محمد تكناوي.تألق تلاميذ مؤسسة التفتح للتربية والتكوين محمد الغزواني بمراكش بشكل متتفرد، بفضل أساتذتهم المؤطرين، وجهودهم الجبارة ومساعيهم المائزة في الإعداد والإخراج والإنجاز للفقرات الفنية الباذخة التي قدمت امام ممثلي وفود دول، من كندا والولايات المتحدة الأمريكية واسيا و افريقيا ، خلال فعاليات الملتقى الروحي الدولي الثاني لمولاي علي الشريف دفين الحضرة المراكشية الذي احتضنته مراكش مؤخراً.و كان يوم الافتتاح شائقا من العروض الاستثنائية منحت تلاميذ المؤسسة مساحات من الحرية لإظهار ملكاتهم الإبداعية ومهاراتهم الفنية، وأبرزت إمكاناتهم ومواهبهم ، في تجسيد ملحمة " يا نبي سلام عليك" والتي تفاعل الحضور مع فقراتها الغنائية والتشخيصية ، كان العرض بديعاً جميلاً مثرياً كعادته، مشتملاً على المناشط والفعاليات المتنوعة، كانت سيرة ورسالة محمد صلوات الله عليه وبمولده تتذكر تلك القيم العظيمة والشمائل الرفيعة والحاجة إلى التاسس به، وايضا الى الثوابت التي جسدت الهوية الروحية والوطنية للمغرب.مشهد رمزي حافل اخر للملتقى ، تجلى في عرض لوحات فنية أبدعتها أنامل تلميذات وتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بجهة مراكش آسفي، طغى على محتواه العام وأسلوب تنظيمه طابع جمالي ابرز التوجه القيمي، و ترابطه الوثيق مع تيمة الملتقى حول التصوف السني، بسط ايضا المعرض الجماعي للتلاميذ ممارسات فنية تحفل بالجمال وتتعدد مواضيعها، حيث تحضر عوالم من المعاني السامية والرموز والدلالات، والرسائل السامية، فيحضر الوطن وحب الوطن ومعاني الافتخار والاعتزاز بالانتماء الى هذا الصرح العظيم، ويغوص ايضا عميقاً في أخلاق الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة عبر لوحات تبرز تلك القيم النبيلة، باشتماله على أكثر من أسلوب ونمط ما بين مجسمات ولوحات فنية و تراثية وأخرى خطية.و شكل هذا الحفل البهيج الباذخ محطة ايضا لتلميذات مؤسسة التفتح للتربية والتكوين محمد الغزواني مراكش وباقي تلاميذ جهة مراكش آسفي الحاضرين من تلقيح جسور المحبة وتعارف ابداعي مع طلبة من كندا ومن دول افريقية شقيقة.الشكر لكل مكونات هذا المؤسسة العتيدة ولكل تلاميذ جهة مراكش آسفي، الذين رات الوفود الإسلامية المشاركة في هذا الملتقى الروحي الدولي من خلالهم المغرب و عظمة المغرب، و من لحظات ابداعكم التي تؤشر على قوة المغرب الحديث وعلى سلامته التربوية والاخلاقية والروحية ، مغرب الذكاء الخلاق و العبقريات والمواهب، مغرب الإيمان بالمستقبل مستقبل الأجيال مستقبل المغرب.