شهدت دول عدة في أمريكا اللاتينية سلسلة من الهزات الأرضية في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت 31 غشت، وقد تركزت هذه الأنشطة الزلزالية في مناطق مختلفة من القارة، مما أثار حالة من القلق والترقب لدى السكان والسلطات المحلية.

بدأت هذه السلسلة من الزلازل بزلزال ضرب سواحل تشيلي، حيث سجل المعهد الوطني للجيولوجيا والتعدين في البلاد هزة أرضية بلغت قوتها 4.5 درجة على مقياس ريختر، وكان مركز هذا الزلزال على بعد حوالي 37 كيلومتراً من مدينة كوكيمبو، وهي مدينة ساحلية تشتهر بجمالها الطبيعي.

وعلى الرغم من قوة الزلزال، إلا أن السلطات التشيلية لم تتلق أي بلاغات حول وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات، ولم يقتصر الأمر على الزلزال الأول، بل سجل المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي هزة أرضية أخرى بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر ضربت خليج بنما.

وقد شعر سكان مدينة بونتا أريناس في أقصى جنوب تشيلي بهذا الزلزال، إلا أن التقارير الأولية لم تشير إلى وقوع أي أضرار.

وانتقلت الهزات الأرضية إلى دول أخرى في المنطقة، حيث ضرب زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر مدينة ماسايا في نيكاراجوا، وعلى الرغم من أن هذا الزلزال كان أقل قوة من الزلازل السابقة، إلا أنه أثار حالة من الخوف والقلق لدى السكان المحليين.

وفي الوقت نفسه، شهدت المكسيك زلزالاً آخر بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة فينوستيانو كارانزا، ولم تسجل السلطات المكسيكية أي خسائر بشرية أو مادية جراء هذا الزلزال.

تقع دول أمريكا اللاتينية في منطقة حزام النار، وهي منطقة معروفة بزيادة النشاط الزلزالي والبركاني، وتحدث هذه الزلازل نتيجة حركة الصفائح التكتونية التي تتكون منها قشرة الأرض.

وعادة ما تتسبب الزلازل في حدوث أضرار مادية وبشرية كبيرة، خاصة إذا كانت قوتها عالية ووقعت في مناطق مأهولة بالسكان، وتشمل هذه الأضرار انهيار المباني، وتصدع الطرق، ووقوع الانزلاقات الأرضية، و حدوث موجات تسونامي.