يشهد دوار الفخارة التابع للملحقة الإدارية النخيل الجنوبي بمراكش، استفحالا في ظاهرة البناء العشوائي التي ساهمت في تمدٌّد خريطة هذا التكتل العمراني بشكل ملفت.وبحسب إفادة مصادر لـ"كشـ24"، فإن الدوار الذي كان عبارة عن كتلة صغيرة من البنايات الطينية، تحوّل في ظرف وجيز إلى تجمع عمراني كبير على جنبات واد إيسيل بعد تفريخ المئات من المنازل الإسمنتية بشكل غير قانوني.وأشارت مصادرنا، إلى أن الدوار الذي إِستبيحَ فيه قانون التعمير، تناسل فيه البناء العشوائي بدون حسيب ولا رقيب من خلال تشييد منازل بطابقين أو وثلاث واستخراج مرائب "كاراجات"، وسط تساؤلات عن دور السلطة المخول له محاربة هاته الآفة التي تهدد النسج العمراني لعاصمة السياحة الوطنية.وأكدت المصادر ذاتها، أنه في الوقت الذي يتم فيه غض الطرف عن البعض للبناء بطريقة غير قانونية، يتم منع البعض الآخر الذي لايزال يقبع تحت البيوت الطينية المتهالكة التي تشهد على الحالة الأولى للدوار قبل هاته "المجازر العمرانية".