بضغط من عوامل اقتصادية وسياسية متداخلة الليرة التركية على حافة الانهيار  – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 17:37

إقتصاد

بضغط من عوامل اقتصادية وسياسية متداخلة الليرة التركية على حافة الانهيار 


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 سبتمبر 2020

إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة وبوتيرة متسارعة يتراجع سعر صرف الليرة التركية يوما بعد آخر، في تفاعل لحظي ومتواصل مع الاضطراب الحاد للمؤشرات الاقتصادية بفعل جائحة "كورونا"، ومع إفرازات التوتر الإقليمي المرتبط بأزمة التنقيب عن مصادر الطاقة شرق المتوسط، وتلويح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة في حال مضت قدما في مشاريعها الاستكشافية.فأن يتجاوز سعر الصرف حاجز 7,57 ليرة مقابل الدولار و8,81 مقابل الأورو (تداولات اليوم الخميس)، فذلك يعني أن الاقتصاد التركي يقترب من خطر أزمة خانقة قد تعصف بما راكمه من إنجازات على مدى السنوات الأخيرة، وتحشره في صراع الخروج من الأزمة عوض تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي.ويبدو أن النظرية الاقتصادية التي تقول إنه لا علاقة لسعر صرف العملة بقوة الاقتصاد من ضعفه، لا تنطبق على الحالة التركية، حيث يعكس التراجع المتسارع لسعر صرف الليرة، (أزيد من 24 في المئة أمام الدولار منذ مطلع 2020)، مدى جدية تأثر الاداء الاقتصادي بجائحة "كورونا"، وحدة التوتر الإقليمي الناتج عن "التدخل" التركي في جبهات عدة، وفي مقدمتها الأزمة في كل من سوريا وليبيا، والصراع شرق المتوسط.وينتظر الفاعلون الاقتصاديون بكثير من الترقب قرارات اجتماع البنك المركزي التركي اليوم الخميس، بخصوص خفض سعر الفائدة (8,25 في المئة حاليا) للحد من تراجع العملة، كخطوة لطمأنة المستثمرين، وتخفيف الضغط على المقاولات والأسواق المالية، وجلب رؤوس أموال أجنبية.وفي تعليقه على انخفاض سعر صرف الليرة إلى مستويات قياسية جديدة، قال وزير الخزانة والمالية براءت البيراق، في تصريحات صحفية، إن جميع المؤسسات التركية بقيادة البنك المركزي تبذل أقصى جهد لإدارة تقلبات العملة بشكل صحيح، بما يتماشى مع أهداف الاستقرار المالي، مسجلا أنه للاستفادة من تبعات جائحة "كورونا" عبر "ليرة تنافسية" فإنه يتم وضع تركيا في قلب استراتيجية جديدة للتحرك نحو اقتصاد يركز أكثر على الصادرات وتقليل الواردات.وعلى الرغم من خطاب "الطمأنة" الذي تتبناه الحكومة التركية، لاحظ خبراء اقتصاديون أن التدابير المتخذة لدعم الليرة لم تكن كافية وكانت محدودة التأثير، لاسيما بعد تجاوز المعدل الطبيعي لسعر صرف العملة الوطنية الذي تستهدفه الحكومة والذي يتراوح بين 5,50 إلى 6 ليرات للدولار، مستحضرين، على سبيل المثال، رفع أسعار الفائدة ما بين البنوك إلى 1000 في المئة، واللجوء إلى المقايضة مع بعض البلدان (الصين وقطر)، وتعزيز احتياطاتها من الذهب.وحذروا من تراجع احتياطيات البنك المركزي من العملة إلى 45 مليار دولار حاليا بعدما كانت في بداية العام حوالي 75 مليار دولار، ملاحظين أن جميع هذه الاحتياطيات تقريبا هي احتياطيات للبنوك التجارية.ويبرر هؤلاء الخبراء تحذيراتهم، بالقرار الأخير لوكالة "موديز" للتصنيف الائتماني القاضي بتخفيض تصنيف تركيا من "ب1" إلى " ب2"، معللة ذلك بإمكانية وقوع أزمة في ميزان المدفوعات، على إثر وجود ثغرات مرتبطة بالانكماش المتزايد لاحتياطاتها المالية، واستمرار التوترات الجيو-سياسية في منطقة المتوسط، وعلاقات أنقرة بالاتحاد الأوروبي التي ترفع نسبة المخاطر المحدقة باقتصاد البلاد.وحسب المتتبعين، تعد أزمة ميزان المدفوعات من أصعب الرهانات المطروحة على الاقتصاد التركي حاليا، كون تدفق العملات الأجنبية إلى البلاد أقل من تدفقها إلى الخارج، ما يعزز الحاجة إلى تأمين مزيد من السيولة النقدية لسداد الديون الخارجية والواردات.وسجلوا أن تراجع سعر النفط إلى 40 دولارا للبرميل، خفف الضغط على ميزان المدفوعات الذي كان عجزه سيكون كارثيا لو تجاوز 65 أو 70 دولارا، دون إغفال ثقل الدين الخارجي لتركيا (نحو 170 مليار دولار في يوليوز 2020 حسب البنك المركزي)، الذي يمكن وصفه ب"الضخم جدا" في الوضع الحالي.جائحة "كورونا" شكلت ضربة مؤلمة للاقتصاد التركي، بالنظر إلى تراجع أداء قطاعات محركة، ولعل أبرزها قطاعي الصادرات والسياحة، بوصفهما مصدرا مهما لعائدات العملة الأجنبية، حيث كان قطاع السياحة لوحده يراهن على أزيد من 48 مليون سائح لولا الجائحة.أما الصدمة الأخرى التي تعرضت لها الليرة التركية والتي لا تتصل بالواقع الاقتصادي للبلاد، فتتمثل في تفاعلها مع المستجدات السياسية المتسارعة التي تشهدها منطقة المتوسط في خضم المنافسة المحتدمة على مصادر الطاقة.وفي هذا السياق، يرى الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية طه عودة أوغلو أن التوترات في شرق المتوسط ومخاطر فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي ساهمت بشكل كبير في تراجع العملة التركية إلى مستويات قياسية منخفضة خلال اليومين الماضيين، ما جعلها تتهاوى بشكل أسرع مما كانت عليه خلال أزمة التوتر التركي الأمريكي عام 2018.وحذر الباحث التركي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، من أن يتسبب التراجع السريع لليرة في حدوث انهيار اقتصادي في تركيا، خصوصا أن الأزمة الاقتصادية الحالية هي الثانية في أقل من عامين، الأمر الذي يثير قلق المستثمرين الأجانب من حالة الغموض واللااستقرار التي تكتنف الوضع الاقتصادي في البلاد.وأكد أنه ينبغى ربط حالة الهبوط في قيمة الليرة بالتداعيات الجيو-سياسية، خصوصا مع انخراط أنقرة في صراع كبير مع دول شرق المتوسط حول مصادر الطاقة، فضلا عن التوتر التركي الفرنسي على الساحة الليبية.وبالفعل، فقد كان للتوتر الأخير بين اليونان وتركيا ،على خلفية إصرار الأخيرة على مواصلة أشغال التنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، وقع كبير على الاقتصاد التركي تجلى بشكل واضح في تدهور سعر الليرة.وتعتبر اليونان وقبرص، العضوان في الاتحاد الأوروبي، الإصرار التركي على مواصلة عمليات التنقيب في أفق إعادة ترسيم الحدود والمناطق البحرية بما يتناسب بالدرجة الأولى مع طول شريطها الساحلي، انتهاكا لحقوقهما الإقليمية، وطالبتا بتضامن أوروبي سواء تعلق الأمر بفرض عقوبات اقتصادية صارمة في حق تركيا، أو حتى دعم عسكري في حالة نشوب نزاع مسلح.ومما يزيد من تدهور الليرة في تفاعلها مع هذه التطورات، الارتباط العضوي للاقتصاد التركي بنظيره الأوروبي، والتوجس من تداعيات عقوبات اقتصادية قد يفرضها الاتحاد الأوروبي، وذلك بالرغم من الخطاب المطمئن لجوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين الأوروبيين، الذي حذر من دوامة العقوبات ضد تركيا، مؤكدا أنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية، إذ من شأن التوجه الانتقامي، المتجاوز للحوار والمفاوضات، المس بأمن واستقرار منطقة شرق المتوسط.وإذا كانت الأرقام تؤكد أن أزمة الليرة لسنة 2020 تبقى غير مسبوقة وأشد وطأة مما كانت عليه خلال أزمة التضخم الكبير لغشت 2018، يبقى الرهان مطروحا على نقاط قوة، أو بالأحرى أوراق احتياطية تملكها تركيا للقفز على الأزمة، لعل أبرزها احتياطاتها من الذهب وازدهار السياحة الصحية والوقع الإيجابي للاكتشافات الطاقية الأخيرة في البحر الأسود، وأيضا تضامن بلدان حليفة.

إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة وبوتيرة متسارعة يتراجع سعر صرف الليرة التركية يوما بعد آخر، في تفاعل لحظي ومتواصل مع الاضطراب الحاد للمؤشرات الاقتصادية بفعل جائحة "كورونا"، ومع إفرازات التوتر الإقليمي المرتبط بأزمة التنقيب عن مصادر الطاقة شرق المتوسط، وتلويح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة في حال مضت قدما في مشاريعها الاستكشافية.فأن يتجاوز سعر الصرف حاجز 7,57 ليرة مقابل الدولار و8,81 مقابل الأورو (تداولات اليوم الخميس)، فذلك يعني أن الاقتصاد التركي يقترب من خطر أزمة خانقة قد تعصف بما راكمه من إنجازات على مدى السنوات الأخيرة، وتحشره في صراع الخروج من الأزمة عوض تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي.ويبدو أن النظرية الاقتصادية التي تقول إنه لا علاقة لسعر صرف العملة بقوة الاقتصاد من ضعفه، لا تنطبق على الحالة التركية، حيث يعكس التراجع المتسارع لسعر صرف الليرة، (أزيد من 24 في المئة أمام الدولار منذ مطلع 2020)، مدى جدية تأثر الاداء الاقتصادي بجائحة "كورونا"، وحدة التوتر الإقليمي الناتج عن "التدخل" التركي في جبهات عدة، وفي مقدمتها الأزمة في كل من سوريا وليبيا، والصراع شرق المتوسط.وينتظر الفاعلون الاقتصاديون بكثير من الترقب قرارات اجتماع البنك المركزي التركي اليوم الخميس، بخصوص خفض سعر الفائدة (8,25 في المئة حاليا) للحد من تراجع العملة، كخطوة لطمأنة المستثمرين، وتخفيف الضغط على المقاولات والأسواق المالية، وجلب رؤوس أموال أجنبية.وفي تعليقه على انخفاض سعر صرف الليرة إلى مستويات قياسية جديدة، قال وزير الخزانة والمالية براءت البيراق، في تصريحات صحفية، إن جميع المؤسسات التركية بقيادة البنك المركزي تبذل أقصى جهد لإدارة تقلبات العملة بشكل صحيح، بما يتماشى مع أهداف الاستقرار المالي، مسجلا أنه للاستفادة من تبعات جائحة "كورونا" عبر "ليرة تنافسية" فإنه يتم وضع تركيا في قلب استراتيجية جديدة للتحرك نحو اقتصاد يركز أكثر على الصادرات وتقليل الواردات.وعلى الرغم من خطاب "الطمأنة" الذي تتبناه الحكومة التركية، لاحظ خبراء اقتصاديون أن التدابير المتخذة لدعم الليرة لم تكن كافية وكانت محدودة التأثير، لاسيما بعد تجاوز المعدل الطبيعي لسعر صرف العملة الوطنية الذي تستهدفه الحكومة والذي يتراوح بين 5,50 إلى 6 ليرات للدولار، مستحضرين، على سبيل المثال، رفع أسعار الفائدة ما بين البنوك إلى 1000 في المئة، واللجوء إلى المقايضة مع بعض البلدان (الصين وقطر)، وتعزيز احتياطاتها من الذهب.وحذروا من تراجع احتياطيات البنك المركزي من العملة إلى 45 مليار دولار حاليا بعدما كانت في بداية العام حوالي 75 مليار دولار، ملاحظين أن جميع هذه الاحتياطيات تقريبا هي احتياطيات للبنوك التجارية.ويبرر هؤلاء الخبراء تحذيراتهم، بالقرار الأخير لوكالة "موديز" للتصنيف الائتماني القاضي بتخفيض تصنيف تركيا من "ب1" إلى " ب2"، معللة ذلك بإمكانية وقوع أزمة في ميزان المدفوعات، على إثر وجود ثغرات مرتبطة بالانكماش المتزايد لاحتياطاتها المالية، واستمرار التوترات الجيو-سياسية في منطقة المتوسط، وعلاقات أنقرة بالاتحاد الأوروبي التي ترفع نسبة المخاطر المحدقة باقتصاد البلاد.وحسب المتتبعين، تعد أزمة ميزان المدفوعات من أصعب الرهانات المطروحة على الاقتصاد التركي حاليا، كون تدفق العملات الأجنبية إلى البلاد أقل من تدفقها إلى الخارج، ما يعزز الحاجة إلى تأمين مزيد من السيولة النقدية لسداد الديون الخارجية والواردات.وسجلوا أن تراجع سعر النفط إلى 40 دولارا للبرميل، خفف الضغط على ميزان المدفوعات الذي كان عجزه سيكون كارثيا لو تجاوز 65 أو 70 دولارا، دون إغفال ثقل الدين الخارجي لتركيا (نحو 170 مليار دولار في يوليوز 2020 حسب البنك المركزي)، الذي يمكن وصفه ب"الضخم جدا" في الوضع الحالي.جائحة "كورونا" شكلت ضربة مؤلمة للاقتصاد التركي، بالنظر إلى تراجع أداء قطاعات محركة، ولعل أبرزها قطاعي الصادرات والسياحة، بوصفهما مصدرا مهما لعائدات العملة الأجنبية، حيث كان قطاع السياحة لوحده يراهن على أزيد من 48 مليون سائح لولا الجائحة.أما الصدمة الأخرى التي تعرضت لها الليرة التركية والتي لا تتصل بالواقع الاقتصادي للبلاد، فتتمثل في تفاعلها مع المستجدات السياسية المتسارعة التي تشهدها منطقة المتوسط في خضم المنافسة المحتدمة على مصادر الطاقة.وفي هذا السياق، يرى الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية طه عودة أوغلو أن التوترات في شرق المتوسط ومخاطر فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي ساهمت بشكل كبير في تراجع العملة التركية إلى مستويات قياسية منخفضة خلال اليومين الماضيين، ما جعلها تتهاوى بشكل أسرع مما كانت عليه خلال أزمة التوتر التركي الأمريكي عام 2018.وحذر الباحث التركي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، من أن يتسبب التراجع السريع لليرة في حدوث انهيار اقتصادي في تركيا، خصوصا أن الأزمة الاقتصادية الحالية هي الثانية في أقل من عامين، الأمر الذي يثير قلق المستثمرين الأجانب من حالة الغموض واللااستقرار التي تكتنف الوضع الاقتصادي في البلاد.وأكد أنه ينبغى ربط حالة الهبوط في قيمة الليرة بالتداعيات الجيو-سياسية، خصوصا مع انخراط أنقرة في صراع كبير مع دول شرق المتوسط حول مصادر الطاقة، فضلا عن التوتر التركي الفرنسي على الساحة الليبية.وبالفعل، فقد كان للتوتر الأخير بين اليونان وتركيا ،على خلفية إصرار الأخيرة على مواصلة أشغال التنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، وقع كبير على الاقتصاد التركي تجلى بشكل واضح في تدهور سعر الليرة.وتعتبر اليونان وقبرص، العضوان في الاتحاد الأوروبي، الإصرار التركي على مواصلة عمليات التنقيب في أفق إعادة ترسيم الحدود والمناطق البحرية بما يتناسب بالدرجة الأولى مع طول شريطها الساحلي، انتهاكا لحقوقهما الإقليمية، وطالبتا بتضامن أوروبي سواء تعلق الأمر بفرض عقوبات اقتصادية صارمة في حق تركيا، أو حتى دعم عسكري في حالة نشوب نزاع مسلح.ومما يزيد من تدهور الليرة في تفاعلها مع هذه التطورات، الارتباط العضوي للاقتصاد التركي بنظيره الأوروبي، والتوجس من تداعيات عقوبات اقتصادية قد يفرضها الاتحاد الأوروبي، وذلك بالرغم من الخطاب المطمئن لجوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين الأوروبيين، الذي حذر من دوامة العقوبات ضد تركيا، مؤكدا أنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية، إذ من شأن التوجه الانتقامي، المتجاوز للحوار والمفاوضات، المس بأمن واستقرار منطقة شرق المتوسط.وإذا كانت الأرقام تؤكد أن أزمة الليرة لسنة 2020 تبقى غير مسبوقة وأشد وطأة مما كانت عليه خلال أزمة التضخم الكبير لغشت 2018، يبقى الرهان مطروحا على نقاط قوة، أو بالأحرى أوراق احتياطية تملكها تركيا للقفز على الأزمة، لعل أبرزها احتياطاتها من الذهب وازدهار السياحة الصحية والوقع الإيجابي للاكتشافات الطاقية الأخيرة في البحر الأسود، وأيضا تضامن بلدان حليفة.



اقرأ أيضاً
صحف إسبانية تشيد بمرونة الجمارك التجارية بين سبتة والمغرب
لم تستغرق عملية استيراد مواد خام للبناء من المغرب إلى سبتة المحتلة، الأربعاء الماضي، سوى ساعتين، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لإذاعة وراديو سبتة المحتلة. وحسب المصدر ذاته، تمت عملية الاستيراد بطريقة مرنة، مع فترة معالجة قصيرة وتدفق سلس في المعبر الجمركي، حيث قامت شاحنتان تحملان 25 طنًا من المواد الخام لكل منهما بنقل تجاري من المغرب إلى سبتة دون انتظار أو تأخير. وتعد هذه عملية الاستيراد الثالثة من نوعها لمواد البناء ، حيث كانت الأولى في 26 مارس الماضي. وأسفرت الأسابيع الأولى من العمليات الجمركية التجارية بين سبتة المحتلة والمغرب عن بيانات تؤكد التوقعات الأولية للحكومة المحلية في سبتة. وأكد المتحدث باسم حكومة سبتة أليخاندرو راميريز على أهمية مواصلة دعم هذا المشروع الذي يسعى إلى تطبيع عبور البضائع. وقال أليخاندرو راميريز، أن تقييم عمل مكتب الجمارك التجارية أظهر أن النتائج حتى الآن كانت ضمن التوقعات. وفي مارس الماضي، صرحت المسؤولة الإسبانية، صابرينا محمد، أن إعادة فتح مكتب الجمارك التجارية مع المغرب، مكن من إجراء ما يقرب من اثني عشر عملية استيراد وتصدير للمنتجات الغذائية والأجهزة المنزلية. وللمرّة الأولى منذ ست سنوات، عبرت في 14 و15 يناير الماضي، شاحنات محمّلة ببضائع نحو المغرب من سبتة ومليلية، في خطوة تمثّل عودة حركة التجارة في المعابر البرية بين البلدين. وكان المغرب قد أغلق في عام 2018، بشكل أحادي، الجمارك التجارية مع مليلية، في ظلّ توتّرات دبلوماسية. وفي الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الإسباني، أن عبور البضائع في سبتة ومليلية "يندرج في سياق المرحلة الأولى" من تطبيع العلاقات التجارية، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسبانية.
إقتصاد

حوامض المغرب تدخل أحد أكثر الأسواق العالمية صرامة من حيث الجودة والتتبع
أعلنت مؤسسة موروكو فودكس أمس الخميس أن أول حاوية من الحوامض المغربية وصلت رسميا إلى اليابان، ما يعني ولوج المملكة لأحد أكثر الأسواق العالمية صرامة من حيث الجودة والتتبع. وأوضحت المؤسسة المكلفة بتعزيز ومراقبة الصادرات الفلاحية والبحرية بالمغرب في بيان أن هذا النجاح "يدل على تنافسية المنتجات الفلاحية المغربية والخبرة المغربية المعترف بها دوليا". وأشار المصدر ذاته إلى أن اليابان، التي تعتبر الزبون الثالث عشر للمغرب في مجال المنتجات الغذائية، تشتهر بقواعدها الصارمة، مسجلا أن "قبول الحوامض المغربية، لاسيما "الناضوركوت" ذي القيمة العالية، يدل على احترام أكثر المعايير الصحية صرامة، ويفتح الطريق أمام تنويع الأصناف المصدرة، وفقا لتفضيلات السوق". وبحسب البيان، قال المستورد الياباني يويتشي فوكودا "نرغب في تزايد الحوامض المغربية في اليابان، لأن اليابانيين يحبونها"، مبرزا الاهتمام المتزايد من طرف المستهلكين اليابانيين بالجودة المغربية. وتعرف اليابان استهلاكا مرتفعا للفواكه الطازجة بحكم ثقافتها الغذائية المتمحورة حول الطراوة والموسمية، مما يجعلها سوقا رئيسية للحوامض المغربية. من جهته، أكد كينتو تاكيغامي، وهو مسؤول عن المشتريات في شركة استيراد يابانية، أن "المغرب يتمتع بصورة إيجابية جدا لدى اليابانيين، ونتمنى للحوامض المغربية النجاح والنمو في اليابان". ولتعزيز هذا التقدم، ترافق بعثة اقتصادية من موروكو فودكس وفدا من المصدرين المغاربة إلى اليابان في أبريل. وتهدف هذه المهمة إلى إقامة شراكات دائمة مع المستوردين وتعزيز مكانة العرض المغربي من خلال لقاءات "بي تي توبي" و زيارات إلى سوق طوكيو وحملة اتصالات مستهدفة. من جانبه، قال مدير التطوير والترويج بموروكو فودكس، المهدي العلمي، "لقد رافقنا حوالي عشر شركات إلى طوكيو للترويج للحوامض المغربية في هذه السوق التي تعرف طلبا كبيرا على المنتجات المغربية". وأضاف أن "هذا التجاوب تجلى من خلال تواجد حوالي ثلاثين مشتريا، ونحن راضون جدا عن هذه المهمة". وبلغت الصادرات المغربية من المنتجات الغذائية نحو اليابان 18 ألف طن سنة 2023، بقيمة قدرها 14 مليار ين. وبفضل إنتاجه المتواصل وتموقعه الجيد، يطمح المغرب لتعزيز حضوره في الأسواق ذات القيمة المضافة العالية. ويهدف المصدرون المغاربة لتحقيق زيادة كبيرة في حجم الصادرات على المديين المتوسط والبعيد، مرتكزين على هذا الانفتاح الاستراتيجي.
إقتصاد

المغرب يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا لصادرات الفراولة المجمدة إلى اليابان
يواصل المغرب بثقة توسيع حضوره في السوق اليابانية للفراولة المجمدة، إذ بلغت الكميات المصدرة 5,972 طنًا سنة 2024، بقيمة 9.9 مليون دولار، مسجلة زيادة بنسبة 14% عن عام 2023، حيث تم تصدير 4,445 طنًا، أي بنسبة نمو بلغت 34% عن حجم الصادرات في عام 2022 البالغ 3,778 طنًا، ويمثل هذا الإنجاز رقمًا قياسيًا جديدًا للصادرات إلى اليابان على مدار فترة المراقبة بأكملها. ووفق ما أورده موقع "EastFruit" المتخصص، بدأت أولى الشحنات الهامة من الفراولة المجمدة من المغرب في الوصول إلى اليابان في عام 1995. ومع ذلك، لم يصبح السوق الياباني وجهة رئيسية للمنتجين المغاربة إلا اعتبارًا من عام 2015،ومنذ ذلك الحين، أظهرت أحجام الصادرات نموًا مطردًا، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.1% على مدى العقد الماضي. وأوضح المصدر ذاته، أنه يتم شحن الفراولة المغربية المجمدة إلى اليابان على مدار العام، مع فترات الذروة للتصدير من مايو إلى يوليو. وقد سُجل أعلى حجم شهري للصادرات في يوليو 2024. بالإضافة إلى الفراولة المجمدة، يصدر المغرب أيضًا توت العليق المجمد إلى اليابان، وإن بكميات أقل، إلى جانب فواكه مجمدة أخرى. في عام 2019، كان الموردون الرئيسيون للفراولة المجمدة إلى اليابان هم الصين ومصر وتشيلي والولايات المتحدة الأمريكية، حيث استحوذوا مجتمعين على 85% من الواردات، غير أن المغرب استطاع خلال السنوات الخمس الأخيرة رفع حصته تدريجيا، من 7% سنة 2019 إلى 15% في 2023، ثم إلى 16.7% مع نهاية 2024، متجاوزا بذلك كلا من تشيلي والولايات المتحدة، ومرتقيا إلى المركز الثالث بعد مصر والصين.  وعلى الرغم من الانخفاض العام في صادرات الفراولة المجمدة من المغرب إلى الأسواق الأخرى على مدى العامين الماضيين، لا تزال اليابان وجهة واعدة، تُظهر نموًا مطردًا في الطلب على المنتجات المغربية. ويؤكد نجاح المغرب في السوق اليابانية مكانته كمصدر عالمي رائد للفراولة المجمدة، حيث يصنف باستمرار ضمن أفضل خمسة موردين. بالإضافة إلى اليابان، يعمل المغرب بنشاط على زيادة صادراته من الفراولة المجمدة إلى دول أوروبية مثل ألمانيا وبلجيكا وهولندا، وكذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
إقتصاد

وزيرة إسبانية : المغاربة من القوى المحركة لسوق العمل بإسبانيا
قالت صحيفة إنفو ليبري نقلا عن بيانات وزارة الضمان الاجتماعي والهجرة، أن المهاجرين من المغرب ورومانيا وكولومبيا يشكلون القوى المحركة لسوق العمل الإسبانية. ونُشرت أمس الأربعاء، بيانات التوظيف للشهر الثالث على التوالي، مسلطة الضوء على الدعم القوي الذي يقدمه العمال الأجانب لسوق العمل، والذي زاد عددهم بـ 4263 عامل أجنبي جديد في الربع الأول من 2025. وقالت الوزيرة إلما سايز: "أكثر من أربع من كل عشر فرص عمل جديدة يتم شغلها من قبل أشخاص اختاروا إسبانيا مكانا للعمل والمساهمة في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني، وهي حقيقة تؤكد أهمية الهجرة المنتظمة للنمو الاقتصادي للبلاد". وحسب المسؤولة الاسبانية، فإن "العمال الأجانب ليسوا أساسيين في القطاعات الاستراتيجية فحسب، بل يكتسون أهمية أيضا في الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية". وأعلنت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، أن أزيد 355 ألف و 296 مغربيا مسجلون في الضمان الاجتماعي بإسبانيا، وذلك إلى غاية متم مارس. وبحسب معطيات للوزارة، فإن المغاربة يظلون في صدارة ترتيب العمال الأجانب من خارج الاتحاد الأوربي، الذين يساهمون في الضمان الاجتماعي بإسبانيا، يليهم الرومانيون بـ 339 ألفا و527، والكولومبيون بـ 224 ألفا و501، والإيطاليون بـ 197 ألفا و113، والفنزويليون بـ 181 ألفا و917. وبلغ العدد الإجمالي للأجانب المنخرطين في الضمان الاجتماعي الإسباني، مليونين و921 ألفا و205 خلال شهر مارس المنصرم، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 1,6 في المائة مقارنة بشهر فبراير، أي بزيادة أكثر من 46 ألفا و807 شخصا.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة