إقتصاد

بعد شمال المغرب.. هل تتجه الاستثمارات الصينية نحو الصحراء؟


كشـ24 نشر في: 28 فبراير 2021

توجه وفد يضم عددا من رجال الأعمال الصينيين، قبل يومين إلى مدينة الداخلة المغربية، في زيارة عمل شملت عقد اجتماع مع مسؤولي غرفة التجارة والصناعة والخدمات (مؤسسة مغربية رسمية) بجهة الداخلة، وذلك للتباحث حول فرص الاستثمار وإمكانية إنشاء غرفة للتجارة الصينية.واللقاء الذي حضره مجموعة من مسؤولي الداخلة، وشمل زيارة إلى المعبر الحدودي الكركرات، واطلع خلاله الوفد الصيني على المنجزات التنموية الكبيرة الذي تعيشها الأقاليم المغربية الجنوبية، رأى فيه مراقبون أيضا استمرارا للتوجه الصيني نحو تقوية الشراكة مع المغرب، وانتقالها إلى جنوب البلاد، بعدما كانت قد قطعت أشواطا مهمة في السنوات الماضية، في مناطق الوسط والشمال المغربيين.ويرجح خبراء اقتصاديون أن يكون الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء، وفتح قنصلية بمدينة الداخلة، ذو طابع اقتصادي بالأساس، وهو السبب وراء انتباه اقتصاديات من حجم بريطانيا والصين نحو الصحراء المغربية، باعتبارها باتت منطقة جذب للاستثمارات الكبرى، لاسيما بعد الانتعاش الكبير الذي بدأت تشهدها بورصة الدار البيضاء منذ أواسط ديسمبر الماضي، تزامنا مع الاعتراف الأميركي.وتتهيأ مدينة الداخلة لتحتضن أكبر ميناء أطلسي في الجنوب المغربي، سينضاف إلى الأهمية الاستراتيجية التي باتت لميناء طنجة المتوسطية، وهو ما سيكلف نحو مليار دولار، وسيتم إنشاؤه على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، وسيشمل، بحسب بيانات رسمية، 600 متر من الأرصفة التي ستخصص لرسو السفن التجارية بعمق 16 مترا، و1650 مترا من الأرصفة بعمق 12 مترا، لتتحول الداخلة إلى منطقة حرة ووجهة عالمية للتبادل التجاري عبر القارات.ويرى خبراء أن مدينتي طنجة والداخلة ستكونان عصب الاقتصاد البحري، الذي دعا العاهل المغربي محمد السادس قبل أشهر إلى التحوّل نحوه، وهو ما سيشجع الصين على تقوية حضورها الاستثماري في المغرب، حيث ارتفعت نسبة الاستثمارات التابعة للصين في المغرب خلال السنوات الأخيرة بما يقارب الضعف، ليكون مشروع "مدينة محمد السادس طنجة تيك"، أكبر استثمار للعملاق الآسيوي بكلفة تناهز 10 مليار دولار، وسيوفر 100 ألف فرصة عمل، كما سيستقطب حوالي 200 شركة صينية.وبحسب معطيات صادرة عن مجلة "غلوبال إنسايت" الأميركية، حول الشراكات الصينية في القارة السمراء، ومنذ زيارة العاهل المغربي للصين في عام 2016، فقد أصبح المغرب أهم مستقبل لاستثمارات الصين في إفريقيا عبر توقيع شراكات اقتصادية مهمة للطرفين، تشمل قطاعات الزراعة والتكنولوجيا والخدمات والاستثمارات المالية، فيما أعلنت شركة "يانغتس" الصينية للسيارات عن استثمار بقيمة 100 مليون دولار في المنطقة الحرة بطنجة لإنتاج السيارات والحافلات الكهربائية بقصد تصديرها إلى أوروبا.وكان وفد مغربي رسمي قد شارك في القمة الاقتصادية مع قادة إفريقيا في بكين، قبل سنتين، والذي حضي باستقبال من طرف الرئيس الصيني، ما اعتبره مراقبون بمثابة مؤشر على الأهمية التي توليها بكين للمغرب، باعتباره أيضا بوابة لاستثماراتها الموجهة إلى إفريقيا، التي تستهدف التصدير نحو الاتحاد الأوروبي، لكي تستفيد من القرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي، ما يجعل الصين تصبح ثالث شريك تجاري للمملكة منذ سنة 2000، بحجم مبادلات تجارية بلغ حوالي 40 مليار في السنوات الأخيرة.وتفتح مدينة الداخلة شهية الاستثمارات الصينية في قطاع الطاقات المتجددة، علاوة على إمكانياتها العديدة، حيث توفر المدينة، وبسبب موقعها البحري وطبيعتها الجغرافية، على كتل رياح كثيفة، ومقومات هائلة لإنتاج الطاقة الشمسية، ما يؤهلها لتكون بحسب محللين، الوجهة المفضلة لشركات إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الصين، والتي بلغ الإنتاج الوطني الصيني فيهما ما يزيد عن 90 في المئة، بحسب بيانات صادرة عن مؤسسة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني.وفي ذات السياق، كانت الشركة الأميركية الناشئة "سولونا تكنولوجي وإي إم ويند" قد كشفت، خلال الأسابيع الماضية، عن تشييد مزرعة رياح بقدرة إنتاجية تبلغ 900 ميغاواط في مدينة الداخلة على مساحة 11 ألفا و313 هكتارا، ما يؤكد أهمية التوجه الاستثماري الأميركي نحو الصحراء المغربية، ودوره في تحويل مدينة الداخلة إلى أكبر جاذب للاستثمارات العالمية الضخمة.وعن التوجه الاستثماري الصيني نحو الصحراء المغربية، بما يكون مقدمة لاعتراف صيني مأمول بالسيادة المغربية عليها، يقول الباحث في الشؤون الصينية، جاد رعد، في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "موضوع الاستثمار الصيني في إفريقيا بشكل عام أسس لصفحة جديدة في التنمية وأوصل الشعوب إلى ما كانت تعتقد أنه صعب المنال"، مؤكدا أن "الصين ترى في بعض الأقاليم ذات الحساسيات والأوضاع المعقدة مسألة صراع بين ركود وكساد وانغلاق، وبعد أن نجحت الصين في الانتصار على الفقر وفك عزلة بعض الأقاليم التي كانت مفروضة بسبب ظروف جغرافية مثل التبت، انتقلت بالتجربة ذاتها إلى الدول الصديقة".وأضاف رعد، موضحا أن "مسألة موضوع النزاع المفتعل، في المغرب كما في غيره من البلدان، يرتبط بنسبة كبيرة بالفقر وقلة الموارد، لذا ترى الصين أن مد يد العون والتطوير والتنمية سيؤدي حتما إلى زوال إمكانية نشوب الخلافات"، في إشارة منه إلى تطابق وجهات النظر بين المغرب والصين بخصوص التنمية كمدخل لإنهاء النزاعات المفتعلة، مشددا على أن "الصين التي لم تنس وقفة البلدان الصديقة معها أيام المحنة والشدة، وتذكرت ما قاموا به تجاهها، وبعد أن انتصرت على الفيروس عادت إليهم بيد المساعدة المطلوبة".ونفى ذات المتحدث صحة "اتهام الصين بتوريط الدول من خلال بعض الاستثمارات على أساس أنها ديون سيصعب تسديدها"، مؤكدا أن "التجربة كانت أوضح برهان من جيران الصين كباكستان ولاوس والشرق الأوسط وإفريقيا"، معتبرا أن "الصين تؤمن أن مصير الإنسان واحد، وتلتزم بمبادئ بناء وتطوير مجتمع إنساني عالمي على مبدأ الكل رابح".المصدر: سكاي نيوز

توجه وفد يضم عددا من رجال الأعمال الصينيين، قبل يومين إلى مدينة الداخلة المغربية، في زيارة عمل شملت عقد اجتماع مع مسؤولي غرفة التجارة والصناعة والخدمات (مؤسسة مغربية رسمية) بجهة الداخلة، وذلك للتباحث حول فرص الاستثمار وإمكانية إنشاء غرفة للتجارة الصينية.واللقاء الذي حضره مجموعة من مسؤولي الداخلة، وشمل زيارة إلى المعبر الحدودي الكركرات، واطلع خلاله الوفد الصيني على المنجزات التنموية الكبيرة الذي تعيشها الأقاليم المغربية الجنوبية، رأى فيه مراقبون أيضا استمرارا للتوجه الصيني نحو تقوية الشراكة مع المغرب، وانتقالها إلى جنوب البلاد، بعدما كانت قد قطعت أشواطا مهمة في السنوات الماضية، في مناطق الوسط والشمال المغربيين.ويرجح خبراء اقتصاديون أن يكون الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء، وفتح قنصلية بمدينة الداخلة، ذو طابع اقتصادي بالأساس، وهو السبب وراء انتباه اقتصاديات من حجم بريطانيا والصين نحو الصحراء المغربية، باعتبارها باتت منطقة جذب للاستثمارات الكبرى، لاسيما بعد الانتعاش الكبير الذي بدأت تشهدها بورصة الدار البيضاء منذ أواسط ديسمبر الماضي، تزامنا مع الاعتراف الأميركي.وتتهيأ مدينة الداخلة لتحتضن أكبر ميناء أطلسي في الجنوب المغربي، سينضاف إلى الأهمية الاستراتيجية التي باتت لميناء طنجة المتوسطية، وهو ما سيكلف نحو مليار دولار، وسيتم إنشاؤه على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، وسيشمل، بحسب بيانات رسمية، 600 متر من الأرصفة التي ستخصص لرسو السفن التجارية بعمق 16 مترا، و1650 مترا من الأرصفة بعمق 12 مترا، لتتحول الداخلة إلى منطقة حرة ووجهة عالمية للتبادل التجاري عبر القارات.ويرى خبراء أن مدينتي طنجة والداخلة ستكونان عصب الاقتصاد البحري، الذي دعا العاهل المغربي محمد السادس قبل أشهر إلى التحوّل نحوه، وهو ما سيشجع الصين على تقوية حضورها الاستثماري في المغرب، حيث ارتفعت نسبة الاستثمارات التابعة للصين في المغرب خلال السنوات الأخيرة بما يقارب الضعف، ليكون مشروع "مدينة محمد السادس طنجة تيك"، أكبر استثمار للعملاق الآسيوي بكلفة تناهز 10 مليار دولار، وسيوفر 100 ألف فرصة عمل، كما سيستقطب حوالي 200 شركة صينية.وبحسب معطيات صادرة عن مجلة "غلوبال إنسايت" الأميركية، حول الشراكات الصينية في القارة السمراء، ومنذ زيارة العاهل المغربي للصين في عام 2016، فقد أصبح المغرب أهم مستقبل لاستثمارات الصين في إفريقيا عبر توقيع شراكات اقتصادية مهمة للطرفين، تشمل قطاعات الزراعة والتكنولوجيا والخدمات والاستثمارات المالية، فيما أعلنت شركة "يانغتس" الصينية للسيارات عن استثمار بقيمة 100 مليون دولار في المنطقة الحرة بطنجة لإنتاج السيارات والحافلات الكهربائية بقصد تصديرها إلى أوروبا.وكان وفد مغربي رسمي قد شارك في القمة الاقتصادية مع قادة إفريقيا في بكين، قبل سنتين، والذي حضي باستقبال من طرف الرئيس الصيني، ما اعتبره مراقبون بمثابة مؤشر على الأهمية التي توليها بكين للمغرب، باعتباره أيضا بوابة لاستثماراتها الموجهة إلى إفريقيا، التي تستهدف التصدير نحو الاتحاد الأوروبي، لكي تستفيد من القرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي، ما يجعل الصين تصبح ثالث شريك تجاري للمملكة منذ سنة 2000، بحجم مبادلات تجارية بلغ حوالي 40 مليار في السنوات الأخيرة.وتفتح مدينة الداخلة شهية الاستثمارات الصينية في قطاع الطاقات المتجددة، علاوة على إمكانياتها العديدة، حيث توفر المدينة، وبسبب موقعها البحري وطبيعتها الجغرافية، على كتل رياح كثيفة، ومقومات هائلة لإنتاج الطاقة الشمسية، ما يؤهلها لتكون بحسب محللين، الوجهة المفضلة لشركات إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الصين، والتي بلغ الإنتاج الوطني الصيني فيهما ما يزيد عن 90 في المئة، بحسب بيانات صادرة عن مؤسسة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني.وفي ذات السياق، كانت الشركة الأميركية الناشئة "سولونا تكنولوجي وإي إم ويند" قد كشفت، خلال الأسابيع الماضية، عن تشييد مزرعة رياح بقدرة إنتاجية تبلغ 900 ميغاواط في مدينة الداخلة على مساحة 11 ألفا و313 هكتارا، ما يؤكد أهمية التوجه الاستثماري الأميركي نحو الصحراء المغربية، ودوره في تحويل مدينة الداخلة إلى أكبر جاذب للاستثمارات العالمية الضخمة.وعن التوجه الاستثماري الصيني نحو الصحراء المغربية، بما يكون مقدمة لاعتراف صيني مأمول بالسيادة المغربية عليها، يقول الباحث في الشؤون الصينية، جاد رعد، في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "موضوع الاستثمار الصيني في إفريقيا بشكل عام أسس لصفحة جديدة في التنمية وأوصل الشعوب إلى ما كانت تعتقد أنه صعب المنال"، مؤكدا أن "الصين ترى في بعض الأقاليم ذات الحساسيات والأوضاع المعقدة مسألة صراع بين ركود وكساد وانغلاق، وبعد أن نجحت الصين في الانتصار على الفقر وفك عزلة بعض الأقاليم التي كانت مفروضة بسبب ظروف جغرافية مثل التبت، انتقلت بالتجربة ذاتها إلى الدول الصديقة".وأضاف رعد، موضحا أن "مسألة موضوع النزاع المفتعل، في المغرب كما في غيره من البلدان، يرتبط بنسبة كبيرة بالفقر وقلة الموارد، لذا ترى الصين أن مد يد العون والتطوير والتنمية سيؤدي حتما إلى زوال إمكانية نشوب الخلافات"، في إشارة منه إلى تطابق وجهات النظر بين المغرب والصين بخصوص التنمية كمدخل لإنهاء النزاعات المفتعلة، مشددا على أن "الصين التي لم تنس وقفة البلدان الصديقة معها أيام المحنة والشدة، وتذكرت ما قاموا به تجاهها، وبعد أن انتصرت على الفيروس عادت إليهم بيد المساعدة المطلوبة".ونفى ذات المتحدث صحة "اتهام الصين بتوريط الدول من خلال بعض الاستثمارات على أساس أنها ديون سيصعب تسديدها"، مؤكدا أن "التجربة كانت أوضح برهان من جيران الصين كباكستان ولاوس والشرق الأوسط وإفريقيا"، معتبرا أن "الصين تؤمن أن مصير الإنسان واحد، وتلتزم بمبادئ بناء وتطوير مجتمع إنساني عالمي على مبدأ الكل رابح".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 إلى 70 مليار درهم
شدد نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، أن المغرب يعيش اليوم على وقع نهضة اقتصادية وتنموية كبرى تستدعي تعبئة الكفاءات الوطنية، وعلى رأسها المهندسون، من أجل إنجاح الأوراش والمشاريع الكبرى التي تعرفها البلاد. وأوضح بركة، خلال كلمته في الملتقى الجهوي لرابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المنعقد تحت شعار "المهندس المغربي فاعل أساسي في أوراش التنمية الوطنية"، أن هذه المشاريع تأتي في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بتعزيز البنية التحتية، وضمان الأمن المائي والطاقي، ومواكبة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأضاف المسؤول الحكومي أن الدينامية الجديدة التي يعرفها الاستثمار العمومي، مشيرا إلى ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 مليار درهم سنة 2022 إلى 70 مليار درهم مرتقبة سنة 2025، معتبرا أن هذا التطور يعكس الإرادة الحكومية في تسريع وتيرة التنمية. وتابع الوزير أن هذه الاستثمارات لا تشمل فقط الموارد العمومية، بل تشمل أيضا مساهمات الجهات، والقطاع الخاص، فضلا عن الشراكات الدولية واستثمارات صناديق التقاعد على المديين المتوسط والبعيد. وذكر بركة عند المشاريع المنجزة والمبرمجة في قطاع الماء، لاسيما فيما يتعلق ببناء السدود، ومحطات تحلية المياه، والمنشآت الخاصة بتحويل الموارد المائية بين الأحواض. وحذر من التهديدات التي تفرضها الظواهر المناخية القصوى، ما يحتم تبني سياسات مائية جديدة تقوم على تنمية الموارد غير الاعتيادية، وترسيخ التضامن بين الأقاليم والمدن لتحقيق العدالة المجالية في توزيع المياه. وفي الشق المتعلق بالبنية التحتية، أبرز بركة أهمية تعزيز استدامة شبكة الطرق، مشيرا إلى أن وزارته خصصت 45% من ميزانية الطرق لأعمال الصيانة، في إطار سياسة تهدف إلى تدبير أفضل للموارد وضمان استمرارية الخدمات.
إقتصاد

رسميا.. شركة “Xlinks” تسحب مشروع الكابل البحري بين المغرب وإنجلترا
سحبت شركة "Xlinks" رسميًا طلبها للحصول على تراخيص مشروع الطاقة المتجددة الذي تبلغ قيمته 25 مليار جنيه إسترليني ، والذي يهدف إلى توفير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر. وفي مراسلة موجهة إلى مفتشية التخطيط في المملكة المتحدة في الأول من يوليوز، ذكرت الشركة أنها "تسحب رسميًا الطلب المقدم في نونبر 2024، والذي تم قبوله للنظر فيه في دجنبر 2024". ويأتي هذا القرار عقب إعلانٍ صدر مؤخرًا عن وزارة أمن الطاقة في المملكة المتحدة (DESNZ)، والتي أشارت فيه إلى أنها لم تعد تدرس آلية عقود الفروقات (CfD) المُتفاوض عليها للمشروع. وكانت هذه الآلية ستضمن حدًا أدنى لسعر الكهرباء المستوردة عبر الكابل بين المغرب والمملكة المتحدة . وأوضحت شركة إكسلينكس أنه في ظل التغييرات الحالية، لا ترى الشركة إمكانية لمواصلة المراجعة في هذه المرحلة. وفي الأسبوع الماضي، أعرب رئيس الشركة، ديف لويس، عن دهشته وخيبة أمله العميقة من قرار الحكومة بالتخلي عن المشروع. وتوقعت الشركة هذا التغيير في موقف الحكومة. ففي ماي الماضي، طلبت تعليقًا مؤقتًا لطلبها الحصول على أمر موافقة التطوير (DCO)، وهي خطوة حاسمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى، ريثما تتضح إجراءات الحصول على أمر موافقة التطوير. كما أعربت شركة إكسلينكس عن إحباطها بسبب التأخير في الحصول على دعم الحكومة البريطانية وحذرت من أنها قد تنقل المبادرة إلى دولة أخرى. ويهدف مشروع الطاقة المغربي البريطاني إلى توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة القابلة للتوزيع من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب. وسيُخفّض هذا المشروع انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة بنسبة 10%، ويُخفّض أسعار الكهرباء بالجملة بنسبة 9.3%.
إقتصاد

روسيا تراهن على سواحل المغرب لضمان أمنها الغذائي البحري
أكدت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية، إلى جانب الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مواتية بالنسبة لأسطول الصيد الروسي، الذي يمكنه الاعتماد على هذه الظروف الملائمة في المستقبل القريب، حسب ما أفاد به بيان للوكالة الروسية سالفة الذكر. وأكد إيليا شستاكوف، رئيس “روسريبولوفستفو”، خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج الأولية التي توصل إليها علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات في إطار مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي يهدف إلى دراسة وتقييم مخزونات الموارد البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة لعدة دول إفريقية، أن “جميع الأبحاث والدراسات البحرية تُجرى وفقًا لمنهجيات علمية حديثة ومعترف بها دوليًا”. وتوقع المسؤول الروسي ذاته “استقرار ظروف الصيد بالنسبة للأسطول الروسي في سواحل المغرب وموريتانيا، حيث تم تسجيل تحسن في مخزون سمك ‘الماكريل الأطلسي’، الذي يُعد أحد أكثر الأنواع البحرية طلبًا”، مبرزًا أن “الصيد المشترك للموارد البيولوجية السطحية والقاعية في مناطق غينيا بيساو وجمهورية غينيا قد يُشكّل هو الآخر فرصة مهمة للصيادين الروس”. وأشارت الوكالة الروسية ذاتها إلى استكمال أعمال التقييم والدراسة بشكل كامل داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لست دول إفريقية، وهي: المغرب، وموريتانيا، وغينيا بيساو، وجمهورية غينيا، إلى جانب كل من موزمبيق وجمهورية سيراليون، مؤكدة تجميع بيانات فريدة حول بيولوجيا الموارد البيولوجية المائية السطحية والقاعية في هذه المناطق، ما سيمكن من إعداد توصيات للدول الساحلية بهدف تحسين قطاع الصيد البحري وضمان الاستخدام المستدام طويل الأمد للموارد البحرية. ويُعد مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي أطلقته موسكو لدراسة الموارد البيولوجية المائية في 19 دولة على الساحل الغربي لإفريقيا، والممتد من غشت من العام 2024 إلى غاية سنة 2026، واحدًا من أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تُشرف عليها الوكالة الفدرالية للصيد البحري، بقرار صادر عن الحكومة الروسية في يونيو من العام الماضي، وتوجيه من ا عنوان قصير جذاب لكرملين.
إقتصاد

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة
حطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "Vueling"، الخميس بمطار الصويرة موكادور الدولي، إيذانا بافتتاح خط جوي جديد يربط بين برشلونة ومدينة الرياح. وبهذه المناسبة، أقيم حفل داخل المطار بحضور العديد من المسؤولين والفاعلين السياحيين وممثلي شركة الخطوط الجوية، للاحتفال بتدشين هذا الخط الجوي الجديد الذي يؤكد جاذبية مدينة الرياح بالأسواق العالمية للسفر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدير مطار الصويرة موكادور، عبد المنعم أوتول، بتدشين هذا الخط الجوي الذي تؤمنه شركة الطيران " "Vueling" والذي يربط لأول مرة الصويرة بمدينة برشلونة الإسبانية، بمعدل رحلتين في الأسبوع، مبرزا أن هذا الربط الجديد يعد إضافة نوعية إل العرض الجوي للمطار الذي يشهد دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الصويرة سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى مستوى الربط الجوي، ذكر أوتول، بأن مطار الصويرة موكادور يرتبط حاليا بحوالي عشر وجهات دولية، معظمها نحو القارة الأوروبية، إلى جانب الخط الجوي الداخلي الذي يربط الصويرة بالعاصمة الرباط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف حركة النقل الجوي بالمطار نشاطا متزايدا خلال الموسم الصيفي مع إطلاق خطوط جوية جديدة ستربط المطار بكل من مدينتي نانت الفرنسية وإشبيلية الإسبانية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذا الخط الجوي الجديد سيضفي دينامية جديدة على قطاع السياحة الداخلية، منوها بالولوج المباشر للسياح القادمين من إسبانيا وأسواق أوربية أخرى متصلة عبر برشلونة. وأضاف أن افتتاح هذا الخط سيعزز جاذبية وجهة الصويرة ويدعم الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال الترويج السياحي، مشيدا في هذا الصدد، بدعم الشركاء وضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والذي "عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة وإبرازها بالأسواق العالمية". من جهتهم، عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بافتتاح هذا الخط الجديد المباشر، مبرزين مساهمة هذا الخط في ربح الوقت وتوفير الراحة للمسافرين. ويندرج هذا الخط الجوي الجديد ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الصويرة، المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تواصل تعزيز إشعاعها الدولي.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة