دولي

بعد هزيمة “داعش”.. أطفال يتضوّرٌون جوعا ونساء جريحات بالمستشفيات


كشـ24 - وكالات نشر في: 8 أبريل 2019

سوء التغذية وعدم اكتمال النمو وكسور في الأرجل.. هذه بعض الإصابات والأمراض التي تتضمنها سجلات الأطقم الطبية في مخيم الهول بشرق سوريا لأطفال رضع نُقلوا من ساحة المعركة إلى العيادة المكتظة التي تفتقر إلى نظافة المنشآت الصحية.ويتم نقل أصعب الحالات إلى أقرب مستشفى ويبعد ساعتين بالسيارة على طريق غير ممهد. وأغلب هذه الحالات لأطفال رضع ضامري الأجساد ولدتهن زوجات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الحرب.ويتكدس آخرون التماسا للعلاج الطبي البسيط في غرفة الانتظار المغطاة بالصفيح.وفي المستشفى اضطر العاملون لبناء حجرتين متنقلتين فوق السطح لتكونا قسما مؤقتا لعلاج الأطفال الرضع الذين يعانون من سوء التغذية ويُحشر كل اثنين أو ثلاثة منهم في سرير واحد.أما الأدوار الأخرى فتمتلئ بصبية في سن المراهقة فقدوا بعض أطرافهم ونساء مصابات بشظايا وبطلقات نارية.ويعاني العاملون في المجال الطبي جراء نزوح أكثر من 60 ألف شخص من الباغوز المعقل الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا لمجاراة سيل المحتاجين للرعاية الطبية في المخيم وفي مستشفيات تفتقر للمعدات اللازمة.وتقول جماعات المساعدات الانسانية إن العشرات وخاصة من الأطفال ماتوا في الرحلة التي يبلغ طولها 240 كيلومترا إلى مخيم الهول أو عقب وصولهم إليه.وفي المخيم قالت امرأة منتقبة عمرها 33 عاما قدمت نفسها باسم أم محمد وهي تحمل طفلا عمره ستة أشهر ”ابني مصاب بخلع في مفصل الفخذ. ويحتاج لعملية جراحية عاجلة“.وأضافت ”الأطباء يقولون إن عندهم حالات أشد إلحاحا. جروح وإصابات شظايا“.وفي منطقة الانتظار يجلس على مقاعد خشبية أو على الأرضية الخرسانية عشرات وصل أغلبهم من الباغوز خلال هدنة قصيرة تم ترتيبها الشهر الماضي لإجلاء المدنيين والمتشددين المستسلمين.ويراقب أطفال جالسون على كراس متحركة الموجودين بينما يعلو صراخ الأطفال الرضع أثناء تضميد جروحهم أو حقنهم بالأدوية.كانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قد أعلنت هزيمة دولة ”الخلافة“ التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في مارس آذار والتي كانت تمتد في وقت من الأوقات على جانبي الحدود السورية العراقية وذلك بعد طرد مقاتلي التنظيم من قرية الباغوز التي صمدوا فيها شهرا في آخر معاركهم.وراحت أعداد لا حصر لها ضحية القصف المكثف والقتال الذي استهدف إخراج مقاتلي التنظيم كما أصيبت أعداد أكبر بجروح، وكان من بين المصابين زوجات للمقاتلين وأطفالهن وأنصار التنظيم ومدنيون محاصرون في الباغوز.وأصبح النازحون في الأسابيع القليلة الماضية عبئا على نظام الرعاية الصحية في المناطق الخاضعة للإدارة الكردية في شرق سوريا.وفي العيادة الموجودة بمخيم الهول الذي يستضيف أكثر من 70 ألفا من الذين نزحوا بسبب العنف كانت أطراف عدد كبير من الموجودين مغطاة بجبائر غير متقنة الصنع.وقالت امرأة إنها لا تجد مسكنات كافية لجرح في يدها إذ لا تزال قطعة طويلة من المعدن عالقة في مفصل إصبعها جراء انفجار أصيبت هي ولقي ثلاثة من أقاربها مصرعهم فيه.وقالت وهي تعرف نفسها باسم أم أحمد ”كل ما أريده عمل أشعة في المستشفى“.غير أن المستشفيات المحلية لا تقبل إلا الحالات الخطيرة. وفي غرفة بأحد مستشفيات مدينة الحسكة القريبة كانت براء الكردي، زوجة أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية والتي تبلغ من العمر 19 عاما، ترقد بلا حراك بجوار ابنها المصاب بحروق من الدرجة الثالثة تغطي وجهه.قالت بصوت خافت ”أصبت بشظية في الرأس. كنا بجوار سيارة محملة بالذخيرة والمتفجرات وفيها أحزمة ناسفة جاهزة لكي يستخدمها المقاتلون“ في العمليات الانتحارية.وأضافت ”قُتل زوجي. ابنتي عمرها شهر واحد. موجودة في الدور العلوي في قسم الأطفال حديثي الولادة“.وكانت ابنتها واحدة من عدد قليل من الأطفال حديثي الولادة غير الأجانب في القسم.ورقد أطفال آخرون، كثير منهم شقر أو بملامح آسيوية، على الأسرة في هدوء وقد غارت عيونهم وبرزت عظام خدودهم من سوء التغذية. ومن أسماء الأطفال التي سجلتها الأمهات في سجل المرضى علي الأذربيجاني وعلي الأوزبكي ومحمد سكرامو والأخير اسم نرويجي.وقد رفض عدد من الدول الأوروبية عودة مواطنيها الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية الأمر الذي فرض ضغوطا إضافية على السلطات المحلية في التعامل مع الأسرى والمرضى.وقالت ممرضة في القسم ”يصل الأطفال من المخيم ليل نهار. لدينا الآن أكثر من 70 طفلا حديثي الولادة يعالجون من سوء التغذية“.وطلبت الممرضة وعاملون آخرون بالمستشفى عدم نشر أسمائهم أو اسم المستشفى خوفا من الردود الانتقامية بسبب معالجتهم أطفال رجال التنظيم.وقالت ”أغلب الحالات يتم علاجها وتعاد إلى المخيم. توفي عدد قليل. ونحن نبذل قصارى جهدنا. لكن لدينا موارد محدودة حتى قبل هذا الطوفان“.وتقول لجنة الإنقاذ الدولية إن كثر من 200 شخص توفوا في طريقهم إلى المخيم أو عقب وصولهم إليه في الأشهر القليلة الماضية.وقالت اللجنة هذا الأسبوع إن ما بين 30 و50 حالة تُحال للمستشفيات المحلية كل يوم.وقال مسؤول محلي بقطاع الصحة طلب عدم نشر اسمه ”يصل إلينا 30 سيارة إسعاف كل يوم“.وأضاف ”توجد مساعدات من المنظمات الدولية للقادمين من الباغوز. وأغلبهم أجانب. ونستطيع بالكاد توفير الرعاية الصحية لأهلنا“.

سوء التغذية وعدم اكتمال النمو وكسور في الأرجل.. هذه بعض الإصابات والأمراض التي تتضمنها سجلات الأطقم الطبية في مخيم الهول بشرق سوريا لأطفال رضع نُقلوا من ساحة المعركة إلى العيادة المكتظة التي تفتقر إلى نظافة المنشآت الصحية.ويتم نقل أصعب الحالات إلى أقرب مستشفى ويبعد ساعتين بالسيارة على طريق غير ممهد. وأغلب هذه الحالات لأطفال رضع ضامري الأجساد ولدتهن زوجات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الحرب.ويتكدس آخرون التماسا للعلاج الطبي البسيط في غرفة الانتظار المغطاة بالصفيح.وفي المستشفى اضطر العاملون لبناء حجرتين متنقلتين فوق السطح لتكونا قسما مؤقتا لعلاج الأطفال الرضع الذين يعانون من سوء التغذية ويُحشر كل اثنين أو ثلاثة منهم في سرير واحد.أما الأدوار الأخرى فتمتلئ بصبية في سن المراهقة فقدوا بعض أطرافهم ونساء مصابات بشظايا وبطلقات نارية.ويعاني العاملون في المجال الطبي جراء نزوح أكثر من 60 ألف شخص من الباغوز المعقل الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا لمجاراة سيل المحتاجين للرعاية الطبية في المخيم وفي مستشفيات تفتقر للمعدات اللازمة.وتقول جماعات المساعدات الانسانية إن العشرات وخاصة من الأطفال ماتوا في الرحلة التي يبلغ طولها 240 كيلومترا إلى مخيم الهول أو عقب وصولهم إليه.وفي المخيم قالت امرأة منتقبة عمرها 33 عاما قدمت نفسها باسم أم محمد وهي تحمل طفلا عمره ستة أشهر ”ابني مصاب بخلع في مفصل الفخذ. ويحتاج لعملية جراحية عاجلة“.وأضافت ”الأطباء يقولون إن عندهم حالات أشد إلحاحا. جروح وإصابات شظايا“.وفي منطقة الانتظار يجلس على مقاعد خشبية أو على الأرضية الخرسانية عشرات وصل أغلبهم من الباغوز خلال هدنة قصيرة تم ترتيبها الشهر الماضي لإجلاء المدنيين والمتشددين المستسلمين.ويراقب أطفال جالسون على كراس متحركة الموجودين بينما يعلو صراخ الأطفال الرضع أثناء تضميد جروحهم أو حقنهم بالأدوية.كانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قد أعلنت هزيمة دولة ”الخلافة“ التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في مارس آذار والتي كانت تمتد في وقت من الأوقات على جانبي الحدود السورية العراقية وذلك بعد طرد مقاتلي التنظيم من قرية الباغوز التي صمدوا فيها شهرا في آخر معاركهم.وراحت أعداد لا حصر لها ضحية القصف المكثف والقتال الذي استهدف إخراج مقاتلي التنظيم كما أصيبت أعداد أكبر بجروح، وكان من بين المصابين زوجات للمقاتلين وأطفالهن وأنصار التنظيم ومدنيون محاصرون في الباغوز.وأصبح النازحون في الأسابيع القليلة الماضية عبئا على نظام الرعاية الصحية في المناطق الخاضعة للإدارة الكردية في شرق سوريا.وفي العيادة الموجودة بمخيم الهول الذي يستضيف أكثر من 70 ألفا من الذين نزحوا بسبب العنف كانت أطراف عدد كبير من الموجودين مغطاة بجبائر غير متقنة الصنع.وقالت امرأة إنها لا تجد مسكنات كافية لجرح في يدها إذ لا تزال قطعة طويلة من المعدن عالقة في مفصل إصبعها جراء انفجار أصيبت هي ولقي ثلاثة من أقاربها مصرعهم فيه.وقالت وهي تعرف نفسها باسم أم أحمد ”كل ما أريده عمل أشعة في المستشفى“.غير أن المستشفيات المحلية لا تقبل إلا الحالات الخطيرة. وفي غرفة بأحد مستشفيات مدينة الحسكة القريبة كانت براء الكردي، زوجة أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية والتي تبلغ من العمر 19 عاما، ترقد بلا حراك بجوار ابنها المصاب بحروق من الدرجة الثالثة تغطي وجهه.قالت بصوت خافت ”أصبت بشظية في الرأس. كنا بجوار سيارة محملة بالذخيرة والمتفجرات وفيها أحزمة ناسفة جاهزة لكي يستخدمها المقاتلون“ في العمليات الانتحارية.وأضافت ”قُتل زوجي. ابنتي عمرها شهر واحد. موجودة في الدور العلوي في قسم الأطفال حديثي الولادة“.وكانت ابنتها واحدة من عدد قليل من الأطفال حديثي الولادة غير الأجانب في القسم.ورقد أطفال آخرون، كثير منهم شقر أو بملامح آسيوية، على الأسرة في هدوء وقد غارت عيونهم وبرزت عظام خدودهم من سوء التغذية. ومن أسماء الأطفال التي سجلتها الأمهات في سجل المرضى علي الأذربيجاني وعلي الأوزبكي ومحمد سكرامو والأخير اسم نرويجي.وقد رفض عدد من الدول الأوروبية عودة مواطنيها الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية الأمر الذي فرض ضغوطا إضافية على السلطات المحلية في التعامل مع الأسرى والمرضى.وقالت ممرضة في القسم ”يصل الأطفال من المخيم ليل نهار. لدينا الآن أكثر من 70 طفلا حديثي الولادة يعالجون من سوء التغذية“.وطلبت الممرضة وعاملون آخرون بالمستشفى عدم نشر أسمائهم أو اسم المستشفى خوفا من الردود الانتقامية بسبب معالجتهم أطفال رجال التنظيم.وقالت ”أغلب الحالات يتم علاجها وتعاد إلى المخيم. توفي عدد قليل. ونحن نبذل قصارى جهدنا. لكن لدينا موارد محدودة حتى قبل هذا الطوفان“.وتقول لجنة الإنقاذ الدولية إن كثر من 200 شخص توفوا في طريقهم إلى المخيم أو عقب وصولهم إليه في الأشهر القليلة الماضية.وقالت اللجنة هذا الأسبوع إن ما بين 30 و50 حالة تُحال للمستشفيات المحلية كل يوم.وقال مسؤول محلي بقطاع الصحة طلب عدم نشر اسمه ”يصل إلينا 30 سيارة إسعاف كل يوم“.وأضاف ”توجد مساعدات من المنظمات الدولية للقادمين من الباغوز. وأغلبهم أجانب. ونستطيع بالكاد توفير الرعاية الصحية لأهلنا“.



اقرأ أيضاً
مقتل 35 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على غزة
قُتل 35 فلسطينياً وأصيب آخرون، نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم (الخميس). وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن من بين القتلى 12 مواطناً نصفهم أطفال إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة دوار الطيارة في دير البلح وسط القطاع. وأوضحت أن «خمسة شهداء ارتقوا إثر القصف الإسرائيلي على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع»، لافتة إلى «استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين، في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام النازحين بالقرب من بئر في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع». كما أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم، بأن 13 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، لقوا حتفهم جراء قصف إسرائيلي في أثناء انتظارهم توزيع مساعدات في وسط قطاع غزة. وقُتل 22 فلسطينياً على الأقل، بينهم 6 أطفال في غارات نفَّذها الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، في قطاع غزة، على ما أفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني. وطال القصف الإسرائيلي جنوب ووسط القطاع، إضافة إلى منطقتين في شماله، خصوصاً مخيم الشاطئ للاجئين في محاذاة مدينة غزة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «وكالة الصحافة الفرنسية». ورداً على سؤال، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيحقِّق في المعلومات التي أوردها بصل. وقال زهير جودة (40 عاماً)، أحد سكان مخيم الشاطئ، إن «الانفجار كان ضخماً كالزلزال، دمَّر المنزل وعدداً من المنازل في محيطه، وتطايرت جثث وأشلاء الشهداء، وجميعهم أطفال». وأضاف: «ما رأيته مجزرة فظيعة... الشهداء أطفال تمزقت أجسادهم. لا يزال 7 أو 8 مفقودين تحت الأنقاض حتى صباح اليوم».
دولي

ترمب يُعطي الكونغرس الضوء الأخضر لفرض عقوبات على روسيا
باشر مجلس الشيوخ النظر في مشروع قانون جديد يفرض عقوبات على روسيا. وأعلن زعيم الجمهوريين في المجلس، جون ثون، أن المجلس سيصوت على العقوبات قريباً بعد التنسيق مع البيت الأبيض ومجلس النواب للحرص على إقرارها. وأضاف أنه «أمر يحظى بتوافق الحزبين في مجلس الشيوخ، وآمل أن نحظى بدعم بقية الأطراف كي نتمكن من إقرار ذلك».يأتي هذا بعد أن صعّد الرئيس الأميركي من لهجته المنتقدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: «نتعرض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا. إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتضح أن (كلامه) لا معنى له». وأكّد ترمب أنه سينظر «بجدية» في فرض عقوبات جديدة على روسيا، ضمن المشروع المطروح أمام الشيوخ. فيما أكّد حليفه في المجلس ليندسي غراهام أنه حصل على الضوء الأخضر منه للمضي قدماً بالعقوبات، مع إضافة بند عليها يوفر للرئيس صلاحية رفعها إذا اقتضى الأمر لإعطائه مجالاً للمناورة. وقال غراهام إن «استئناف إرسال الأسلحة، وإقرار تتزامن هذه التّحركات مع بلبلة أثارها إعلان البنتاغون، الأسبوع الماضي، عن تجميد دفعات من الأسلحة لأوكرانيا، ما فاجأ الرئيس الأميركي الذي أعرب عن دهشته للصحافيين بعد سؤاله عن الشخص المسؤول عن القرار، قائلاً: «لا أعلم، هلّا قلتم لي؟». وفيما أعلن ترمب أنه سيتم استئناف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، أثارت المسألة تساؤلات داخل الإدارة الأميركية حيال دور وزير الدفاع بيت هيغسيث بعد أن أشارت تقارير صحافية إلى أنه تصرّف من دون التشاور مع البيت الأبيض، وهو ما نفته المتحدثة باسم البنتاغون كينسلي ويلسون، التي قالت: «من مهام وزير الدفاع تقديم التوصيات العسكرية للقائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد قدم الوزير هيغسيث مقترحاً للرئيس لتقييم شحنات المساعدات العسكرية ومراجعة المخزونات الحالية. وتم تنسيق هذا الجهد عبر مختلف الجهات الحكومية». وأضافت ويلسون في بيان لوكالة «أسوشييتد برس»: «سيواصل البنتاغون تزويد الرئيس بخيارات قوية فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدفه المتمثّل في إنهاء هذه الحرب المأسوية ووضع مصلحة أميركا أولاً». ولعلّ شعار «أميركا أولاً» هو الذي ولّد هذا اللغط، إذ إنه سلّط الضوء على الدور الذي يلعبه ألبريدج كولبي، نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية، وهو من الداعمين الشرسين لسياسة أميركا أولاً والمنتقدين لـ«اعتماد الدول الأوروبية على أميركا». وتقول التقارير إن كولبي كان صاحب قرار تجميد الأسلحة لأوكرانيا، «لأن أميركا بحاجة للاحتفاظ بمخزونها من الأسلحة»، خصوصاً، وأنه يرى أن الأوروبيين هم المعنيون بالحرب الروسية - الأوكرانية، «التي تُشكّل مصدر تشتيت لانتباه واشنطن» في موقف يتناغم مع بعض وجوه الإدارة، وعلى رأسهم نائب ترمب جي دي فانس. لكن تغيير موقف ترمب علنياً حيال روسيا قد يؤدي إلى تقييد يدي كولبي في قرارات من هذا النوع، وهو ما يعطي بعض الأمل للصقور من الجمهوريين الذين تفاجأوا مثل الرئيس الأميركي من قرار تجميد إرسال الأسلحة. وقد تنفّس هؤلاء الصعداء بعد قرار ترمب استئناف تسليح أوكرانيا، فقال زعيم الجمهوريين السابق في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل: «هذه المرة، سيتعيّن على الرئيس أن يرفض دعوات الانعزاليين والداعين إلى ضبط النفس داخل إدارته، والذين يطالبون بحصر هذه الشحنات بالأسلحة الدفاعية فقط». وأضاف في بيان انتقد فيه كولبي ضمناً: «عليه أن يتجاهل أولئك في وزارة الدفاع الذين يتذرّعون بنقص الذخائر لعرقلة المساعدات، بينما يرفضون الاستثمار الجاد في توسيع إنتاج الذخائر».
دولي

مداهمة مقر حزب لوبان بباريس
قال ممثلو ادعاء فرنسيون إن محققين ماليين فرنسيين فتشوا، اليوم (الأربعاء)، مقر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان. وأضاف ممثلو الادعاء في باريس أن حزب المرشحة الرئاسية السابقة مشتبه به في تمويل غير قانوني خلال حملته الانتخابية الرئاسية والبرلمانية لعام 2022، وكذلك حملة الانتخابات الأوروبية لعام 2024. ويهدف التحقيق الذي بدأ قبل عام إلى تحديد ما إذا كانت الحملات الانتخابية مموّلة من خلال قروض غير قانونية من أفراد استفادوا من الحزب أو مرشحيه. وتابع ممثلو الادعاء أنه يدرس الفواتير المبالغ فيها للخدمات الحقيقية والوهمية التي تم تضمينها في طلبات استرداد تكاليف الحملة من الدولة. كما تم إجراء عمليات تفتيش لمقار كثير من الشركات ومنازل مديريها. ووصف زعيم الحزب، جوردان بارديلا، عملية التفتيش بأنها «مذهلة وغير مسبوقة»، زاعماً أنها جزء من حملة مضايقات، «وهجوم خطير على التعددية والتغير الديمقراطي».
دولي

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات إضافية مرتبطة بإيران
أظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء أن واشنطن فرضت عقوبات إضافية على إيران في إطار استمرارها في استهداف برنامج طهران النووي وتمويل الأخيرة لجماعات مسلحة. وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة 22 كيانا في هونغ كونغ وتركيا ودول أخرى لدورها في تسهيل بيع النفط الإيراني لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وقال البيان إن "فيلق القدس يستغل بشكل أساسي شركات واجهة خارج إيران، تستخدم حسابات خارجية لتحويل مئات الملايين من الدولارات من أرباح مبيعات النفط الإيراني للالتفاف على العقوبات وتوجيه الأموال نحو أنشطة فيلق القدس". وأضاف أن "مصافي النفط التي تشتري النفط الإيراني تحول المدفوعات إلى هذه الشركات الواجهة، والتي بدورها تنقل الأموال إلى حسابات شركات واجهة أخرى خاضعة أيضا لسيطرة فيلق القدس". وأشار إلى أن "إيران تستخدم هذه العائدات لتمويل برامج أسلحتها ودعم وكلائها وشركائها الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط". نظام مصرفي موازي بدوره قال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "يعتمد النظام الإيراني بشكل كبير على نظامه المصرفي الموازي لتمويل برامجه المزعزعة للاستقرار المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، بدلاً من أن يكون ذلك لصالح الشعب الإيراني". وأضاف: "لا تزال وزارة الخزانة تركز على تعطيل هذه البنية التحتية الخفية التي تسمح لإيران بتهديد الولايات المتحدة وحلفائنا في المنطقة". وتمثل عقوبات اليوم الجولة الثانية من العقوبات التي تستهدف البنية التحتية "للبنوك الموازية" لإيران منذ أن أصدر الرئيس دونالد ترامب مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، التي وجهت حملة ضغط قصوى على إيران. وفي 6 يونيو الماضي، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أكثر من 30 فردًا وكيانًا مرتبطين بإخوان إيرانيين قاموا بشكل جماعي بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي الدولي عبر مكاتب الصرافة الإيرانية والشركات الأجنبية التي تعمل كواجهة تحت سيطرتهم.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة