
مجتمع
كواليس توقيف شوراق والجامعي
أخلى فريد شوراق، والي جهة مراكش- آسفي وعامل عمالة مراكش، ومعاذ الجامعي، والي جهة فاس- مكناس وعامل عمالة فاس، محلي إقامتهما الرسمية، أمس الأربعاء 11 يونيو الجاري، تنفيذا لقراري الإعفاء الصادرين في حقهما.
وغادر المسؤولان منصبيهما، رسميا، بسبب خطأ في تأويل الإهابة الملكية الخاصة بمنع الذبح في عيد الأضحى، إذ قاما، خلاف ذلك، بهذه “الشعيرة” مباشرة بعد صلاة العيد، بل هناك حديث عن تجاوزات، إحداها السماح بسجين سابق برفع الدعاء لأمير المؤمنين.
وتسلم الواليان أوامر بتسليم المهام، على نحو عاجل، إلى رجلي سلطة برتبة عامل، أحدهما عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، الذي حل، مساء أول أمس الثلاثاء بفاس، لتسلم مهام الوالي بالنيابة، والثاني، رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، الذي وصل إلى ولاية مراكش في مهمة تسيير بالنيابة في منصب وال للجهة، وسط تدفق كبير من الفرضيات حول باقي الإجراءات الأخرى التي قد تعقب قراري الإعفاء، في غياب تصريح رسمي في الموضوع.
وتأكد، منذ الساعات الأولى من مساء أول أمس الثلاثاء، خبر إعفاء اثنين من أبرز رجال وزارة الداخلية في 15 سنة الماضية، وهو الإعفاء الذي كان مرتقبا في عدد من الأوساط، بعد تداول صور وفيديوهات، عقب صلاة العيد بمراكش، يظهر فيها والي الجهة ومسؤولون في وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية، يساهمون في طقس ذبح كبش كبير جاء محملا على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية.
وفي فاس، تتداول الأخبار شبه المؤكدة عن اقتراف الوالي خطأين، الأول يتعلق بخرق الإهابة الملكية بذبح خروف في إقامته يوم العيد، والثاني بتقديم “هدية” عبارة عن “كبش” لعناصر المنتخب الوطني لكرة القدم التي احتفلت بالمناسبة الدينية بأحد فنادق فاس، في إطار إجراء مباراتين وديتين مع تونس وبينين.
ومن المرتقب، حسب المصادر نفسها، أن يعقب قراري إعفاء الواليين وإحالتهما على الإدارة المركزية للداخلية، قرارات أخرى من الوزارة نفسها، أو من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد تورط مسؤولين منها في الطقس غير المشروع للذبح، إذ ينتظر الرأي العام أن تتفاعل هذه الوزارة بالجدية نفسها مع مسؤوليها.
وبمراكش، أثارت الطريقة التي قدم بها خروف كبير من نوع “الصردي” خلال خروج والي الجهة من “مصلى سيدي اعمارة”، ردود فعل سلبية، سيما بعد إصرار بعض الجهات على تصوير الطقس برمته، ونشره في مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر شخص يرتدي “فوقية” مع بعض مساعديه، ينزل الخروف من سيارة تابعة للوقاية المدنية ومعه بعض عناصر هذا الجهاز، إذ تقدم الشخص نفسه، وأفرد غطاء أبيض أمام موكب الوالي، وجلب الخروف، وأسقطه بمساعدة معاونيه، ومد السكين إلى الإمام من أجل الذبح، قبل أن يُحمل الكبش في السيارة نفسها ويغادر المكان.
واثأر وجود هذا “الشخص” جدلا في المدينة، لأن الأمر يتعلق بوجه معروف، شغل منصب رئيس الجزارين بالمجازر البلدية بالمدينة ويدعي قربه من القصر الملكي، ويحكى أنه غادر السجن في الأيام الماضية، بعد أن قضى ثلاث سنوات، بتهم النصب والاحتيال والتزوير.
ووفق ما اوردته يومية "الصباح"، فإن هذا الشخص الذي تجرأ على موكب الوالي، قد يكون نسق الأمر مع جهات في الولاية والوقاية المدنية والمجلس العلمي الجهوي.
ولعل النقطة التي أفاضت الكأس، هي تجرؤ “لامين الكزارة” على حقل ديني محفوظ للأئمة والخطباء وعلماء الأمة في المناسبات الرسمية، يتعلق بالدعاء إلى أمير المؤمنين والأمراء والأسرة العلوية، وهو ما اقترفه أمام الوالي وإمام المسجد، دون أن ينبه أحد لهذا الخطأ الفادح.
المصدر: الصباح
أخلى فريد شوراق، والي جهة مراكش- آسفي وعامل عمالة مراكش، ومعاذ الجامعي، والي جهة فاس- مكناس وعامل عمالة فاس، محلي إقامتهما الرسمية، أمس الأربعاء 11 يونيو الجاري، تنفيذا لقراري الإعفاء الصادرين في حقهما.
وغادر المسؤولان منصبيهما، رسميا، بسبب خطأ في تأويل الإهابة الملكية الخاصة بمنع الذبح في عيد الأضحى، إذ قاما، خلاف ذلك، بهذه “الشعيرة” مباشرة بعد صلاة العيد، بل هناك حديث عن تجاوزات، إحداها السماح بسجين سابق برفع الدعاء لأمير المؤمنين.
وتسلم الواليان أوامر بتسليم المهام، على نحو عاجل، إلى رجلي سلطة برتبة عامل، أحدهما عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، الذي حل، مساء أول أمس الثلاثاء بفاس، لتسلم مهام الوالي بالنيابة، والثاني، رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، الذي وصل إلى ولاية مراكش في مهمة تسيير بالنيابة في منصب وال للجهة، وسط تدفق كبير من الفرضيات حول باقي الإجراءات الأخرى التي قد تعقب قراري الإعفاء، في غياب تصريح رسمي في الموضوع.
وتأكد، منذ الساعات الأولى من مساء أول أمس الثلاثاء، خبر إعفاء اثنين من أبرز رجال وزارة الداخلية في 15 سنة الماضية، وهو الإعفاء الذي كان مرتقبا في عدد من الأوساط، بعد تداول صور وفيديوهات، عقب صلاة العيد بمراكش، يظهر فيها والي الجهة ومسؤولون في وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية، يساهمون في طقس ذبح كبش كبير جاء محملا على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية.
وفي فاس، تتداول الأخبار شبه المؤكدة عن اقتراف الوالي خطأين، الأول يتعلق بخرق الإهابة الملكية بذبح خروف في إقامته يوم العيد، والثاني بتقديم “هدية” عبارة عن “كبش” لعناصر المنتخب الوطني لكرة القدم التي احتفلت بالمناسبة الدينية بأحد فنادق فاس، في إطار إجراء مباراتين وديتين مع تونس وبينين.
ومن المرتقب، حسب المصادر نفسها، أن يعقب قراري إعفاء الواليين وإحالتهما على الإدارة المركزية للداخلية، قرارات أخرى من الوزارة نفسها، أو من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد تورط مسؤولين منها في الطقس غير المشروع للذبح، إذ ينتظر الرأي العام أن تتفاعل هذه الوزارة بالجدية نفسها مع مسؤوليها.
وبمراكش، أثارت الطريقة التي قدم بها خروف كبير من نوع “الصردي” خلال خروج والي الجهة من “مصلى سيدي اعمارة”، ردود فعل سلبية، سيما بعد إصرار بعض الجهات على تصوير الطقس برمته، ونشره في مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر شخص يرتدي “فوقية” مع بعض مساعديه، ينزل الخروف من سيارة تابعة للوقاية المدنية ومعه بعض عناصر هذا الجهاز، إذ تقدم الشخص نفسه، وأفرد غطاء أبيض أمام موكب الوالي، وجلب الخروف، وأسقطه بمساعدة معاونيه، ومد السكين إلى الإمام من أجل الذبح، قبل أن يُحمل الكبش في السيارة نفسها ويغادر المكان.
واثأر وجود هذا “الشخص” جدلا في المدينة، لأن الأمر يتعلق بوجه معروف، شغل منصب رئيس الجزارين بالمجازر البلدية بالمدينة ويدعي قربه من القصر الملكي، ويحكى أنه غادر السجن في الأيام الماضية، بعد أن قضى ثلاث سنوات، بتهم النصب والاحتيال والتزوير.
ووفق ما اوردته يومية "الصباح"، فإن هذا الشخص الذي تجرأ على موكب الوالي، قد يكون نسق الأمر مع جهات في الولاية والوقاية المدنية والمجلس العلمي الجهوي.
ولعل النقطة التي أفاضت الكأس، هي تجرؤ “لامين الكزارة” على حقل ديني محفوظ للأئمة والخطباء وعلماء الأمة في المناسبات الرسمية، يتعلق بالدعاء إلى أمير المؤمنين والأمراء والأسرة العلوية، وهو ما اقترفه أمام الوالي وإمام المسجد، دون أن ينبه أحد لهذا الخطأ الفادح.
المصدر: الصباح
ملصقات