يقوم والي جهة مراكش فريد شوراق وعمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري مرفوقين بوفد رسمي في هذه الاثناء من صبيحة يومه الاثنين 19 ماي، بزيارة ميدانية لساحة الحارثي بالحي الشتوي بمراكش، للوقوف على مدى تقدم اشغال احداث الموقف التحت ارضي الجديد الذي انطلقت منذ اسابيع قليلة.

ووقف الوفد الرمسي على مختلف التفاصيل الخاصة بالمشروع حيث ام اعطاء شروحات من طرف الجهات المعنية بالاشغال، و الاجابة على تساؤلات والي الجهة و العمدة المنصوري اللذين شددا على ضرورة احترام المعايير المطلوبة و انجاز الاشغال بالشكل المطلوب الذي يستجيب لتطلعات المراكشيين و زوار المدينة.

وكانت جماعة مراكش قد شرعت في الاشغال بساحة ساحة 16 نونبر بقلب جليز بمراكش و المعروفة بساحة الحارثي و ذلك لاحداث موقف السيارات التحت أرضي المتعدد الطوابق لمواجهة الازدحام الذي يعرفه وسط مدينة مراكش، .

ويقع هذا المشروع بين شارع الحسن الثاني وزنقة وادي المخازن وحديقة الحارثي وتتولى جماعة مراكش مهمة الإشراف على المشروع، بينما تتولى شركة مراكش "موبيليتي" مهمة الإشراف المُفوض.وسيتم إحداث المرأب المذكور ، الذي يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز جاذبية الفضاءات الحضرية.

ويمتد هذا المشروع، على مساحة إجمالية تبلغ 9500 متر مربع، و تبلغ تكلفة انجازه 98 مليون درهم، ويندرج ضمن استراتيجية شمولية تروم تنظيم حركة السير وتحسين ظروف ركن العربات وسط المدينة و ذلك تحت إشراف كل من جماعة مراكش، وجهة مراكش آسفي، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى جانب وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية.

ويتكون المرآب من طابقين تحت أرضيين، يوفران ما مجموعه 447 مكاناً لركن السيارات، منها 190 مكاناً في الطابق الأول تحت الأرض (Niveau -1)، و257 مكاناً في الطابق الثاني تحت الأرض (Niveau -2) ولمواكبة التحول نحو التنقل النظيف، سيتم تجهيز المرآب بـ10 محطات لشحن السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى تخصيص 60 مكاناً للدراجات بمختلف أنواعها، مما يعكس توجهاً بيئياً مستداماً في تخطيط المشروع.

أما من الناحية التقنية، فتشمل الأشغال مختلف المكونات الأساسية والبنيوية، من بينها: الهيكل الخرساني، العزل المائي، الشبكات الكهربائية والمصاعد، إلى جانب التشطيبات الداخلية والخارجية مثل التغطية الأرضية، النجارة المعدنية والخشبية، الأسقف المعلقة، التجهيزات المغناطيسية، فضلاً عن أعمال التهيئة الخارجية للفضاءات المحيطة (VRD).

ويُرتقب أن يُساهم هذا المشروع الذي سيدشن في غضون 8 اشهر، في تخفيف الضغط المروري على وسط المدينة، وتحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين والزوار، خاصة وأن ساحة 16 نونبر تُعد من الفضاءات الحضرية الحيوية بمراكش، نظراً لموقعها الاستراتيجي بمحاذاة شارع الحسن الثاني وعدد من المرافق السياحية والتجارية.