شهدت سماء مراكش وإقليم الحوز ليلة أمس الثلاثاء 06 الجاري، حدثا نادرا واستثنائيا، حيث مر جسم ضخم عبر الأجواء محدثا ضوء ساطعا قبل أن تنطفئ أشعته.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور لهذا الجسم، مظهرة وميضه باللونين الأزرق والأخضر، وأشارت بعض المصادر إلى احتمال سقوطه في أراضي زاكورة أو محاميد الغزلان.

وفي هذا السياق قال زهير بن خلدون مدير المرصد الفلكي أوكايمدن في تصرحه لـ"كشـ24"، أنه بخصوص الشهاب الذي لوحظ ليلة أمس عند الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش، أي 21:40 بتوقيت المغرب، قد تم التقاطه بالفعل بواسطة كاميرات المرصد الفلكي أوكايمدن، لا سيما الكاميرات الموجودة في مرصد لوكينغدون.

واضاف بن خلدون، أن الصور الملتقطة أكدت الشهادات البصرية للعديد من الأشخاص الذين شاهدوا هذه الظاهرة، ويرجى التوضيح أن الجسم الذي شوهد على سماء مراكش وورززات يوم أمس، كان شهابا وليس نيزكا، لأن الكثير من الناس يستخدمون مصطلح نيزك للإشارة إلى هذه الأجسام التي تُرى في السماء، ولكنها لا تصبح نيازك إلا عندما تصطدم بالأرض ويتم العثور عليها.

وأوضح مدير المرصد الفلكي، أن ما شاهده مجموعة من المواطنين في السماء، وتم تداوله على شكل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، ما هو إلا شهاب.

وكشف بن خلدون، أن الشهاب الذي تمت مشاهدته، هناك احتمال كبير بسقوط بعض أجزائه على الأرض، بالنظر إلى حجمه الذي تم رصده في المرصد، ويعتبر شهابا ناريا كبيرا وخاص.

وأكد مدير المرصد الفلكي اوكايمدن، على جاهزية المرصد لإجراء الحسابات اللازمة لتتبع مسار الشهاب المذكور، كما أكد تمكنهم من جمع مجموعة من الملاحظات التي ستساعدهم على القيام بذلك.