مراكش

تدبير السكن الوظيفي باكاديمية مراكش بين الإجراءات الإدارية والقضائية


كشـ24 نشر في: 9 يوليو 2021

محمد تكناوي :عندما نقوم بقراءة متأنية وبوقفة تأملية في عمق ما تم انجازه على مستوى المنظومة التربوية والتكوينية بجهة مراكش اسفي نلمس المكتسبات التي تحققت على مستوى ارساء الاصلاحات المؤسساتية والاوراش المهمة التي تم فتحها و والتي انجزت انطلاقا من السلوك والممارسة التي ابان عنها مدبري الشأن التعليمي على مستوى الاكاديمية والتي لا تستسلم لمشاكل الواقع بل تتجاوزه باستمرار وتواجهه بالواقعية الطموحة وبالجرأة المرتكزة على نبل مقاصد العمل التربوي.وفي هذا الاطار انتظم خلال بحر هذا الاسبوع ملتقى تاطيري تواصلي حول تحسين حكامة تدبير المساكن الادارية الذي تراس اشغاله مولاي احمد الكريمي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي بحضور مدبري مكاتب السكنيات الادارية و مسؤولي مكاتب الشؤون القانونية والشؤون التأديبية بالمديريات الاقليمية، و تهدف الاكاديمية من تنظيم هذا اللقاء ضمان استمرار الحوار وتبادل الآراء وتعميق التنسيق المتفاعل ودعم جسور التواصل بين كافة المكونات الفاعلة في مجال السكنيات الادارية على الصعيد الجهوي والاقليمي للرفع من اداء وتيرة التدبير اليومي لهذا الملف الشائك وتجاوز كل العراقيل التي قد تعيق تدبيره .وفي استهلال هذا الملتقى اعتبر احمد الكريمي في كلمته التاطيرية ان هذه الحلقة الحوارية تندرج في مساق مواصلة الاكاديمية للإجراءات المتخذة لإرساء قواعد حكامة جيدة في تدبير المرافق العامة التابعة لها وايجاد الحلول المناسبة للمشاكل وتفادي الانعكاسات السلبية التي تعوق التدبير الجيد للمساكن الوظيفية والادارية كما اشار الى الاليات القانونية لحماية استمرارية المرفق العام وتنظيم وضعية هذه المساكن وحرص الاكاديمية على تنفيذ وتنزيل هذه القوانين والانظمة ، مذكرا بالإجراءات الاستباقية والوقائية الذي يتعين على المكلفين بتدبير السكنيات الادارية استحضارها واحترام مقتضياتها سواء تعلق الامر بمسطرة الاسناد او الافراغ.باقي العروض المقدمة حاولت ملامسة كنه المذكرات والمراسيم والقرارات التنظيمية المتعلقة بتدبير قطاع السكن الاداري والتي ذكرت باصناف الموظفين المسكنين اما وجوبا او بالمجان او بحكم القانون او المسكنين بالفعل كما حددت مسطرة اسناد المساكن الادارية بالنسبة لكل فئة من الفئات المستهدفة والمعايير المعتمدة في عمليات الاسناد وسلم التنقيط وكذا ضبط عمليات تدبير المساكن الادارية بالاضافة الى اجراءات الافراغ لمن يحتلها بدون سند قانوني.واستنادا الى ذات المذكرات فان الموظف او العون بمجرد ان ينقطع عن مزاولة عمله لأي سبب من الاسباب المنصوص عليها في منشور الوزير الاول تقوم الادارة في هذه الحالات بإشعار المعني بالإفراغ السكن الذي يشغله في اجل شهرين من تاريخ الانقطاع عن العمل مع مراعاة الآجال المنصوص عليها في هذا الشأن بالنسبة للموظفين المسكنين بالفعل المحالين على المعاش او الموجودين في اجازة مرض كما تقوم بإبلاغ رئيس دائرة الاملاك المخزنية بواسطة الاشعار ليتسنى لها العمل على تحديد السومة الكرائية الواجب فرضها طبقا للمسطر الجاري بها العمل مع ارسال نسخة من بطاقة الاشعار الى المصالح المركزية لتمكينها من تحديد المسطرة التأديبية او القضائية.واعتبرت العروض ان استمرار الموظف في شغل مسكن اداري بعد انصرام الاجل المحدد للإفراغ عرقلة للسير العادي للمرفق العام مما يعرضه لعقوبات تأديبية، ويمكن للإدارة ان تتابع الموظف المسكن وجوبا او بحكم القانون او بالمجان قضائيا عند امتناعه عن افراغ المسكن بتوجيه انذار عن طريق المحكمة بواسطة عون قضائي او عن طريق المحامي اما بالنسبة للمسكنين بالفعل من الموظفين فان الادارة تعمل على مراجعة السومة الكرائية وانتظار ما تسفر عنه من نتائج قبل اتباع المسطرة القضائية او نهج المسطرتين معا في نفس الوقت. وبخصوص الموظفين الذين لا يشغلون السكن بصفة شخصية وفعلية فانه يتعين عليهم الافراغ بدون اجل وبما انه يصعب اثبات هذه الحالات فان الادارة تطلب اجراء مسطرة المعاينة في عين المكان بناء على امر قضائي يتم على اثرها تحرير محضر في الموضوع لتقديم دعوى الافراغ امام قاضي الامور المستعجلة.وبصفة عامة فالعروض المقدمة والمداخلات تضمنت مختلف الاهداف التي حددت لهذا الملتقى والتي استعرضنا بعضا منها وعلى العموم فظاهرة احتلال المساكن الادارية وخاصة الوظيفية اصبحت تشكل ازمة حقيقية على اعتبار ان شغل هذه المساكن يشكل عرقلة فعلية للسير العادي للمرفق العام لارتباط السكن بالعمل مما يقتضي في اعتقادي اعادة النظر في مسطرة التقاضي لإفراغ المساكن المحتلة ، والتأكيد على الزامية انعقاد لجنة التقويم لتحديد السومة الكرائية الحقيقية وغيرها من التدابير والاجراءات الزجرية لسد الثغرات التي تسمح باستمرار احتلال هذه السكنيات بعيدا عن اية مسائلة ردعية.

محمد تكناوي :عندما نقوم بقراءة متأنية وبوقفة تأملية في عمق ما تم انجازه على مستوى المنظومة التربوية والتكوينية بجهة مراكش اسفي نلمس المكتسبات التي تحققت على مستوى ارساء الاصلاحات المؤسساتية والاوراش المهمة التي تم فتحها و والتي انجزت انطلاقا من السلوك والممارسة التي ابان عنها مدبري الشأن التعليمي على مستوى الاكاديمية والتي لا تستسلم لمشاكل الواقع بل تتجاوزه باستمرار وتواجهه بالواقعية الطموحة وبالجرأة المرتكزة على نبل مقاصد العمل التربوي.وفي هذا الاطار انتظم خلال بحر هذا الاسبوع ملتقى تاطيري تواصلي حول تحسين حكامة تدبير المساكن الادارية الذي تراس اشغاله مولاي احمد الكريمي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي بحضور مدبري مكاتب السكنيات الادارية و مسؤولي مكاتب الشؤون القانونية والشؤون التأديبية بالمديريات الاقليمية، و تهدف الاكاديمية من تنظيم هذا اللقاء ضمان استمرار الحوار وتبادل الآراء وتعميق التنسيق المتفاعل ودعم جسور التواصل بين كافة المكونات الفاعلة في مجال السكنيات الادارية على الصعيد الجهوي والاقليمي للرفع من اداء وتيرة التدبير اليومي لهذا الملف الشائك وتجاوز كل العراقيل التي قد تعيق تدبيره .وفي استهلال هذا الملتقى اعتبر احمد الكريمي في كلمته التاطيرية ان هذه الحلقة الحوارية تندرج في مساق مواصلة الاكاديمية للإجراءات المتخذة لإرساء قواعد حكامة جيدة في تدبير المرافق العامة التابعة لها وايجاد الحلول المناسبة للمشاكل وتفادي الانعكاسات السلبية التي تعوق التدبير الجيد للمساكن الوظيفية والادارية كما اشار الى الاليات القانونية لحماية استمرارية المرفق العام وتنظيم وضعية هذه المساكن وحرص الاكاديمية على تنفيذ وتنزيل هذه القوانين والانظمة ، مذكرا بالإجراءات الاستباقية والوقائية الذي يتعين على المكلفين بتدبير السكنيات الادارية استحضارها واحترام مقتضياتها سواء تعلق الامر بمسطرة الاسناد او الافراغ.باقي العروض المقدمة حاولت ملامسة كنه المذكرات والمراسيم والقرارات التنظيمية المتعلقة بتدبير قطاع السكن الاداري والتي ذكرت باصناف الموظفين المسكنين اما وجوبا او بالمجان او بحكم القانون او المسكنين بالفعل كما حددت مسطرة اسناد المساكن الادارية بالنسبة لكل فئة من الفئات المستهدفة والمعايير المعتمدة في عمليات الاسناد وسلم التنقيط وكذا ضبط عمليات تدبير المساكن الادارية بالاضافة الى اجراءات الافراغ لمن يحتلها بدون سند قانوني.واستنادا الى ذات المذكرات فان الموظف او العون بمجرد ان ينقطع عن مزاولة عمله لأي سبب من الاسباب المنصوص عليها في منشور الوزير الاول تقوم الادارة في هذه الحالات بإشعار المعني بالإفراغ السكن الذي يشغله في اجل شهرين من تاريخ الانقطاع عن العمل مع مراعاة الآجال المنصوص عليها في هذا الشأن بالنسبة للموظفين المسكنين بالفعل المحالين على المعاش او الموجودين في اجازة مرض كما تقوم بإبلاغ رئيس دائرة الاملاك المخزنية بواسطة الاشعار ليتسنى لها العمل على تحديد السومة الكرائية الواجب فرضها طبقا للمسطر الجاري بها العمل مع ارسال نسخة من بطاقة الاشعار الى المصالح المركزية لتمكينها من تحديد المسطرة التأديبية او القضائية.واعتبرت العروض ان استمرار الموظف في شغل مسكن اداري بعد انصرام الاجل المحدد للإفراغ عرقلة للسير العادي للمرفق العام مما يعرضه لعقوبات تأديبية، ويمكن للإدارة ان تتابع الموظف المسكن وجوبا او بحكم القانون او بالمجان قضائيا عند امتناعه عن افراغ المسكن بتوجيه انذار عن طريق المحكمة بواسطة عون قضائي او عن طريق المحامي اما بالنسبة للمسكنين بالفعل من الموظفين فان الادارة تعمل على مراجعة السومة الكرائية وانتظار ما تسفر عنه من نتائج قبل اتباع المسطرة القضائية او نهج المسطرتين معا في نفس الوقت. وبخصوص الموظفين الذين لا يشغلون السكن بصفة شخصية وفعلية فانه يتعين عليهم الافراغ بدون اجل وبما انه يصعب اثبات هذه الحالات فان الادارة تطلب اجراء مسطرة المعاينة في عين المكان بناء على امر قضائي يتم على اثرها تحرير محضر في الموضوع لتقديم دعوى الافراغ امام قاضي الامور المستعجلة.وبصفة عامة فالعروض المقدمة والمداخلات تضمنت مختلف الاهداف التي حددت لهذا الملتقى والتي استعرضنا بعضا منها وعلى العموم فظاهرة احتلال المساكن الادارية وخاصة الوظيفية اصبحت تشكل ازمة حقيقية على اعتبار ان شغل هذه المساكن يشكل عرقلة فعلية للسير العادي للمرفق العام لارتباط السكن بالعمل مما يقتضي في اعتقادي اعادة النظر في مسطرة التقاضي لإفراغ المساكن المحتلة ، والتأكيد على الزامية انعقاد لجنة التقويم لتحديد السومة الكرائية الحقيقية وغيرها من التدابير والاجراءات الزجرية لسد الثغرات التي تسمح باستمرار احتلال هذه السكنيات بعيدا عن اية مسائلة ردعية.



اقرأ أيضاً
بحضور الوالي بنشيخي.. انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي
احتضن مقر جهة مراكش آسفي، صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، أشغال الدورة العادية للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، التي ترأسها رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رفقة سمير كودار رئيس الجهة وبحضور أعضاء اللجنة ومدير الوكالة. وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، شملت بالأساس تقديم تعديلمشروع النظام الأساسي المقترح لموظفي الوكالة، إلى جانب دراسة مشروع الميزانية التعديلية رقم 1 برسم سنة 2025.كما تم خلال هذه الدورة تقديم عرض مفصل حول تقدم المشاريع المسندة للوكالة، والتي تشمل عدة قطاعات حيوية، من أبرزها قطاع البنية التحتية الذي يهم تثنية وتأهيل الطرق المصنفة بالجهة وكذا تهيئة الطرق والمسالك السياحية بالمجال القروي، وقطاع الماء من خلال تنفيذ برنامج السدود الصغرى والتلية وتزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة، إضافة إلى مشاريع قطاع التجهيزات العامة.
مراكش

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

تقصير في حق التاريخ.. ضريح مؤسس مراكش بدون لوحة تعريفية
في مشهد يُثير الاستغراب، يفتقر ضريح يوسف بن تاشفين، مؤسس مدينة مراكش وأحد أبرز القادة في تاريخ المغرب، إلى أبسط وسائل التعريف والإرشاد، وعلى رأسها لوحة إشهارية أو تعريفية تُبرز مكانة هذا المعلم التاريخي، رغم موقعه القريب من حدائق الكتبية التي تُعد من أهم الوجهات السياحية بالمدينة. ويعاني الضريح من إهمال واضح على مستوى التهيئة والتعريف السياحي والثقافي، إذ لا توجد أي معلومات في محيطه تُفيد الزائر أو المار العادي بهوية المدفون فيه، ولا بدوره المحوري في تأسيس المدينة وتوحيد الدولة المغربية خلال فترة الدولة المرابطية. هذا الإهمال لا يقتصر على ضريح يوسف بن تاشفين فقط، بل يشمل كذلك أضرحة أخرى مثل ضريح "الزهراء الكوش" الواقع بالقرب من جامع الكتبية، والذي يعاني من الغياب التام لأي معطى توثيقي أو لافتة تعريفية، رغم وجوده في منطقة تعرف حركة سياحية نشيطة.وتساءل مهتمون بالتراث عن سبب غياب التثمين الحقيقي للمعالم التاريخية في مدينة بحجم مراكش، التي تُصنف كإحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية بالمملكة، مؤكدين أن الاهتمام بالمآثر لا يجب أن يقتصر على الجوانب المعمارية، بل يجب أن يشمل كذلك التوثيق والتعريف التاريخي. وفي ظل ما توفّره هذه الأضرحة من رمزية دينية وتاريخية، فإن تجاهلها يُعد تفريطًا في جزء من الذاكرة الجماعية للمدينة، ويفتح الباب أمام المزيد من تآكل المعالم التي تشهد على أمجاد شخصيات صنعت تاريخ المغرب. ويُطالب عدد من الفاعلين  الجهات الوصية، بضرورة التحرك العاجل لإعادة الاعتبار لهذه المواقع التاريخية، عبر إحداث لوحات تعريفية متعددة اللغات، وتوفير صيانة دورية تليق برمزية الشخصيات المدفونة فيها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة