مراكش

تخريب وحرق موقف باب الخميس وتجهيزاته يساءل سلطات مراكش


رشيد حدوبان نشر في: 4 يونيو 2025

لم تمضِ سوى أشهر قليلة على تداول مقاطع فيديو صادمة توثق الحالة الكارثية لتجهيزات مرأب باب الخميس بمدينة مراكش، حتى تفاجأ متتبعو الشأن المحلي بحادث أكثر خطورة، تمثل في اندلاع حريق أتى على جزء مهم من المكاتب والتجهيزات، في مشهد يعكس استمرار نزيف الإهمال وتراكم فصول العبث بممتلكات المدينة ومالها العام.

المشروع، الذي أنشئ قبل حوالي عامين بهدف تنظيم مواقف السيارات وتقديم خدمة حضرية لائقة للمواطنين والزوار، تحول تدريجياً إلى بنايات مهجورة ومراحيض عشوائية تغمرها الفضلات البشرية، وسط غياب أي تدخل جاد من الجهات المسؤولة. واليوم، وبعد واقعة الحريق، بات المرأب وتجهيزاته من مكاتب ومرافق في حكم المنشآت المحروقة التي أصبحت في مهب الريح ، دون محاسبة أو إجراءات استعجالية لحماية ما تبقى.

الواقعة الجديدة فجّرت موجة غضب في الأوساط الحقوقية والمدنية، المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي دخل مجددًا على الخط، مطالبًا بفتح تحقيق رسمي وشامل للكشف عن ملابسات ما جرى، وتحديد المسؤوليات، سواء في الإهمال الذي سمح بتدهور المرافق إلى هذا الحد، أو في واقعة الحريق ذاتها التي أثارت علامات استفهام كبرى حول ظروف نشوبها.

وأكد عدد من الحقوقيين أن ما حدث هو مثال صارخ لهدر المال العام، حيث تحولت بنايات أنفقت عليها أموال دافعي الضرائب إلى خرائب مهددة، تُركت من دون حراسة أو صيانة أو تشغيل فعلي، ما جعلها هدفًا سهلاً للتخريب، ثم للاحتراق، في ظل صمت غريب من الجهات المعنية.

ويرى متابعون أن غياب أي رؤية واضحة أو آليات مراقبة ومساءلة في تدبير مثل هذه المشاريع هو ما يجعلها عرضة للتلف والضياع، دون أن يُحاسَب أحد، وهو ما يُفقد المواطنين الثقة في جدوى مثل هذه الاستثمارات الحضرية.

وتظل هذه المستجدات المؤسفة تطرح جملة من الأسئلة الحارقة التي لا تزال دون إجابات مقنعة: من يتحمّل المسؤولية المباشرة عن هذا الإهمال المتواصل الذي حول مشروعاً عمومياً إلى أطلال؟ ولماذا لم تُفعَّل آليات المراقبة والصيانة الدورية منذ افتتاح المرفق؟ أين ذهبت الأموال التي صُرفت من المال العام؟ وهل تم فعلاً فتح تحقيق نزيه وشفاف في واقعة الحريق؟ ثم كيف يمكن الوثوق بمشاريع مماثلة في المستقبل إذا كانت مثل هذه التجهيزات تُترَك لمصير التخريب والحرق دون أي محاسبة؟ أسئلة مشروعة تضع الجهات الوصية أمام امتحان الشفافية، وتنتظر تفاعلاً رسمياً يعيد الاعتبار للمال العام.

لم تمضِ سوى أشهر قليلة على تداول مقاطع فيديو صادمة توثق الحالة الكارثية لتجهيزات مرأب باب الخميس بمدينة مراكش، حتى تفاجأ متتبعو الشأن المحلي بحادث أكثر خطورة، تمثل في اندلاع حريق أتى على جزء مهم من المكاتب والتجهيزات، في مشهد يعكس استمرار نزيف الإهمال وتراكم فصول العبث بممتلكات المدينة ومالها العام.

المشروع، الذي أنشئ قبل حوالي عامين بهدف تنظيم مواقف السيارات وتقديم خدمة حضرية لائقة للمواطنين والزوار، تحول تدريجياً إلى بنايات مهجورة ومراحيض عشوائية تغمرها الفضلات البشرية، وسط غياب أي تدخل جاد من الجهات المسؤولة. واليوم، وبعد واقعة الحريق، بات المرأب وتجهيزاته من مكاتب ومرافق في حكم المنشآت المحروقة التي أصبحت في مهب الريح ، دون محاسبة أو إجراءات استعجالية لحماية ما تبقى.

الواقعة الجديدة فجّرت موجة غضب في الأوساط الحقوقية والمدنية، المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي دخل مجددًا على الخط، مطالبًا بفتح تحقيق رسمي وشامل للكشف عن ملابسات ما جرى، وتحديد المسؤوليات، سواء في الإهمال الذي سمح بتدهور المرافق إلى هذا الحد، أو في واقعة الحريق ذاتها التي أثارت علامات استفهام كبرى حول ظروف نشوبها.

وأكد عدد من الحقوقيين أن ما حدث هو مثال صارخ لهدر المال العام، حيث تحولت بنايات أنفقت عليها أموال دافعي الضرائب إلى خرائب مهددة، تُركت من دون حراسة أو صيانة أو تشغيل فعلي، ما جعلها هدفًا سهلاً للتخريب، ثم للاحتراق، في ظل صمت غريب من الجهات المعنية.

ويرى متابعون أن غياب أي رؤية واضحة أو آليات مراقبة ومساءلة في تدبير مثل هذه المشاريع هو ما يجعلها عرضة للتلف والضياع، دون أن يُحاسَب أحد، وهو ما يُفقد المواطنين الثقة في جدوى مثل هذه الاستثمارات الحضرية.

وتظل هذه المستجدات المؤسفة تطرح جملة من الأسئلة الحارقة التي لا تزال دون إجابات مقنعة: من يتحمّل المسؤولية المباشرة عن هذا الإهمال المتواصل الذي حول مشروعاً عمومياً إلى أطلال؟ ولماذا لم تُفعَّل آليات المراقبة والصيانة الدورية منذ افتتاح المرفق؟ أين ذهبت الأموال التي صُرفت من المال العام؟ وهل تم فعلاً فتح تحقيق نزيه وشفاف في واقعة الحريق؟ ثم كيف يمكن الوثوق بمشاريع مماثلة في المستقبل إذا كانت مثل هذه التجهيزات تُترَك لمصير التخريب والحرق دون أي محاسبة؟ أسئلة مشروعة تضع الجهات الوصية أمام امتحان الشفافية، وتنتظر تفاعلاً رسمياً يعيد الاعتبار للمال العام.



اقرأ أيضاً
كانت في طريقها لزبائن اقتنوها مسبقًا.. حجز دفعة جديدة من الأغنام بمراكش
حجزت مصالح الدرك الملكي بمركز سعادة، نواحي مراكش، يومه الجمعة 6 يونيو الجاري، شاحنة محمّلة بعدد من رؤوس الأغنام قادمة من إحدى الضيعات بمنطقة المنابهة، ومتجهة نحو مستودع "كاراج" بدار السلام. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن العملية الأمنية جرت تحت إشراف مباشر من قائد قيادة سعادة، وأسفرت عن حجز ما مجموعه 12 رأسا من الأغنام، كان من المفترض أن يتم توزيعها على مواطنين سبق لهم أن اشتروها. وقد تم اقتياد الشاحنة إلى مقر القيادة، حيث تم وضعها تحت الحراسة في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة واتخاذ المتعين بخصوصها.
مراكش

مشهد يخدش الحماية الاجتماعية.. مريض نفسي يُطرد من مستشفى بمراكش
شهدت مدينة مراكش، أمس الخميس 05 يونيو الجاري، واقعة صادمة أثارت موجة من الغضب والاستياء في صفوف المواطنين والفاعلين الحقوقيين، وذلك بعد تداول مشاهد لمواطن مختل عقليا وهو ملقى على الأرض أمام بوابة مستشفى ابن نفيس للأمراض النفسية والعقلية، في حالة يرثى لها، مباشرة بعد تلقيه جرعة علاج من داخل المؤسسة الصحية، وفق المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي. الواقعة، التي تم توثيقها بالصوت والصورة، أظهرت الرجل الذي تم جلبه إلى المستشفى من قبل عناصر الأمن، في إطار تدخل يهدف لضمان حصوله على العلاج، وهو عاجز عن الحركة، فاقد للقدرة على التحكم في جسده، دون أي تدخل من إدارة المستشفى أو الطاقم الطبي لإيوائه أو تقديم الرعاية اللازمة له. واعتبر المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي أن هذه الحادثة تشكل انتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية، وتسيء بشكل مباشر لصورة القطاع الصحي، كما تضع علامات استفهام كبيرة حول مدى جدية الدولة في تفعيل أوراش الحماية الاجتماعية التي تتغنى بها الجهات الوصية. وفي هذا السياق، طالب المنتدى بفتح تحقيق فوري ومعمق في ما وصفه بـ "الفضيحة المدوية"، داعيا إلى محاسبة كل من تورط في هذا الإهمال الجسيم، والذي يرقى إلى مستوى التقصير الجنائي في حق مريض نفسي يحتاج إلى العناية لا إلى الطرد والتجريد من أدنى الحقوق. كما لم يتردد المنتدى في الدعوة إلى إقالة المسؤولين عن هذا السلوك اللاإنساني، معتبرا أن استمرار مثل هذه الممارسات يضرب في العمق مجهودات الدولة في ورش إصلاح المنظومة الصحية، ويقوض ثقة المواطنين في مؤسسات الرعاية. وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول وضعية مستشفيات الأمراض النفسية بالمغرب، وحجم العناية المقدمة للمرضى العقليين، في ظل غياب موارد بشرية مؤهلة، وضعف البنيات التحتية، وعدم كفاية برامج إعادة الإدماج والدعم النفسي.
مراكش

مشروع ناقص أم إهمال مقصود؟ إشارات كماسة تنتظر من يشغلها
محمد الأصفر رغم مرور أزيد من سنة على تثبيت إشارات المرور الضوئية بشارع كماسة، إلا أنها لا تزال خارج الخدمة إلى حدود اليوم، دون أي توضيح من الجهات المسؤولة، وفي غياب تام لأي تدخل فعلي يعيد الأمور إلى نصابها. هذا الوضع تسبب في ارتباك كبير لحركة السير، وصعوبات متزايدة في الولوج والخروج من وإلى منطقة المحاميد الجنوبي، التي تشهد توسعًا عمرانيا متسارعا وتُعد من بين المناطق الأكثر كثافة سكانية داخل مقاطعة المنارة.في ظل هذا النمو العمراني، يصبح استمرار تعطيل الإشارات المرورية مؤشرا على خلل واضح في تدبير البنية التحتية الطرقية، وتهديدًا مباشرا لسلامة المواطنين ومستعملي الطريق.
مراكش

أحكام مشددة في قضية ملهى مراكش.. القضاء يدين متورطين بشبكات مخدرات دولية
قضت المحكمة الابتدائية بمراكش، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 6 يونيو الجاري، بإدانة أربعة متهمين رئيسيين في قضية الشجار العنيف الذي هز ملهى ليليًا شهيرًا بالمدينة، بالسجن النافذ لمدة ثماني سنوات لكل واحد منهم، مع أداء غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم. كما قضت المحكمة بأداء غرامات لفائدة إدارة الجمارك بلغت: 500 ألف درهم في حق الجزائري (ج.ه) 15 مليون درهم في حق المغربي (م.ر) مليون درهم في حق (ص.ب) 2 مليون درهم في حق الفرنسي-الجزائري في حين أدينت شابة مغربية بشهر حبس موقوف التنفيذ بتهمة الفساد، كما قضت المحكمة بغرامة مالية قدرها 1000 درهم لكل واحد من مسؤولي الملهى، على خلفية بيع مشروبات كحولية لمواطنين مغاربة مسلمين. وشملت الأحكام أيضًا مصادرة ممتلكات فاخرة تم ضبطها لفائدة الدولة، من بينها سيارة "فيراري"، ساعات فاخرة، حلي ثمينة، وأموال. وتعود هذه القضية التي كانت كش24 سباقة إلى نشر تفاصيلها، إلى شجار دموي اندلع داخل ملهى ليلي معروف بمراكش، بعد خلاف بين زبائن تطور إلى تهديدات بالتصفية الجسدية، حيث أكد أحد الضحايا في شكايته أن خصومه أشهروا سلاحاً نارياً في وجهه. وقد أفضى تدخل أمني محكم، بتنسيق بين الشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إلى توقيف عدد من المشتبه فيهم داخل فيلا بطريق تحناوت، وضبط المحجوزات المذكورة، إضافة إلى توقيف مشتبه فيه آخر قرب مصحة، وشخص يحمل الجنسية الفرنسية قُبض عليه بمقر ولاية الأمن، بعدما تبين أنه موضوع مذكرة بحث. وقد وُجهت للجزائري (ج.ه) تهم الاتجار الدولي في المخدرات والتهديد والمشاركة في شجار نتجت عنه جروح، بينما توبع المغربي (م.ر) بـالتواطؤ في التهريب الدولي للمخدرات، والمشاركة في أعمال عنف، والفساد الأخلاقي. التحريات كشفت أن القضية مرتبطة بشبكة تمتد أنشطتها إلى مدينة مرسيليا الفرنسية، وتدخل في إطار صراع بين عناصر يُشتبه في انتمائها لما يُعرف إعلامياً بـ"مافيا DZ"، حول مناطق النفوذ في تجارة المخدرات بين المغرب وأوروبا. وقد ساهمت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في تسريع التدخل الأمني. ويُنظر إلى هذه الأحكام باعتبارها رسالة حازمة من القضاء المغربي، تؤكد التشبث بحماية الأمن العام ومواجهة التهديدات المرتبطة بالجريمة المنظمة، خاصة في مدينة سياحية كبرى مثل مراكش.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 06 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة