دولي

تحذير دولي.. هل اشتعلت الجبهة السورية مع إسرائيل؟


كشـ24 نشر في: 1 نوفمبر 2023

مع مضي نحو شهر كامل على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، تزداد المخاوف الواسعة من تمددها لساحات أخرى، أبرزها الجبهة السورية.

وفي هذا السياق، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن الحرب "تمتد إلى سوريا"، مدفوعة بتزايد الفوضى والعنف، وعدم إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع المستمر منذ 12 عاما.

فحوى التحذير الأممي

وأخبر المبعوث بيدرسون مجلس الأمن الدولي، أنه "بالإضافة للعنف الناجم عن الصراع السوري، يواجه الشعب السوري الآن احتمالا مرعبا بتصعيد محتمل أوسع نطاقا في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، والعمل العسكري الانتقامي المستمر".

وأضاف: "امتداد الصراع إلى سوريا ليس مجرد خطر، لقد وقع بالفعل".

وأشار إلى الغارات الجوية - المنسوبة إلى إسرائيل - التي ضربت مطاري حلب ودمشق عدة مرات، وانتقام الولايات المتحدة مما قالت إنها هجمات على قواتها شنتها جماعات تدعي أنها مدعومة من إيران، بعضها متمركز على الأراضي السورية.

برميل بارود مشتعل

وقال بيدرسون: "مع كون المنطقة في أخطر حالاتها وتوترها، فإن الوضع أشبه بصب وقود على برميل بارود كان قد بدأ يشتعل بالفعل في سوريا، التي كانت تشهد تصاعدا في أعمال العنف حتى قبل 7 أكتوبر".

ويرى مراقبون أن استمرار الصراع واحتدامه وسط توقعات بقرب الاجتياح البري الإسرائيلي الكامل لقطاع غزة، سيقود لاشتعال جبهات أخرى ولا سيما الجبهتين اللبنانية والسورية، محذرين من أن من شأن ذلك تسعير الحرب وتحويلها لصراع إقليمي كبير، وهو ما سينعكس سلبا على مختلف الأطراف بما فيها سوريا التي لا زالت تعاني من تبعات الأزمة التي تعصف بها منذ 2011.

سوريا.. الجبهة الأكثر قابلية للاشتعال

يقول الكاتب والمحلل السياسي جمال آريز، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية":

التحذير الأممي في محله تماما، وسوريا هي الجبهة الأكثر قابلية للاشتعال بشظايا وتداعيات حرب غزة، بالنظر لجملة عوامل معقدة ومتداخلة، أبرزها أن سوريا رسميا هي في حالة حرب مع إسرائيل ونقطة التوتر الأكبر هي بسبب منطقة الجولان.

فضلا عن العلاقات التقليدية التي تربط دمشق بحزب الله اللبناني وطهران وبمختلف الفصائل الدائرة في الفلك الإيراني، والتي تستهدف الآن ولو بوتيرة متقطعة المصالح والقواعد الأميركية والغربية في كل من سوريا والعراق، مما يضاعف من خطر انزلاق الأمور نحو مواجهة مفتوحة تتحول إلى حرب واسعة بين الإسرائيليين والأميركيين من جهة، والجيش السوري وحلفائه من جهة أخرى.

هكذا مواجهة محتملة ستسهم بطبيعة الحال في تعقيد الأزمة في الشرق الأوسط، وسترتد بشكل خطير للغاية على الوضع المتأزم أصلا في سوريا بفعل تداعيات الحرب الداخلية، وتدخلات القوى الخارجية فيها من إقليمية (إيران وتركيا) ودولية (غربية وروسية).

لا شك أن دمشق تحاول عدم التورط المباشر في حرب هي في غنى عنها في هذه الظروف الصعبة والمتفجرة، لكن لا ننسى أن هناك جهات تحاول جرها للمستنقع، ذلك أن سياسة التصعيد التي يمارسها لاعبون إقليميون قد تقود في لحظة ما للسقوط فيها.

تحذير واقعي.. لكن

من جهتها، تقول الأكاديمية والخبيرة الروسية في العلاقات الدولية لانا بدفان، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية":

هذا تحذير واقعي في ظل وجود قواعد إيرانية في سوريا وكذلك قواعد لفصائل فلسطينية، وفي ظل توجيه ضربات لإسرائيل عبر جبهة الجولان وما تبعه من ضربات إسرائيلية على المطارات والقواعد السورية، ولهذا فالخطر حقيقي من انجراف سوريا للحرب مع تصاعد التوتر والصراع.

هكذا فشرارة الحرب الإقليمية تبدو متقدة، في ظل تصاعد لغة الحرب والعنف، وغياب مبادرات السلام والحوار والركون للشرعية الدولية.

لكن حتى الآن فإن الاشتباك خارج حدود غزة، يبدو مضبوط الإيقاع وقواعده لم تقد لتورط سوري فعلي ومباشر، والردود المتبادلة تقتصر عملياتيا على استهداف القواعد الأميركية والإيرانية فوق الأراضي السورية، وهو ما يبدو متسقا مع التسريبات التي تشير لتهديدات غربية صريحة بالذهاب لحد إسقاط النظام في دمشق، عند الانخراط المباشر لسوريا في الصراع.

لهذا رغم تصاعد الحرب لكن واضح في الوقت نفسه أن هناك توجها لعدم إشعال المنطقة برمتها على وقع ما يحدث، وهو ما ينطبق على دمشق وطهران كذلك، حيث لا بوادر فعليا على أرض الواقع لانخراط إيراني مباشر في الحرب، وإنما اكتفاء بردود وعمليات عسكرية محدودة وغير ذات تهديد جدي وخطير، لمصالح وأهداف غربية وإسرائيلية في لبنان وسوريا والعراق على وجه الخصوص.

هذا وتكررت منذ بدء حرب غزة، الاستهدافات الصاروخية وبالمسيرات لقواعد أميركية في سوريا شمالا وشرقا كما في الحسكة ودير الزور وجنوبا في قاعدة التنف، فيما استهدفت إسرائيل عدة مرات مطاري دمشق وحلب الدوليين وأخرجتهما عن الخدمة لأيام.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

مع مضي نحو شهر كامل على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، تزداد المخاوف الواسعة من تمددها لساحات أخرى، أبرزها الجبهة السورية.

وفي هذا السياق، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن الحرب "تمتد إلى سوريا"، مدفوعة بتزايد الفوضى والعنف، وعدم إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع المستمر منذ 12 عاما.

فحوى التحذير الأممي

وأخبر المبعوث بيدرسون مجلس الأمن الدولي، أنه "بالإضافة للعنف الناجم عن الصراع السوري، يواجه الشعب السوري الآن احتمالا مرعبا بتصعيد محتمل أوسع نطاقا في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، والعمل العسكري الانتقامي المستمر".

وأضاف: "امتداد الصراع إلى سوريا ليس مجرد خطر، لقد وقع بالفعل".

وأشار إلى الغارات الجوية - المنسوبة إلى إسرائيل - التي ضربت مطاري حلب ودمشق عدة مرات، وانتقام الولايات المتحدة مما قالت إنها هجمات على قواتها شنتها جماعات تدعي أنها مدعومة من إيران، بعضها متمركز على الأراضي السورية.

برميل بارود مشتعل

وقال بيدرسون: "مع كون المنطقة في أخطر حالاتها وتوترها، فإن الوضع أشبه بصب وقود على برميل بارود كان قد بدأ يشتعل بالفعل في سوريا، التي كانت تشهد تصاعدا في أعمال العنف حتى قبل 7 أكتوبر".

ويرى مراقبون أن استمرار الصراع واحتدامه وسط توقعات بقرب الاجتياح البري الإسرائيلي الكامل لقطاع غزة، سيقود لاشتعال جبهات أخرى ولا سيما الجبهتين اللبنانية والسورية، محذرين من أن من شأن ذلك تسعير الحرب وتحويلها لصراع إقليمي كبير، وهو ما سينعكس سلبا على مختلف الأطراف بما فيها سوريا التي لا زالت تعاني من تبعات الأزمة التي تعصف بها منذ 2011.

سوريا.. الجبهة الأكثر قابلية للاشتعال

يقول الكاتب والمحلل السياسي جمال آريز، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية":

التحذير الأممي في محله تماما، وسوريا هي الجبهة الأكثر قابلية للاشتعال بشظايا وتداعيات حرب غزة، بالنظر لجملة عوامل معقدة ومتداخلة، أبرزها أن سوريا رسميا هي في حالة حرب مع إسرائيل ونقطة التوتر الأكبر هي بسبب منطقة الجولان.

فضلا عن العلاقات التقليدية التي تربط دمشق بحزب الله اللبناني وطهران وبمختلف الفصائل الدائرة في الفلك الإيراني، والتي تستهدف الآن ولو بوتيرة متقطعة المصالح والقواعد الأميركية والغربية في كل من سوريا والعراق، مما يضاعف من خطر انزلاق الأمور نحو مواجهة مفتوحة تتحول إلى حرب واسعة بين الإسرائيليين والأميركيين من جهة، والجيش السوري وحلفائه من جهة أخرى.

هكذا مواجهة محتملة ستسهم بطبيعة الحال في تعقيد الأزمة في الشرق الأوسط، وسترتد بشكل خطير للغاية على الوضع المتأزم أصلا في سوريا بفعل تداعيات الحرب الداخلية، وتدخلات القوى الخارجية فيها من إقليمية (إيران وتركيا) ودولية (غربية وروسية).

لا شك أن دمشق تحاول عدم التورط المباشر في حرب هي في غنى عنها في هذه الظروف الصعبة والمتفجرة، لكن لا ننسى أن هناك جهات تحاول جرها للمستنقع، ذلك أن سياسة التصعيد التي يمارسها لاعبون إقليميون قد تقود في لحظة ما للسقوط فيها.

تحذير واقعي.. لكن

من جهتها، تقول الأكاديمية والخبيرة الروسية في العلاقات الدولية لانا بدفان، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية":

هذا تحذير واقعي في ظل وجود قواعد إيرانية في سوريا وكذلك قواعد لفصائل فلسطينية، وفي ظل توجيه ضربات لإسرائيل عبر جبهة الجولان وما تبعه من ضربات إسرائيلية على المطارات والقواعد السورية، ولهذا فالخطر حقيقي من انجراف سوريا للحرب مع تصاعد التوتر والصراع.

هكذا فشرارة الحرب الإقليمية تبدو متقدة، في ظل تصاعد لغة الحرب والعنف، وغياب مبادرات السلام والحوار والركون للشرعية الدولية.

لكن حتى الآن فإن الاشتباك خارج حدود غزة، يبدو مضبوط الإيقاع وقواعده لم تقد لتورط سوري فعلي ومباشر، والردود المتبادلة تقتصر عملياتيا على استهداف القواعد الأميركية والإيرانية فوق الأراضي السورية، وهو ما يبدو متسقا مع التسريبات التي تشير لتهديدات غربية صريحة بالذهاب لحد إسقاط النظام في دمشق، عند الانخراط المباشر لسوريا في الصراع.

لهذا رغم تصاعد الحرب لكن واضح في الوقت نفسه أن هناك توجها لعدم إشعال المنطقة برمتها على وقع ما يحدث، وهو ما ينطبق على دمشق وطهران كذلك، حيث لا بوادر فعليا على أرض الواقع لانخراط إيراني مباشر في الحرب، وإنما اكتفاء بردود وعمليات عسكرية محدودة وغير ذات تهديد جدي وخطير، لمصالح وأهداف غربية وإسرائيلية في لبنان وسوريا والعراق على وجه الخصوص.

هذا وتكررت منذ بدء حرب غزة، الاستهدافات الصاروخية وبالمسيرات لقواعد أميركية في سوريا شمالا وشرقا كما في الحسكة ودير الزور وجنوبا في قاعدة التنف، فيما استهدفت إسرائيل عدة مرات مطاري دمشق وحلب الدوليين وأخرجتهما عن الخدمة لأيام.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
إصابات وتحقيقات أولية.. تفاصيل اندلاع حريق ضخم بسنترال رمسيس في مصر
قالت وزارة الصحة المصرية إن 14 شخصا أصيبوا جراء حريق نشب الإثنين في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة. وذكرت الوزارة في بيان أن 17 سيارة إسعاف توجهت إلى مكان الحادث، مضيفة أنه "وفقا للإحصائية المبدئية أسفر الحادث عن إصابة 14 مواطنا تم نقلهم إلى مستشفى القبطي بشارع رمسيس لتلقي العلاج". ونقلت تقارير محلية عن مصدر أمني قوله إن "رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة". وأضاف أنه "تجري حاليا عمليات التبريد لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى". وأشار إلى أن الفحص المبدئي "أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجما عن ماس كهربائي" فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه. وكانت محافظة القاهرة قالت في وقت سابق إن "غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة قد تلقيا بلاغا يفيد بنشوب الحريق بالدور السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 أدوار". وأضافت أنه "على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية ومسؤولي الحي والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وشركات المرافق لموقع الحادث، وتم فصل الغاز والكهرباء، وتقوم قوات الحماية المدنية بالسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مبان أخرى".
دولي

انتحار وزير النقل الروسي بعد ساعات من إقالته
أفادت وسائل إعلام روسية أن وزير النقل، رومان ستاروفويت، أطلق النار على نفسه بعد ساعات فقط من إقالته من منصبه بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أفادت مصادر رسمية في لجنة التحقيق الروسية بأن النتائج الأولية تشير إلى أن وزير النقل السابق رومان ستاروفويت قد أقدم على الانتحار، وجاء هذا الإعلان بعد العثور على جثته، بحسب روسيا اليوم. وقالت لجنة التحقيق: «تعمل الأجهزة التحقيقية التابعة للإدارة العامة للتحقيق في منطقة موسكو على تحديد ظروف وأسباب الوفاة، والسيناريو الرئيسي يشير إلى الانتحار». وفي وقت سابق اليوم، أصدر بوتين قراراً بإعفاء رومان ستاروفويت من منصب وزير النقل الذي شغل هذا المنصب منذ مايو الماضي. وبناء على القرار الرئاسي تم تعيين أندريه نيكيتين، نائب الوزير السابق والحاكم السابق لإقليم نوفغورود، قائما بأعمال وزير النقل بشكل مؤقت.
دولي

الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي.. ونحن لا نريد الحروب
وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اتهاماً لإسرائيل، بمحاولة اغتياله في ظل التوتر الذي تصاعد بين البلدين خلال الحرب الأخيرة في يونيو الماضي، مؤكداً أن طهران لا تنوي تطوير أسلحة نووية، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات صادرة فقط من جانب إسرائيل. وقال بزشكيان في مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: «إسرائيل حاولت اغتيالي، وكما قلت مراراً: نحن لا نريد الحروب، ولا نسعى لامتلاك أسلحة نووية. أما هذه الصورة الزائفة وهذا التصور الخاطئ الراسخ في أذهان المسؤولين الأمريكيين وصناع القرار، فهو نتيجة مكائد دبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والنظام الإسرائيلي». وأضاف بزشكيان: «صورة إيران المسلحة فرضتها إسرائيل على العالم، لكن طهران لطالما دافعت عن السلام». وقال: «أي تحول آخر في الصراع بالشرق الأوسط لن يؤدي إلا إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة». وتابع في سياق العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية: «إيران لا تضع أي عقبات أمام دخول المستثمرين الأمريكيين، القيود مرتبطة فقط بالعقوبات الأمريكية». واستدرك بالقول: «إيران لا ترى مشكلة في استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة».
دولي

مصرع 72 شخصا جراء الفيضانات في باكستان
أعلنت إدارة الكوارث الباكستانية مقتل ما لا يقل عن 72 شخصا جراء أمطار موسمية، أعقبتها فيضانات عارمة استمرت عشرة أيام في البلاد. وأشارت هيئة إدارة الكوارث الوطنية اليوم الاثنين إلى صابة أكثر من 130 آخرين، جراء الفيضانات، وتم تسجيل حالات الوفاة، التي وقعت منذ 26 يونيو الماضي، في أقاليم خيبر باختونخوا بشمال غرب البلاد والبنجاب بالشرق والسند بالجنوب وبلوشستان بجنوب غرب باكستان. وحثت هيئة إدارة الكوارث الوطنية المسؤولين على توخي الحذر الشديد. وطالبت السائحين بتجنب زيارة الأماكن المتضررة، حيث من الممكن أن يؤدي هطول المزيد من الأمطار لغلق الطرق السريعة ووقوع فيضانات غامرة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة