمتاع بالوقت الذي يقضونه في كورنيش المدينة، المليء بالنوادي والمطاعم وحمامات السباحة، فضلا عن أحد أكبر مراكز التسوق في أفريقيا"موروكو مول".

مراكش: الوجهة الأولى

أكبر وجهة سياحية في المغرب، حيث تشتهر بالأسواق المتنوعة، حيث يمكن أن يقضي الزوار فيها أياما للتسوق وشراء المنسوجات والفخار والمجوهرات والأحذية. على جانبها، توجد ساحة جامع الفنا التي تمتلئ بأكشاك الطعام والقصاصين والفنانين المتجولين.

لقد جعلت المطاعم العصرية والفنادق الفخمة وملاعب الغولف المذهلة المطلة على جبال الأطلس، مراكش وجهة جاذبة للسياح.

وتنتشر في محلات المدينة الأزياء التقليدية المغربية. كما تمتاز بمناخ جاف على مدار السنة يجعلها موقعا مثاليا لتنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات، حيث استضافت في السنوات الأخيرة كل شيء من المهرجانات الموسيقية، إلى القمم الدولية، مثل قمة التغير المناخي (كوب 22) عام 2016.

واستطاع فندق موفنبيك منصور الذهبي بعد تجديدات بلغت تكلفتها 100 مليون دولار أن يضم أكبر مركز للمؤتمرات في شمال غرب أفريقيا، وهو "مركز مؤتمرات مراكش".

كما أصبحت المدينة مقرا لعدد متزايد من المعارض الفنية والمتاحف، حيث تضم متحف التصوير الفوتوغرافي ومتحف الفن الأفريقي الحديث ومتحف إيف سانت لورينت الذي تم افتتاحه مؤخرا، ويقع بجوار حديقة ماجوريل، التي أنشأها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل، وتم تجديدها بشكل جميل في الثمانينيات.

فاس: متحف مفتوح

تبلغ مساحة فاس 540 فدانا، وهي الأشهر في الحفاظ على طابعها ومبانيها وأسوارها منذ القرون الوسطى في العالم العربي، كما تحتوي على عدد كبير من القصور والنوافير العامة والمساجد والمدارس، بما في ذلك أقدم جامعة مستمرة حتى الآن في العالم، وهي جامعة القرويين، التي تأسست في عام 859 ميلادية، بتبرع من سيدة تدعى فاطمة الفهرية.

وقد تم تجديد متحف النجارين للفنون والحرف الخشبية بشكل جميل، وهو بيت ضيافة للتجار المسافرين.

وبالقرب من النهر وفي الجزء الأدنى من المدينة يمكن للمرء أن يشاهد ويشم رائحة المدابغ النفاذة والملونة، حيث لا يزال الجلد يصبغ يدويا باستخدام الطرق التقليدية. وكما هو الحال في مراكش، فإن العديد من الرياضات (منازل تقليدية لها فناء داخلي) تحولت إلى فنادق راقية.

عملية التجديد المستمرة التي تقوم بها الحكومة في المدينة والسعي لاستعادة معالمها كفلا استمرار العمل لآلاف الحرفيين المتخصصين في مهن السيراميك، والأعمال الخشبية، والديكورات المعدنية والجبص.

وتستضيف المدينة في ربيع كل عام مهرجانا للموسيقى الروحية يشارك فيه فنانون من كل أنحاء العالم.

مكناس: العاصمة الإسماعيلية

تبعد نحو 60 كليومترا عن فاس. تمتاز بمعالمها التاريخية، ومنها ضريح السلطان مولاي إسماعيل، الذي اتخذ من مكناس عاصمة له في القرن الـ17 الميلادي، وشيدها تأثرا بمدينة فرساي الفرنسية. وقد قضى خمسة عقود في بناء مدينة عالية الجدران ذات بوابات مزخرفة، من بينها باب المنصور الضخم.

وتجذب الآثار الضخمة الزوار، ومنها متحف دار الجامعي، وهو قصر يعود إلى القرن التاسع عشر، يقدم لمحة عن نمط حياة واحدة من أقوى الأسر التي حكمت، والآن هو يضم مجموعة نادرة من السيراميك والمجوهرات والمنسوجات.
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
بنك المغرب : معدل امتلاك الحسابات البنكية بلغ 58%
أفاد بنك المغرب بأن معدل امتلاك الحسابات البنكية، والذي يعرف على أنه عدد الأشخاص المقيمين الذين يتوفرون على حساب بنكي نشط واحد على الأقل مقارنة بعدد السكان البالغين المقيمين، قد بلغ 58 في المائة بنهاية سنة 2024، بعد بلوغه 54 في المائة قبلها بسنة. وأوضح بنك المغرب، في إحصائياته حول الحسابات البنكية برسم السنة الماضية، أن هذا التطور راجع بالأساس إلى الأخذ بعين الاعتبار نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى بدلا من توقعات الإسقاطات السكانية عند حساب معدل الامتلاك. وكشف المصدر ذاته أن عدد الأشخاص الذاتيين، الذين يمتلكون حسابا بنكيا نشطا واحدا على الأقل، قد ارتفع بنسبة 3 في المائة خلال سنة، ليبلغ 15,4 مليون فرد. كما أورد بنك المغرب أن معدل امتلاك الحسابات البنكية حسب النوع الاجتماعي قد مر في سنة 2024 من 67 في المائة إلى 70 في المائة بالنسبة للرجال، ومن 42 في المائة إلى 46 في المائة بالنسبة للنساء. وحسب الفئات العمرية، يسجل أعلى معدل امتلاك للحسابات البنكية لدى الرجال في الفئة العمرية 25-30 سنة بنسبة 82 في المائة، ولدى النساء في الفئة العمرية 60 سنة فما فوق بنسبة 56 في المائة.
إقتصاد

مفاوضات مغربية إماراتية لإطلاق محطات رياح في الصحراء المغربية
دخل المغرب في مفاوضات مع عدة شركات إماراتية من أجل تدشين مشاريع لطاقة الرياح في الصحراء المغربية، وذلك في إطار سعيه لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 52% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030. ووفق ما أوردته منصة الطاقة المتخصصة، فقائمة الشركات الإماراتية التي تجرى معها المملكة المفاوضات تضم شركات مثل "مصدر"، و"أميا باور"، بالإضافة إلى "طاقة"، كما أبرزت أن الاستثمارات المتوقعة لمشاريع طاقة الرياح في الصحراء المغربية تخضع حالياً للمفاوضات تتراوح بين 8 و10 مليارات دولار، بسعة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف ميغاواط. وجذبت مشاريع طاقة الرياح في الصحراء المغربية منذ عام 2015 استثمارات كبيرة، في إطار التزام المملكة بالتوسع في مشاريع الكهرباء النظيفة بهدف تقليل فاتورة استيراد الوقود لتشغيل محطات الكهرباء الحرارية. وتحتضن الصحراء المغربية حاليا أربع محطات رياح تدعم شبكة الكهرباء الوطنية بطاقة إجمالية تصل إلى 750 ميغاواط، ويتعلق الأمر بمحطة طرفاية بطاقة 300 ميغاواط، وأفتيسات بـ200 ميغاواط، والعيون بـ50 ميغاواط، وأخفنير بـ200 ميغاواط، كما يتم العمل على تطوير محطتين جديدتين ستضيفان 400 ميغاواط إضافية إلى شبكة الكهرباء الوطنية خلال الأشهر القادمة، وهما بوجدور بطاقة 300 ميغاواط، وتسكراد بطاقة 100 ميغاواط.
إقتصاد

الدار البيضاء ومراكش يتصدران المشهد الاقتصادي الوطني
يواصل المغرب ترسيخ موقعه كوجهة استثمارية واعدة في القارة الإفريقية، مدعوما بإصلاحات اقتصادية مهمة، وبنية تحتية متطورة، وبيئة أعمال محفزة. وقد باتت مدينتا الدار البيضاء ومراكش في مقدمة المشهد الاقتصادي الوطني، حيث تستأثران بالحصة الأكبر من الاستثمارات، ما يعكس تنوع الفرص وتوزيعها الجغرافي داخل المملكة. وقد جاء ذلك في تقرير حديث نشرته مجلة "أوليس" الفرنسية المتخصصة في ثقافة السفر والاقتصاد، حيث أوردت أن المغرب يجذب بشكل متزايد كبار المستثمرين ورجال الأعمال بفضل مناخه الاستثماري الملائم، والإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي انتهجها خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن موقعه الجغرافي الفريد. وبحسب المجلة، فقد بذلت المملكة "جهودا كبيرة" لتحسين مناخ الأعمال، ما جعلها وجهة مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين الباحثين عن بيئة مستقرة ومحفزة للنمو. وأضاف التقرير أن المغرب اعتمد حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الرامية إلى تبسيط المساطر الإدارية، وتشجيع الاستثمار الخاص، وهو ما ساهم في رفع تدفقات الاستثمارات بشكل متواصل عاما بعد عام، حتى أصبح يمثل مركزا اقتصاديا متزايد الأهمية في إفريقيا. وتعززت هذه الجاذبية، حسب المجلة، من خلال الامتيازات الضريبية وتحديث البنيات التحتية، في وقت واصل فيه المغرب توسيع وتطوير شبكة الموانئ والطرق والمناطق الصناعية، مما وفر بيئة تنافسية تواكب متطلبات المستثمرين الدوليين. كما أبرز التقرير الدور المحوري الذي يلعبه الموقع الجغرافي للمغرب، والذي وصفه بأنه "عنصر أساسي" في تعزيز جاذبية المملكة، نظرا لتموقعها عند تقاطع محاور استراتيجية تربط بين أوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط، ما يجعل منها بوابة طبيعية نحو الأسواق الإفريقية. وذكرت المجلة أن المغرب يتمتع بشبكة لوجستية عالية الجودة، مدعومة باتفاقيات تجارية دولية، تسهل التبادلات التجارية وتسرع من حركة الاستثمارات، مشيرة إلى أن هذه المزايا تمنح المستثمرين قدرة الوصول المباشر إلى أسواق متعددة وواعدة في آن واحد.
إقتصاد

من مراكش.. المغرب والبرازيل يعلنان التزامهما بتعزيز العلاقات الاقتصادية
تحتضن مراكش، ما بين 8 و10 يوليوز الجاري، منتدى مجموعة رواد الأعمال (LIDE) البرازيل-المغرب، في لقاء اقتصادي رفيع المستوى يجمع أزيد من مائة من أرباب المقاولات والمسؤولين المؤسساتيين من كلا البلدين. وخلال هذا المنتدى، أكد مسؤولون مغاربة وبرازيليون التزامهم بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث شدد الرئيس البرازيلي الأسبق ميشال تامر على أن هذا الحدث يعكس الإرادة المشتركة للمضي قدمًا في شراكة اقتصادية متينة تعود بالنفع على الطرفين، مبرزا أن هناك "اهتمامًا متزايدًا" في البرازيل بتوسيع التعاون مع المغرب، خصوصًا في ظل رمزية مراكش كمركز للتقدم والتنمية. ومن جهة أخرى، أوضح سفير البرازيل بالرباط، ألكسندر بارولا، أن البلدين يتقاسمان رؤى وقيمًا مشتركة، مشيرا إلى أن المنتدى يمثل منصة عملية لتقريب وجهات النظر، واستكشاف آفاق التعاون في مجالات واعدة مثل الأمن الغذائي، الطاقة النظيفة، التكامل اللوجستي، والابتكار التكنولوجي. وكشف جواو دوريا، مؤسس مجموعة "ليد" ورئيسها المشارك، متانة العلاقات المغربية البرازيلية، لافتا إلى أن هذا الحدث سيساهم في إطلاق دينامية جديدة للعلاقات الاقتصادية، خصوصًا في قطاعات كبرى كالفلاحة، السياحة، الطاقات المتجددة، الطيران والبنية التحتية. ومن جانبه، أبرز الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، على أن المغرب والبرازيل لا يجمعهما فقط تاريخ طويل، بل أيضًا رؤية موحدة للمستقبل قائمة على الاستثمار والثقة المتبادلة. وأضاف أن المبادلات التجارية بين البلدين تضاعفت ثلاث مرات خلال العقدين الأخيرين لتبلغ 2.5 مليار دولار سنة 2023، مؤكدًا أن مستوى الاستثمار المتبادل لا يزال دون الإمكانات المتاحة، ما يشير إلى وجود فرص كبرى غير مستغلة بعد.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة