وطني

الملك ورئيس كوت ديفوار يترأسان حفل تقديم سير الأشغال في خليج كوكودي


كشـ24 نشر في: 6 مارس 2017

ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، ورئيس جمهورية كوت ديفوار، الحسن درامان واتارا، اليوم الاثنين 06 مارس بأبيدجان، حفل تقديم سير الأشغال في مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي.
 
وخلال هذا الحفل، ألقى رئيس مجلس إدارة "مارتشيكا ميد"، الشركة المكلفة بقيادة هذا المشروع، سعيد زارو، كلمة أمام قائدي البلدين، أكد فيها أن مشروع "حماية وتثمين خليج كوكودي قطع أشواطا هامة"، وبلغ مرحلة من النضج، وخاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية.
 
وكشف زارو أن الشطر الأول من هذا المشروع، الذي يعرف نسبة إنجاز متقدمة جدا، يهم " إزالة التلوث من الموقع وتهيئة المناظر الطبيعية به، والحماية من الفيضانات، وبناء المنشآت المائية، وإنجاز التهيئات الطرقية، وبناء أنبوب معلق، يمثل رمزا لكوت ديفوار صاعدة".
 
وتابع  زارو "إننا نباشر اليوم مرحلة ثانية، تكتسي أهمية كبيرة في انجاز المشروع. و تهم تطوير الخليج، وتثمينه"، مؤكدا أن هذه المرحلة الجديدة تهدف إلى تحسين إطار عيش المواطنين، و أيضا تقوية أبيدجان، جوهرة البحيرات، كوجهة سياحية مرجعية.
 
ولم يفت زارو، بهذه المناسبة، التأكيد على أن "مجموع البنيات التحتية للمشروع توجد في طور الدراسة أو البناء"، بمبلغ إجمالي قدره 450 مليون دولار.
 
 
وبفضل مساعدة "مارتشيكا ميد" وبتنسيق تام مع السلطات الإيفوارية، تم استكمال سلسلة تمويل هذا الاستثمار. وقد مكنت الهندسة المالية من ترشيد قدرات التمويل من خلال إشراك العديد من المانحين الدوليين.
 
وستتم تعبئة هذا المبلغ، في حدود 20 في المائة، من خلال قرض تحصل عليه الحكومة الإيفوارية من الأسواق المالية عبر بنوك تجارية. أما المبلغ المتبقي للتمويل فتضمنه في إطار قرض بشروط ميسرة، الصناديق العربية الرئيسية، وخاصة، البنك الإسلامي للتنمية والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا.
 
وبهذه المناسبة، ترأس الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري حفل توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالمرحلة الجديدة لتطوير الخليج واستثماره.
 
وتحدد هذه المذكرة، التي وقعها وزير البنيات التحتية الاقتصادية الايفواري أمادي كواكو كوفي ورئيس مجلس إدارة "مارتشيكا ميد"، سعيد زارو، صيغ تنفيذ برنامج للتثمين والاستغلال يهم تثمين ضفة السهل، والمجال الحضرية لكوكودي والمجرى الأخضر لبانكو.
 
فعلى ضفة السهل، سيتم إنشاء "دار الإيفوار" ، التي ستضم فنادق ومركزا تجاريا ومركز للمؤتمرات، وكذا تجهيزات للنهوض بالثقافة الايفوارية. كما سيتم إنجاز بنيات تحتية للألعاب، والمطعمة والترفيه تحيط بمارينا أبيدجان. 
 
أما ضفة كوكودي، فستشهد بناء مجال حضري، يتضمن ثلاث مكونات رئيسية تتمثل في تهيئة فضاء منبسط للرياضة، وفضاء للتنشيط المائي وموقع للمغامرات والاكتشافات.
 
وبخصوص المجرى الأخضر لبانكو، فسيتعلق الأمر بإزالة التلوث و بالتشجير و التهيئة الحضرية لمسلك يمتد على مساحة 3000 هكتار ما بين غابة بانكو وخليج كوكودي.
 
كما سيتم إحداث بنيات تحتية للقرب موجهة لساكنة الأحياء القريبة، وكذا تشييد دور موضوعاتية هي: "دار الكاكاو" و"دار البن" و"دار الحياكة" و"دار المجوهرات" و"دار الزهور" و"دار الخشب".
 
وتنص مذكرة التفاهم على توسيع نطاق الشراكة لتشمل تهيئة حضرية ومينائية لمنطقة بسام الكبرى. وباعتباره رمزا لـ "إفريقيا تضع ثقتها في إفريقيا"، يشكل مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، مظهرا جديدا للاهتمام الذي يوليه الملك محمد السيد للتنمية المستدامة للقارة، ونموذجا مرجعيا للتعاون جنوب-جنوب ومحطة هامة في تاريخ كوت ديفوار والمغرب.
 
وقد تم تعزيز نموذج التعاون جنوب -جنوب خلال الزيارة الرسمية الأخيرة للملك محمد السادس لمدغشقر في نونبر 2016، بالتوقيع على مذكرة تفاهم تهم تثمين قناة بانغلان.
 
ويهم هذا المشروع استعادة إمكانية الابحار في القناة بشكل مستديم وتحديد امكانات التنمية في مختلف المواقع التي تعبرها القناة وخلق الانسجام بينها من خلال بلورة رؤية مندمجة.
 
وتتيح مشاريع حماية وتثمين خليج كوكودي وقناة بانغلان فرصا للتنمية على الصعيد القاري للمقاولات المغربية العاملة في قطاعات البناء والاشغال العمومية، والفلاحة والمعادن والطاقات والخدمات وذلك في اطار شراكات رابح-رابح مع الفاعلين المحليين.
 
تجدر الإشارة إلى أنه على إثر الزيارة الرسمية للملك محمد السادس إلى أبيدجان في يونيو 2015، وقعت "مارتشيكا ميد" اتفاقية إطار لمواكبة صاحب المشروع مع الحكومة الايفوارية.
 
وبمقتضى هذه الاتفاقية يتم إشراك "مارشيكا ميد" في قيادة مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي. ومن أجل الوفاء بالاتفاق في أحسن الظروف قامت "مارشيكا ميد" بإحداث فرع في أبيدجان في مارس 2016.
 
وجرى حفل تقديم سير تقدم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بحضور نائب الرئيس الافواري السيد دانييل كابلان دونكان، والوزير الاول السيد امادو غون كوليبالي وأعضاء الوفد الرسمي الذي يرافق الملك محمد السادس في زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها الى كوت ديفوار وعدد من اعضاء الحكمة الايفرورية.

ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، ورئيس جمهورية كوت ديفوار، الحسن درامان واتارا، اليوم الاثنين 06 مارس بأبيدجان، حفل تقديم سير الأشغال في مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي.
 
وخلال هذا الحفل، ألقى رئيس مجلس إدارة "مارتشيكا ميد"، الشركة المكلفة بقيادة هذا المشروع، سعيد زارو، كلمة أمام قائدي البلدين، أكد فيها أن مشروع "حماية وتثمين خليج كوكودي قطع أشواطا هامة"، وبلغ مرحلة من النضج، وخاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية.
 
وكشف زارو أن الشطر الأول من هذا المشروع، الذي يعرف نسبة إنجاز متقدمة جدا، يهم " إزالة التلوث من الموقع وتهيئة المناظر الطبيعية به، والحماية من الفيضانات، وبناء المنشآت المائية، وإنجاز التهيئات الطرقية، وبناء أنبوب معلق، يمثل رمزا لكوت ديفوار صاعدة".
 
وتابع  زارو "إننا نباشر اليوم مرحلة ثانية، تكتسي أهمية كبيرة في انجاز المشروع. و تهم تطوير الخليج، وتثمينه"، مؤكدا أن هذه المرحلة الجديدة تهدف إلى تحسين إطار عيش المواطنين، و أيضا تقوية أبيدجان، جوهرة البحيرات، كوجهة سياحية مرجعية.
 
ولم يفت زارو، بهذه المناسبة، التأكيد على أن "مجموع البنيات التحتية للمشروع توجد في طور الدراسة أو البناء"، بمبلغ إجمالي قدره 450 مليون دولار.
 
 
وبفضل مساعدة "مارتشيكا ميد" وبتنسيق تام مع السلطات الإيفوارية، تم استكمال سلسلة تمويل هذا الاستثمار. وقد مكنت الهندسة المالية من ترشيد قدرات التمويل من خلال إشراك العديد من المانحين الدوليين.
 
وستتم تعبئة هذا المبلغ، في حدود 20 في المائة، من خلال قرض تحصل عليه الحكومة الإيفوارية من الأسواق المالية عبر بنوك تجارية. أما المبلغ المتبقي للتمويل فتضمنه في إطار قرض بشروط ميسرة، الصناديق العربية الرئيسية، وخاصة، البنك الإسلامي للتنمية والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا.
 
وبهذه المناسبة، ترأس الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري حفل توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالمرحلة الجديدة لتطوير الخليج واستثماره.
 
وتحدد هذه المذكرة، التي وقعها وزير البنيات التحتية الاقتصادية الايفواري أمادي كواكو كوفي ورئيس مجلس إدارة "مارتشيكا ميد"، سعيد زارو، صيغ تنفيذ برنامج للتثمين والاستغلال يهم تثمين ضفة السهل، والمجال الحضرية لكوكودي والمجرى الأخضر لبانكو.
 
فعلى ضفة السهل، سيتم إنشاء "دار الإيفوار" ، التي ستضم فنادق ومركزا تجاريا ومركز للمؤتمرات، وكذا تجهيزات للنهوض بالثقافة الايفوارية. كما سيتم إنجاز بنيات تحتية للألعاب، والمطعمة والترفيه تحيط بمارينا أبيدجان. 
 
أما ضفة كوكودي، فستشهد بناء مجال حضري، يتضمن ثلاث مكونات رئيسية تتمثل في تهيئة فضاء منبسط للرياضة، وفضاء للتنشيط المائي وموقع للمغامرات والاكتشافات.
 
وبخصوص المجرى الأخضر لبانكو، فسيتعلق الأمر بإزالة التلوث و بالتشجير و التهيئة الحضرية لمسلك يمتد على مساحة 3000 هكتار ما بين غابة بانكو وخليج كوكودي.
 
كما سيتم إحداث بنيات تحتية للقرب موجهة لساكنة الأحياء القريبة، وكذا تشييد دور موضوعاتية هي: "دار الكاكاو" و"دار البن" و"دار الحياكة" و"دار المجوهرات" و"دار الزهور" و"دار الخشب".
 
وتنص مذكرة التفاهم على توسيع نطاق الشراكة لتشمل تهيئة حضرية ومينائية لمنطقة بسام الكبرى. وباعتباره رمزا لـ "إفريقيا تضع ثقتها في إفريقيا"، يشكل مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، مظهرا جديدا للاهتمام الذي يوليه الملك محمد السيد للتنمية المستدامة للقارة، ونموذجا مرجعيا للتعاون جنوب-جنوب ومحطة هامة في تاريخ كوت ديفوار والمغرب.
 
وقد تم تعزيز نموذج التعاون جنوب -جنوب خلال الزيارة الرسمية الأخيرة للملك محمد السادس لمدغشقر في نونبر 2016، بالتوقيع على مذكرة تفاهم تهم تثمين قناة بانغلان.
 
ويهم هذا المشروع استعادة إمكانية الابحار في القناة بشكل مستديم وتحديد امكانات التنمية في مختلف المواقع التي تعبرها القناة وخلق الانسجام بينها من خلال بلورة رؤية مندمجة.
 
وتتيح مشاريع حماية وتثمين خليج كوكودي وقناة بانغلان فرصا للتنمية على الصعيد القاري للمقاولات المغربية العاملة في قطاعات البناء والاشغال العمومية، والفلاحة والمعادن والطاقات والخدمات وذلك في اطار شراكات رابح-رابح مع الفاعلين المحليين.
 
تجدر الإشارة إلى أنه على إثر الزيارة الرسمية للملك محمد السادس إلى أبيدجان في يونيو 2015، وقعت "مارتشيكا ميد" اتفاقية إطار لمواكبة صاحب المشروع مع الحكومة الايفوارية.
 
وبمقتضى هذه الاتفاقية يتم إشراك "مارشيكا ميد" في قيادة مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي. ومن أجل الوفاء بالاتفاق في أحسن الظروف قامت "مارشيكا ميد" بإحداث فرع في أبيدجان في مارس 2016.
 
وجرى حفل تقديم سير تقدم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بحضور نائب الرئيس الافواري السيد دانييل كابلان دونكان، والوزير الاول السيد امادو غون كوليبالي وأعضاء الوفد الرسمي الذي يرافق الملك محمد السادس في زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها الى كوت ديفوار وعدد من اعضاء الحكمة الايفرورية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة