أفاد وسائل إعلام فرنسية، بأنه تم اكتشاف بؤرة لالتهاب السحايا السلموني من النمط "ب" في أسرة فرنسية، توفيت على إثره شابة تبلغ من العمر 18 عامًا، يوم الاثنين الماضي، بينما يخضع العديد من أفراد الأسرة الآخرين للمراقبة الطبية.

ووفق المصدر ذاته، تم تسجيل عدة حالات إصابة بمرض السحايا السلموني في أسرة واحدة في مدينتي رين وشانتيبي بإقليم إيل-إت-فيلاين، وفق ما أكدته الوكالة الإقليمية للصحة في بريتاني، وقد توفي أحد أفراد الأسرة، بينما تم نقل مريضين آخرين إلى مستشفى جامعة رين، وحالتهما تتحسن حاليًا، ويخضع مريض ثالث للمراقبة، فيما تم تحديد حوالي 40 شخصًا على اتصال وثيق بهم يخضعون لعلاج وقائي بالمضادات الحيوية لمنع انتشار العدوى.

يعتبر التهاب السحايا، عدوى خطيرة تصيب النخاع الشوكي والأغشية التي تغطي الدماغ، ينتقل هذا الالتهاب عن طريق اللعاب أو السعال أو الاحتكاك المباشر.

يتم تشخيص المرض عن طريق إجراء بزل نخاعي ويجب البدء في العلاج بالمضادات الحيوية على الفور. وتجدر الإشارة إلى أن التطعيم ضد هذا النوع من الالتهاب أصبح إلزاميًا للأطفال الرضع منذ يناير الماضي.

تشمل أعراض هذا المرض ارتفاعًا حادًا في درجة الحرارة، وصداعًا شديدًا، وتيبسًا في الرقبة، واضطرابات في الوعي. وفي حال ظهور هذه الأعراض، تنصح السلطات الصحية بالاستعجال في استشارة الطبيب.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 500 إلى 600 شخص يصابون بهذا المرض في فرنسا سنويًا، وأن نسبة الوفيات منه تصل إلى 10%.