مراكش

تسليط الضوء بمراكش على أولويات المغرب في مجال تطوير المدارس


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 يناير 2020

جرى، امس الأربعاء، خلال الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الدولي حول فعالية وتطوير المدارس المنعقدة بمراكش، تسليط الضوء على الأولويات الاستراتيجية للمغرب في مجال تطوير المدارس.وتوقف أطر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خلال جلسة نظمت في إطار هذا المؤتمر، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 10 يناير الجاري بالمدينة الحمراء، عند بعض البرامج الوطنية المتصلة بقطاع التعليم من قبيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي في أفق 2027-2028 والبرنامج الوطني للتربية المندمجة لفائدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.وقد أتاح هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الجهود الدؤوبة المبذولة من قبل المغرب قصد النهوض بالتعليم والتمدرس في المناطق القروية المعزولة والنائية.وفي معرض تقديمه للبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي في أفق 2027-2028، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، السيد عبد المومن طالب، إلى أن الحكومة أطلقت هذا البرنامج بهدف ضمان التعليم الأولي لكافة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، وبالتالي تقليص معدل الهدر المدرسي والتكرار.وأضاف السيد طالب أن الوزارة تطمح إلى بلوغ معدل تمدرس في التعليم الأولي بنسبة 67 في المئة، في أفق 2021-2022، مسجلا أن تقييم السنة الأولى (2018-2019) من إطلاق هذا البرنامج أظهرت نتائج جيدة بفصل التعبئة الجماعية وانخراط كافة المتدخلين.من جهته، استعرض مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، السيد محسن الزواق، البرنامج الوطني للتربية المندمجة لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المنجز بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والمندرج ضمن التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إرساء مدرسة الإنصاف.من جانبه، شدد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، السيد مصطفى السليفاني، على الجهود المبذولة من طرف المملكة قصد النهوض بالتعليم في المناطق الصعبة والنائية.وأشار السيد السليفاني إلى أن الوزارة الوصية وظفت 85 ألف مدرس منذ سنة 2016، تم تعيين أغلبهم في المناطق القروية والمعزولة والنائية، مستعرضا مختلف المبادرات الاجتماعية لدعم التمدرس من قبيل برنامج “تيسير” والمبادرة الملكية “مليون محفظة” وغيرهما.من جهة أخرى، أفاد المسؤول التربوي بأن نظام التدبير المدرسي “مسار” تمت ملاءمته مع خصوصيات كل جهة، مبرزا أنه أحدث بهدف مساعدة آباء وأولياء التلاميذ على معرفة استعمالات الزمن، ومواعيد الامتحانات ومواظبة وتتبع المسار المدرسي لأبنائهم.وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين، والتي تلاها السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.كما يندرج تنظيم هذه التظاهرة في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي تضع التربية والتعليم في المرتبة الثانية على قائمة الأولويات الوطنية، وكذا تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17، الذي يرسم ملامح المدرسة المغربية القائمة على مقومات الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع، ويعتبر أن إصلاحها هو مسؤولية مشتركة ورهين بتضافر جهود الجميع.كما تطمح الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر إلى تدارس دور المدرسة في تمكين الشباب بهدف تأهيلهم للمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلدهم، وإلى استقصاء سبل تعزيز أساليب ومقاربات تجويد أداء المؤسسات التعليمية، وكذا تبادل وجهات النظر وتقاسم التجارب المرتبطة بإدماج المهاجرين في المنظومات التربوية وفي النسيج الاجتماعي.ويكتسي تنظيم هذا المؤتمر بالمغرب أهمية بالغة في التعريف باستراتيجية المملكة المغربية لإصلاح منظومتها التربوية ومناقشتها مع خبراء دوليين مرموقين.وفضلا عن ذلك، يروم المؤتمر تبادل التجارب مع مدارس متنوعة في مجال إصلاح النظم التربوية، إلى جانب إبراز صورة المملكة كوجهة لاستثمارات اقتصاد المعرفة وتكريس سياسة المغرب في القارة الإفريقية من خلال حضوره ليس فقط كشريك اقتصادي، بل أيضا كفاعل مهم في تطوير التعليم على مستوى القارة، إذ ستعرف هذه الدورة مشاركة 20 بلدا افريقيا.ويتمحور النقاش خلال هذا اللقاء حول عدد من المحاور منها “التربية وتمكين الشباب لتأهيلهم بهدف تعزيز مشاركتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، و”تحسين الجودة بالمدارس”، و”الارتقاء بالممارسات التعليمية”، و”تعزيز أدوار صانعي القرار والباحثين والممارسين في تحقيق التغيير المدرسي”، و”الارتقاء بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”، و”التوجيه المدرسي”، و”القيادة التربوية”، و”تحسين التعليم الدامج للأطفال المهاجرين واللاجئين”، فضلا عن محور “تقوية الحكامة بالمؤسسات التعليمية عبر إرساء مشروع المؤسسة”.وتهدف الدورة الحالية للمؤتمر إلى تقاسم الممارسات الفضلى بين مختلف المشاركين فيما يتصل بالرفع من جودة التربية والتكوين، وذلك من خلال تقديم أكثر من 460 مداخلة في إطار عروض ومحاضرات وورشات عمل وموائد مستديرة.وإلى جانب مداخلات الخبراء، ستتيح جلسات العمل فرصا عملية ومكثفة للنقاش وتبادل الأفكار والتجارب والاستراتيجيات.كما سيتمكن المشاركون من اكتساب مزيد من المعارف من لدن خبراء دوليين، وكذا عرض وجهات نظرهم وتقاسم تجاربهم وطرح الأسئلة حول عملهم.من جهة أخرى، وفي إطار تنفيذ أولويات الوزارة، يتضمن برنامج المؤتمر ورشات عمل تروم تعميق التفكير حول مواضيع ذات صلة، ولا سيما “مشروع المؤسسة”، و”التوجيه التربوي والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.

جرى، امس الأربعاء، خلال الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الدولي حول فعالية وتطوير المدارس المنعقدة بمراكش، تسليط الضوء على الأولويات الاستراتيجية للمغرب في مجال تطوير المدارس.وتوقف أطر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خلال جلسة نظمت في إطار هذا المؤتمر، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 10 يناير الجاري بالمدينة الحمراء، عند بعض البرامج الوطنية المتصلة بقطاع التعليم من قبيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي في أفق 2027-2028 والبرنامج الوطني للتربية المندمجة لفائدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.وقد أتاح هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الجهود الدؤوبة المبذولة من قبل المغرب قصد النهوض بالتعليم والتمدرس في المناطق القروية المعزولة والنائية.وفي معرض تقديمه للبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي في أفق 2027-2028، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، السيد عبد المومن طالب، إلى أن الحكومة أطلقت هذا البرنامج بهدف ضمان التعليم الأولي لكافة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، وبالتالي تقليص معدل الهدر المدرسي والتكرار.وأضاف السيد طالب أن الوزارة تطمح إلى بلوغ معدل تمدرس في التعليم الأولي بنسبة 67 في المئة، في أفق 2021-2022، مسجلا أن تقييم السنة الأولى (2018-2019) من إطلاق هذا البرنامج أظهرت نتائج جيدة بفصل التعبئة الجماعية وانخراط كافة المتدخلين.من جهته، استعرض مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، السيد محسن الزواق، البرنامج الوطني للتربية المندمجة لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المنجز بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والمندرج ضمن التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إرساء مدرسة الإنصاف.من جانبه، شدد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، السيد مصطفى السليفاني، على الجهود المبذولة من طرف المملكة قصد النهوض بالتعليم في المناطق الصعبة والنائية.وأشار السيد السليفاني إلى أن الوزارة الوصية وظفت 85 ألف مدرس منذ سنة 2016، تم تعيين أغلبهم في المناطق القروية والمعزولة والنائية، مستعرضا مختلف المبادرات الاجتماعية لدعم التمدرس من قبيل برنامج “تيسير” والمبادرة الملكية “مليون محفظة” وغيرهما.من جهة أخرى، أفاد المسؤول التربوي بأن نظام التدبير المدرسي “مسار” تمت ملاءمته مع خصوصيات كل جهة، مبرزا أنه أحدث بهدف مساعدة آباء وأولياء التلاميذ على معرفة استعمالات الزمن، ومواعيد الامتحانات ومواظبة وتتبع المسار المدرسي لأبنائهم.وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين، والتي تلاها السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.كما يندرج تنظيم هذه التظاهرة في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي تضع التربية والتعليم في المرتبة الثانية على قائمة الأولويات الوطنية، وكذا تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17، الذي يرسم ملامح المدرسة المغربية القائمة على مقومات الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع، ويعتبر أن إصلاحها هو مسؤولية مشتركة ورهين بتضافر جهود الجميع.كما تطمح الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر إلى تدارس دور المدرسة في تمكين الشباب بهدف تأهيلهم للمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلدهم، وإلى استقصاء سبل تعزيز أساليب ومقاربات تجويد أداء المؤسسات التعليمية، وكذا تبادل وجهات النظر وتقاسم التجارب المرتبطة بإدماج المهاجرين في المنظومات التربوية وفي النسيج الاجتماعي.ويكتسي تنظيم هذا المؤتمر بالمغرب أهمية بالغة في التعريف باستراتيجية المملكة المغربية لإصلاح منظومتها التربوية ومناقشتها مع خبراء دوليين مرموقين.وفضلا عن ذلك، يروم المؤتمر تبادل التجارب مع مدارس متنوعة في مجال إصلاح النظم التربوية، إلى جانب إبراز صورة المملكة كوجهة لاستثمارات اقتصاد المعرفة وتكريس سياسة المغرب في القارة الإفريقية من خلال حضوره ليس فقط كشريك اقتصادي، بل أيضا كفاعل مهم في تطوير التعليم على مستوى القارة، إذ ستعرف هذه الدورة مشاركة 20 بلدا افريقيا.ويتمحور النقاش خلال هذا اللقاء حول عدد من المحاور منها “التربية وتمكين الشباب لتأهيلهم بهدف تعزيز مشاركتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، و”تحسين الجودة بالمدارس”، و”الارتقاء بالممارسات التعليمية”، و”تعزيز أدوار صانعي القرار والباحثين والممارسين في تحقيق التغيير المدرسي”، و”الارتقاء بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”، و”التوجيه المدرسي”، و”القيادة التربوية”، و”تحسين التعليم الدامج للأطفال المهاجرين واللاجئين”، فضلا عن محور “تقوية الحكامة بالمؤسسات التعليمية عبر إرساء مشروع المؤسسة”.وتهدف الدورة الحالية للمؤتمر إلى تقاسم الممارسات الفضلى بين مختلف المشاركين فيما يتصل بالرفع من جودة التربية والتكوين، وذلك من خلال تقديم أكثر من 460 مداخلة في إطار عروض ومحاضرات وورشات عمل وموائد مستديرة.وإلى جانب مداخلات الخبراء، ستتيح جلسات العمل فرصا عملية ومكثفة للنقاش وتبادل الأفكار والتجارب والاستراتيجيات.كما سيتمكن المشاركون من اكتساب مزيد من المعارف من لدن خبراء دوليين، وكذا عرض وجهات نظرهم وتقاسم تجاربهم وطرح الأسئلة حول عملهم.من جهة أخرى، وفي إطار تنفيذ أولويات الوزارة، يتضمن برنامج المؤتمر ورشات عمل تروم تعميق التفكير حول مواضيع ذات صلة، ولا سيما “مشروع المؤسسة”، و”التوجيه التربوي والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.



اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة