عبرت الودادية الحسنية للقضاة عن قلقها الشديد من تنامي ظاهرة الفيديوهات والتدوينات  التي تستهدف مكونات السلطة القضائية ودعت إلى التصدي لها.

الودادية الحسنية للقضاة قالت إنها رصدت الكثير من الخرجات عبر فيديوهات وتدوينات باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي تكيل اتهامات للقضاة، سواء بصفتهم الشخصية المرتبطة بممارستهم المهنية الصرفة، أو في انتمائهم إلى مؤسسات ذات ارتباط بأدائهم الوظيفي.

وذهبت إلى أن الأمر يتعلق بافتراءات كيدية واتهامات مجردة من أي إثبات يعضدها. واعتبرت بأن الأمر لم يعد معزولا بل تعدى ذلك ليصبح نهجا مقصودا وصل إلى حد امتهان هذا العبث من قبل بعض صناع المحتوى وبشكل يومي ومتسلسل، مما يوحي بتجاوز دوافع الصالح العام أو الدوافع الشخصية الدفينة إلى دوافع وأجندات مغرضة لا علاقة لها بالمصلحة العامة، واعتبرت بأنه يجب التعاطي مع الأمر بشكل شمولي ومؤسساتي.

وتحدثت الودادية الحسنية للقضاة عن خطورة هذا الأمر وتهديده الصارخ لاستقلال القضاة المرتبط بأدائهم المهني المسؤول، موردة بأن حجم التشهير والمساس بالشرف بلغ في بعض الأحيان درجة السب والشتم بإسفاف وابتذال بالغير.

كما اعتبرت بأن هذه الخرجات تضرب في الصميم الثقة في القضاء الذي يوجد في قلب سؤال التنمية والاستثمار، بالنظر إلى انتشارها الواسع الذي يتجاوز حدود الوطن والودادية بالحسنية.