مراكش

امن مراكش يعتقل” نعينيعة” مغتصب النساء


كشـ24 نشر في: 12 ديسمبر 2013

امن مراكش يعتقل

تمكنت المصالح الأمنية بمراكش من إماطة اللثام عن الوجه الخفي لمغتصب النساء والفتيات،والزج به خلف أسوار السجن المحلي.
توقيف المتهم الذي أثار الرعب في قلوب نساء المدينة، وإخضاعه للتحقيق كشف عن جملة من الحقائق المثيرة.

فتيات ونساء متزوجات، لم يتردد في إرهابهن وإخضاعهن لنزواته الجنسية الشادة، مع سلبهن متعلقاتهن،قبل أن يتركهن في حالة انهيار نفسي وجسدي،ويعود لمكمنه سالما مطمئنا، في انتظار "غزوة" جديدة.

المتهم (أمين.ن) الملقب ب"نعينيعة" والمزداد سنة 1988 كان يعيش حياتين متناقضتين، ما صعب من مأمورية تحديد هويته، والوصول إليه في مقبعه.

شاب أنيق من النوع الذي يحافظ على جمالية المظهر وأناقة الملبس، تظهر من خلال حرصه على تشذيب لحيته على طريقة فرسان العصر الفيكتوري، حريص على انتقاء عباراته وألفاظه بشكل مهذب ولبق ك"جنتلمان" حقيقي.

حصن نفسه بزواج من فتاة لها حظ وافر من الجمال، رزق منها بابن أحاطه بالكثير من مظاهر الحب والحنان، تساعده ظروفه المادية المتيسرة في إصباغ جوده وكرمه على أسرته والمحيطين به، حيث يقتسم وشقيقه محلا متخصصا في بيع الأدوات والمعدات الكهربائية بمنطقة المحاميد.

بين الحين والآخر كان يزيل قناع الشخصية المحترمة،ويرتدي قناع المجرم الفتاك، فيمتطي صهوة دراجة نارية من نوع ياماها، وينطلق بحثا عن طريدة يفرغ فيها مكبوتاته الجنسية الشاذة.

كان ينهج طريقة غاية في الدقة والإتقان، حيث يمكث بمتجره منصرفا للبيع والتجارة،إلى أن يحين موعد تناول وجبة الغذاء، فيغادر بحثا عن فريسة يقوم بسرقتها واغتصابها، قبل أن يتوجه لمنزله الأسري ويتناول وجبة غذاء عائلية وبعدها يغفو في إطار قيلولة وكأن شيئا لم يكن، وهي الطريقة التي تمنحه حصانة من أية شبهة أو اتهام.

وزيادة في الحرص كان يفضل أن يترك مساحة زمنية محترمة بين كل عملية من عملياته الإجرامية،والتي قد تمتد لأزيد من شهر، ما جعل اكتشاف هويته أمرا عسيرا،وأدخل المصالح الأمنية دائرة الحيرة والإرتباك، وهي تضرب أخماسا في أسداس وتجاهد لوقف نزيف اعتداءاته.

خلال الأسابيع الأخيرة، وبفعل الثقة الزائدة في النفس بدأ "نعينيعة" يكسر القواعد التي وضعها لنفسه،وانطلق في سلسلة اعتداءات ماراطونية، خصوصا على مستوى حي أزلي سوكوما والمسيرة بمنطقة دوار العسكر،ما جعل الدوائر الأمنية تعج بشكايات الضحايا،وبالتالي إطلاق صافرة الإنذار لوقف هذه الهجومات المتواصلة.

أصبح الجاني يختار الساعات المبكرة من صباحات مراكش،لتنظيم هجوماته وفق خطة جديدة غاية في الدقة والإتقان، حيث يترصد أي فتاة أو امرة وحيدة،ويتقدم منها متقمصا دور الانسان التائه الذي يبحث عن بعض الاقارب، وبعبارات تقطر ادبا واحتراما يسأل المعنية عن عنوان ما من نسج خياله.

بعد أن تعتذر الضحية عن عدم معرفتها بالعنوان المنشود، تنطلق لحال سبيلها وينتظر إلى أن تبلغ تبتعد قليلا، فيعاود الإقتراب منها وكأنه بصدد سؤال جديد حيث تكون المعنية قد اطمأنت إلى صدق نواياها، حين يفاجؤها بوضع سكين حادة على مستوى بطنها،ويطلب منها التزام الصمت ومبادلته السلام بالوجنتين وكأنهما قريبين، لإبعاد أنظار المارة عن حقيقة ما يجري.

الخبرة التي اكتسبها في المجال، مكنته من تحديد طبيعة الضحايا وقوة تحملهن، وبالتالي تحديد اختياراته، وهل يكتفي بالسرقة فقط أو يمتد بفعله إلى إجبار الفرسية على مرافقته وتلبية نزواته الجنسية،دون ان يميز في ذلك بين المتزوجة وغيرها.

تم الرجوع لقوائم أصحاب السوابق في
هذا النوع من الإعتداءات، مع الإستعانة بالاوصاف المقدمة من الضحايا، حين وقف المحققين على صاحب سوابق يلقب ب"نعينيعة" سبقت ادانته باربعة اشهر حبسا نافذا، لتورطه في جنحة تحريض امراة محصنة على الفساد ومحاولة السرقة، وهو النشاط الذي يجمع الاحداث المذكورة بالمدان السابق.

الوصول لهذه الحقيقة، جعل المحققين يربطون الاتصال ببعض الضحايا المتزوجات وعرض صورة المعني عليهن، حيث تم التأكيد على وجود تشابه وتطابق بين أوصاف الجاني والشخص الذي يبدو في الصورة.

أمام هذاالمعطى وفي محاولة لضبط المشتبه به في حالة تلبس دون تمكنيه من إمكانية النفي والإنكار، شرع في ضرب حراسة خفية بالمواقع التي دأب على اتخاذها مسرحا لإطلاق شرارة هجومه، حين ظهر فوق دراجته النارية وعيونه تمشط الفضاء بحثا عن فريسة، وبالتالي تطويقه واعتقاله، وعرضه على الضحايا اللواتي تمكن من التعرف عليهن.

امن مراكش يعتقل

تمكنت المصالح الأمنية بمراكش من إماطة اللثام عن الوجه الخفي لمغتصب النساء والفتيات،والزج به خلف أسوار السجن المحلي.
توقيف المتهم الذي أثار الرعب في قلوب نساء المدينة، وإخضاعه للتحقيق كشف عن جملة من الحقائق المثيرة.

فتيات ونساء متزوجات، لم يتردد في إرهابهن وإخضاعهن لنزواته الجنسية الشادة، مع سلبهن متعلقاتهن،قبل أن يتركهن في حالة انهيار نفسي وجسدي،ويعود لمكمنه سالما مطمئنا، في انتظار "غزوة" جديدة.

المتهم (أمين.ن) الملقب ب"نعينيعة" والمزداد سنة 1988 كان يعيش حياتين متناقضتين، ما صعب من مأمورية تحديد هويته، والوصول إليه في مقبعه.

شاب أنيق من النوع الذي يحافظ على جمالية المظهر وأناقة الملبس، تظهر من خلال حرصه على تشذيب لحيته على طريقة فرسان العصر الفيكتوري، حريص على انتقاء عباراته وألفاظه بشكل مهذب ولبق ك"جنتلمان" حقيقي.

حصن نفسه بزواج من فتاة لها حظ وافر من الجمال، رزق منها بابن أحاطه بالكثير من مظاهر الحب والحنان، تساعده ظروفه المادية المتيسرة في إصباغ جوده وكرمه على أسرته والمحيطين به، حيث يقتسم وشقيقه محلا متخصصا في بيع الأدوات والمعدات الكهربائية بمنطقة المحاميد.

بين الحين والآخر كان يزيل قناع الشخصية المحترمة،ويرتدي قناع المجرم الفتاك، فيمتطي صهوة دراجة نارية من نوع ياماها، وينطلق بحثا عن طريدة يفرغ فيها مكبوتاته الجنسية الشاذة.

كان ينهج طريقة غاية في الدقة والإتقان، حيث يمكث بمتجره منصرفا للبيع والتجارة،إلى أن يحين موعد تناول وجبة الغذاء، فيغادر بحثا عن فريسة يقوم بسرقتها واغتصابها، قبل أن يتوجه لمنزله الأسري ويتناول وجبة غذاء عائلية وبعدها يغفو في إطار قيلولة وكأن شيئا لم يكن، وهي الطريقة التي تمنحه حصانة من أية شبهة أو اتهام.

وزيادة في الحرص كان يفضل أن يترك مساحة زمنية محترمة بين كل عملية من عملياته الإجرامية،والتي قد تمتد لأزيد من شهر، ما جعل اكتشاف هويته أمرا عسيرا،وأدخل المصالح الأمنية دائرة الحيرة والإرتباك، وهي تضرب أخماسا في أسداس وتجاهد لوقف نزيف اعتداءاته.

خلال الأسابيع الأخيرة، وبفعل الثقة الزائدة في النفس بدأ "نعينيعة" يكسر القواعد التي وضعها لنفسه،وانطلق في سلسلة اعتداءات ماراطونية، خصوصا على مستوى حي أزلي سوكوما والمسيرة بمنطقة دوار العسكر،ما جعل الدوائر الأمنية تعج بشكايات الضحايا،وبالتالي إطلاق صافرة الإنذار لوقف هذه الهجومات المتواصلة.

أصبح الجاني يختار الساعات المبكرة من صباحات مراكش،لتنظيم هجوماته وفق خطة جديدة غاية في الدقة والإتقان، حيث يترصد أي فتاة أو امرة وحيدة،ويتقدم منها متقمصا دور الانسان التائه الذي يبحث عن بعض الاقارب، وبعبارات تقطر ادبا واحتراما يسأل المعنية عن عنوان ما من نسج خياله.

بعد أن تعتذر الضحية عن عدم معرفتها بالعنوان المنشود، تنطلق لحال سبيلها وينتظر إلى أن تبلغ تبتعد قليلا، فيعاود الإقتراب منها وكأنه بصدد سؤال جديد حيث تكون المعنية قد اطمأنت إلى صدق نواياها، حين يفاجؤها بوضع سكين حادة على مستوى بطنها،ويطلب منها التزام الصمت ومبادلته السلام بالوجنتين وكأنهما قريبين، لإبعاد أنظار المارة عن حقيقة ما يجري.

الخبرة التي اكتسبها في المجال، مكنته من تحديد طبيعة الضحايا وقوة تحملهن، وبالتالي تحديد اختياراته، وهل يكتفي بالسرقة فقط أو يمتد بفعله إلى إجبار الفرسية على مرافقته وتلبية نزواته الجنسية،دون ان يميز في ذلك بين المتزوجة وغيرها.

تم الرجوع لقوائم أصحاب السوابق في
هذا النوع من الإعتداءات، مع الإستعانة بالاوصاف المقدمة من الضحايا، حين وقف المحققين على صاحب سوابق يلقب ب"نعينيعة" سبقت ادانته باربعة اشهر حبسا نافذا، لتورطه في جنحة تحريض امراة محصنة على الفساد ومحاولة السرقة، وهو النشاط الذي يجمع الاحداث المذكورة بالمدان السابق.

الوصول لهذه الحقيقة، جعل المحققين يربطون الاتصال ببعض الضحايا المتزوجات وعرض صورة المعني عليهن، حيث تم التأكيد على وجود تشابه وتطابق بين أوصاف الجاني والشخص الذي يبدو في الصورة.

أمام هذاالمعطى وفي محاولة لضبط المشتبه به في حالة تلبس دون تمكنيه من إمكانية النفي والإنكار، شرع في ضرب حراسة خفية بالمواقع التي دأب على اتخاذها مسرحا لإطلاق شرارة هجومه، حين ظهر فوق دراجته النارية وعيونه تمشط الفضاء بحثا عن فريسة، وبالتالي تطويقه واعتقاله، وعرضه على الضحايا اللواتي تمكن من التعرف عليهن.


ملصقات


اقرأ أيضاً
دورة استثنائية لمجلس جهة مراكش تناقش مشاريع اتفاقيات هامة
من المنتظر ان يعقد مجلس جهة مراكش أسفي صبيحة يوم èغد الخميس 10 يوليوز، دورة استثنائية ستتم خلالها دراسة مجموعة من المشاريع و الاتفاقيات الهامة والمصادقة عليها. ويتضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية الدراسة والمصادقة على مشروع الاتفاقية الإطار الخاصة بإنجاز وتمويل مشاريع مراكز طمر وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها وتأهيل أو إغلاق المطارح العشوائية برسم الفترة الممتدة من 2025 إلى 2034 لجهة مراكش أسفي؛ كما يتضمن جدول الاعمال عرض مشروع اتفاقية شراكة تمويل وإنجاز برنامج التنمية المندمجة للمركز الصاعد سيد المختار بإقليم شيشاوة 2025-2026 للمناقشة والمصادقة، الى جانب عرض مشروع اتفاقية شراكة لدعم الجمعيات الرياضية لكرة القدم بجهة مراكش أسفي للمناقشة والمصادقة. ومعلوم ان مجلس الجهة عقد يوم الإثنين 7 يوليوز 2025، دورته العادية لشهر يوليوز برئاسة سمير كودار، وبحضور رشيد بنشيخي، والي الجهة وعامل عمالة مراكش بالنيابة، إلى جانب عمال أقاليم الجهة.
مراكش

تعزية في وفاة المرحوم “مولاي الكبير ابن سينا”
ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المرحوم "مولاي الكبير ابن سينا" والذي سيوارى جثمانه الثرى بعد صلاة الجنازة عقب عصر يومه الاربعاء بمسجد القروين بحي مبروكة بمراكش. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم "كشـ24" ببالغ التعازي والمواساة لعائلة الفقيد، الصغيرة والكبيرة، راجين من الله عز وجَلّ أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مراكش

التأخر في إزالة دعامات البنايات المتضررة من الزلزال بمراكش يثير تساؤلات
مرت أكثر من سنة وعشرة أشهر على الزلزال المدمر الذي ضرب إقليمي الحوز ومراكش في 8 شتنبر 2023، لكن تداعياته لا تزال تثير تساؤلات واسعة، وسط تأخر ملحوظ في استكمال عمليات إعادة الإعمار والتخلص من آثار الهزة الأرضية. ففي الوقت الذي تشهد فيه مدينة مراكش انطلاق مشاريع مهمة لتجهيز بنيتها التحتية استعدادًا لاستضافة فعاليات دولية بارزة مثل كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، يظل المشهد في مناطق متفرقة من المدينة مخيبًا، خاصة مع وجود مئات الأعمدة الحديدية والخشبية التي تدعم مجموعة من البنايات المتضررة، والتي باتت تشوه المظهر الحضري خصوصًا في الأحياء التاريخية والسياحية. تلك الأعمدة، رغم دورها الحيوي في منع انهيار البنايات الهشة، تثير قلقًا من حيث تكلفتها المالية طيلة هذه الفترة، وهو ما يفرض محاسبة المسؤولين عليها، إلى جانب التأثير السلبي على جمالية المدينة التي يسعى مسؤولوها إلى إبرازها عالمياً، واللافت أن تأخر الجهات المعنية في إزالة هذه الدعامات أو استبدالها بحلول أكثر جمالية وأمانًا يطرح أكثر من علامة استفهام. من جهة أخرى، فإن عمليات سرقة بعض الأعمدة، والتي يتم عرضها للبيع في سوق مستلزمات البناء، تطرح اشكالية المراقبة والتأخر في التدخل، ما يعرض سلامة البنايات المتهالكة لمخاطر إضافية. المشاكل التي تبرز الآن تسائل دور الجهات المسؤولة خاصة أن حجم الأضرار في مراكش أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى مثل إقليم الحوز الذي تكبد خسائر أكبر وأكثر تدميرًا، ومع اقتراب موعد استضافة المدينة لفعاليات رياضية دولية كبرى، يبقى السؤال مطروحًا حول موعد تحرك السلطات لإزالة هذه الأعمدة والتخلص من بقايا الزلزال التي لازالت تثقل كاهل المدينة وسكانها.
مراكش

مطالب بتدخل عاجل لوقف عشوائية تسجيل البيوعات بسوق الدراجات المستعملة بمراكش
وجّهت جمعية السلام لتجار الدراجات النارية والعادية المستعملة بحي سيدي يوسف بن علي، شكاية إلى رئيسة المجلس الجماعي بمراكش، تطالبها بالتدخل العاجل والفوري لإزالة العشوائية أمام مكتب التحصيل (تسجيل البيوعات) بسوق الدراجات المستعملة. وجاء في الشكاية التي توصلت كشـ24 بنسخة منها، أن مجموعة من الأشخاص لا علاقة لهم لا بالبيع ولا الشراء يتربصون بالمرتفقين الوافدين على السوق بحيث يتم تسجيل البيوعات بالثمن التي تفوق التعريفة في القرار الجبائي. وأضافت الشكاية ذاتها، أنه رغم تدخل السلطات المحلية والأمنية التابعة لسوق الدراجات يبقى الحال كما هو عليه ورغم عدة شكايات بدون جدوى. وفي هذا السياق قال المشتكون، "ترددنا عدة مرات إلى المجلس الجماعي بدون جدوى والمشكل الذي جعل هذه العشوائية لا تنتهي، أن إدارة السوق غير موجودة على أرض الواقع (المدير)" حسب تعبير المشتكين. وطالبت جمعية السلام لتجار الدراجات النارية والعادية المستعملة من رئيسة المجلس الجماعي، زرع دماء جديدة لتحمل مسؤوليتها وتطبيق القانون وربط المسؤولية بالمحاسبة، مشيرة إلى أن لها آمالا كبيرة لإزالة هذه العشوائية وضرب كل من سولت له نفسه والخارج عن القانون.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة