دولي

“الهروب إلى الأمام”..حركة النهضة التونسية تعلن عن “نقد ذاتي”


لحسن وانيعام نشر في: 5 أغسطس 2021

في بيان لها، عقب انعقاد الدورة الـ25 لمجلس الشورى، وهو أعلى جهاز لها، أعلنت حركة النهضة التونسية، على ضرورة قيامها بنقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية والقيام بالمراجعات الضرورية والتجديد في برامجها وإطاراتها في أفق مؤتمرها 11 المقرر لنهاية هذه السنة.وقالت إن هذه المراجعة ترمي إلى إعادة النظر في خياراتها وتموقعها بما يتناسب مع الرسائل التي عبر عنها الشارع التونسي وتتطلبها التطورات في تونس. واعتبر المنتقدون بأن هذه الإعلان يندرج في إطار سياسة الهروب إلى الأمام التي انتهجتها الحركة لامتصاص قرارات الرئيس التونسي، وتجاوز الغضب الشعبي ضد أدائها.ووجهت حركة النهضة بانتقادات لاذعة في أوساط المجتمع التونسي، وتعرضت بعض مقراتها لهجوم من قبل غاضبين، في الأيام الأخيرة، عقب إعلان الرئيس التونسي حل الحكومة وتجميد عمل البرلمان، وذلك بسبب تدهور الأوضاع، وعجز الحكومة عن تقديم مبادرات للخروج من الدائرة المفرغة التي تكرس الأزمة في تونس.وكانت حركة النهضة محظورة في عهد الرئيس الأسبق المطاح به زين العابدين بن علي في سياق الثورة التونسي، لكن الانتخابات قادتها مباشرة إلى الحكم والأغلبية في البرلمان، ونجحت في الإمساك بعدد من المناصب الأساسية في تونس. لكن التونسيين يتحدثون عن تدهور مستمر للأوضاع، إلى درجة أن فئات واسعة منهم تعتبر بأن هذه الحركة وقياداتها الحالية أصبحت جزءا من الأزمة.وذكرت النهضة، في بيانها الأخير، بأنها تتفهّم الغضب الشعبي المتنامي، خاصة في أوساط الشباب، بسبب الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد عشر سنوات من الثورة، وتحميل الطبقة السياسية برمتها كلا من موقعه، وبحسب حجم مشاركته في المشهد السياسي، مسؤولية ما الت إليه الأوضاع، ودعوتهم إلى الاعتراف والعمل على تصحيح الأداء والاعتذار عن الأخطاء.وعقد مجلس شورى حركة النهضة يوم أمس الأربعاء، 4 غشت الجاري، دورته 52 خصّصها للتداول في الوضع العام بتونس، في ظل الظروف الاستثنائية، عقب القرارات الرئيس التونسي، قيس سعيد. وتنعت الحركة القرارات التي قام بها الرئيس التونسي بـ"الإنقلاب على الدستور"، وتقول إنها شلّ لمؤسسات الدولة.ودعت الحركة إلى ضرورة العودة السريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي ورفع التعليق الذي شمل اختصاصات البرلمان، حتى يستعيد أدواره ويحسّن أداءه ويرتب أولوياته بما تقتضيه المرحلة الجديدة. وأبدت استعدادها لـ"التفاعل الإيجابي للمساعدة على تجاوز العراقيل وتأمين أفضل وضع لاستئناف المسار الديمقراطي".ودعت، في السياق ذاته، إلى إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية تحتاجها بلادنا في هذه المرحلة للخروج من أزمتها والتعجيل باستعادة المالية العمومية لتوازناتها وللاقتصاد الوطني لعافيته.

في بيان لها، عقب انعقاد الدورة الـ25 لمجلس الشورى، وهو أعلى جهاز لها، أعلنت حركة النهضة التونسية، على ضرورة قيامها بنقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية والقيام بالمراجعات الضرورية والتجديد في برامجها وإطاراتها في أفق مؤتمرها 11 المقرر لنهاية هذه السنة.وقالت إن هذه المراجعة ترمي إلى إعادة النظر في خياراتها وتموقعها بما يتناسب مع الرسائل التي عبر عنها الشارع التونسي وتتطلبها التطورات في تونس. واعتبر المنتقدون بأن هذه الإعلان يندرج في إطار سياسة الهروب إلى الأمام التي انتهجتها الحركة لامتصاص قرارات الرئيس التونسي، وتجاوز الغضب الشعبي ضد أدائها.ووجهت حركة النهضة بانتقادات لاذعة في أوساط المجتمع التونسي، وتعرضت بعض مقراتها لهجوم من قبل غاضبين، في الأيام الأخيرة، عقب إعلان الرئيس التونسي حل الحكومة وتجميد عمل البرلمان، وذلك بسبب تدهور الأوضاع، وعجز الحكومة عن تقديم مبادرات للخروج من الدائرة المفرغة التي تكرس الأزمة في تونس.وكانت حركة النهضة محظورة في عهد الرئيس الأسبق المطاح به زين العابدين بن علي في سياق الثورة التونسي، لكن الانتخابات قادتها مباشرة إلى الحكم والأغلبية في البرلمان، ونجحت في الإمساك بعدد من المناصب الأساسية في تونس. لكن التونسيين يتحدثون عن تدهور مستمر للأوضاع، إلى درجة أن فئات واسعة منهم تعتبر بأن هذه الحركة وقياداتها الحالية أصبحت جزءا من الأزمة.وذكرت النهضة، في بيانها الأخير، بأنها تتفهّم الغضب الشعبي المتنامي، خاصة في أوساط الشباب، بسبب الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد عشر سنوات من الثورة، وتحميل الطبقة السياسية برمتها كلا من موقعه، وبحسب حجم مشاركته في المشهد السياسي، مسؤولية ما الت إليه الأوضاع، ودعوتهم إلى الاعتراف والعمل على تصحيح الأداء والاعتذار عن الأخطاء.وعقد مجلس شورى حركة النهضة يوم أمس الأربعاء، 4 غشت الجاري، دورته 52 خصّصها للتداول في الوضع العام بتونس، في ظل الظروف الاستثنائية، عقب القرارات الرئيس التونسي، قيس سعيد. وتنعت الحركة القرارات التي قام بها الرئيس التونسي بـ"الإنقلاب على الدستور"، وتقول إنها شلّ لمؤسسات الدولة.ودعت الحركة إلى ضرورة العودة السريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي ورفع التعليق الذي شمل اختصاصات البرلمان، حتى يستعيد أدواره ويحسّن أداءه ويرتب أولوياته بما تقتضيه المرحلة الجديدة. وأبدت استعدادها لـ"التفاعل الإيجابي للمساعدة على تجاوز العراقيل وتأمين أفضل وضع لاستئناف المسار الديمقراطي".ودعت، في السياق ذاته، إلى إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية تحتاجها بلادنا في هذه المرحلة للخروج من أزمتها والتعجيل باستعادة المالية العمومية لتوازناتها وللاقتصاد الوطني لعافيته.



اقرأ أيضاً
الملك تشارلز يستضيف ماكرون في زيارة دولة
أعلن قصر باكنغهام أن الملك تشارلز سيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة دولة إلى المملكة المتحدة من 8 إلى 10 يوليو 2025. وجاء في بيان قصر باكنغهام إن "رئيس الجمهورية الفرنسية، فخامة إيمانويل ماكرون، يرافقه حرمه السيدة بريجيت ماكرون، قد قبلا دعوة جلالة الملك للقيام بزيارة دولة إلى المملكة المتحدة من الثلاثاء 8 يوليو إلى الخميس 10 يوليو 2025. وسيقيم الرئيس والسيدة ماكرون في قلعة وندسور". وفيما لم يعلن بعد عن موعد زيارة الدولة الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن من المتوقع على نطاق واسع أن تتم في سبتمبر، وذلك بعد أن وجه له رئيس الوزراء كير ستارمر دعوة خلال زيارته إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام. وكان الملك تشارلز والملكة كاميلا قد قاما بزيارة دولة إلى فرنسا في سبتمبر 2023. كما أن آخر زيارة دولة إلى المملكة المتحدة من قبل رئيس فرنسي كانت في مارس 2008، عندما حل الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي ضيفا على الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، وأقام حينها أيضا في قلعة وندسور. وتعد زيارة ترامب المقبلة خروجا عن الأعراف المعتادة، إذ إن رؤساء الولايات المتحدة في ولايتهم الثانية لا يمنحون عادة زيارات دولة، بل يدعون إلى لقاءات غير رسمية مثل تناول الشاي أو الغداء مع الملك في قلعة وندسور. وتضمنت الدعوة غير المسبوقة التي وجهها الملك تشارلز للرئيس الأمريكي اقتراحا بعقد اجتماع لمناقشة تفاصيل زيارة الدولة، وذلك في أحد مقري الإقامة الملكيين Dumfries House أو Balmoral، وكلاهما يقع في اسكتلندا، حيث نشأت والدة ترامب. وكانت آخر زيارة دولة أجراها ترامب إلى المملكة المتحدة في عام 2019، حيث التقى هو وزوجته، السيدة الأولى ميلانيا ترامب، بالملكة إليزابيث الثانية.
دولي

البنفجسي بدل الأحمر.. سر لون السجاد المفروش لاستقبال ترامب بالرياض
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض حيث حظي باستقبال رسمي لافت وفرش له سجاد بنفسجي، في تقليد بات يميز المراسم السعودية بدلا من السجادة الحمراء المتعارف عليها. واختارت السعودية في السنوات الأخيرة استخدام اللون البنفسجي في مراسم الاستقبال الرسمية لكبار الضيوف. ويتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضورا بارزا لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يزين أطراف السجاد الجديد، ليضفي بعدا ثقافيا إضافيا كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمسجل رسميا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن السجاد البنفسجي يتماشى مع لون صحارى المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى. واعتمدت المملكة اللون البنفسجي لسجاد مراسم الاستقبال الرسمي منذ مايو 2021، وذلك بمبادرة مشتركة من وزارة الثقافة والمراسم الملكية، محاكاة للون زهور الخزامى والريحان والعيهلان، التي تكسو صحاري السعودية في فصل الربيع، كرمزية للترحيب والكرم، وللتعبير عن النمو الذي تهدف السعودية إلى تحقيقه من خلال رؤية السعودية 2030.
دولي

معدل البطالة في بريطانيا يرتفع لأعلى مستوى منذ 4 سنوات
تراجعت وتيرة نمو الأجور في بريطانيا، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل البطالة لأعلى مستوى منذ أربعة سنوات، حيث تعثرت سوق الوظائف في ظل مخاوف بشأن تأثير ارتفاع تكاليف العاملين بالنسبة للشركات. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن مكتب الاحصاء الوطني قال إن أحدث البيانات أظهرت دلالات على " تراجع" سوق العمالة، حيث تراجع نمو الأرباح الاعتيادية إلى 5.6 بالمئة خلال ثلاثة أشهر حتى مارس الماضي. وهذا مقارنة بـ 5.9 بالمئة خلال الثلاثة أشهر السابقة، كما أنه يعد أدنى مستوى يتم تسجيله منذ نوفمبر 2024. ولكن التضخم مازال يتجاوز نمو الأجور، حيث ارتفع بنسبة 2.6 بالمئة. وقال المكتب إن معدل البطالة ارتفع إلى 4.5 بالمئة خلال الربع الذي انتهى في مارس الماضي، مقارنة بـ 4.4 بالمئة في الربع الذي سبقه، فيما يعد أعلى مستوى للبطالة منذ الربع الممتد من يونيو حتى أغسطس 2021.
دولي

السعودية وأمريكا توقعان أكبر صفقة أسلحة في التاريخ
وقّعت الولايات المتحدة والسعودية، الثلاثاء، صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها “الأكبر في التاريخ”، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض. وقال البيت الأبيض في بيان “وقّعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار”، لتزويد المملكة الخليجية “بمعدات قتالية متطورة”.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة