مجتمع

بإيعاز من المواطن.. “تجار الأزمات” يعبثون بموائد عيد الأضحى


أسماء ايت السعيد نشر في: 6 يونيو 2025

لم يكن هذا العام كسابقيه، فقد جاء عيد الأضحى في ظل ظرفية استثنائية، طبعها قرار ملكي واضح بعدم إقامة شعيرة الذبح، في خطوة إنسانية وحكيمة، جاءت رفعًا للحرج عن الأسر الهشة، وأيضًا في سبيل الحفاظ على القطيع الوطني الذي تضرر بفعل سنوات الجفاف والضغوط الاقتصادية المتوالية.

ورغم وضوح القرار ومبرراته، إلا أن الواقع في الأسواق المغربية اتجه نحو فوضى غير مبررة، غذتها سلوكيات فردية وأخرى جماعية تتنافى مع روح المسؤولية والمصلحة الوطنية، فجأة تحولت الأسواق إلى ساحة فوضى تجارية، وسباق هستيري نحو الجزارة لشراء كميات مفرطة من اللحوم و"الدوارة"، وكأننا أمام حالة نُدرة، لا قرار تضامني واضح.

في ظرف أيام، قفز سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء إلى 150 درهمًا، وصار المواطن البسيط يقف مشدوهاً أمام مشاهد الازدحام والطوابير، بل وجد نفسه مجبرًا على الدخول في لعبة العرض والطلب، مدفوعًا بالقلق الاجتماعي لا بالحاجة الحقيقية.

القرار الملكي جاء لتنظيم المرحلة، لا لمنع الفرح أو التضامن أو الشعيرة بشكل مطلق، غير أن إصرار البعض على الذبح ولو خارج الإطار، والاندفاع نحو اقتناء كميات كبيرة من اللحوم دون حاجة حقيقية، فتح الباب أمام فوضى المضاربة والجشع، وأخرج بعض الجزارين والوسطاء من جحورهم لاستغلال الوضع ورفع الأسعار.

نعم، المواطن هو أول من ساهم في هذه الفوضى، حين أصر على الذبح، وتهافت على شراء كميات من اللحوم تفوق حاجته، مدفوعا إما بثقافة العيد أو وهم الضرورة؛ والنتيجة: مضاربون استغلوا الظرف، جزارون رفعوا الأسعار بشكل غير أخلاقي، وسوق فقدت توازنها بالكامل.

مواطنون غاضبون من المشاهد التي اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي، أطلقوا وسم #ما_عيدنا، #ما_حافظنا_على_القطيع، #ما_رخاص_اللحم، عبروا من خلاله عن صدمتهم واستغرابهم وغضبهم من هذه السلوكيات التي كشفت الوجه الآخر لعدد كبير من المغاربة.

هذا التهافت غير الرشيد، الناتج عن العادات والتقاليد الراسخة التي تربط العيد باستهلاك كميات كبيرة من اللحوم، خلق طلبًا مصطنعًا وغير مبرر، استغله تجار الجشع لرفع الأسعار، فالمواطن، بدلاً من أن يكون عنصرًا فاعلًا في تنظيم السوق والضغط على الأسعار من خلال ترشيد الاستهلاك، أصبح شريكًا في هذه الفوضى، مما منح "تجار الأزمات" الضوء الأخضر لمواصلة استنزاف جيوب المستهلكين.

ورغم أن القرار الملكي جاء انسجامًا مع الواقع الاقتصادي المؤلم لفئات واسعة من المجتمع، ومحاولة للحد من نزيف القطيع الوطني، إلا أن المواطن بدل أن يحتضن هذه الرؤية التضامنية، فضّل أن يُكمل الطقس كأن شيئًا لم يكن، فأجهز على ما تبقى من المعنى النبيل للقرار، وأسهم عن وعي أو غير وعي في تعميق أزمة السوق.

إن عيد الأضحى في هذه الظرفية، كان اختبارًا جماعيًا للوعي الوطني؛ اختبارٌ رسب فيه كثيرون.

إن ما عشناه هذا العام يجب أن يكون درسا وطنيًا في المسؤولية الجماعية، فالفوضى لم تُفرض علينا، نحن من صنعها، والتضامن لا يكون بالشعارات، بل بالانضباط واحترام المصلحة العامة.

لم يكن هذا العام كسابقيه، فقد جاء عيد الأضحى في ظل ظرفية استثنائية، طبعها قرار ملكي واضح بعدم إقامة شعيرة الذبح، في خطوة إنسانية وحكيمة، جاءت رفعًا للحرج عن الأسر الهشة، وأيضًا في سبيل الحفاظ على القطيع الوطني الذي تضرر بفعل سنوات الجفاف والضغوط الاقتصادية المتوالية.

ورغم وضوح القرار ومبرراته، إلا أن الواقع في الأسواق المغربية اتجه نحو فوضى غير مبررة، غذتها سلوكيات فردية وأخرى جماعية تتنافى مع روح المسؤولية والمصلحة الوطنية، فجأة تحولت الأسواق إلى ساحة فوضى تجارية، وسباق هستيري نحو الجزارة لشراء كميات مفرطة من اللحوم و"الدوارة"، وكأننا أمام حالة نُدرة، لا قرار تضامني واضح.

في ظرف أيام، قفز سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء إلى 150 درهمًا، وصار المواطن البسيط يقف مشدوهاً أمام مشاهد الازدحام والطوابير، بل وجد نفسه مجبرًا على الدخول في لعبة العرض والطلب، مدفوعًا بالقلق الاجتماعي لا بالحاجة الحقيقية.

القرار الملكي جاء لتنظيم المرحلة، لا لمنع الفرح أو التضامن أو الشعيرة بشكل مطلق، غير أن إصرار البعض على الذبح ولو خارج الإطار، والاندفاع نحو اقتناء كميات كبيرة من اللحوم دون حاجة حقيقية، فتح الباب أمام فوضى المضاربة والجشع، وأخرج بعض الجزارين والوسطاء من جحورهم لاستغلال الوضع ورفع الأسعار.

نعم، المواطن هو أول من ساهم في هذه الفوضى، حين أصر على الذبح، وتهافت على شراء كميات من اللحوم تفوق حاجته، مدفوعا إما بثقافة العيد أو وهم الضرورة؛ والنتيجة: مضاربون استغلوا الظرف، جزارون رفعوا الأسعار بشكل غير أخلاقي، وسوق فقدت توازنها بالكامل.

مواطنون غاضبون من المشاهد التي اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي، أطلقوا وسم #ما_عيدنا، #ما_حافظنا_على_القطيع، #ما_رخاص_اللحم، عبروا من خلاله عن صدمتهم واستغرابهم وغضبهم من هذه السلوكيات التي كشفت الوجه الآخر لعدد كبير من المغاربة.

هذا التهافت غير الرشيد، الناتج عن العادات والتقاليد الراسخة التي تربط العيد باستهلاك كميات كبيرة من اللحوم، خلق طلبًا مصطنعًا وغير مبرر، استغله تجار الجشع لرفع الأسعار، فالمواطن، بدلاً من أن يكون عنصرًا فاعلًا في تنظيم السوق والضغط على الأسعار من خلال ترشيد الاستهلاك، أصبح شريكًا في هذه الفوضى، مما منح "تجار الأزمات" الضوء الأخضر لمواصلة استنزاف جيوب المستهلكين.

ورغم أن القرار الملكي جاء انسجامًا مع الواقع الاقتصادي المؤلم لفئات واسعة من المجتمع، ومحاولة للحد من نزيف القطيع الوطني، إلا أن المواطن بدل أن يحتضن هذه الرؤية التضامنية، فضّل أن يُكمل الطقس كأن شيئًا لم يكن، فأجهز على ما تبقى من المعنى النبيل للقرار، وأسهم عن وعي أو غير وعي في تعميق أزمة السوق.

إن عيد الأضحى في هذه الظرفية، كان اختبارًا جماعيًا للوعي الوطني؛ اختبارٌ رسب فيه كثيرون.

إن ما عشناه هذا العام يجب أن يكون درسا وطنيًا في المسؤولية الجماعية، فالفوضى لم تُفرض علينا، نحن من صنعها، والتضامن لا يكون بالشعارات، بل بالانضباط واحترام المصلحة العامة.



اقرأ أيضاً
كواليس توقيف شوراق والجامعي
أخلى فريد شوراق، والي جهة مراكش- آسفي وعامل عمالة مراكش، ومعاذ الجامعي، والي جهة فاس- مكناس وعامل عمالة فاس، محلي إقامتهما الرسمية، أمس الأربعاء 11 يونيو الجاري، تنفيذا لقراري الإعفاء الصادرين في حقهما. وغادر المسؤولان منصبيهما، رسميا، بسبب خطأ في تأويل الإهابة الملكية الخاصة بمنع الذبح في عيد الأضحى، إذ قاما، خلاف ذلك، بهذه “الشعيرة” مباشرة بعد صلاة العيد، بل هناك حديث عن تجاوزات، إحداها السماح بسجين سابق برفع الدعاء لأمير المؤمنين. وتسلم الواليان أوامر بتسليم المهام، على نحو عاجل، إلى رجلي سلطة برتبة عامل، أحدهما عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، الذي حل، مساء أول أمس الثلاثاء بفاس، لتسلم مهام الوالي بالنيابة، والثاني، رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، الذي وصل إلى ولاية مراكش في مهمة تسيير بالنيابة في منصب وال للجهة، وسط تدفق كبير من الفرضيات حول باقي الإجراءات الأخرى التي قد تعقب قراري الإعفاء، في غياب تصريح رسمي في الموضوع. وتأكد، منذ الساعات الأولى من مساء أول أمس الثلاثاء، خبر إعفاء اثنين من أبرز رجال وزارة الداخلية في 15 سنة الماضية، وهو الإعفاء الذي كان مرتقبا في عدد من الأوساط، بعد تداول صور وفيديوهات، عقب صلاة العيد بمراكش، يظهر فيها والي الجهة ومسؤولون في وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية، يساهمون في طقس ذبح كبش كبير جاء محملا على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية. وفي فاس، تتداول الأخبار شبه المؤكدة عن اقتراف الوالي خطأين، الأول يتعلق بخرق الإهابة الملكية بذبح خروف في إقامته يوم العيد، والثاني بتقديم “هدية” عبارة عن “كبش” لعناصر المنتخب الوطني لكرة القدم التي احتفلت بالمناسبة الدينية بأحد فنادق فاس، في إطار إجراء مباراتين وديتين مع تونس وبينين. ومن المرتقب، حسب المصادر نفسها، أن يعقب قراري إعفاء الواليين وإحالتهما على الإدارة المركزية للداخلية، قرارات أخرى من الوزارة نفسها، أو من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد تورط مسؤولين منها في الطقس غير المشروع للذبح، إذ ينتظر الرأي العام أن تتفاعل هذه الوزارة بالجدية نفسها مع مسؤوليها. وبمراكش، أثارت الطريقة التي قدم بها خروف كبير من نوع “الصردي” خلال خروج والي الجهة من “مصلى سيدي اعمارة”، ردود فعل سلبية، سيما بعد إصرار بعض الجهات على تصوير الطقس برمته، ونشره في مواقع التواصل الاجتماعي. وظهر شخص يرتدي “فوقية” مع بعض مساعديه، ينزل الخروف من سيارة تابعة للوقاية المدنية ومعه بعض عناصر هذا الجهاز، إذ تقدم الشخص نفسه، وأفرد غطاء أبيض أمام موكب الوالي، وجلب الخروف، وأسقطه بمساعدة معاونيه، ومد السكين إلى الإمام من أجل الذبح، قبل أن يُحمل الكبش في السيارة نفسها ويغادر المكان. واثأر وجود هذا “الشخص” جدلا في المدينة، لأن الأمر يتعلق بوجه معروف، شغل منصب رئيس الجزارين بالمجازر البلدية بالمدينة ويدعي قربه من القصر الملكي، ويحكى أنه غادر السجن في الأيام الماضية، بعد أن قضى ثلاث سنوات، بتهم النصب والاحتيال والتزوير. ووفق ما اوردته يومية "الصباح"، فإن هذا الشخص الذي تجرأ على موكب الوالي، قد يكون نسق الأمر مع جهات في الولاية والوقاية المدنية والمجلس العلمي الجهوي. ولعل النقطة التي أفاضت الكأس، هي تجرؤ “لامين الكزارة” على حقل ديني محفوظ للأئمة والخطباء وعلماء الأمة في المناسبات الرسمية، يتعلق بالدعاء إلى أمير المؤمنين والأمراء والأسرة العلوية، وهو ما اقترفه أمام الوالي وإمام المسجد، دون أن ينبه أحد لهذا الخطأ الفادح. المصدر: الصباح
مجتمع

ساكنة بتامنصورت ترفض تنقيل السوق الاسبوعي الى محيط حيها
وجهت ساكنة من الشطر 6 بتجزئة الرحمة بتامنصورت، شكاية الى كل من قائد الملحقة الإدارية الفتح، وباشا تامنصورت، والمدير العام لشركة العمران تامنصورت مراكش اسفي وكالة تامنصورت من اجل الامتناع من وضع سوق الخميس الاسبوعي بتراب التجزئة. وجاء في المراسلة ان جميع الساكنة ترفض ترحيل السوق الى محيط الإقامة، مما سيتسبب في ازعاج كبير للسكان حيث يصعب وصول سيارتهم الى المنازل إضافة الى صعوبة مرور الشاحنات التي تحمل جميع معدات البناء لمالكي البقع الأرضية الذين يريدون الشروع في بناء بقعهم، كما انه ومع مرور الأيام فان جميع الباعة الذين سينشطون في السوق سيشكلون خطرا على التجزئة بأكملها، خاصة ما يتعلق بتراكم كميات كبيرة من النفايات وانتشار الروائح الكريهة، مما يجعل الشوارع غير صالحة للمشي، فضلا عن مختلف مظاهر الفوضى والضجيج. واضافت المراسلة ان جميع الباعة سيقومون بالالتحاق بالسوق ليلا أي من يوم الأربعاء من وضع سلعهم باستعمال مختلف وسائل النقل النفعي من سيارات وشاحنات، وسيعرضونها للبيع يوم الخميس، وسيشكلون خلال هذه المدة مشاكل عديدة ومن ابرزها الضوضاء وازعاج راحة الساكنة بسبب الكلام الفاحش، كما ان البعض يتعاطون للمخدرات بجميع أنواعها مما يهدد استقرار المنطقة وسيزرع الرعب وسط الساكنة. وخوفا من الاضرار الذي سيسببه هذا السوق طالبت الساكنة بالتدخل العاجل من أجل إيجاد مكان اخر للسوق بعيد عن السكان واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذا السوق العشوائي و اغير اللائق والسهر على تطبيق القانون.
مجتمع

بسبب اعتداء جنسي مزعوم.. مغربي مهدد بالطرد من إسبانيا
نفذت الشرطة المحلية في بلنسية بإسبانيا، الاثنين الماضي، عدة عمليات هامة في مواقع مختلفة بالمدينة، حسب إذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية. وحسب المصدر ذاته، أسفرت التدخلات الأمنية عن تسجيل عدد من الحوادث، من بينها تحديد هوية رجل صدر بحقه أمر طرد وترحيل من التراب الإسباني. وأضافت "كادينا كوبي"، أن الشرطة تدخلت في شارع كاسادو ديل أليسال، حيث رصدت رجلاً لا يحمل هوية أو أوراق ثبوتية. وبعد اقتياده إلى مركز الشرطة للتحقق من هويته، تأكد أنه مواطن مغربي يبلغ من العمر 36 عامًا، وصدر بحقه أمر طرد بسبب اعتداء جنسي مزعوم. وبعد التحقق من وضعه القانوني، وُضع تحت تصرف وحدة الهجرة التابعة للشرطة الوطنية، المسؤولة عن معالجة مساطر الترحيل.
مجتمع

العقارب والأفاعي تنشط في أزيلال.. ووزارة الصحة تدعو إلى الحذر
أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال عن تسجيل 89 حالة لسعة عقرب و3 حالات لدغة أفعى بالمؤسسات الصحية على مستوى الإقليم، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 10 يونيو 2025. وأوضحت المندوبية في بلاغ رسمي أن جميع الحالات تلقت العلاجات الضرورية داخل المؤسسات الصحية وفقاً للبروتوكول الطبي المعتمد، مشيرة إلى أن المصابين تماثلوا جميعاً للشفاء التام وهم حالياً في وضع صحي مستقر. وأبرز البلاغ أن أغلب الإصابات سُجلت بالمناطق القروية والجبلية، حيث توزعت الحالات على عدد من المراكز الصحية، أبرزها المركزان الاستشفائيان بدمنات وأزيلال اللذان استقبلا 30 حالة لكل منهما. كما سجل مركز آيت عتاب 18 حالة، ومركز تنانت 11 حالة، في حين تم رصد حالات أخرى بمراكز آيت محمد، بزو وأفورار، بينما لم تُسجل أي حالة في باقي المراكز الصحية بالإقليم خلال الفترة نفسها. وأشادت المندوبية الإقليمية بسرعة استجابة الفرق الطبية، معتبرة أن الحصيلة الإيجابية في التعاطي مع الحالات تعكس جاهزية المؤسسات الصحية في مواجهة هذا النوع من الحالات الطارئة، لا سيما مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، التي تساهم عادة في زيادة نشاط العقارب والأفاعي. وفي هذا السياق، دعت المندوبية ساكنة الإقليم، خصوصاً في المناطق القروية والجبلية، إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، مع ضرورة التوجه الفوري إلى أقرب مؤسسة صحية عند التعرض لأي لسعة عقرب أو لدغة أفعى، لضمان التدخل العلاجي السريع والفعال.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 12 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة