مراكش

انطلاق الدورة التاسعة للأيام الوطنية للمستهلك بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 13 مارس 2019

أعطيت اليوم الأربعاء بمراكش ، انطلاقة الدورة التاسعة للأيام الوطنية للمستهلك تحت شعار "شباك المستهلك : رافعة أساسية للحركة الاستهلاكية بالمغرب".وتهدف هذه التظاهرة المنظمة من قبل وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بشراكة مع فدراليات حماية المستهلك ، تسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به شبابيك المستهلكين كأداة للقرب وضعت رهن اشارة المواطن لإعلامه وتوجيهه ومساعدته على تسوية المنازعات التي قد تنشأ بينه وبين موردي السلع والخدمات.وأبرزت المديرة العامة للتجارة في كلمة باسم وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، السيدة زهرة معافري ، أن المغرب ومن خلال توحيد جهوده مع الدول الأخرى لتخليد اليوم العالمي للمستهلك في ثلاثين مدينة من مدن المملكة من 13 إلى 20 مارس الجاري ، يواصل تأكيد تشبته القوي بحماية حقوق المستهلك المغربي.وأضافت أن السنة الماضية تميزت بتعزيز الاطار القانوني المتعلق بحماية المستهلك من خلال نشر أربعة نصوص تنظيمية جديدة والتي من شأنها تعزيز حماية المستهلك وتحمي قدرته الشرائية.وسجلت أنه على مستوى مراقبة الممارسات التجارية مكن النظام الذي تم وضعه لضمان احترام القانون رقم 31.08 من تحرير 1315 مخالفة خلال سنة 2018 أنجز أغلبها من قبل اللجان المختلطة على صعيد عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن مصلحة مراقبة المواقع التجارية الالكترونية قامت بمراقبة 120 موقعا نتج عنها ارسال 86 رسالة انذارية للمخالفين وتحرير 7 محاضر في حق المخالفين.وأوضحت في هذا الصدد ، أن الهدف من وراء هذه العمليات يكمن في تشجيع النمو السريع للتجارة الالكترونية على الصعيد الوطني على أسس سليمة.وبخصوص حصيلة مراقبة سلامة المنتوجات الصناعية التي تخضع للمواصفات المغربية الاجبارية لسنة 2018 ، أبرزت السيدة معافري، أن من بين 126 ألف و700 ملف معالج عند الاستيراد تم تحليل واختبار 6881 عينة من طرف المختبرات المعتمدة كشفت عن 181 منتوج غير مطابق، مما أدى إلى ارجاع 3045 طن من المنتوجات غير المطابقة مما يمثل زيادة بنسبة 125 في المائة مقارنة مع سنة 2017.وأشارت في هذا الصدد ، إلى أن الوزارة أطلقت نظام "سلامتنا" لقطع غيار السيارات من أجل ضمان سلامتها (أي مطابقتها لمعايير السلامة ) وأنها غير مزيفة ، حيث توجد حاليا أكثر من 40 نقطة بيع عملية تتوفر على هذه العلامة.وفي ما يتعلق بالبوابة الالكترونية للمستهلك ، أبرزت المتحدثة أنه منذ انطلاقها سنة 2013 سجلت خلال سنة 2018 قرابة 47 ألف زيارة و746 شكاية تتعلق أساسا بقطاعات التجارة والاتصالات والخدمات البنكية والمالية وقد تمت معالجة هذه الشكايات من طرف الإدارات والمؤسسات العمومية وجمعيات حماية المستهلك ، مشيرة إلى أن الوزارة تعتزم إطلاق اصلاحات على المستوى التشريعي عبر تعديل وتتميم القانون 31.08 وعلى المستوى المؤسساتي من خلال انشاء المجلس الاستشاري الأعلى للاستهلاك وخلق وكالة مختصة بحماية المستهلك وتعزيز الشراكات في مجال التربية على الاستهلاك وتعزيز القدرات عبر احداث مركز للتكوين في مجال الاستهلاك ونشر حقوق المستهلك عن طريق حملات التواصل.وأشارت إلى أن الوزارة خصصت ميزانية سنوية تقدر ب10 ملايين درهم لتمويل المشاريع والأنشطة المتعلقة بالتحسيس والاعلام والدفاع عن مصالح المستهلك وكذا تعزيز الحركة الاستهلاكية الوطنية ، مذكرة أن الوزارة أطلقت سنة 2016 أول برنامج دعم لفائدة جمعيات حماية المستهلك ، خصص له غلاف مالي يقدر ب10ملايين درهم استفادت منها 46 جمعية لحماية المستهلك تستوفي المعايير المحددة والمنضوية تحت لواء ثلاثة فيدراليات.كما أعلنت عن قرب تنظيم الوزارة لجائزة وطنية للمستهلك تهدف إلى مكافأة وتحفيز أفضل الفاعلين وتقييم الاجراءات والمبادرات في مجال حماية المستهلك . وتستهدف هذه الجائزة ثلاث فئات تشمل الشركات الكبرى والمتوسطة والأسواق الكبرى والمتاجر المتخصصة ، والتجار الصغار ، وشبابيك المستهلك المهنية.من جهتها ، أكدت ممثلة الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ، في رسالة عبر الفيديو ، أن المغرب يتوفر على تجربة "متميزة" في مجال حماية المستهلك ، مشيرة إلى أن المملكة نجحت في وضع إطار قانوني وتشريعي متقدم في هذا المجال.من جانبه ، أبرز الأمين العام لمجلس المنافسة السيد محمد أبو العزيز ، أن هذه الأيام تعتبر مناسبة لتقييم المنجزات واستعراض الأوراش المفتوحة في هذا المجال ، مشددا على الالتقائية والتكاملية بين حماية المستهلك والمنافسة.وبعد أن أكد على الدور الذي يضطلع به مجلس المنافسة في هذا المجال ، شدد السيد أبو العزيز ، على أن حماية المستهلك لها صلة وثيقة بالسلم الاجتماعي.وستنظم في إطار هذه الأيام ندوات ولقاءات بمختلف جهات المغرب ، للتواصل بشأن الشبابيك المهنية للمستهلكين الثلاثة والعشرين التي باشرت مهامها فعلا في عدة مدن مغربية.ويأتي إحداث هذه الشبابيك داخل جمعيات حماية المستهلك عبر مختلف مدن المملكة لتعزيز منظومة حماية المستهلك التي تسهر على تفعيلها وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي.كما يندرج في إطار برنامج الدعم الذي أطلقته الوزارة والذي يستهدف تعزيز قدرات هذه البنيات وإضفاء الصبغة المهنية على أدواتها ومناهج عملها، بغية تمكينها من إنجاز المهام المنوطة بها في مجال تحسيس المستهلكين والدفاع عن حقوقهم.

أعطيت اليوم الأربعاء بمراكش ، انطلاقة الدورة التاسعة للأيام الوطنية للمستهلك تحت شعار "شباك المستهلك : رافعة أساسية للحركة الاستهلاكية بالمغرب".وتهدف هذه التظاهرة المنظمة من قبل وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بشراكة مع فدراليات حماية المستهلك ، تسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به شبابيك المستهلكين كأداة للقرب وضعت رهن اشارة المواطن لإعلامه وتوجيهه ومساعدته على تسوية المنازعات التي قد تنشأ بينه وبين موردي السلع والخدمات.وأبرزت المديرة العامة للتجارة في كلمة باسم وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، السيدة زهرة معافري ، أن المغرب ومن خلال توحيد جهوده مع الدول الأخرى لتخليد اليوم العالمي للمستهلك في ثلاثين مدينة من مدن المملكة من 13 إلى 20 مارس الجاري ، يواصل تأكيد تشبته القوي بحماية حقوق المستهلك المغربي.وأضافت أن السنة الماضية تميزت بتعزيز الاطار القانوني المتعلق بحماية المستهلك من خلال نشر أربعة نصوص تنظيمية جديدة والتي من شأنها تعزيز حماية المستهلك وتحمي قدرته الشرائية.وسجلت أنه على مستوى مراقبة الممارسات التجارية مكن النظام الذي تم وضعه لضمان احترام القانون رقم 31.08 من تحرير 1315 مخالفة خلال سنة 2018 أنجز أغلبها من قبل اللجان المختلطة على صعيد عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن مصلحة مراقبة المواقع التجارية الالكترونية قامت بمراقبة 120 موقعا نتج عنها ارسال 86 رسالة انذارية للمخالفين وتحرير 7 محاضر في حق المخالفين.وأوضحت في هذا الصدد ، أن الهدف من وراء هذه العمليات يكمن في تشجيع النمو السريع للتجارة الالكترونية على الصعيد الوطني على أسس سليمة.وبخصوص حصيلة مراقبة سلامة المنتوجات الصناعية التي تخضع للمواصفات المغربية الاجبارية لسنة 2018 ، أبرزت السيدة معافري، أن من بين 126 ألف و700 ملف معالج عند الاستيراد تم تحليل واختبار 6881 عينة من طرف المختبرات المعتمدة كشفت عن 181 منتوج غير مطابق، مما أدى إلى ارجاع 3045 طن من المنتوجات غير المطابقة مما يمثل زيادة بنسبة 125 في المائة مقارنة مع سنة 2017.وأشارت في هذا الصدد ، إلى أن الوزارة أطلقت نظام "سلامتنا" لقطع غيار السيارات من أجل ضمان سلامتها (أي مطابقتها لمعايير السلامة ) وأنها غير مزيفة ، حيث توجد حاليا أكثر من 40 نقطة بيع عملية تتوفر على هذه العلامة.وفي ما يتعلق بالبوابة الالكترونية للمستهلك ، أبرزت المتحدثة أنه منذ انطلاقها سنة 2013 سجلت خلال سنة 2018 قرابة 47 ألف زيارة و746 شكاية تتعلق أساسا بقطاعات التجارة والاتصالات والخدمات البنكية والمالية وقد تمت معالجة هذه الشكايات من طرف الإدارات والمؤسسات العمومية وجمعيات حماية المستهلك ، مشيرة إلى أن الوزارة تعتزم إطلاق اصلاحات على المستوى التشريعي عبر تعديل وتتميم القانون 31.08 وعلى المستوى المؤسساتي من خلال انشاء المجلس الاستشاري الأعلى للاستهلاك وخلق وكالة مختصة بحماية المستهلك وتعزيز الشراكات في مجال التربية على الاستهلاك وتعزيز القدرات عبر احداث مركز للتكوين في مجال الاستهلاك ونشر حقوق المستهلك عن طريق حملات التواصل.وأشارت إلى أن الوزارة خصصت ميزانية سنوية تقدر ب10 ملايين درهم لتمويل المشاريع والأنشطة المتعلقة بالتحسيس والاعلام والدفاع عن مصالح المستهلك وكذا تعزيز الحركة الاستهلاكية الوطنية ، مذكرة أن الوزارة أطلقت سنة 2016 أول برنامج دعم لفائدة جمعيات حماية المستهلك ، خصص له غلاف مالي يقدر ب10ملايين درهم استفادت منها 46 جمعية لحماية المستهلك تستوفي المعايير المحددة والمنضوية تحت لواء ثلاثة فيدراليات.كما أعلنت عن قرب تنظيم الوزارة لجائزة وطنية للمستهلك تهدف إلى مكافأة وتحفيز أفضل الفاعلين وتقييم الاجراءات والمبادرات في مجال حماية المستهلك . وتستهدف هذه الجائزة ثلاث فئات تشمل الشركات الكبرى والمتوسطة والأسواق الكبرى والمتاجر المتخصصة ، والتجار الصغار ، وشبابيك المستهلك المهنية.من جهتها ، أكدت ممثلة الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ، في رسالة عبر الفيديو ، أن المغرب يتوفر على تجربة "متميزة" في مجال حماية المستهلك ، مشيرة إلى أن المملكة نجحت في وضع إطار قانوني وتشريعي متقدم في هذا المجال.من جانبه ، أبرز الأمين العام لمجلس المنافسة السيد محمد أبو العزيز ، أن هذه الأيام تعتبر مناسبة لتقييم المنجزات واستعراض الأوراش المفتوحة في هذا المجال ، مشددا على الالتقائية والتكاملية بين حماية المستهلك والمنافسة.وبعد أن أكد على الدور الذي يضطلع به مجلس المنافسة في هذا المجال ، شدد السيد أبو العزيز ، على أن حماية المستهلك لها صلة وثيقة بالسلم الاجتماعي.وستنظم في إطار هذه الأيام ندوات ولقاءات بمختلف جهات المغرب ، للتواصل بشأن الشبابيك المهنية للمستهلكين الثلاثة والعشرين التي باشرت مهامها فعلا في عدة مدن مغربية.ويأتي إحداث هذه الشبابيك داخل جمعيات حماية المستهلك عبر مختلف مدن المملكة لتعزيز منظومة حماية المستهلك التي تسهر على تفعيلها وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي.كما يندرج في إطار برنامج الدعم الذي أطلقته الوزارة والذي يستهدف تعزيز قدرات هذه البنيات وإضفاء الصبغة المهنية على أدواتها ومناهج عملها، بغية تمكينها من إنجاز المهام المنوطة بها في مجال تحسيس المستهلكين والدفاع عن حقوقهم.



اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة