إقتصاد

“بلومبرغ”: الجفاف رفع واردات المغرب من القمح لمعدلات قياسية


كشـ24 - وكالات نشر في: 27 يونيو 2024

سلطت وكالة “بلومبرغ” في تقرير لها الضوء على موجة الجفاف القاسية التي يمر منها المغرب منذ سنوات، وتداعياتها على المستويات الفلاحية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأشارت أن الجفاف الذي يجتاح المغرب نذير شؤم بالنسبة للإمدادات الغذائية العالمية، حيث أدت موجة الجفاف المتواصلة التي تشهدها البلاد، إلى رفع واردات المغرب من الحبوب لمستوى قياسي، كما أنه تهدد صادرات الفواكه والخضروات إلى الخارج.

تراجع محصول الحبوب

قام محمد السديري بزراعة نفس المساحة البالغة 3 هكتارات في منطقة زحليكة منذ عام 1963، ولم ير الأرض جافة إلى هذا الحد من قبل.

انخفض محصول القمح العام الماضي إلى طن واحد للهكتار، وهو أقل محصول له على الإطلاق، بسبب الجفاف الذي يعد الأسوء من نوعه في المغرب منذ ثلاثة عقود. لقد جفت البئر التي يبلغ عمقها 25 قدمًا في قطعة أرض السديري، ولا يستطيع حفرها بشكل أعمق، لذا فهو الآن يجرب الشعير، لأنه المحصول الأكثر مرونة.

السديري هو واحد من بين 1.2 مليون مزارع حبوب يعانون من وطأة تغير المناخ في المغرب، حيث تضاعفت وتيرة موجات الجفاف خمس مرات خلال هذا القرن، وسوف يمتد التأثير إلى ما هو أبعد من حدودها: إذ من المتوقع أن تستورد البلاد كميات قياسية من القمح، في الوقت الذي تعاني فيه شركات الشحن الكبرى مثل فرنسا وروسيا من انتكاسات كثيرة، وسوف تقل كمية الفواكه والخضروات التي يصدرها المغرب إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبقية أفريقيا.

وقال السديري المزارع البالغ من العمر 77 عاماً، تحت أشعة الشمس القاسية والرياح الساخنة التي تثير أعمدة من الغبار في زحيليكة: “لم يكن لدينا عام جيد منذ عام 2000، وكانت السنوات الثلاث الماضية هي الأسوأ، كل ما يمكننا فعله الآن هو أن نصلي من أجل رحمة الله.”

وتتوقع السلطات أن لا يتجاوز محصول القمح الحالي أقل من 2.5 مليون طن، وهو أقل بكثير مما اعتمدت عليه فرضيات الميزانية العمومية، كما أنه أدنى مستوى للمملكة منذ أزمة الغذاء العالمية عام 2007.

فترة الجفاف الطويلة تشكل تحديا أمام المغرب من أجل تزويد شعبه بالحبوب، كما أنها سترفع من نفقات البلاد التي تواجه إكراهات إعادة الإعمار بقيمة 120 مليار درهم (12 مليار دولار) بعد الزلزال المدمر الذي وقع في منطقة الحوز، إلى جانب إنفاقها لمبلغ 20 مليار درهم لتحديث ملاعب كرة القدم لبطولة أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

يعيد هذا الوضع ذكريات الربيع العربي قبل عقد من الزمن، عندما ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اندلاع الانتفاضات في جميع أنحاء المنطقة، وعلى الرغم من أن جيرانها يواجهون غلات حبوب أفضل هذا العام، إلا أن المحاصيل المصرية عانت من الحرارة الشديدة وعانت الجزائر وتونس من الجفاف في عام 2023.

وقال عبد الرحيم هندوف، الباحث في المعهد الوطني للبحوث الزراعية، إن “الفلاحة تعيش مأساة وخاصة الحبوب، سنستورد المزيد من القمح على المدى القصير إلى المتوسط ، وإصلاح الوضع سيتطلب الكثير من الوقت”.

وأوضح مايكل باوم، نائب المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، إن موجات الجفاف المتعاقبة أدت إلى انخفاض إنتاج المغرب السنوي من القمح والقمح الصلب والشعير إلى 3 ملايين طن، مقابل 10 ملايين طن في موسم الأمطار قبل ثلاث سنوات.

الصادرات مهددة

الوضع لم يعد محفزا أيضا بالنسبة للفلاحين الذين يزرعون الطماطم والفلفل الحلو والفراولة والزيتون التي تملأ المتاجر الكبرى في الخارج، إذ تعاني منطقة الكردان، وهي أكبر منطقة زراعية مسقية بمساحة 10 آلاف هكتار، أصبحت حاليا من دون مياه منذ نونبر الماضي، وسط انخفاض حاد في الاحتياطيات التي تحتفظ بها معظم السدود الكبرى في المملكة.

وفرضت السلطات قيودا على صادرات البصل والبطاطس إلى غرب إفريقيا للمساعدة في خفض الأسعار، وتقلصت مساحة زراعة الحبوب إلى 2.5 مليون هكتار هذا العام، مقارنة بأربعة ملايين هكتار في السنوات الأخيرة، حسبما صرح به وزير الفلاحة محمد صديقي أمام البرلمان في أبريل الماضي.

وضعية حرجة

ويعد المغرب المشتري الرئيسي للحبوب الفرنسية، حيث أنفق 562 مليون يورو (602 مليون دولار) العام الماضي، وأدى الجفاف إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

تسبب الطقس القاسي كذلك بتفاقم التفاوت الهائل في الدخل بين المناطق الحضرية والقروية،وتم تسجيل فقدان ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة بالعالم القروي العام الماضي، مما أدى إلى قفزة في معدل البطالة الوطني إلى 13٪.

ويعمل ثلثا مزارعي الحبوب بالمغرب في قطع أراضي تقل مساحتها عن ثلاثة هكتارات، معظمهم لا يملكون جرارًا؛ لا يستطيعون شراء البذور أو الأسمدة أو المبيدات الحشرية؛ ليس لديهم إمكانية الوصول إلى التمويل؛ وقال هندوف، إنهم لا يحصلون على الكثير من التدريب على تقنيات الزراعة البديلة، مضيفا “لقد أصبحت زراعة الحبوب مرادفة للبؤس في القرى المغربية”.

وقال المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، ومقره الرباط، إن البرامج العامة في العقود الأخيرة لم تخدم الفلاحة المعيشية بشكل منصف، وبدلاً من ذلك قدمت إعانات كبيرة للمناطق المسقية التي لم تتحكم في استهلاكها للمياه.

وأوصى بإعطاء الأولوية للفلاحين الصغار في الإعانات لأنهم يساهمون في الأمن الغذائي الوطني، أي إطعام الناس لتجنب أي احتمال لحدوث اضطرابات.

وقالت المعهد الذي أنشئ بموجب مرسوم ملكي، في تقرير له في فبراير، إن “الفلاحة المغربية تجد نفسها في وضعية حرجة غير مسبوقة”.

وفي الوقت نفسه، يضر الجفاف بالبرنامج الذي يقوده الملك محمد السادس لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد،فلمدة شهرين، لم تشتر عائشة أواتشو و10 سيدات معها في إحدى التعاونيات أي قمح صلب لصنع الكسكس.

وقالت إن السبب في ذلك هو الحبوب المعروضة التي كانت باهظة الثمن وذات نوعية رديئة. ووصل السعر إلى 7300 درهم للطن هذا العام، مقارنة بنحو 4000 درهم عند افتتاح التعاونية عام 2014.

وتحصل هؤلاء النساء على حوالي 500 درهم شهرياً فقط، وأغلبهن المعيلات الوحيدات لأسرهن. وقالت أواتشو (69 عاما) داخل مقر الجمعية التعاونية في بني ملال، وهي من أفقر مناطق البلاد: “لا أستطيع أن أستوعب ما حدث”.

بالنسبة للسديري، فقد حصل على نحو 10 آلاف درهم من بيع القمح خلال ما أسماه ب “العام الجيد”، وفي هذا العام، ركز على الشعير لتجنب “إرهاق التربة” وحصد تسعة أطنان، وكان ذلك كافياً لإطعام أسرته وتغطية النفقات حتى يقوم بحرث الأرض مرة أخرى في الخريف.

وتحدث السديري، وهو يجلس حول طاولة من الخبز المصنوع من القمح الكامل والزبدة والمربى والشاي بالنعناع، ​​عن مدى تغير قريته منذ الثمانينيات، عندما لم تكن هناك كهرباء أو خطوط هاتف أو مدارس، ولكن كانت هناك أمطار غزيرة، الآن لدينا الخدمات الأولى لكننا نفتقر للمطر، كل شيء متوفر باستثناء الماء الذي نستعمله للشرب والفلاحة”.

سلطت وكالة “بلومبرغ” في تقرير لها الضوء على موجة الجفاف القاسية التي يمر منها المغرب منذ سنوات، وتداعياتها على المستويات الفلاحية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأشارت أن الجفاف الذي يجتاح المغرب نذير شؤم بالنسبة للإمدادات الغذائية العالمية، حيث أدت موجة الجفاف المتواصلة التي تشهدها البلاد، إلى رفع واردات المغرب من الحبوب لمستوى قياسي، كما أنه تهدد صادرات الفواكه والخضروات إلى الخارج.

تراجع محصول الحبوب

قام محمد السديري بزراعة نفس المساحة البالغة 3 هكتارات في منطقة زحليكة منذ عام 1963، ولم ير الأرض جافة إلى هذا الحد من قبل.

انخفض محصول القمح العام الماضي إلى طن واحد للهكتار، وهو أقل محصول له على الإطلاق، بسبب الجفاف الذي يعد الأسوء من نوعه في المغرب منذ ثلاثة عقود. لقد جفت البئر التي يبلغ عمقها 25 قدمًا في قطعة أرض السديري، ولا يستطيع حفرها بشكل أعمق، لذا فهو الآن يجرب الشعير، لأنه المحصول الأكثر مرونة.

السديري هو واحد من بين 1.2 مليون مزارع حبوب يعانون من وطأة تغير المناخ في المغرب، حيث تضاعفت وتيرة موجات الجفاف خمس مرات خلال هذا القرن، وسوف يمتد التأثير إلى ما هو أبعد من حدودها: إذ من المتوقع أن تستورد البلاد كميات قياسية من القمح، في الوقت الذي تعاني فيه شركات الشحن الكبرى مثل فرنسا وروسيا من انتكاسات كثيرة، وسوف تقل كمية الفواكه والخضروات التي يصدرها المغرب إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبقية أفريقيا.

وقال السديري المزارع البالغ من العمر 77 عاماً، تحت أشعة الشمس القاسية والرياح الساخنة التي تثير أعمدة من الغبار في زحيليكة: “لم يكن لدينا عام جيد منذ عام 2000، وكانت السنوات الثلاث الماضية هي الأسوأ، كل ما يمكننا فعله الآن هو أن نصلي من أجل رحمة الله.”

وتتوقع السلطات أن لا يتجاوز محصول القمح الحالي أقل من 2.5 مليون طن، وهو أقل بكثير مما اعتمدت عليه فرضيات الميزانية العمومية، كما أنه أدنى مستوى للمملكة منذ أزمة الغذاء العالمية عام 2007.

فترة الجفاف الطويلة تشكل تحديا أمام المغرب من أجل تزويد شعبه بالحبوب، كما أنها سترفع من نفقات البلاد التي تواجه إكراهات إعادة الإعمار بقيمة 120 مليار درهم (12 مليار دولار) بعد الزلزال المدمر الذي وقع في منطقة الحوز، إلى جانب إنفاقها لمبلغ 20 مليار درهم لتحديث ملاعب كرة القدم لبطولة أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

يعيد هذا الوضع ذكريات الربيع العربي قبل عقد من الزمن، عندما ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اندلاع الانتفاضات في جميع أنحاء المنطقة، وعلى الرغم من أن جيرانها يواجهون غلات حبوب أفضل هذا العام، إلا أن المحاصيل المصرية عانت من الحرارة الشديدة وعانت الجزائر وتونس من الجفاف في عام 2023.

وقال عبد الرحيم هندوف، الباحث في المعهد الوطني للبحوث الزراعية، إن “الفلاحة تعيش مأساة وخاصة الحبوب، سنستورد المزيد من القمح على المدى القصير إلى المتوسط ، وإصلاح الوضع سيتطلب الكثير من الوقت”.

وأوضح مايكل باوم، نائب المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، إن موجات الجفاف المتعاقبة أدت إلى انخفاض إنتاج المغرب السنوي من القمح والقمح الصلب والشعير إلى 3 ملايين طن، مقابل 10 ملايين طن في موسم الأمطار قبل ثلاث سنوات.

الصادرات مهددة

الوضع لم يعد محفزا أيضا بالنسبة للفلاحين الذين يزرعون الطماطم والفلفل الحلو والفراولة والزيتون التي تملأ المتاجر الكبرى في الخارج، إذ تعاني منطقة الكردان، وهي أكبر منطقة زراعية مسقية بمساحة 10 آلاف هكتار، أصبحت حاليا من دون مياه منذ نونبر الماضي، وسط انخفاض حاد في الاحتياطيات التي تحتفظ بها معظم السدود الكبرى في المملكة.

وفرضت السلطات قيودا على صادرات البصل والبطاطس إلى غرب إفريقيا للمساعدة في خفض الأسعار، وتقلصت مساحة زراعة الحبوب إلى 2.5 مليون هكتار هذا العام، مقارنة بأربعة ملايين هكتار في السنوات الأخيرة، حسبما صرح به وزير الفلاحة محمد صديقي أمام البرلمان في أبريل الماضي.

وضعية حرجة

ويعد المغرب المشتري الرئيسي للحبوب الفرنسية، حيث أنفق 562 مليون يورو (602 مليون دولار) العام الماضي، وأدى الجفاف إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

تسبب الطقس القاسي كذلك بتفاقم التفاوت الهائل في الدخل بين المناطق الحضرية والقروية،وتم تسجيل فقدان ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة بالعالم القروي العام الماضي، مما أدى إلى قفزة في معدل البطالة الوطني إلى 13٪.

ويعمل ثلثا مزارعي الحبوب بالمغرب في قطع أراضي تقل مساحتها عن ثلاثة هكتارات، معظمهم لا يملكون جرارًا؛ لا يستطيعون شراء البذور أو الأسمدة أو المبيدات الحشرية؛ ليس لديهم إمكانية الوصول إلى التمويل؛ وقال هندوف، إنهم لا يحصلون على الكثير من التدريب على تقنيات الزراعة البديلة، مضيفا “لقد أصبحت زراعة الحبوب مرادفة للبؤس في القرى المغربية”.

وقال المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، ومقره الرباط، إن البرامج العامة في العقود الأخيرة لم تخدم الفلاحة المعيشية بشكل منصف، وبدلاً من ذلك قدمت إعانات كبيرة للمناطق المسقية التي لم تتحكم في استهلاكها للمياه.

وأوصى بإعطاء الأولوية للفلاحين الصغار في الإعانات لأنهم يساهمون في الأمن الغذائي الوطني، أي إطعام الناس لتجنب أي احتمال لحدوث اضطرابات.

وقالت المعهد الذي أنشئ بموجب مرسوم ملكي، في تقرير له في فبراير، إن “الفلاحة المغربية تجد نفسها في وضعية حرجة غير مسبوقة”.

وفي الوقت نفسه، يضر الجفاف بالبرنامج الذي يقوده الملك محمد السادس لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد،فلمدة شهرين، لم تشتر عائشة أواتشو و10 سيدات معها في إحدى التعاونيات أي قمح صلب لصنع الكسكس.

وقالت إن السبب في ذلك هو الحبوب المعروضة التي كانت باهظة الثمن وذات نوعية رديئة. ووصل السعر إلى 7300 درهم للطن هذا العام، مقارنة بنحو 4000 درهم عند افتتاح التعاونية عام 2014.

وتحصل هؤلاء النساء على حوالي 500 درهم شهرياً فقط، وأغلبهن المعيلات الوحيدات لأسرهن. وقالت أواتشو (69 عاما) داخل مقر الجمعية التعاونية في بني ملال، وهي من أفقر مناطق البلاد: “لا أستطيع أن أستوعب ما حدث”.

بالنسبة للسديري، فقد حصل على نحو 10 آلاف درهم من بيع القمح خلال ما أسماه ب “العام الجيد”، وفي هذا العام، ركز على الشعير لتجنب “إرهاق التربة” وحصد تسعة أطنان، وكان ذلك كافياً لإطعام أسرته وتغطية النفقات حتى يقوم بحرث الأرض مرة أخرى في الخريف.

وتحدث السديري، وهو يجلس حول طاولة من الخبز المصنوع من القمح الكامل والزبدة والمربى والشاي بالنعناع، ​​عن مدى تغير قريته منذ الثمانينيات، عندما لم تكن هناك كهرباء أو خطوط هاتف أو مدارس، ولكن كانت هناك أمطار غزيرة، الآن لدينا الخدمات الأولى لكننا نفتقر للمطر، كل شيء متوفر باستثناء الماء الذي نستعمله للشرب والفلاحة”.



اقرأ أيضاً
عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

المغرب والسعودية يخططان لمشروع خط بحري مباشر
يخطط المغرب والسعودية إلى تسريع تنفيذ مشروع خط بحري مباشر بين البلدين، بهدف تسهيل تدفق السلع، وتقليص زمن الشحن، وتنويع المبادلات التجارية، خاصة في ظل عجز تجاري كبير لصالح الرياض. ووفق ما أوردته منصة "الشرق بلومبرغ" الاقتصادية المتخصصة، فرغم أن فكرة الخط البحري طُرحت منذ سنوات، إلا أنها أصبحت مؤخرًا محور اهتمام رسمي واقتصادي، وكان على رأس أجندة زيارة اتحاد الغرف التجارية السعودية للرباط الأسبوع الماضي، حيث حظيت الفكرة بدعم عدد من الوزراء المغاربة. وأفاد خالد بنجلون، رئيس مجلس الأعمال المغربي السعودي، بأن الخط من شأنه خفض مدة الشحن من طنجة إلى جدة من أربعة أسابيع إلى خمسة أو سبعة أيام فقط، وهو أمر حاسم خاصة لصادرات المغرب من المنتجات الطازجة. كما يُتوقَّع أن يسهم المشروع في تقليص تكاليف النقل وزيادة حجم التبادل التجاري نحو 5 مليارات دولار. ويصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 3 مليارات دولار، منها حوالي 2.5 مليار واردات مغربية من السعودية، معظمها منتجات بترولية، بينما لا تتجاوز الصادرات المغربية 1.15 مليار درهم، ما يبرز اختلالاً واضحًا في الميزان التجاري. وحسب المصدر ذاته، فلا يزال الخط البحري في مرحلة الدراسات، ويُشرف على تفعيله فريق عمل مشترك يضم ممثلين من الجانبين. ويؤكد رجال الأعمال أن المشروع لن يكون مربحًا في بدايته، لكنه يمثل استثمارًا استراتيجيًا لمستقبل الشراكة الاقتصادية. في حال إطلاق الخط، ستصبح مدة نقل البضائع بين طنجة إلى مدينة جدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام وهو ما سيخفض التكلفة، مقابل مدة تصل حالياً إلى أربعة أسابيع، بحسب بنجلون.
إقتصاد

المغرب يحقق رقما قياسيا في صادرات الباذنجان إلى إسبانيا
كشف الموقع الإسباني المتخصص "هورتو إنفو"، أن المغرب تجاوز فرنسا في تزويد السوق الإسبانية بالباذنجان خلال عام 2024، وذلك بعد أن كانت فرنسا تحتل المرتبة الأولى خلال السنوات الماضية. وذكر التقرير أن صادرات إسبانيا من الباذنجان بلغت في عام 2024 ما مجموعه 189.83 مليون كيلوغرام، بزيادة قدرها 7.29% مقارنة بعام 2023، الذي سجل فيه تصدير 176.93 مليون كيلوغرام. وبلغت عائدات هذه الصادرات حوالي 3.07 مليار درهم في عام 2024، مقابل ما يعادل 2.41 مليار درهم في العام السابق، وذلك وفقا لسعر صرف تقريبي يبلغ 10.85 دراهم لليورو. في حين استقر متوسط سعر الكيلوغرام عند حوالي 13.67 درهما، وهو نفس السعر المسجل في عام 2023. وبخصوص الأسواق المستوردة، حافظت فرنسا على مكانتها كأكبر مستورد للكوسة أي الكرعة الإسبانية، حيث استحوذت على 28.08% من إجمالي الصادرات في هذا الصنف، تلتها ألمانيا في المركز الثاني بالنسبة للباذنجان، بشراء 47.09 مليون كيلوغرام، أي بزيادة بلغت 11.57% عن عام 2023، بينما جاءت إيطاليا في المركز الثالث بتراجع طفيف بنسبة 3.5%.  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة