الخميس 04 يوليو 2024, 09:43

إقتصاد

“بلومبرغ”: الجفاف رفع واردات المغرب من القمح لمعدلات قياسية


كشـ24 - وكالات نشر في: 27 يونيو 2024

سلطت وكالة “بلومبرغ” في تقرير لها الضوء على موجة الجفاف القاسية التي يمر منها المغرب منذ سنوات، وتداعياتها على المستويات الفلاحية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأشارت أن الجفاف الذي يجتاح المغرب نذير شؤم بالنسبة للإمدادات الغذائية العالمية، حيث أدت موجة الجفاف المتواصلة التي تشهدها البلاد، إلى رفع واردات المغرب من الحبوب لمستوى قياسي، كما أنه تهدد صادرات الفواكه والخضروات إلى الخارج.

تراجع محصول الحبوب

قام محمد السديري بزراعة نفس المساحة البالغة 3 هكتارات في منطقة زحليكة منذ عام 1963، ولم ير الأرض جافة إلى هذا الحد من قبل.

انخفض محصول القمح العام الماضي إلى طن واحد للهكتار، وهو أقل محصول له على الإطلاق، بسبب الجفاف الذي يعد الأسوء من نوعه في المغرب منذ ثلاثة عقود. لقد جفت البئر التي يبلغ عمقها 25 قدمًا في قطعة أرض السديري، ولا يستطيع حفرها بشكل أعمق، لذا فهو الآن يجرب الشعير، لأنه المحصول الأكثر مرونة.

السديري هو واحد من بين 1.2 مليون مزارع حبوب يعانون من وطأة تغير المناخ في المغرب، حيث تضاعفت وتيرة موجات الجفاف خمس مرات خلال هذا القرن، وسوف يمتد التأثير إلى ما هو أبعد من حدودها: إذ من المتوقع أن تستورد البلاد كميات قياسية من القمح، في الوقت الذي تعاني فيه شركات الشحن الكبرى مثل فرنسا وروسيا من انتكاسات كثيرة، وسوف تقل كمية الفواكه والخضروات التي يصدرها المغرب إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبقية أفريقيا.

وقال السديري المزارع البالغ من العمر 77 عاماً، تحت أشعة الشمس القاسية والرياح الساخنة التي تثير أعمدة من الغبار في زحيليكة: “لم يكن لدينا عام جيد منذ عام 2000، وكانت السنوات الثلاث الماضية هي الأسوأ، كل ما يمكننا فعله الآن هو أن نصلي من أجل رحمة الله.”

وتتوقع السلطات أن لا يتجاوز محصول القمح الحالي أقل من 2.5 مليون طن، وهو أقل بكثير مما اعتمدت عليه فرضيات الميزانية العمومية، كما أنه أدنى مستوى للمملكة منذ أزمة الغذاء العالمية عام 2007.

فترة الجفاف الطويلة تشكل تحديا أمام المغرب من أجل تزويد شعبه بالحبوب، كما أنها سترفع من نفقات البلاد التي تواجه إكراهات إعادة الإعمار بقيمة 120 مليار درهم (12 مليار دولار) بعد الزلزال المدمر الذي وقع في منطقة الحوز، إلى جانب إنفاقها لمبلغ 20 مليار درهم لتحديث ملاعب كرة القدم لبطولة أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

يعيد هذا الوضع ذكريات الربيع العربي قبل عقد من الزمن، عندما ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اندلاع الانتفاضات في جميع أنحاء المنطقة، وعلى الرغم من أن جيرانها يواجهون غلات حبوب أفضل هذا العام، إلا أن المحاصيل المصرية عانت من الحرارة الشديدة وعانت الجزائر وتونس من الجفاف في عام 2023.

وقال عبد الرحيم هندوف، الباحث في المعهد الوطني للبحوث الزراعية، إن “الفلاحة تعيش مأساة وخاصة الحبوب، سنستورد المزيد من القمح على المدى القصير إلى المتوسط ، وإصلاح الوضع سيتطلب الكثير من الوقت”.

وأوضح مايكل باوم، نائب المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، إن موجات الجفاف المتعاقبة أدت إلى انخفاض إنتاج المغرب السنوي من القمح والقمح الصلب والشعير إلى 3 ملايين طن، مقابل 10 ملايين طن في موسم الأمطار قبل ثلاث سنوات.

الصادرات مهددة

الوضع لم يعد محفزا أيضا بالنسبة للفلاحين الذين يزرعون الطماطم والفلفل الحلو والفراولة والزيتون التي تملأ المتاجر الكبرى في الخارج، إذ تعاني منطقة الكردان، وهي أكبر منطقة زراعية مسقية بمساحة 10 آلاف هكتار، أصبحت حاليا من دون مياه منذ نونبر الماضي، وسط انخفاض حاد في الاحتياطيات التي تحتفظ بها معظم السدود الكبرى في المملكة.

وفرضت السلطات قيودا على صادرات البصل والبطاطس إلى غرب إفريقيا للمساعدة في خفض الأسعار، وتقلصت مساحة زراعة الحبوب إلى 2.5 مليون هكتار هذا العام، مقارنة بأربعة ملايين هكتار في السنوات الأخيرة، حسبما صرح به وزير الفلاحة محمد صديقي أمام البرلمان في أبريل الماضي.

وضعية حرجة

ويعد المغرب المشتري الرئيسي للحبوب الفرنسية، حيث أنفق 562 مليون يورو (602 مليون دولار) العام الماضي، وأدى الجفاف إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

تسبب الطقس القاسي كذلك بتفاقم التفاوت الهائل في الدخل بين المناطق الحضرية والقروية،وتم تسجيل فقدان ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة بالعالم القروي العام الماضي، مما أدى إلى قفزة في معدل البطالة الوطني إلى 13٪.

ويعمل ثلثا مزارعي الحبوب بالمغرب في قطع أراضي تقل مساحتها عن ثلاثة هكتارات، معظمهم لا يملكون جرارًا؛ لا يستطيعون شراء البذور أو الأسمدة أو المبيدات الحشرية؛ ليس لديهم إمكانية الوصول إلى التمويل؛ وقال هندوف، إنهم لا يحصلون على الكثير من التدريب على تقنيات الزراعة البديلة، مضيفا “لقد أصبحت زراعة الحبوب مرادفة للبؤس في القرى المغربية”.

وقال المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، ومقره الرباط، إن البرامج العامة في العقود الأخيرة لم تخدم الفلاحة المعيشية بشكل منصف، وبدلاً من ذلك قدمت إعانات كبيرة للمناطق المسقية التي لم تتحكم في استهلاكها للمياه.

وأوصى بإعطاء الأولوية للفلاحين الصغار في الإعانات لأنهم يساهمون في الأمن الغذائي الوطني، أي إطعام الناس لتجنب أي احتمال لحدوث اضطرابات.

وقالت المعهد الذي أنشئ بموجب مرسوم ملكي، في تقرير له في فبراير، إن “الفلاحة المغربية تجد نفسها في وضعية حرجة غير مسبوقة”.

وفي الوقت نفسه، يضر الجفاف بالبرنامج الذي يقوده الملك محمد السادس لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد،فلمدة شهرين، لم تشتر عائشة أواتشو و10 سيدات معها في إحدى التعاونيات أي قمح صلب لصنع الكسكس.

وقالت إن السبب في ذلك هو الحبوب المعروضة التي كانت باهظة الثمن وذات نوعية رديئة. ووصل السعر إلى 7300 درهم للطن هذا العام، مقارنة بنحو 4000 درهم عند افتتاح التعاونية عام 2014.

وتحصل هؤلاء النساء على حوالي 500 درهم شهرياً فقط، وأغلبهن المعيلات الوحيدات لأسرهن. وقالت أواتشو (69 عاما) داخل مقر الجمعية التعاونية في بني ملال، وهي من أفقر مناطق البلاد: “لا أستطيع أن أستوعب ما حدث”.

بالنسبة للسديري، فقد حصل على نحو 10 آلاف درهم من بيع القمح خلال ما أسماه ب “العام الجيد”، وفي هذا العام، ركز على الشعير لتجنب “إرهاق التربة” وحصد تسعة أطنان، وكان ذلك كافياً لإطعام أسرته وتغطية النفقات حتى يقوم بحرث الأرض مرة أخرى في الخريف.

وتحدث السديري، وهو يجلس حول طاولة من الخبز المصنوع من القمح الكامل والزبدة والمربى والشاي بالنعناع، ​​عن مدى تغير قريته منذ الثمانينيات، عندما لم تكن هناك كهرباء أو خطوط هاتف أو مدارس، ولكن كانت هناك أمطار غزيرة، الآن لدينا الخدمات الأولى لكننا نفتقر للمطر، كل شيء متوفر باستثناء الماء الذي نستعمله للشرب والفلاحة”.

سلطت وكالة “بلومبرغ” في تقرير لها الضوء على موجة الجفاف القاسية التي يمر منها المغرب منذ سنوات، وتداعياتها على المستويات الفلاحية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأشارت أن الجفاف الذي يجتاح المغرب نذير شؤم بالنسبة للإمدادات الغذائية العالمية، حيث أدت موجة الجفاف المتواصلة التي تشهدها البلاد، إلى رفع واردات المغرب من الحبوب لمستوى قياسي، كما أنه تهدد صادرات الفواكه والخضروات إلى الخارج.

تراجع محصول الحبوب

قام محمد السديري بزراعة نفس المساحة البالغة 3 هكتارات في منطقة زحليكة منذ عام 1963، ولم ير الأرض جافة إلى هذا الحد من قبل.

انخفض محصول القمح العام الماضي إلى طن واحد للهكتار، وهو أقل محصول له على الإطلاق، بسبب الجفاف الذي يعد الأسوء من نوعه في المغرب منذ ثلاثة عقود. لقد جفت البئر التي يبلغ عمقها 25 قدمًا في قطعة أرض السديري، ولا يستطيع حفرها بشكل أعمق، لذا فهو الآن يجرب الشعير، لأنه المحصول الأكثر مرونة.

السديري هو واحد من بين 1.2 مليون مزارع حبوب يعانون من وطأة تغير المناخ في المغرب، حيث تضاعفت وتيرة موجات الجفاف خمس مرات خلال هذا القرن، وسوف يمتد التأثير إلى ما هو أبعد من حدودها: إذ من المتوقع أن تستورد البلاد كميات قياسية من القمح، في الوقت الذي تعاني فيه شركات الشحن الكبرى مثل فرنسا وروسيا من انتكاسات كثيرة، وسوف تقل كمية الفواكه والخضروات التي يصدرها المغرب إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبقية أفريقيا.

وقال السديري المزارع البالغ من العمر 77 عاماً، تحت أشعة الشمس القاسية والرياح الساخنة التي تثير أعمدة من الغبار في زحيليكة: “لم يكن لدينا عام جيد منذ عام 2000، وكانت السنوات الثلاث الماضية هي الأسوأ، كل ما يمكننا فعله الآن هو أن نصلي من أجل رحمة الله.”

وتتوقع السلطات أن لا يتجاوز محصول القمح الحالي أقل من 2.5 مليون طن، وهو أقل بكثير مما اعتمدت عليه فرضيات الميزانية العمومية، كما أنه أدنى مستوى للمملكة منذ أزمة الغذاء العالمية عام 2007.

فترة الجفاف الطويلة تشكل تحديا أمام المغرب من أجل تزويد شعبه بالحبوب، كما أنها سترفع من نفقات البلاد التي تواجه إكراهات إعادة الإعمار بقيمة 120 مليار درهم (12 مليار دولار) بعد الزلزال المدمر الذي وقع في منطقة الحوز، إلى جانب إنفاقها لمبلغ 20 مليار درهم لتحديث ملاعب كرة القدم لبطولة أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

يعيد هذا الوضع ذكريات الربيع العربي قبل عقد من الزمن، عندما ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اندلاع الانتفاضات في جميع أنحاء المنطقة، وعلى الرغم من أن جيرانها يواجهون غلات حبوب أفضل هذا العام، إلا أن المحاصيل المصرية عانت من الحرارة الشديدة وعانت الجزائر وتونس من الجفاف في عام 2023.

وقال عبد الرحيم هندوف، الباحث في المعهد الوطني للبحوث الزراعية، إن “الفلاحة تعيش مأساة وخاصة الحبوب، سنستورد المزيد من القمح على المدى القصير إلى المتوسط ، وإصلاح الوضع سيتطلب الكثير من الوقت”.

وأوضح مايكل باوم، نائب المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، إن موجات الجفاف المتعاقبة أدت إلى انخفاض إنتاج المغرب السنوي من القمح والقمح الصلب والشعير إلى 3 ملايين طن، مقابل 10 ملايين طن في موسم الأمطار قبل ثلاث سنوات.

الصادرات مهددة

الوضع لم يعد محفزا أيضا بالنسبة للفلاحين الذين يزرعون الطماطم والفلفل الحلو والفراولة والزيتون التي تملأ المتاجر الكبرى في الخارج، إذ تعاني منطقة الكردان، وهي أكبر منطقة زراعية مسقية بمساحة 10 آلاف هكتار، أصبحت حاليا من دون مياه منذ نونبر الماضي، وسط انخفاض حاد في الاحتياطيات التي تحتفظ بها معظم السدود الكبرى في المملكة.

وفرضت السلطات قيودا على صادرات البصل والبطاطس إلى غرب إفريقيا للمساعدة في خفض الأسعار، وتقلصت مساحة زراعة الحبوب إلى 2.5 مليون هكتار هذا العام، مقارنة بأربعة ملايين هكتار في السنوات الأخيرة، حسبما صرح به وزير الفلاحة محمد صديقي أمام البرلمان في أبريل الماضي.

وضعية حرجة

ويعد المغرب المشتري الرئيسي للحبوب الفرنسية، حيث أنفق 562 مليون يورو (602 مليون دولار) العام الماضي، وأدى الجفاف إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

تسبب الطقس القاسي كذلك بتفاقم التفاوت الهائل في الدخل بين المناطق الحضرية والقروية،وتم تسجيل فقدان ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة بالعالم القروي العام الماضي، مما أدى إلى قفزة في معدل البطالة الوطني إلى 13٪.

ويعمل ثلثا مزارعي الحبوب بالمغرب في قطع أراضي تقل مساحتها عن ثلاثة هكتارات، معظمهم لا يملكون جرارًا؛ لا يستطيعون شراء البذور أو الأسمدة أو المبيدات الحشرية؛ ليس لديهم إمكانية الوصول إلى التمويل؛ وقال هندوف، إنهم لا يحصلون على الكثير من التدريب على تقنيات الزراعة البديلة، مضيفا “لقد أصبحت زراعة الحبوب مرادفة للبؤس في القرى المغربية”.

وقال المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، ومقره الرباط، إن البرامج العامة في العقود الأخيرة لم تخدم الفلاحة المعيشية بشكل منصف، وبدلاً من ذلك قدمت إعانات كبيرة للمناطق المسقية التي لم تتحكم في استهلاكها للمياه.

وأوصى بإعطاء الأولوية للفلاحين الصغار في الإعانات لأنهم يساهمون في الأمن الغذائي الوطني، أي إطعام الناس لتجنب أي احتمال لحدوث اضطرابات.

وقالت المعهد الذي أنشئ بموجب مرسوم ملكي، في تقرير له في فبراير، إن “الفلاحة المغربية تجد نفسها في وضعية حرجة غير مسبوقة”.

وفي الوقت نفسه، يضر الجفاف بالبرنامج الذي يقوده الملك محمد السادس لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد،فلمدة شهرين، لم تشتر عائشة أواتشو و10 سيدات معها في إحدى التعاونيات أي قمح صلب لصنع الكسكس.

وقالت إن السبب في ذلك هو الحبوب المعروضة التي كانت باهظة الثمن وذات نوعية رديئة. ووصل السعر إلى 7300 درهم للطن هذا العام، مقارنة بنحو 4000 درهم عند افتتاح التعاونية عام 2014.

وتحصل هؤلاء النساء على حوالي 500 درهم شهرياً فقط، وأغلبهن المعيلات الوحيدات لأسرهن. وقالت أواتشو (69 عاما) داخل مقر الجمعية التعاونية في بني ملال، وهي من أفقر مناطق البلاد: “لا أستطيع أن أستوعب ما حدث”.

بالنسبة للسديري، فقد حصل على نحو 10 آلاف درهم من بيع القمح خلال ما أسماه ب “العام الجيد”، وفي هذا العام، ركز على الشعير لتجنب “إرهاق التربة” وحصد تسعة أطنان، وكان ذلك كافياً لإطعام أسرته وتغطية النفقات حتى يقوم بحرث الأرض مرة أخرى في الخريف.

وتحدث السديري، وهو يجلس حول طاولة من الخبز المصنوع من القمح الكامل والزبدة والمربى والشاي بالنعناع، ​​عن مدى تغير قريته منذ الثمانينيات، عندما لم تكن هناك كهرباء أو خطوط هاتف أو مدارس، ولكن كانت هناك أمطار غزيرة، الآن لدينا الخدمات الأولى لكننا نفتقر للمطر، كل شيء متوفر باستثناء الماء الذي نستعمله للشرب والفلاحة”.



اقرأ أيضاً
“البنك الأوروبي” يمنح قرضا بقيمة 150 مليون درهم لدعم التحول الطاقي
جدد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الثلاثاء، دعمه للتحول الطاقي بالمغرب، من خلال منح قرض بقيمة 150 مليون درهم لـ "بروكانيك"، الشركة التي تم إحداثها في العام 2016 بالمغرب وتقدم خدمات المناولة المنجمية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وقالت المؤسسة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان بهذا الخصوص، إنه من أجل تسريع التحول الأخضر للقطاع، سيمكن تمويل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من اقتناء معدات جديدة لاستخراج ونقل الفوسفات نحو منشآت المعالجة انطلاقا من عدة مناجم. وأضاف المصدر ذاته أن المعدات الجديدة ستوفر كفاءة أفضل في استخدام الطاقة، مما سيقلل من استهلاك الشركة للديزل وسيتيح خفض انبعاثات الكربون. وأشار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى أن "المغرب يتمتع بموقع جغرافي مثالي وموارد استثنائية من الفوسفاط، حيث يمتلك أكثر من 75 في المائة من احتياطي العالم"، لافتا إلى أن المملكة تعد أيضا "أكبر مصدر" للفوسفاط في العالم من خلال مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وأوضح البنك أن "بروكانيك"، فرع مجموعة "بروكان"، ستتلقى أيضا المساعدة في مجال التعاون التقني، مع التأكيد على أنها ستعمل كذلك مع الشركة من أجل تعزيز تكافؤ الفرص بالنسبة للنساء. ويعد المغرب أحد الأعضاء المؤسسين للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وقد أصبح مستفيدا من موارده في العام 2012. وحتى الآن، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أزيد من 4,6 مليار يورو في البلاد من خلال 103 مشروعا.
إقتصاد

تقرير دولي يؤكد ريادة اتصالات المغرب في مجال الانترنت النقال
أصدرت شركة OpenSignal، المتخصصة في تحليل بيانات الهاتف المحمول، مؤخرًا تقريرًا يضع شركة اتصالات المغرب في صدارة تجربة الهاتف المحمول بالمملكة المغربية. وقد حازت اتصالات المغرب على جميع الجوائز الخمس التي تم قياسها. وكشف تقرير OpenSignal معطيات وارقام هامة حول القطاع كشفت بالملموس حجم تطور القطاع االذي تقوده شركة اتصالات المغرب بفضل تجربتها الطويلة ومواكبتها للتطور العالمي في هذا المجال وأظهر تقرير OpenSignal أن اتصالات المغرب تتميز في تجربة الفيديو، بما في ذلك الفيديو المباشر الذي يتم تحميله في الوقت الفعلي. كما تتفوق الشركة في تجربة الألعاب الإلكترونية، بفضل شبكتها التي توفر سرعات عالية في التحميل والرفع عبر الهواتف النقالة.واكد التقرير ان شركة اتصالات المغرب، تعتبر الأولى وطنيا في "تجربة المستخدم"، من حيث سرعة الصبيب وكذلك التغطية، حيث تقدم اتصالات المغرب أفضل أداء على مستوى ثبات الاتصال. وحصلت اتصالات المغرب على جائزة تجربة التغطية بدرجة 9.1 نقطة على مقياس من 10 نقاط. حيث تقيس تجربة التغطية مدى قوة شبكات الهاتف المحمول في الأماكن التي يعيش ويعمل ويسافر فيها المستخدمون. وتتفوق شركة اتصالات المغرب على منافسيها في تجربة الفيديو وتجربة الألعاب، بالإضافة إلى تجربة الفيديو المباشر، حيث لا تزال تسيطر على تجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة الرفع بهامش كبير جدًا. ويعود تفوق اتصالات المغرب في تجربة الهاتف المحمول إلى عدد من العوامل، من ضمنها الاستثمار في البنية التحتية حيث تستثمر اتصالات المغرب بشكل كبير في تطوير شبكتها، مما يسمح لها بتقديم سرعات عالية ونطاق ترددي واسع، بالاضافة الى التوسع في تغطية الشبكة حيث تعمل اتصالات المغرب على توسيع تغطية شبكتها باستمرار، مما يضمن حصول المستخدمين على خدمة جيدة في جميع أنحاء المملكة.وفي ما يخص الابتكار في الخدمات، تقدم اتصالات المغرب مجموعة واسعة من الخدمات المبتكرة، مثل خدمات الجيل الرابع والخامس، مما يلبي احتياجات المستخدمين المتزايدة. ويُعد تفوق اتصالات المغرب في تجربة الهاتف المحمول بمثابة أخبار جيدة للمستخدمين في المملكة. حيث يمكنهم الاستفادة من سرعات عالية ونطاق ترددي واسع، مما يسمح لهم بتجربة أفضل عند استخدام الإنترنت على هواتفهم المحمولة. كما أظهر تحليل شركة OpenSignal لحالة تجربة شبكات الهاتف المحمول في المملكة المغربية أن شركة اتصالات المغرب تحصد النصيب الأكبر من الجوائز، حيث فازت بسبعة جوائز من أصل تسع فئات بشكل مباشر. وتتفوق اتصالات المغرب على المنافسين في تجربة الفيديو وتجربة الألعاب، وكذلك في تجربة الفيديو المباشر. كما تواصل الشركة هيمنتها على تجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة الرفع بهامش كبير جدًا. بالإضافة إلى ذلك، تحتل اتصالات المغرب أيضًا الصدارة في الاتصال المستمر وتغطية الشبكة - وهو مدى التغطية الشاملة في الأماكن التي يعيش ويعمل ويسافر فيها الناس. وفي الوقت نفسه، يفوز كل من منافسيها، إنوي وأورنج، بجائزة واحدة لكل منهما - وهي التوفر وتوفر شبكة الجيل الرابع على التوالي. في الماضي، وجد تحليل Opensignal أنه على الرغم من ترسيخ المغرب نفسه كرائد في عدة جوانب من تجربة شبكة الهاتف المحمول للمستخدمين في إفريقيا، لا يزال مستخدمو الهواتف الذكية لدينا في البلاد يقضون بعضًا من أعلى النسب من الوقت بدون إشارة، مقارنة بسوق الهاتف المحمول الأفريقي. كما أنهم يقضون وقتًا كبيرًا وهم متصلون بأجيال أقدم - مثل الجيل الثالث، أو حتى الجيل الثاني. ومع ذلك، فقد حددت الحكومة المغربية مؤخرًا استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" التي تهدف إلى سد الفجوة الرقمية مع الدول المتقدمة والاستفادة من مزايا الثورة الرقمية العالمية. تشمل استراتيجية التحول هذه خططًا لإعطاء الأولوية لتوسيع شبكات الهاتف المحمول ووصول الإنترنت، خاصة في المناطق الريفية، مع التركيز على نشر الألياف البصرية واعتماد تكنولوجيا الجيل الخامس على المدى المتوسط. في هذا التقرير، قامت Opensignal  بفحص تجربة شبكة الهاتف المحمول لثلاثة مشغلي شبكات الهاتف المحمول الرئيسيين في المملكة المغربية أورنج واتصالات المغرب وإنوي - على مدى 90 يومًا بدءًا من 1 نوفمبر 2023 وانتهاءً بيوم 29 يناير 2024، لمعرفة كيف كان أداؤهم.
إقتصاد

المنظمة العربية للطيران تعقد اجتماع مجلسها التنفيذي بالرباط وليبيا تتسلم مشعل الرئاسة
عقدت المنظمة العربية للطيران المدني، يوم أمس الإثنين فاتح يوليوز 2024 بالرباط، اجتماع مجلسها التنفيذي ال69، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة.  وناقش المشاركون في هذا الاجتماع الشؤون التنظيمية والمالية للمنظمة، وكذا برنامج أنشطتها خلال سنتي 2025 و2026.  وبهذه المناسبة، قال رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، إن اجتماعات المنظمة تندرج في إطار العمل العربي المشترك بهدف تطوير قطاع الطيران المدني والنقل الجوي بشكل عام.  ويتضمن جدول أعمال الدورة الـ 69 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، عدة نقاط تهم متابعة توصيات الاجتماع الـ 68 للمجلس والمصادقة على توصيات اللجان الفنية للمنظمة (لجنة النقل الجوي، لجنة الملاحة الجوية، لجنة السلامة الجوية، لجنة أمن الطيران ولجنة البيئة). وخلال يومي 03 و04 يوليوز الجاري، ستعقد الجمعية العامة للمنظمة دورتها الـ28 على المستوى الوزاري، حيث سيتم تسليم رئاسة الدورة إلى دولة ليبيا.  وسيتم خلال أشغال الدورة الحالية انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي واللجان الفنية للمنظمة، والتداول في الترشيحات العربية لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي. يشار إلى أن المجلس التنفيذي للمنظمة يتكون من 9 دول أعضاء، يتم انتخابهم من طرف الجمعية العامة كل عامين، فيما تضم الجمعية العامة، وهي أعلى سلطة في المنظمة، جميع الدول الأعضاء.
إقتصاد

بسبب خلل في تبريدها.. إنذار صحي جديد ضد الحبار المغربي بأوروبا
قالت جريدة "إل إسبانيول"، أن نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (Rasff) التابع للاتحاد الأوروبي أصدر، مؤخرا، إنذارا جديدا حول أحد المأكولات البحرية الشهيرة في المغرب. ويتعلق الأمر بشحنة مغربية من الحبار تعرضت لخلل في نظام التبريد، والذي من شأنه أن يتسبب في انتشار بكتيريا خطيرة على المستهلكين. وحسب الصحيفة الإيبيرية، قالت الهيئة التابعة للمفوضية الأوروبية، انه تم اكتشاف هذه الحادث عند نقطة مراقبة حدودية وتم احتجاز الشحنة. ووصفت الوكالة، التي لم تقدم المزيد من التفاصيل، الحادث بأنه "خطر محتمل" على صحة المستهلكين. ويسمح نظام "RASFF" بتبادل المعلومات والمعطيات بين دول الاتحاد الأوروبي في حال وجود مخاطر ناتجة عن المنتوجات الغذائية الواردة على دول الاتحاد تهدد السلامة العامة. وقالت المفوضية الأوروبية إن الإخطارات الصادرة عن نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف مهمة لضمان حماية السلامة العامة مؤكدة أن المعطيات التي يقدمها قد ينتج عنها سحب المنتوجات التي اكتشفت بها مواد ضارة من السوق الأوروبية. وتطرح هذه الإنذارات المتتالية تساؤلات بشأن مستقبل الصادرات المغربية الموجهة للأسواق الأوروبية، سيما وأنها تتزامن مع حملة موازية يقودها المزارعون الأوروبيون ضد المنتوجات القادمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي. واعتبر محللون مغاربة، أن هذه الإنذارات تأتي في سياق "ضغط تجاري وسياسي" بدول الاتحاد الأوروبي ضد الواردات القادمة من خارج الاتحاد. وتبقى دون أساس علمي، سيما وأن دول أوروبا الشرقية أو بريطانيا لم تصدر أي تقارير تؤكد ما كشفته تقارير نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الأوروبي.
إقتصاد

“داسيا” تواصل الهيمنة.. ارتفاع طفيف لمبيعات السيارات الجديدة بالمغرب
بلغ إجمالي مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب بلغ 82.286 وحدة بمتم شهر يونيو 2024، بارتفاع نسبته 1,06 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وأوضحت جمعية مستوردي السيارات بالمغرب في إحصائياتها الشهرية، أنه حسب الصنف، أظهر عدد التسجيلات الجديدة لسيارات الخواص انخفاضا بنسبة 0,24 في المائة بتسجيل 74.048 وحدة، بينما بلغ العدد بالنسبة للسيارات النفعية الخفيفة ما يعادل 8238 وحدة (زائد 14,54 في المائة). وهيمنت علامة "داسيا" على صنف سيارات الخواص، بحصة سوق بلغت 26,65 في المائة، أي ما يعادل 19.732 وحدة جديدة مباعة منذ بداية السنة، متبوعة بعلامة "رونو" التي باعت 11.657 وحدة (أي 15,74 في المائة من حصة السوق)، ثم علامة "هيونداي" (5.933 وحدة، بنسبة 8,01 في المائة من حصة السوق). وبخصوص صنف السيارات النفعية الخفيفة، باعت علامة "رونو" 2040 وحدة، أي 24,76 في المائة من حصة السوق، متقدمة على علامة "فورد" التي رفعت مبيعاتها إلى 1138 سيارة، أي 13,81 في المائة من حصة السوق وDFSK (963 وحدة و11,69 في المئة من حصة السوق). وفي صنف السيارات الفاخرة، بلغت حصة علامة "أودي" من السوق 3,04 في المائة بتسجيل 2252 سيارة مباعة، متقدمة بذلك على علامة " بي إم دبليو" (2,78 في المائة من حصة السوق، و2055 وحدة)، تليهما "مرسيدس-بنز" (2,03 في المائة من حصة السوق، و1505 وحدة). من جهتها، باعت علامة "بورش" 354 وحدة منذ بداية سنة 2024، بزيادة نسبتها 54,59 في المائة مقارنة بمتم يونيو 2023، بينما تراجعت مبيعات علامة "جاغوار" بنسبة 15 في المائة إلى 51 سيارة. وبرسم شهر يونيو 2024 فحسب، سجلت إحصائيات مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب 15.855 وحدة في صنف السيارات الخاصة و1513 في صنف السيارات النفعية الخفيفة، أي بإجمالي 17.368 سيارة، بانخفاض بنسبة 0,15 في المائة مقارنة بيونيو 2023.
إقتصاد

تسجيل ارتفاع طفيف في عائدات السياحة في المغرب
سجلت عائدات السياحة زيادة طفيفة بنسبة 1,6 في المائة في الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، في سياق متسم بارتفاع عدد السياح الوافدين على المغرب. وأفاد مكتب الصرف في تقريره الشهري حول مؤشرات المبادلات الخارجية، الصادر اليوم الاثنين فاتح يوليوز 2024، أن عائدات السياحة وصلت في متم ماي إلى 41,33 مليار درهم، مقابل 40,67 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وتحققت تلك العائدات بعد توالي 5,9 مليون سائح توافدوا على المغرب خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، مسجلة زيادة تقدر بـ770 ألف سائح إضافي مقارنة مع سنة 2023، حسب ما أكدته وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الثلاثاء 11 يونيو 2024 بمجلس المستشارين. وشهد المغرب في العام الماضي توافد 14,5 ملايين سائح، ما مكن من جلب 105 مليار درهم من العملة الصعبة.
إقتصاد

المغرب ضمن أكبر 10 دول منتجة للفراولة في العالم
يعد المغرب من بين أكبر عشر دول منتجة للفراولة على مستوى العالم. و وصل إنتاج المغرب الوطني من الفراولة إلى 166,955 طنًا، ورغم هذا الإنتاج الكبير، فإن سعر الفراولة في الأسواق يظل مرتفعًا بالنسبة للأسر المغربية. وتحتل الصين المركز الأول عالميًا في إنتاج الفراولة بكمية تصل إلى 3,336,690 طنًا، تليها الولايات المتحدة بإنتاج قدره 1,055,963 طنًا، ثم مصر التي تنتج 597,029 طنًا.
إقتصاد

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 04 يوليو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة