الأحد 23 مارس 2025, 15:05

وطني

المنوني وعزيمان يتحدثان عن 20 سنة من حكم الملك محمد السادس


كشـ24 نشر في: 28 يوليو 2019

بمناسبة الذكرى العشرين لتولي الملك محمد السادس للعرش، تطرق عبد اللطيف المنوني وعمر عزيمان، اثنان من مستشاري الملك محمد السادس الذين نادرا ما يتحدثون إلى الصحافة، في حوار مع وكالة فرانس برس، إلى التحولات التي شهدتها المملكة خلال عشرين سنة من حكم الملك محمد السادس والتحديات التي تواجهها.وعين المنوني (75 سنة) "الذي لم يتعود على الظهور في الإعلام" مستشارا للملك في 2011 وهو أستاذ في القانون الدستوري. وكان ترأس قبل ذلك لجنة مراجعة الدستور في سياق مطالب الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، التي رفعتها حركة 20 فبراير النسخة المغربية "للربيع العربي" آنذاك.في السنة نفسها، عين عمر عزيمان (72 سنة) مستشارا للملك بعدما كان قد تولى عدة مسؤوليات رسمية، بما فيها حقيبتي وزارة حقوق الإنسان والعدل. وإلى جانب وظيفته كمستشار للملك يرأس حاليا المجلس الأعلى للتعليم، و"يعمل على عدة ملفات" بينها حقوق الإنسان وإصلاح العدالة والجهوية الموسعة وإصلاح التعليم.وقال عزيمان في تقييمه لحصيلة 20 سنة من حكم الملك محمد السادس ان الكثير من المنجزات المفيدة للبلد تحققت، لكن ثمار التنمية خلال العشرين سنة الماضية لم يستفد منها الجميع. ما نزال غير قادرين على خلق فرص عمل لشبابنا وما تزال لدينا مناطق تعاني التهميش (...) بوسع المغاربة أن يفخروا بما تحقق لكننا لا نستطيع تجاهل النواقص والاختلالات. لكي نواصل التقدم لا بد لنا من ضمان انسجام اجتماعي، هذا شرط أساسي.وبخصوص الأولويات المطروحة حاليا قال عزيمان بدوره انه في مرحلة أولى كانت الأولويات تتركز حول التقدم في مجال الإصلاحات الديموقراطية وبناء دولة القانون وتعزيز حقوق الإنسان، وطي صفحة الماضي وإنجاح تجربة العدالة الانتقالية.ابتداء من فترة 2004-2006 فتحت الأوراش الاقتصادية الكبرى، سواء منها مشاريع البنيات التحتية (الطرق، الطرق السيارة، الموانئ، المطارات)، أو برامج النهوض بقطاعات الفلاحة والصناعة والطاقات البديلة.واضاف عزيمان تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية أصبح اليوم في صدارة الأولويات مشيرا  إنها ورشة ضخمة يستوجب إنجازها صياغة نموذج تنموي جديد يكون أكثر حرصا على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية. كما يستوجب نهج سياسة مجالية جديدة ستساهم فيها الجهوية المتقدمة بقوة (توسيع صلاحيات الجهات المحلية.وبالنسبة لأهم التغيرات التي حصلت في هذه الفترة قال عزيمان أن المغرب يسير منذ تولي الملك محمد السادس الحكم في طريق تطبعه الاستمرارية والتغيير في نفس الوقت. فالنظام لم يتغير ولم تحدث قطيعة بل استمر مؤكدا قدرته على التأقلم مع تطورات الزمن والمجتمع والفرق الجوهري بالمقارنة مع عهد الملك الحسن الثاني يكمن في أننا انتقلنا إلى السرعة القصوى على مستوى الاختيارات الاستراتجية وعمل مؤسسات الدولة وتنفيذ السياسات العمومية، واشتراط الفعالية.وبخصوص الاصلاحات و التغييرات التي تمت في 2011 بعد دستور جديد، أكد عزيمان، أن الملك  كان يحتل مكانة مركزية في الدستور القديم وما يزال كذلك في الدستور الحالي، وهنا تتجلى فكرة الاستمرارية. في نفس الوقت هناك تغيير جوهري، فبينما كانت مكانة الملك في الدستور القديم غير محددة في نطاق معين، أصبح مجالها محدد المعالم في الدستور الجديد. الفرق كبير بين الوضعيتين.من جهته اكد المنوني ان الدستور الجديد يتيح للأحزاب السياسية إمكانيات أكبر لتفرض نفسها مقارنة مع الماضي، لكن التطور المنتظر على هذا الصعيد لم يتحقق بعد في الواقع. ربما يلزمه وقت.وعن امكانية التحول الى ملكية برلمانية في المغرب على النمط الأوروبي اكد عزيمان أننا لسنا في إطار نظام يشبه الملكية الاسبانية أو الهولندية حيث يسود الملك دون أن يحكم، بل نحن في ظل نظام ملكية من نوع آخر، لكن سلطات الملك محددة، في قال المنوني في هذا الاطار اننا على طريق ملكية برلمانية، لكن بطبيعة الحال ما تزال ثمة ربما بعض المقتضيات التي يلزم تجويدها.

بمناسبة الذكرى العشرين لتولي الملك محمد السادس للعرش، تطرق عبد اللطيف المنوني وعمر عزيمان، اثنان من مستشاري الملك محمد السادس الذين نادرا ما يتحدثون إلى الصحافة، في حوار مع وكالة فرانس برس، إلى التحولات التي شهدتها المملكة خلال عشرين سنة من حكم الملك محمد السادس والتحديات التي تواجهها.وعين المنوني (75 سنة) "الذي لم يتعود على الظهور في الإعلام" مستشارا للملك في 2011 وهو أستاذ في القانون الدستوري. وكان ترأس قبل ذلك لجنة مراجعة الدستور في سياق مطالب الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، التي رفعتها حركة 20 فبراير النسخة المغربية "للربيع العربي" آنذاك.في السنة نفسها، عين عمر عزيمان (72 سنة) مستشارا للملك بعدما كان قد تولى عدة مسؤوليات رسمية، بما فيها حقيبتي وزارة حقوق الإنسان والعدل. وإلى جانب وظيفته كمستشار للملك يرأس حاليا المجلس الأعلى للتعليم، و"يعمل على عدة ملفات" بينها حقوق الإنسان وإصلاح العدالة والجهوية الموسعة وإصلاح التعليم.وقال عزيمان في تقييمه لحصيلة 20 سنة من حكم الملك محمد السادس ان الكثير من المنجزات المفيدة للبلد تحققت، لكن ثمار التنمية خلال العشرين سنة الماضية لم يستفد منها الجميع. ما نزال غير قادرين على خلق فرص عمل لشبابنا وما تزال لدينا مناطق تعاني التهميش (...) بوسع المغاربة أن يفخروا بما تحقق لكننا لا نستطيع تجاهل النواقص والاختلالات. لكي نواصل التقدم لا بد لنا من ضمان انسجام اجتماعي، هذا شرط أساسي.وبخصوص الأولويات المطروحة حاليا قال عزيمان بدوره انه في مرحلة أولى كانت الأولويات تتركز حول التقدم في مجال الإصلاحات الديموقراطية وبناء دولة القانون وتعزيز حقوق الإنسان، وطي صفحة الماضي وإنجاح تجربة العدالة الانتقالية.ابتداء من فترة 2004-2006 فتحت الأوراش الاقتصادية الكبرى، سواء منها مشاريع البنيات التحتية (الطرق، الطرق السيارة، الموانئ، المطارات)، أو برامج النهوض بقطاعات الفلاحة والصناعة والطاقات البديلة.واضاف عزيمان تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية أصبح اليوم في صدارة الأولويات مشيرا  إنها ورشة ضخمة يستوجب إنجازها صياغة نموذج تنموي جديد يكون أكثر حرصا على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية. كما يستوجب نهج سياسة مجالية جديدة ستساهم فيها الجهوية المتقدمة بقوة (توسيع صلاحيات الجهات المحلية.وبالنسبة لأهم التغيرات التي حصلت في هذه الفترة قال عزيمان أن المغرب يسير منذ تولي الملك محمد السادس الحكم في طريق تطبعه الاستمرارية والتغيير في نفس الوقت. فالنظام لم يتغير ولم تحدث قطيعة بل استمر مؤكدا قدرته على التأقلم مع تطورات الزمن والمجتمع والفرق الجوهري بالمقارنة مع عهد الملك الحسن الثاني يكمن في أننا انتقلنا إلى السرعة القصوى على مستوى الاختيارات الاستراتجية وعمل مؤسسات الدولة وتنفيذ السياسات العمومية، واشتراط الفعالية.وبخصوص الاصلاحات و التغييرات التي تمت في 2011 بعد دستور جديد، أكد عزيمان، أن الملك  كان يحتل مكانة مركزية في الدستور القديم وما يزال كذلك في الدستور الحالي، وهنا تتجلى فكرة الاستمرارية. في نفس الوقت هناك تغيير جوهري، فبينما كانت مكانة الملك في الدستور القديم غير محددة في نطاق معين، أصبح مجالها محدد المعالم في الدستور الجديد. الفرق كبير بين الوضعيتين.من جهته اكد المنوني ان الدستور الجديد يتيح للأحزاب السياسية إمكانيات أكبر لتفرض نفسها مقارنة مع الماضي، لكن التطور المنتظر على هذا الصعيد لم يتحقق بعد في الواقع. ربما يلزمه وقت.وعن امكانية التحول الى ملكية برلمانية في المغرب على النمط الأوروبي اكد عزيمان أننا لسنا في إطار نظام يشبه الملكية الاسبانية أو الهولندية حيث يسود الملك دون أن يحكم، بل نحن في ظل نظام ملكية من نوع آخر، لكن سلطات الملك محددة، في قال المنوني في هذا الاطار اننا على طريق ملكية برلمانية، لكن بطبيعة الحال ما تزال ثمة ربما بعض المقتضيات التي يلزم تجويدها.



اقرأ أيضاً
وزارة الصحة تعلن عن استئناف التوزيع المنتظم لدواء الميثادون
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم السبت، عن استئناف التوزيع المنتظم لدواء الميثادون في جميع المراكز الصحية المتخصصة على الصعيد الوطني. وأوضح بلاغ صحفي اطلع موقع “كش24” عليه، أن هذا الإجراء جاء بعد تجاوز الاضطرابات التي شهدها تموين الدواء مؤخرًا، مشيرا إلى أنه تم تزويد كافة مراكز التكفل بالإدمان بالكميات اللازمة من الدواء، مما يضمن استمرارية العلاج للمرضى دون انقطاع. وأشار البلاغ إلى أن هذه الخطوة تأتي نتيجة تعبئة الوزارة وشركائها على الصعيد الدولي، حيث تم توفير مخزون كاف من الدواء يلبي احتياجات المرضى. وهذا يعكس التزام الوزارة بضمان استمرارية العلاجات الأساسية للمواطنين. وأكدت الوزارة أنها ستواصل جهودها لتحسين تدبير المخزون الدوائي وتعزيز آليات التزويد، مع الاستمرار في التنسيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين. وذلك بهدف ضمان توفر دائم لدواء الميثادون وتفادي أي اضطرابات مستقبلية في التموين.
وطني

مديرية الحموشي تكون عدول المغرب لمحاربة مافيا العقار
نظم المجلس الجهوي لعدول استئنافية طنجة، دورة تكوينية تحت إشراف المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين الهيئة الوطنية للعدول في المغرب والإدارة العامة للأمن الوطني، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات العدول في محاربة التدليس والتزوير، خاصة في المجال العقاري، عبر استخدام وسائل تقنية حديثة للتحقق من الهويات ورصد التزوير في الوثائق الرسمية. ونقل بلاغ للمجلس الجهوي لعدول استئنافية طنجة، عن رئيسه سعيد الصروخ، قوله إن هذه الدورة التكوينية تأتي ضمن استراتيجية الدولة الرامية إلى تأمين المهنة العدلية من مخاطر التزوير، مشيرا إلى أن مهنة التوثيق العدلي تلعب دورا محوريا في حماية الحقوق والملكية العقارية، وتضمن سلامة العقود والوثائق ذات الحجية القانونية. وأضاف الصروخ أن الاتفاقية الموقعة بين الهيئة الوطنية للعدول والأمن الوطني تهدف إلى تمكين العدول من التحقق الفوري والدقيق من هوية المتعاقدين، مما يساهم في تحقيق الأمن التعاقدي وتعزيز مصداقية الوثائق العدلية، إلى جانب الحد من أنشطة شبكات التزوير والاحتيال التي تستغل التقنيات الحديثة للاستيلاء على ممتلكات الغير بطرق غير مشروعة. من جانبه، أوضح إدريس الطرالي، عضو المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية للعدول، أن هذه الدورات التكوينية ستمكن العدول من استخدام أجهزة وتقنيات متطورة مرتبطة ببطاقة التعريف الوطنية، مما يسمح لهم بالوصول المباشر إلى معطيات الهوية والتأكد من صحتها بشكل سريع وفعال. وأشار الطرالي، وفق البلاغ ذاته، إلى أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز التعاون بين الهيئة الوطنية للعدول والمديرية العامة للأمن الوطني، وتحسين الإجراءات العدلية من خلال تجهيز العدول بأجهزة لقراءة البيانات البيومترية، وهو ما سيمكنهم من كشف أي تزوير محتمل في الهويات والوثائق الرسمية، وبالتالي حماية المعاملات العقارية والتوثيقية من أي تلاعب أو احتيال. وأكد المنظمون أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من التكوينات المستمرة التي تهدف إلى إدماج العدول في المنظومة الرقمية الحديثة، وتعزيز جودة التوثيق العدلي بما يواكب تطورات العصر، مما يساهم في تعزيز الأمن القانوني والتعاقدي بالمغرب.
وطني

مديرية الحموشي تعطي الانطلاقة لإحداث مصلحتي حوادث السير بصفرو و تازة و تؤشر على تعيينات جديدة
أعطت المديرية العامة للأمن الوطني، يومه السبت 22 مارس الجاري، إشارة الانطلاقة لإحداث مصلحة جديدة لحوادث السير بمدينة صفرو، ومصلحة ثانية لحوادث السير وفرقة متنقلة لدراجيي الشرطة بمدينة تازة، وهي البنيات الأمنية التي تم إحداثها في سياق التنزيل العملي لمخططات العمل السنوية الرامية إلى تدعيم البنيات الشرطية وتقريب خدمات القرب من المواطنين.وقالت المصادر إن خلق هذه المصالح الأمنية الجديدة يندرج ضمن مواصلة مسار تفعيل استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني المتمثلة في تطوير المرافق الشرطية، وتحديث المنشآت الأمنية وعصرنة مقراتها، بشكل يسمح بتوفير فضاءات مندمجة للعمل من شأنها تحسين ظروف اشتغال الموظفين من جهة وتحسين شروط الاستقبال للمرتفقين من جهة ثانية.وفي سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني كذلك عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بمدن تازة وأكادير والداخلة وسلا وتطوان. وشملت هذه التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، سبعة مناصب جديدة للمسؤولية الشرطية بمصالح الأمن الوطني، من بينها تعيين رئيس لمصلحة حوادث السير الثانية التي تم إحداثها اليوم بمدينة تازة، علاوة على رئيس دائرة للشرطة بتطوان ورئيس للفرقة السياحية بمدينة سلا. وهمّت هذه اللائحة أيضا تعيين رئيس للفرقة الجنائية ورئيس لفرقة مكافحة العصابات التابعتين للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالداخلة، علاوة على تعيين كل من قائد ونائب لقائد المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة أكادير.وذكرت المصادر إن هذه التعيينات الجديدة تعكس الدينامية المتواصلة التي تنهجها مصالح الأمن الوطني بغرض الرفع من كفاءة ومردودية الموارد البشرية الشرطية، وذلك عبر إتاحة التداول على مراكز المسؤولية، وإسناد التدبير العملياتي لمرافق الشرطة لكفاءات أمنية عالية التكوين والتأهيل، وقادرة على تنزيل مخططات العمل الرامية لتعزيز أمن المواطن وضمان سلامة ممتلكاته.
وطني

المجلس الأعلى للتربية والتكوين: مشروع مدارس الريادة يواجه تحديات في تحقيق استفادة شاملة
أكد المجلس الأعلى للتربية والتكوين أن مشروع مدارس الريادة لم يحقق استفادة شاملة لجميع التلاميذ، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفوارق بين المؤسسات المستفيدة وتلك غير المشمولة بالمشروع، خصوصا بالنسبة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يحظون بالرعاية الكافية. وجاء ذلك في التقرير التقييمي الذي أعدته الهيئة الوطنية للتقييم بالمجلس، والذي شمل 626 مؤسسة تعليمية، مستندا إلى ثلاثة محاور رئيسية: المؤسسة، والأستاذ، والتلميذ، وذلك وفقا لخارطة الطريق 2022-2026، ويهدف التقييم الخارجي للمشروع إلى قياس مدى توافق أداء المؤسسات المستفيدة مع المعايير التي وضعتها الوزارة، إضافة إلى رصد إنجازات المشروع والتحديات التي تواجهه. وكشف التقرير أن بعض الجهات، مثل الشرق وكلميم-واد نون، حققت نتائج إيجابية، بينما سجلت جهات أخرى، مثل العيون-الساقية الحمراء والداخلة-واد الذهب، أداء أقل، حيث حصلت الأخيرة على 40 نقطة فقط في مؤشر متابعة التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم، كما أظهر التقرير أن اعتماد التعليم القائم على المهارات والتعلم الصريح أسهم في تحسين مستوى التلاميذ، لا سيما في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية، حيث تحسن أداء 67% من التلاميذ في الرياضيات، و62% في الفرنسية، مقابل 50% فقط في اللغة العربية. ورغم الجهود المبذولة، سجل التقرير أن نسبة مهمة من التلاميذ لم تستفد من برامج الدعم، حيث لم يحقق 26% إلى 55% منهم أي تقدم، بل إن بعضهم شهد تراجعا في مستواه الدراسي، كما سجل التقرير تفاوتات في معدلات احترام زمن التعلم وإدارة الغياب، حيث بلغ المعدل الوطني 76 نقطة، مع تسجيل 70% من المؤسسات حالات غياب متكرر لستة أيام متتالية في الشهر، لأسباب تتعلق بالمرض أو المشاكل الأسرية. وخلص التقرير إلى أن الفوارق لا تزال قائمة بين الجهات وداخل كل جهة، مما يستدعي مراعاة الخصوصيات المحلية لضمان توسيع المشروع بعدالة، كما أشار إلى ضرورة تطوير النموذج التربوي للمشروع ليشمل مهارات الابتكار، والإبداع، والتفكير النقدي، وليس فقط التركيز على المعارف الأساسية. ورغم دور منصة "مسار" في تسهيل عمليات التقييم والمتابعة، إلا أن التقرير سجل تحديات تتعلق بإدارة حجم البيانات وضبط دقتها، مما يشكل عبئا إضافيا على الأطر التربوية، ويؤثر على موثوقية التحليلات وقياس نجاح المشروع. وشدد المجلس الأعلى للتربية والتكوين على ضرورة معالجة التفاوتات الجهوية، وضمان استفادة جميع التلاميذ من الدعم المدرسي، مع العمل على تطوير المناهج التربوية بما يواكب التوجهات الاستراتيجية للمنظومة التعليمية، وفق القانون الإطار 17-51 والرؤية الاستراتيجية 2015-2030.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 23 مارس 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة