أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن البرنامج الوطني للتخييم يعتبر من البرامج الهامة المنظمة لفائدة الأطفال والشباب، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، حيث يتم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية لضمان الأجواء الملائمة لنجاح فعاليات هذا البرنامج.

وأوضح بنسعيد، في معرض جوابه على أسئلة المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة امس الثلاثاء 27 يونيو 2023، (أوضح) أن الاستعدادات والتدابير التي اتخذتها الوزارة هذه السنة لتنظيم عملية التخييم، تميزت بالانخراط المبكر مركزيا وجهويا وإقليميا لتوفير الظروف الجيدة، وتحقيق الحكامة التدبيرية، وضمان النجاعة في الأداء، من أجل إنجاح أنشطة البرنامج.

وكشف الوزير أن هذه السنة ستعرف افتتاح 06 مراكز للتخييم، بكل من السطيحات والجبهة بشفشاون، مخيم زكَوطة بسيدي قاسم، مخيم بوزنيقة بابن سليمان، مخيم سيدي كاوكي بالصويرة، ومخيم أكَلو بتزنيت، مؤكدا أنه تم جرد جميع التجهيزات والأدوات اللازمة لمراكز التخييم وتزويد المخيمات بها، خاصة الفضاءات الجديدة التي سيتم استعمالها لأول مرة.

وعلى مستوى تأهيل العنصر البشري، يضيف المسؤول الحكومي، أنه تم تنظيم فعاليات الدورة التدريبية الربيعية “الدرجة الأولى”، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، والتي حققت استفادة أكثر من 9500 شاب وشابة ينتمون للحركة الجمعوية المهتمة بالتخييم والعمل المباشر والمؤسسات الاجتماعية، مبرزا أن هذه المحطة، التي تعنى بتأهيل العنصر البشري، تندرج في إطار تجويد وتحسين خدمة التنشيط التربوي للمخيمات الصيفية.

في السياق ذاته، قال بنسعيد إن الوزارة تحرص هذه السنة على تطوير العرض التنشيطي ليواكب حاجيات المستفيدين، ويستجيب لمختلف الانتظارات المعبر عنها، ولتمكين الجمعيات والمؤسسات الحكومية، التي تعنى بمجال التنشيط، من المشاركة الفعالة في تأطير ومواكبة البرنامج الوطني للتخييم، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار :”المخيمات فضاءات للتنمية والإدماج”.

إضافة إلى ما سبق ذكره، تواصل الوزارة الاهتمام بمختلف التدابير المرتبطة بعملية التخييم، وأهمها اعتماد نظام المطعمة بالمخيمات، حرصا على تحسين جودة التغذية على مستوى الكمية أو القيمة الغذائية، بالإضافة إلى توحيد الوجبات المقدمة بالمخيم الواحد، وتأمين المستفيدين من التخييم عبر إبرام صفقة عمومية وفق القوانين الجاري بها العمل، وبمواصفات جديدة تشمل التكفل بالعلاجات الطبية ومصاريف التطبيب، والنقل عن طريق سيارات الإسعاف، كما يشمل العقد تخصيص مصحات بمختلف جهات المملكة لتلقي العلاجات الضرورية.