عكس ما يتم تداوله على المستوى الرسمي في ما يخص ظروف ادماج النزلاء، وحسن استقبال ذوي النزلاء في السجون، فان ما يشهده سجن لوداية بمراكش، يبدو مختلفا وفق شهادات مختلفة و متفرقة وردت على كشـ24، خلال الاسابيع الماضية.ووفق مصادرنا، فان الامر يتعلق اساسا بعدم التعامل بانسانية مع ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والاميين ، حيث يتم التعامل معهم بنفس معاملة الاخرين، وعادة ما يكون الامر بشكل جاف و قاسي ايضا، و في ظل بيروقراطية واضحة.وحسب الشهادات التي وردت على كش24 فان المعاملة اكثر انسانية في سجون اخرى، كما ان تنظيم الزيارات ايضا يبدو اكثر سلاسة و نظامية، فيما يكتسي طابع المزاجية في سجن لوداية، لدرجة ان موظفا يشهر بشكل عادي انه هو القانون ولا يملك لاحدا ان يقول ان من حقه أمرا ما، الا اذا أقره بنفسه.وفي هذا السياق علمت كشـ24 ،بان الموظف المعني رفض تمتيع مجموعة من اباء وامهات النزلاء من بطاقة الزيارة التي تعفي من معاودة الإجراءات في كل مرة، فيما يسجل الغياب الشبه دائم لموظفة بمصلحة الاستقبال، ما يعرقل مصالح اهالي النزلاء، ويجعلهم ينتظرون لساعات لتقديم طلبات رسمية.ومن مظاهر سوء المعاملة، ما وقع لزوار النزلاء امس الاثنين، بعدما تركوا لساعات ينتظرون التأشير للزيارة، وبعد انتهائها تركوا لوقت طويل ينتظرون بطائقهم التعريفية، في محاولة لتفادي تصادفهم مع حالة نزيل خلال نقله في وضع مزري، بسبب اعتداء ما في السجن، وهو ما خلق حالة من الاستياء وسط المرتفقين.