تحقيق بريطاني يوصي بالاعتراف بالزواج الإسلامي في القانون البريطاني لهذه الأسباب – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 22:10

دولي

تحقيق بريطاني يوصي بالاعتراف بالزواج الإسلامي في القانون البريطاني لهذه الأسباب


كشـ24 نشر في: 3 فبراير 2018

انتهى تحقيقٌ بريطاني أمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجرائه، إلى وجوب اعتراف القانون البريطاني بالزواج وفقاً للشريعة الإسلامية.

ودعا التقرير الذي يُمثِّل نقطةَ تحوِّلٍ، والذي أجرته البروفيسور منى صديقي، أيضاً إلى تنظيم الحكومة البريطانية لمجالس الشريعة، وحذَّرت من أنَّ حظر الهيئات الدينية قد يُجبرهم على العمل "سراً"، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة التلغراف البريطانية، الجمعة 2 فبراير/شباط 2018.

وبإعلان نتائجه أمس الخميس، خلُص التقرير إلى أنَّه ينبغي إجبار الأزواج على تسجيل زواجهم الإسلامي زواجاً مدنياً، وينبغي فرض غرامات عليهم إذا لم يقوموا بذلك. 

ولا يوجد إلزامٌ حالي للقيام بذلك، ما يعني أنَّ الأزواج الذين يرغبون في الطلاق يجب عليهم القيام به في محكمةِ شريعة، حيث يُعتَرَف بالزواج، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويتعيَّن تغيير قانون الزواج كي تُطبَّق التوصيات الواردة في التقرير، التي تنظر فيها وزارة الداخلية البريطانية حالياً.


الهدف من الخطوة

ويعتقد الخبراء أنَّ الاعتراف بالزواج الإسلامي في المحاكم البريطانية من شأنه أن يمنع إجبار النساء على الاستعانة بمجالس الشريعة، التي يُديرها إلى حدٍّ كبير رجال، للحصول على الطلاق.

ووجد التقرير أنَّهن في كثيرٍ من الأحيان يُقدِّمن تنازلاتٍ في سبيل التخلُّص من هذا الزواج، وأنَّ مثل هذه العقوبات ليست مطلوبةً من الرجال في المقابل، بحسب الصحيفة البريطانية.

وجاء في التقرير أيضاً: "قد يكون أثر تغيير قوانين الزواج لضمان تسجيل الزواج الإسلامي هو حظر تعدُّد الزوجات غير الرسمي، من خلال تعدُّد الزيجات الإسلامية".

وأضاف: "في حين لا نملك دليلاً اعتبارياً على انتشار وإدراك المجتمع لتعدُّد الزوجات، فالدليل الشفهي بأنَّ التحقيق لديه شهاداتٌ يُشير إلى أنَّه شيءٌ نادر".

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد أمرت بإجراء التحقيق عن قوانين الشريعة، عندما كانت وزيرةً للداخلية، في محاولةٍ لفهم والتعامل مع مخاوف من أنَّ النساء يُعامَلن بإجحافٍ، من قبل ما تُسمَّى بالمحاكم التي لا تعمل وفقاً للقانون البريطاني.

وأُجري التقرير كجزءٍ من استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب، وقالت وزارة الداخلية حينها: "هناك أدلةٌ على أنَّ بعض مجالس الشريعة ربما تعمل بنحوٍ تمييزي وغير مقبول، وتسعى إلى شرعنة الزواج القسري وإصدار قرارات الطلاق غير العادلة بالنسبة للنساء، وذلك على النقيض من تعاليم الإسلام"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وكشفت الدراسة، أنَّ النساء في كثير من الأحيان لا يُمثَّلن في مجالس الشريعة، وتطرح عليهن في محاكم الشريعة أسئلةٌ جائرة ويُعامَلن بظلم.

وأوصت الدراسة أيضاً بإطلاق حملة توعيةٍ لمساعدة النساء على فهم حقوقهن ومسؤولياتهن وفقاً للشريعة الإسلامية، وتقديم النصح لهن.

ومع ذلك لم يتعامل التقرير مباشرةً مع المخاوف الحالية حول الطريقة التي تُمنَع بها النساء من السعي للحصول على المساعدة القانونية.

وجاء في التقرير: "إنَّ التغيير مطلوبٌ داخل المجتمعات المسلمة، كي تعترف هذه المجتمعات بحقوق المرأة في القانون المدني، وخاصةً في نطاقات الزواج والطلاق"، كما تقول التلغراف.

صعوبة ضمان التطبيقات

لكنَّ التقرير يُقرُّ أنَّه قد يكون من الصعب ضمان تطبيق التوصيات بسبب المعتقدات الثقافية المتأصلة.

ويُبرز التقرير مخاوف أنَّ النساء ما زلن مُقيَّداتٍ في نطاق الأماكن التي يُسمَح لهن بالذهاب إليها، أو الأشخاص الذين يُسمَح لهن بالحديث معهم، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويخلص التقرير إلى: "إنه من الواضح من كافة الأدلة أنَّ مجالس الشريعة تُلبي حاجةً في بعض المجتمعات المسلمة. وهناك طلبٌ على الطلاق الديني، ويجري حالياً تلبيته من قبل مجالس الشريعة. ولن ينتهي هذا الطلب على الطلاق الديني في حال حظر وإغلاق مجالس الشريعة، وقد يؤدي ذلك إلى القيام به "سراً"، ما يجعل الأمر أصعبَ من ناحية ضمان تطبيقه على نحوٍ جيد، ومن المُرجَّح أن تزداد احتمالية القيام بممارساتٍ تمييزية، وزيادة التكاليف المالية، وأن يكون من الصعب كشف كل ذلك".

ويضيف: "قد يتسبب ذلك أيضاً في حاجة النساء إلى السفر للخارج للحصول على الطلاق، ما يعرضهن إلى خطرٍ إضافي. ونعتقد أنَّ عملية إغلاق مجالس الشريعة ليس خياراً قابلاً للتطبيق. ومع ذلك، بالنظر إلى التوصيات المُقتَرَحة أيضاً في هذا التقرير، بما في ذلك تسجيل كافة الزيجات الإسلامية، فضلاً عن حملات التوعية، فمن المأمول أن يتقلَّص الطلب على الطلاق الديني من مجالس الشريعة تدريجياً مع مرور الوقت".


رد وزارة الداخلية

وبحسب الصحيفة البريطانية استبعدت وزارة الداخلية تنظيم محاكم الشريعة، لكنَّها تنظر في التوصيات الأخرى.

وقال متحدثٌ باسم الوزارة: "نحن ممتنون للتحليل الشامل الذي أجراه فريق عمل التحقيق المستقل".

وأضاف: "لن نمضي قُدُماً في توصية التحقيق بشأن تنظيم مجالس الشريعة. ولا يوجد لقوانين الشريعة أي سلطة قضائية في المملكة المتحدة، ولن نقوم بتسهيل أو التصديق على أي تنظيم، من شأنه أن يقدِّم المجالس كبديل لقوانين المملكة المتحدة"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وتابع: "لدينا في بريطانيا تقليدٌ من زمنٍ طويل بحرية العبادة والتسامح الديني، حيث يتبع كثيرون من المنتمين للديانات المختلفة القوانين والممارسات الدينية ويستفيدون من توجيهاتها. وليس لدى الحكومة نوايا بتغيير موقفها. وسننظر بعنايةٍ في نتائج التحقيق وتوصياته الباقية". 

وخلال الكشف عن خططٍ لإجراء تحقيقٍ مستقل، زعمت تيريزا ماي، وزيرة الداخلية آنذاك، أنَّه يجري "إساءة استعمال" و"استغلال" تعاليم الشريعة للتميز ضد النساء المسلمات.

بيد أنَّها أصرَّت، خلال حديثٍ لها، في مايو/أيار 2016، على أنَّ العديد من البريطانيين "يستفيدون استفادةً كبيرةً" من التوجيهات التي تقدِّمها تعاليم الشريعة والقوانين الدينية الأخرى.

وقد ركَّز فريقٌ من الخبراء، من بينهم قاضي المحكمة العليا المتقاعد، السير مارك هيدلي، ومحامون بارزون يتلقون إرشاداً من اثنين من الأئمة البارزين، على التحقيق في معاملة النساء في قضايا تتعلَّق بالطلاق، والعنف الأسري وحضانة الأطفال، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأشارت تيريزا ماي إلى أنَّ "الكثير من البريطانيين استفادوا استفادةً كبيرةً" من تعاليم الشريعة.

وأكَّدت ماي على أنَّها ستنظر في كيف "يُساء استخدام أو استغلال" آراء الشريعة بدلاً من إجراء فحص أوسع لما إذا كانت التعاليم ذاتها تُميِّز ضد المرأة.

ما الذي يحدث في محاكم الشريعة غير الرسمية؟

ومع أنَّ أفكار الشريعة ليس لديها أساسٌ رسمي في القانون البريطاني، فإنَّها تستخدم على نطاقٍ واسع لحل النزاعات داخل المجتمعات المسلمة، وفي بعض الأحيان يكون لذلك آثارٌ قانونية.

وقد قدَّرَت إحدى الدراسات التي أجرها مركز الأبحاث Civitas، منذ تسع سنوات تقريباً، أنَّه كانت توجد أكثر من 85 هيئة للشريعة تعمل في بريطانيا، لكن لم تجر أي تقديرات رسمية.

وتضم هذه الهيئات محاكمَ معترفاً بها قانونياً -تعمل علناً وفقاً لقانون التحكيم- أُنشِئت في الأساس لحلِّ النزاعات المالية، باستخدام المبادئ القانونية الإسلامية، لكنَّها شملت نطاقاً واسعاً من القضايا.

وقد أُبلِغ سابقاً إلى البرلمان عن شبكةٍ كبيرة تضم الكثير من محاكم الشريعة غير الرسمية، التي تكون في كثيرٍ من الأحيان موجودةً في المساجد، وتتعامل مع حالات الطلاق الديني وحتى شؤون حضانة الأطفال بما يتوافق مع التعاليم الدينية.

وتقدم هذه المحاكم "الوساطة" بدلاً من التحكيم القضائي، مع أنَّه يُزعم أنَّ بعض جلسات الاستماع تُجرى على غرار المحاكم العادية، بوجود علماء دين وخبراء قانونيين يجلسون بطريقة أقرب إلى القضاة من المستشارين.

انتهى تحقيقٌ بريطاني أمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجرائه، إلى وجوب اعتراف القانون البريطاني بالزواج وفقاً للشريعة الإسلامية.

ودعا التقرير الذي يُمثِّل نقطةَ تحوِّلٍ، والذي أجرته البروفيسور منى صديقي، أيضاً إلى تنظيم الحكومة البريطانية لمجالس الشريعة، وحذَّرت من أنَّ حظر الهيئات الدينية قد يُجبرهم على العمل "سراً"، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة التلغراف البريطانية، الجمعة 2 فبراير/شباط 2018.

وبإعلان نتائجه أمس الخميس، خلُص التقرير إلى أنَّه ينبغي إجبار الأزواج على تسجيل زواجهم الإسلامي زواجاً مدنياً، وينبغي فرض غرامات عليهم إذا لم يقوموا بذلك. 

ولا يوجد إلزامٌ حالي للقيام بذلك، ما يعني أنَّ الأزواج الذين يرغبون في الطلاق يجب عليهم القيام به في محكمةِ شريعة، حيث يُعتَرَف بالزواج، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويتعيَّن تغيير قانون الزواج كي تُطبَّق التوصيات الواردة في التقرير، التي تنظر فيها وزارة الداخلية البريطانية حالياً.


الهدف من الخطوة

ويعتقد الخبراء أنَّ الاعتراف بالزواج الإسلامي في المحاكم البريطانية من شأنه أن يمنع إجبار النساء على الاستعانة بمجالس الشريعة، التي يُديرها إلى حدٍّ كبير رجال، للحصول على الطلاق.

ووجد التقرير أنَّهن في كثيرٍ من الأحيان يُقدِّمن تنازلاتٍ في سبيل التخلُّص من هذا الزواج، وأنَّ مثل هذه العقوبات ليست مطلوبةً من الرجال في المقابل، بحسب الصحيفة البريطانية.

وجاء في التقرير أيضاً: "قد يكون أثر تغيير قوانين الزواج لضمان تسجيل الزواج الإسلامي هو حظر تعدُّد الزوجات غير الرسمي، من خلال تعدُّد الزيجات الإسلامية".

وأضاف: "في حين لا نملك دليلاً اعتبارياً على انتشار وإدراك المجتمع لتعدُّد الزوجات، فالدليل الشفهي بأنَّ التحقيق لديه شهاداتٌ يُشير إلى أنَّه شيءٌ نادر".

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد أمرت بإجراء التحقيق عن قوانين الشريعة، عندما كانت وزيرةً للداخلية، في محاولةٍ لفهم والتعامل مع مخاوف من أنَّ النساء يُعامَلن بإجحافٍ، من قبل ما تُسمَّى بالمحاكم التي لا تعمل وفقاً للقانون البريطاني.

وأُجري التقرير كجزءٍ من استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب، وقالت وزارة الداخلية حينها: "هناك أدلةٌ على أنَّ بعض مجالس الشريعة ربما تعمل بنحوٍ تمييزي وغير مقبول، وتسعى إلى شرعنة الزواج القسري وإصدار قرارات الطلاق غير العادلة بالنسبة للنساء، وذلك على النقيض من تعاليم الإسلام"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وكشفت الدراسة، أنَّ النساء في كثير من الأحيان لا يُمثَّلن في مجالس الشريعة، وتطرح عليهن في محاكم الشريعة أسئلةٌ جائرة ويُعامَلن بظلم.

وأوصت الدراسة أيضاً بإطلاق حملة توعيةٍ لمساعدة النساء على فهم حقوقهن ومسؤولياتهن وفقاً للشريعة الإسلامية، وتقديم النصح لهن.

ومع ذلك لم يتعامل التقرير مباشرةً مع المخاوف الحالية حول الطريقة التي تُمنَع بها النساء من السعي للحصول على المساعدة القانونية.

وجاء في التقرير: "إنَّ التغيير مطلوبٌ داخل المجتمعات المسلمة، كي تعترف هذه المجتمعات بحقوق المرأة في القانون المدني، وخاصةً في نطاقات الزواج والطلاق"، كما تقول التلغراف.

صعوبة ضمان التطبيقات

لكنَّ التقرير يُقرُّ أنَّه قد يكون من الصعب ضمان تطبيق التوصيات بسبب المعتقدات الثقافية المتأصلة.

ويُبرز التقرير مخاوف أنَّ النساء ما زلن مُقيَّداتٍ في نطاق الأماكن التي يُسمَح لهن بالذهاب إليها، أو الأشخاص الذين يُسمَح لهن بالحديث معهم، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويخلص التقرير إلى: "إنه من الواضح من كافة الأدلة أنَّ مجالس الشريعة تُلبي حاجةً في بعض المجتمعات المسلمة. وهناك طلبٌ على الطلاق الديني، ويجري حالياً تلبيته من قبل مجالس الشريعة. ولن ينتهي هذا الطلب على الطلاق الديني في حال حظر وإغلاق مجالس الشريعة، وقد يؤدي ذلك إلى القيام به "سراً"، ما يجعل الأمر أصعبَ من ناحية ضمان تطبيقه على نحوٍ جيد، ومن المُرجَّح أن تزداد احتمالية القيام بممارساتٍ تمييزية، وزيادة التكاليف المالية، وأن يكون من الصعب كشف كل ذلك".

ويضيف: "قد يتسبب ذلك أيضاً في حاجة النساء إلى السفر للخارج للحصول على الطلاق، ما يعرضهن إلى خطرٍ إضافي. ونعتقد أنَّ عملية إغلاق مجالس الشريعة ليس خياراً قابلاً للتطبيق. ومع ذلك، بالنظر إلى التوصيات المُقتَرَحة أيضاً في هذا التقرير، بما في ذلك تسجيل كافة الزيجات الإسلامية، فضلاً عن حملات التوعية، فمن المأمول أن يتقلَّص الطلب على الطلاق الديني من مجالس الشريعة تدريجياً مع مرور الوقت".


رد وزارة الداخلية

وبحسب الصحيفة البريطانية استبعدت وزارة الداخلية تنظيم محاكم الشريعة، لكنَّها تنظر في التوصيات الأخرى.

وقال متحدثٌ باسم الوزارة: "نحن ممتنون للتحليل الشامل الذي أجراه فريق عمل التحقيق المستقل".

وأضاف: "لن نمضي قُدُماً في توصية التحقيق بشأن تنظيم مجالس الشريعة. ولا يوجد لقوانين الشريعة أي سلطة قضائية في المملكة المتحدة، ولن نقوم بتسهيل أو التصديق على أي تنظيم، من شأنه أن يقدِّم المجالس كبديل لقوانين المملكة المتحدة"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وتابع: "لدينا في بريطانيا تقليدٌ من زمنٍ طويل بحرية العبادة والتسامح الديني، حيث يتبع كثيرون من المنتمين للديانات المختلفة القوانين والممارسات الدينية ويستفيدون من توجيهاتها. وليس لدى الحكومة نوايا بتغيير موقفها. وسننظر بعنايةٍ في نتائج التحقيق وتوصياته الباقية". 

وخلال الكشف عن خططٍ لإجراء تحقيقٍ مستقل، زعمت تيريزا ماي، وزيرة الداخلية آنذاك، أنَّه يجري "إساءة استعمال" و"استغلال" تعاليم الشريعة للتميز ضد النساء المسلمات.

بيد أنَّها أصرَّت، خلال حديثٍ لها، في مايو/أيار 2016، على أنَّ العديد من البريطانيين "يستفيدون استفادةً كبيرةً" من التوجيهات التي تقدِّمها تعاليم الشريعة والقوانين الدينية الأخرى.

وقد ركَّز فريقٌ من الخبراء، من بينهم قاضي المحكمة العليا المتقاعد، السير مارك هيدلي، ومحامون بارزون يتلقون إرشاداً من اثنين من الأئمة البارزين، على التحقيق في معاملة النساء في قضايا تتعلَّق بالطلاق، والعنف الأسري وحضانة الأطفال، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأشارت تيريزا ماي إلى أنَّ "الكثير من البريطانيين استفادوا استفادةً كبيرةً" من تعاليم الشريعة.

وأكَّدت ماي على أنَّها ستنظر في كيف "يُساء استخدام أو استغلال" آراء الشريعة بدلاً من إجراء فحص أوسع لما إذا كانت التعاليم ذاتها تُميِّز ضد المرأة.

ما الذي يحدث في محاكم الشريعة غير الرسمية؟

ومع أنَّ أفكار الشريعة ليس لديها أساسٌ رسمي في القانون البريطاني، فإنَّها تستخدم على نطاقٍ واسع لحل النزاعات داخل المجتمعات المسلمة، وفي بعض الأحيان يكون لذلك آثارٌ قانونية.

وقد قدَّرَت إحدى الدراسات التي أجرها مركز الأبحاث Civitas، منذ تسع سنوات تقريباً، أنَّه كانت توجد أكثر من 85 هيئة للشريعة تعمل في بريطانيا، لكن لم تجر أي تقديرات رسمية.

وتضم هذه الهيئات محاكمَ معترفاً بها قانونياً -تعمل علناً وفقاً لقانون التحكيم- أُنشِئت في الأساس لحلِّ النزاعات المالية، باستخدام المبادئ القانونية الإسلامية، لكنَّها شملت نطاقاً واسعاً من القضايا.

وقد أُبلِغ سابقاً إلى البرلمان عن شبكةٍ كبيرة تضم الكثير من محاكم الشريعة غير الرسمية، التي تكون في كثيرٍ من الأحيان موجودةً في المساجد، وتتعامل مع حالات الطلاق الديني وحتى شؤون حضانة الأطفال بما يتوافق مع التعاليم الدينية.

وتقدم هذه المحاكم "الوساطة" بدلاً من التحكيم القضائي، مع أنَّه يُزعم أنَّ بعض جلسات الاستماع تُجرى على غرار المحاكم العادية، بوجود علماء دين وخبراء قانونيين يجلسون بطريقة أقرب إلى القضاة من المستشارين.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مقتل 90 شخصا في غارات إسرائيلية بغزة
أفادت وزارة الصحة فى قطاع غزة بمقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الـ48 الماضية، فيما تكثف إسرائيل هجماتها عبر غزة، لزيادة الضغط على حماس كي تفرج عن الرهائن المحتجزين لديها والتخلي عن السلاح. وقالت إن القتلى يشملون 15 شخصا على الأقل، قضوا ليلا، وبينهم نساء وأطفال، وكان بعضهم يتخذ من منطقة إنسانية مخصصة ملجأ. وأضافت الفرق الطبية أن 11 شخصا، على الأقل، قتلوا في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، كان العديد منهم في خيمة بمنطقة المواصي حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين. وقتل 4 آخرون في عمليات قصف منفصلة في مدينة رفح، بما في ذلك أم وابنتها، بحسب المستشفى الأوروبي حيث جرى إحضار الجثامين. وتعهدت إسرائيل بتكثيف هجماتها على غزة واحتلال "مناطق أمنية" كبيرة داخل القطاع. وعلى مدار 6 أسابيع حاصرت إسرائيل غزة ومنعت دخول المواد الغذائية، وغيرها من السلع.
دولي

إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على منشآت إيران النووية
أكد مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان أن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة غير مستعدة حالياً لدعم مثل هذه الخطوة.وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ويصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي. ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات النووية التمهيدية بين الولايات المتحدة وإيران في روما اليوم السبت.وعلى مدار الأشهر الماضية، اقترحت إسرائيل على إدارة ترامب سلسلة من الخيارات لمهاجمة منشآت إيران، بعضها مُخطط له في أواخر الربيع والصيف، وفقاً للمصادر. وتقول المصادر إن الخطط تشمل مزيجاً من الغارات الجوية وعمليات للقوات الخاصة تتفاوت في شدتها ومن المرجح أن تعوق قدرة طهران على استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية لأشهر أو عام أو أكثر. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن ترامب أبلغ نتنياهو في اجتماع بالبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر بأن واشنطن تريد إعطاء الأولوية للمحادثات الدبلوماسية مع طهران، وأنه غير مستعد لدعم توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية على المدى القصير.لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون الآن أن الجيش قد ينفذ ضربة محدودة على إيران تتطلب دعماً أمريكياً أقل. وسيكون هذا الهجوم أصغر بكثير مما اقترحته إسرائيل في البداية.وليس واضحاً ما إذا كانت إسرائيل ستُقدم على مثل هذه الضربة، أو متى ستُنفذها، خاصة مع بدء المحادثات بشأن الاتفاق النووي. ومن المُرجح أن تغضب هذه الخطوة ترامب وقد تؤثر على الدعم الأمريكي الأوسع لإسرائيل.وقال اثنان من كبار المسؤولين السابقين في إدارة جو بايدن لرويترز: إن أجزاء من الخطط عُرضت سابقاً على إدارة الرئيس الأمريكي السابق العام الماضي.
دولي

ترمب يُروِّج لنظرية “تسرب كورونا من المختبر”
موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، بات يدعم، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». خضع موقع «covid.gov» للتعديل، ويشير الآن إلى أن مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار فيروس «كورونا»، تضم مختبراً له تاريخ في إجراء بحوث الفيروسات «بمستويات سلامة بيولوجية غير كافية». كما يعرض الموقع صورة للرئيس دونالد ترمب وهو يمشي بين كلمتَي «مختبر» و«تسرب». وتتهم الصفحة أيضاً الدكتور أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بترويج «رواية مفضلة» مفادها أن «كوفيد-19» نشأ في الطبيعة. ولم يتم إثبات أصول «كوفيد» أبداً. والعلماء غير متأكدين مما إذا كان الفيروس قد انتقل من حيوان -كما هي الحال مع كثير من الفيروسات الأخرى- أم أنه جاء من حادث مختبري. وأفاد تحليل استخباراتي أميركي صدر عام 2023 بعدم وجود أدلة كافية لإثبات أي من النظريتين. ومن الشائع أن تخضع المواقع الإلكترونية الحكومية لتغييرات من إدارة لأخرى، ولكن التعديل الأخير كان أوسع نطاقاً من المعتاد. حُذفت بيانات الصحة العامة، كما أزال «البنتاغون» صوراً يُعتقد أنها تُشيد بالتنوع والمساواة والشمول. كان موقع «covid.gov» يتضمن معلومات حول كيفية طلب اختبارات «كوفيد» المجانية، ويشرح كيفية البقاء على اطلاع دائم بآخر مستجدات لقاح «كوفيد-19»، قائلاً إنها «أفضل طريقة لحمايتك وحماية أحبائك». كما نصح الموقع الناس بكيفية الحصول على العلاج فوراً في حال مرضهم، وأضاف روابط لمعرفة مزيد من المعلومات حول أعراض «كوفيد» طويلة الأمد. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، توفي نحو 325 أميركياً بسبب «كوفيد» أسبوعياً في المتوسط، ​​خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وبدءاً من 5 أبريل، تلقى أقل من ربع البالغين في الولايات المتحدة لقاح «كوفيد» المُحدَّث. وأُصيب ملايين الأشخاص حول العالم بـ«كوفيد» طويل الأمد، مصحوباً بعشرات الأعراض المتفاوتة على نطاق واسع، بما في ذلك التعب وضبابية الدماغ.
دولي

غوتيريش يحذر من الانقسام السياسي في ليبيا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن ليبيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني، فيما حذرت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي من غرق ليبيا في حالة عدم اليقين من دون إحراز تقدم ملموس على الصعيد السياسي.واعتبر غوتيريش، الخميس، في تقريره الدوري عن تطورات الوضع في ليبيا، أن تطلعات الشعب نحو تحقيق السلام والاستقرار لم تتحقق بعد في البلاد على الرغم من مرور أكثر من عقد على اندلاع النزاع في ليبيا. وأكد التقرير أن الانقسام السياسي المستمر وتعدد المؤسسات في ليبيا يعوقان تنفيذ الاستحقاقات السياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة.وأضاف أنه على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسية تقف في طريق التوصل إلى حلول توافقية، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.وأكد الأمين العام، ضرورة ضمان المساءلة وتطبيق العدالة الانتقالية لحماية حقوق الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد، مثل النساء والأطفال والنازحين.من جهة أخرى، حذرت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي من غرق ليبيا في حالة عدم اليقين من دون إحراز تقدم ملموس على الصعيد السياسي.وقال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن المجلس لم يفِ بوعده للشعب الليبي بالسلام والديمقراطية وإن «قراراته المتسرعة وأخطاءه»، أدت إلى عدم إحراز تقدم في العملية السياسية بليبيا. ودعت المجموعة، المجلس إلى «تحمل مسؤوليته التاريخية من خلال الوقوف إلى جانب ليبيا وإعطاء شعبها الإمكانات من أجل رسم مستقبل أفضل»، مؤكدة أن «الوقت حان للتحرك لأن ليبيا تواجه منعرجاً حاسماً من تاريخها».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة