ثقافة-وفن

برمجة ثقافية غنية وحضور متميز لفنانين عالميين في الدورة ال20 لمهرجان كناوة بالصويرة


كشـ24 نشر في: 28 يونيو 2017

ستعيش مدينة الصويرة على مدى ثلاثة أيام (29 يونيو وفاتح يوليوز) على إيقاعات موسيقى كناوة العالمية بمناسية انعقاد الدورة ال20 ل"مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، التي ستعرف مشاركة معلمين وفنانين من مشارب موسقية متنوعة، لتخلق مزيجا فنيا فريدا يلائم سمعة هذا المهرجان .
 
وهكذا، ستكون مدينة "موغادور" الساحلية، على موعد مع أنغام كناوية محضة تستمد جذورها من التراث الافريقي الضارب في القدم، وعروض فنية وثقافية غنية، ستضفي رونقا خاصا على المدينة وتعزز إشعاعها العالمي، لتقدم لزوارها مزيجا فنيا ينهل من أنغام موسيقى عالمية كالجاز والبلوز، وتؤثث فضاءات المدينة بساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش ودار لوبان وزاوية عيساوة. وستتميز هذه الدورة بحضور فنانين ذوي صيت عالمي عزفوا فوق أشهر المنصات العالمية، أبرزهم ساحر الموسيقى الايقاعية كارلينيوس براون، وأيقونة الجاز البريطاني بيل لاورنس والفنان السينغالي الملقب ب"صوت الحكمة" اسماعيل لو، وفنان البلوز الامريكي لاكي بيتيرسون، إضافة إلى أسماء أخرى لا تقل شهرة ككاتب امازيغ وزي لويس ناسيمينتو.
 
كما ستعرف النسخة العشرين من هذا المهرجان تنظيم عروض مزج موسيقي (فيزيون) بين كل من عبد السلام عليغان والكونغولي رلي ليما، ومجموعة باند اوف كناوة المغربية الفرنسية، وكذا مزجا بين الموسيقى الصوفية الهيندو باكستانية وفن تاكناويت بين مهدي ناسولي ومراد علي خان وفنانين آخرين، وكذا مزجا آخرا بين فن البلوز وتاكناويت في شخص المعلم مصطفى باقبو ولاكي بيتيرسون.
 
وسيعمل حميد القصري وكريم زياد وفاسون ماسكات وموريس زيمور والان ديبوسيا وآخرين على إبداع خليط موسيقي فريد ذي نبرة عالمية، بالإضافة الى عرض آخر سيكون عبارة عن مزج "صويري" خالص (نسبة لمدينة الصويرة) بين المعلم مختار غينيا وموغادور باند.
 
وكعادته سيعرف المهرجان حضور مجموعات فنية من جميع المشارب الموسيقية المغربية كمجموعات عيساوة، والحمادشة، والموسيقى الحسانية والامازيغية، وموسيقى الحضرة وأحواش وهوارة، كما سيفتح المهرجان أبوابه أمام المجموعات الموسيقية الشبابية الحديثة الظهور.
 
وللسنة السادسة على التوالي، سينظم مهرجان كناوة وموسيقى العالم والمجلس الوطني لحقوق الانسان، منتدى حقوق الانسان خلال صباحيات المهرجان بهدف مناقشة قضايا اجتماعية ذات راهنية، ستعرف حضور متدخلين مغاربة وأجانب، حيث سيتم تسليط الضوء خلال هذه الدورة على موضوع "العالم الرقمي وتأثيره على الثقافة".
 
وستشكل فقرة "شجرة الكلام" التي يحتضنها المعهد الفرنسي للصويرة، إحدى أبرز محطات المهرجان بحيث ستشكل فضاء رحبا يجمع الفنانين بمتابعيهم ومحبيهم، في جلسة ذات طابع تقليدي شفهي خالص، يسبق العروض الموسيقية.
 
وقد انطلقت الاحتفالات بالدورة العشرين لمهرجان كناوة موسيقى العالم مبكرا هذه السنة، بحيث قامت مجموعة من معلمي وفناني كناوة بجولة فنية مابين 16 و27 مارس الماضي، للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، حملت عنوان "جولة مهرجان كناوة"، أتحفوا خلالها الجمهور الحاضر بنغمات كناوية أصيلة ومعزوفات جميلة لقت إعجاب الزوار من كلا البلدين.
 
ويسعى القائمون على هذا المهرجان الى إشاعة قيم التسامح والتعايش بين الحضارات والثقافات وتكريس كل المبادئ الفاضلة التي جاء من أجلها الفن، خصوصا أن موسيقى كناوة تأثرت خلال مراحل نشأتها وتطورها بالعديد من الأحداث التاريخية وتلاقحت مع كثير من الأنماط الموسيقية ذات الأصول المختلفة، حتى غدت إيقاعاتها قابلة للمزج والتناغم مع أنواع موسيقية عالمية أخرى.
 
وتعد هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، بتعاون بين عمالة إقليم الصويرة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي والمندوبية الإقليمية للسياحة وجمعية "يرما كناوة" ووكالة التواصل "أ3"، مناسبة راسخة للتعريف بالإرث الثقافي لفن كناوة خاصة والثرات اللامادي الذي يمتاز به المغرب بشكل عام، وفرصة للنهوض والاهتمام بطاقات صاعدة ستحمل مشعل هذا الفن وتعزز مكانته داخل الموسوعة الفنية العالمية.

ستعيش مدينة الصويرة على مدى ثلاثة أيام (29 يونيو وفاتح يوليوز) على إيقاعات موسيقى كناوة العالمية بمناسية انعقاد الدورة ال20 ل"مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، التي ستعرف مشاركة معلمين وفنانين من مشارب موسقية متنوعة، لتخلق مزيجا فنيا فريدا يلائم سمعة هذا المهرجان .
 
وهكذا، ستكون مدينة "موغادور" الساحلية، على موعد مع أنغام كناوية محضة تستمد جذورها من التراث الافريقي الضارب في القدم، وعروض فنية وثقافية غنية، ستضفي رونقا خاصا على المدينة وتعزز إشعاعها العالمي، لتقدم لزوارها مزيجا فنيا ينهل من أنغام موسيقى عالمية كالجاز والبلوز، وتؤثث فضاءات المدينة بساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش ودار لوبان وزاوية عيساوة. وستتميز هذه الدورة بحضور فنانين ذوي صيت عالمي عزفوا فوق أشهر المنصات العالمية، أبرزهم ساحر الموسيقى الايقاعية كارلينيوس براون، وأيقونة الجاز البريطاني بيل لاورنس والفنان السينغالي الملقب ب"صوت الحكمة" اسماعيل لو، وفنان البلوز الامريكي لاكي بيتيرسون، إضافة إلى أسماء أخرى لا تقل شهرة ككاتب امازيغ وزي لويس ناسيمينتو.
 
كما ستعرف النسخة العشرين من هذا المهرجان تنظيم عروض مزج موسيقي (فيزيون) بين كل من عبد السلام عليغان والكونغولي رلي ليما، ومجموعة باند اوف كناوة المغربية الفرنسية، وكذا مزجا بين الموسيقى الصوفية الهيندو باكستانية وفن تاكناويت بين مهدي ناسولي ومراد علي خان وفنانين آخرين، وكذا مزجا آخرا بين فن البلوز وتاكناويت في شخص المعلم مصطفى باقبو ولاكي بيتيرسون.
 
وسيعمل حميد القصري وكريم زياد وفاسون ماسكات وموريس زيمور والان ديبوسيا وآخرين على إبداع خليط موسيقي فريد ذي نبرة عالمية، بالإضافة الى عرض آخر سيكون عبارة عن مزج "صويري" خالص (نسبة لمدينة الصويرة) بين المعلم مختار غينيا وموغادور باند.
 
وكعادته سيعرف المهرجان حضور مجموعات فنية من جميع المشارب الموسيقية المغربية كمجموعات عيساوة، والحمادشة، والموسيقى الحسانية والامازيغية، وموسيقى الحضرة وأحواش وهوارة، كما سيفتح المهرجان أبوابه أمام المجموعات الموسيقية الشبابية الحديثة الظهور.
 
وللسنة السادسة على التوالي، سينظم مهرجان كناوة وموسيقى العالم والمجلس الوطني لحقوق الانسان، منتدى حقوق الانسان خلال صباحيات المهرجان بهدف مناقشة قضايا اجتماعية ذات راهنية، ستعرف حضور متدخلين مغاربة وأجانب، حيث سيتم تسليط الضوء خلال هذه الدورة على موضوع "العالم الرقمي وتأثيره على الثقافة".
 
وستشكل فقرة "شجرة الكلام" التي يحتضنها المعهد الفرنسي للصويرة، إحدى أبرز محطات المهرجان بحيث ستشكل فضاء رحبا يجمع الفنانين بمتابعيهم ومحبيهم، في جلسة ذات طابع تقليدي شفهي خالص، يسبق العروض الموسيقية.
 
وقد انطلقت الاحتفالات بالدورة العشرين لمهرجان كناوة موسيقى العالم مبكرا هذه السنة، بحيث قامت مجموعة من معلمي وفناني كناوة بجولة فنية مابين 16 و27 مارس الماضي، للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، حملت عنوان "جولة مهرجان كناوة"، أتحفوا خلالها الجمهور الحاضر بنغمات كناوية أصيلة ومعزوفات جميلة لقت إعجاب الزوار من كلا البلدين.
 
ويسعى القائمون على هذا المهرجان الى إشاعة قيم التسامح والتعايش بين الحضارات والثقافات وتكريس كل المبادئ الفاضلة التي جاء من أجلها الفن، خصوصا أن موسيقى كناوة تأثرت خلال مراحل نشأتها وتطورها بالعديد من الأحداث التاريخية وتلاقحت مع كثير من الأنماط الموسيقية ذات الأصول المختلفة، حتى غدت إيقاعاتها قابلة للمزج والتناغم مع أنواع موسيقية عالمية أخرى.
 
وتعد هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، بتعاون بين عمالة إقليم الصويرة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي والمندوبية الإقليمية للسياحة وجمعية "يرما كناوة" ووكالة التواصل "أ3"، مناسبة راسخة للتعريف بالإرث الثقافي لفن كناوة خاصة والثرات اللامادي الذي يمتاز به المغرب بشكل عام، وفرصة للنهوض والاهتمام بطاقات صاعدة ستحمل مشعل هذا الفن وتعزز مكانته داخل الموسوعة الفنية العالمية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
عدد زوار معرض الكتاب يتجاوز 403 آلاف شخص
فاق عدد زوار الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، التي اختتمت فعالياتها أمس الأحد، 403 آلاف زائر، حسب ما أفادت به وزارة الشباب والثقافة والتواصل. وذكرت الوزارة أن هذا العدد من الزوار يمثل زيادة بنسبة 26 في المائة مقارنة مع النسخة السابقة. وعرفت هذه الدورة مشاركة 756 عارضا، موزعين بين 292 عارضا مباشرا و464 عارضا بالوكالة، يمثلون 51 بلدا، قدموا ما مجموعه 100 ألف عنوان. وتميزت هذه الدورة التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وجماعة الرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحلول إمارة الشارقة ضيف شرف. وشكلت الدورة الـ 30 للمعرض الدولي لنشر والكتاب تجليا آخر من تجليات الدينامية التي يشهدها المشهد الثقافي المغربي، وعززت من إشعاع الرباط كوجهة ثقافية، على المستويين الوطني والدولي، في الوقت الذي تستعد فيه المدينة لتحمل تسمية العاصمة العالمية للكتاب في العام 2026.
ثقافة-وفن

“القوافل”: عرض فني ضخم من أجل المناخ يصل إلى مراكش
في إطار مشروع عالمي يهدف إلى التوعية بالتهديدات المناخية، من المرتقب أن تشهد شوارع مراكش والدار البيضاء وسلا عرضًا فنيًا مميزًا تحت مسمى "القوافل" (The HERDS)، الذي يضم دمى ضخمة تمثل حيوانات عملاقة مثل الأسود والغوريلا والزرافات، مصممة باستخدام مواد معاد تدويرها، حيث يمثل هذا العرض جزءًا من مبادرة فنية مبتكرة تهدف إلى تسليط الضوء على قضية التغير المناخي عبر رسائل قوية وفنية. المشروع الفني من ابتكار المخرج الفلسطيني أمير نزار زعبي، ويتم تنفيذه بالتعاون مع شركة "The Walk Productions" وجماعة "أوكواندا للدمى والتصاميم الفنية" الجنوب أفريقية، وسيجوب 15 دولة حول العالم خلال عام 2025، مغطياً مسافة تتجاوز 20,000 كيلومتر، بدءًا من حوض الكونغو، إلى الدائرة القطبية الشمالية، حاملاً رسالة مفادها أن التغيرات المناخية لا تعترف بالحدود الجغرافية. في المغرب، الذي يُعد المحطة الرمزية لهذه التظاهرة العالمية، تم تشكيل فريق مكون من أكثر من 150 مشاركًا، الذين عملوا على بناء وتحريك ما يقرب من 100 دمية حيوانية ضخمة، بتنسيق من المنتج الإبداعي عثمان نجم الدين. وسيتم تقديم العروض في الفترة من 2 إلى 11 ماي 2025 في ثلاث مدن مغربية: مراكش، الدار البيضاء وسلا، حيث يتضمن البرنامج ستة عروض فنية تتراوح بين الرقصات، والموسيقى، والديكورات التي تشرك الجمهور في تجربة فنية مبهرة. وتُعد هذه المبادرة فرصة لتسليط الضوء على دور الفن كأداة قوية في التحفيز على التغيير البيئي، حيث عمل المشاركون المحليون من فنانين وطلاب وجمعيات على تطوير مهاراتهم عبر ورش عمل مكثفة ودورات تدريبية ضمن المشروع. ويدعم هذا العمل العشرات من الشركاء المغاربة، بما في ذلك مؤسسة الأطلس الكبير، المسرح البدوي، كازا ميموار ، ومدرسة الفنون والسينما بمراكش. وتتوزع العروض على النحو التالي: مراكش: 3 ماي في ساحة جامع الفنا (12:00) و4 ماي في حدائق المنارة (16:30) الدار البيضاء: 9 و10 ماي في وسط المدينة وعين السبع (18:00) سلا : 11 ماي في المدينة القديمة (18:00) ومن خلال هذه العروض التي تحاكي مسيرة حيوانات في المنفى، تقدم "القوافل" استعارة رمزية للهروب والتكيف والمقاومة في مواجهة التدهور البيئي، مؤكدة على أن أزمة المناخ هي أزمة عالمية تتطلب تضافر الجهود. وتجمع هذه المبادرة بين الفنانين، الباحثين، المنظمات غير الحكومية، والجامعات، لتسليط الضوء على المناخ كقضية حيوية تؤثر على الجميع، ويعد المغرب بيئة مثالية لاحتضان هذا المشروع الملتزم، بفضل التزامه المستمر بالتحول الطاقي والحفاظ على البيئة.
ثقافة-وفن

اختتام الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
اختتمت، مساء أمس الأحد بالرباط، فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وولاية جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وجماعة الرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميزت هذه الدورة، التي امتدت عشرة أيام، بحلول إمارة الشارقة ضيـف شرف على هذه الدورة، وشاركت ببرنامج ثقافي وفني وحضاري متكامل قدم رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة الكتاب ودور الناشرين من خلال وفد ضم نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين الإماراتيين. واحتفت هذه الدورة من المعرض، أيضا، بمغاربة العالم، وذلك من خلال تكريم أربع شخصيات بارزة في تاريخ الهجرة المغربية، هم المتخصص فى الدراسات الآمازيغية، عبد الله بونفور، والكاتب المسرحي الراحل، أحمد غزالي، وللا خيتي أمينة بن هاشم العلوي، أول صحفية مغربية في الإذاعـة والتلفزيون البلجيكي، إلى جانب الأديب الراحل إدريس الشرايبي. وعرفت الدورة الثلاثون للمعرض الدولي للنشر والكتاب مشاركة 756 عارضا، موزعين بين 292 عارضا مباشرا و464 عارضا بالوكالة، يمثلون 51 بلدا، قدموا ما مجموعه 100 ألف عنوان. كما عرفت الدورة برمجة ثقافية متنوعة بمعدل 26 نشاطا فى اليوم، شارك فيها ما مجموعه 762 متدخلا عبر العديد من الندوات العامة، واللقاءات الفكرية، والليالي الشعرية، والحوارات المباشرة وتقديم الإصدارات الجديدة. وتميزت هذه الدورة كذلك بتنظيم فقرات احتفالية، شملت تكريم قامات إبداعية وفكرية مغربية ساهمت في إشعاع الثقافة المغربية، إلى جانب فقرات خاصة بتكريم رموز الثقافة العربية بتعاون مع منظمة الألكسو، وتقديم جوائز أدبية، منها جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة، والجائزة الوطنية للقراءة، وجائزة المغرب للكتاب. وتم خلال هذه التظاهرة تخصيص برنامج غني ومتنوع لفئة الأطفال طيلة أيام المعرض، تضمن 712 نشاطا من بينها 660 ورشة تثقيفية داخل ست مساحات تشكل منها فضاء الطفل، إلى جانب تهيئة فضاء خاص بالرصد المطبوع من كتب الأشرطة المصورة لشخصيات السلسلة الكرتونية السنافر. وشكلت هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب تجليا آخر من تجليات الدينامية التي يعرفها المشهد الثقافي المغربي، وعززت من إشعاع الرباط كوجهة ثقافية، على المستويين الوطني والدولي، في الوقت الذي تستعد فيه المدينة لتحمل تسمية العاصمة العالمية للكتاب في العام 2026.
ثقافة-وفن

المكتبة الوطنية تصدر تقريرها السنوي حول حصيلة النشر والكتاب في المغرب
احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة، مساء أمس الجمعة بالرباط، ندوة صحفية خصصت لتقديم التقرير الأول من نوعه حول حصيلة النشر والكتاب في المغرب خلال سنة 2024، بحضور نخبة من المهنيين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي. ويأتي هذا التقرير في إطار حرص المكتبة الوطنية على أداء وظائفها المعرفية والثقافية كما ينص على ذلك القانون رقم 68-99 المنظم لها، ولا سيما ما يتعلق بتدبير نظام الإيداع القانوني، وتوفير المعطيات البيبليوغرافية المتعلقة بالإنتاجات الفكرية المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت مديرة المكتبة الوطنية، سميرة المليزي، أن هذا التقرير يمثل خطوة تأسيسية في مسار جديد للمؤسسة، باعتباره أول إصدار مؤسساتي يرصد حصيلة النشر بالمغرب لسنة كاملة. وأكدت أن هذه المبادرة تستهدف تمكين المهنيين والقراء والباحثين من قاعدة معطيات دقيقة وموثوقة، من شأنها دعم سياسات النشر وتجويد الإنتاج الثقافي، وتيسير فهم الإطار القانوني والتنظيمي المؤطر لهذا المجال الحيوي. كما شددت على أهمية هذا التقرير في فتح آفاق جديدة للإبداع والابتكار، وتجاوز الإكراهات التي تعيق تطور القطاع، مشيرة إلى أن المكتبة الوطنية تعتزم تحويل هذا الجهد إلى تقليد سنوي يتم تقديمه خلال المعرض الدولي للنشر والكتاب، بما يعزز إشعاع المؤسسة في الفضاءين الوطني والدولي. ووفق المعطيات التي كشف عنها التقرير، فقد بلغ مجموع الإصدارات المسجلة سنة 2024 حوالي 6838 منشورا، توزعت بين منشورات باللغات العربية بنسبة 66 بالمائة، والفرنسية بنسبة 26 بالمائة، والإنجليزية بنسبة 4 بالمائة، إلى جانب نسب أقل باللغات الأمازيغية والإسبانية والإيطالية. كما أظهرت الإحصائيات أن الناشرين الخواص استحوذوا على نسبة 72 بالمائة من مجموع الناشرين، مقابل 28 بالمائة للناشرين العموميين. وتصدرت جهتا الدار البيضاء-سطات والرباط-سلا-القنيطرة الإنتاج الوطني بحوالي 57 بالمائة من مجموع الإصدارات، فيما برزت مجالات العلوم الاجتماعية والآداب وتقنيات الكتابة كأكثر المجالات حضورا ضمن الإنتاج الثقافي الوطني. ويرتقب أن يتم قريبا طبع ونشر هذا التقرير، الذي يشكل مرجعا مؤسساتيا غير مسبوق لرصد حركية النشر بالمغرب، حيث سيكون متاحا للعموم عبر موقع المكتبة الوطنية للمملكة، بما يتيح للمهنيين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي الاطلاع على معطياته واستثمارها في مجالات البحث والإبداع والتخطيط الثقافي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 28 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة