قامت السلطات المحلية بجماعة لوداية، التابعة لعمالة مراكش بدعم من مصالح الدرك الملكي بوضع حد لاستغلال صاحب ضيعة فلاحية، لقناة الصرف الصحي التابعة للسجن المحلي لوداية .وحسب مصادرنا فإن السلطات تفاعلت بشكل سريع مع تحذيرات مهتمين عبر "كشـ24" بشأن سقي مزروعات الزيتون والعنب بمياه الصرف الصحي، التي يتم تجميعها من قنوات سجن لوداية، حيث تم طمر القنوات المفتوحة، وحجز الاليات المستعملة لتجميع مياه الواد الحار وتحرير محضر في الواقعة لترتيب الجزاءات.وكانت المعطيات التي توصلت بها كشـ24 قد أفادت أن عددا من الضيعات الفلاحية على مستوى دوّار حمر قرب السجن المحلي لوداية، عمد أصحابها إلى جلب مياه الصرف الصحي للسجن المذكور، وتجميعها في حوض بطريق عشوائية لتوظيفها في السقي، وهو ما يشكل خطرا على الأشخاص وخاصة الأطفال الصغار مع ما يسببه ذلك من تلويث للبيئة، ودقت مصادر الجريدة ناقوس الخطر حول ما قد يسببه التصرف المذكور من ضرر صحي، ينذر بكارثة بيئية بالجماعة المذكورة، فيما تعالت الأصوات بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تسبب وحسب أضرارا بيئية بل تهدد بنقل عدوى فيروس كورونا إلى المواطنين.وجاءت هذه التخوفات بعدما حذرت وزارة الداخلية من خطورة إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، عبر مياه الصرف الصحي، المستعملة من قبل مرضى كوفيد 19، حيث أشارت الداخلية في مراسلة سابقة موجهة إلى الولاة والعمال في الجهات والأقاليم، أن دراسات أجريت في عدة دول كشفت عن إمكانية وجود أثار جينات فيروس كورونا في المياه المستعملة الناتجة عن براز الأشخاص المصابين بالفيروس وشددت على أنه “لا يمكن استعمال أي مياه عادمة إلا إذا تمت إعادة معالجتها وأن تكون مطابقة للمعايير التي تحددها القوانين المنظمة كما أكدت المراسلة، على أنه في اطار المجهودات المبذولة للحد من انتشار وباء كوفيد 19، على ضرورة اتخاذ جميع التدابير الضرورية لمنع جميع الاستعمالات المخالفة للقانون للمياه العادمة.