وطني

الملك محمد السادس يختتم جولة جديدة ناجحة بإفريقيا


كشـ24 نشر في: 14 مارس 2017

اختتم الملك محمد السادس، الثلاثاء 14 مارس، جولة جديدة ناجحة بإفريقيا مكنت من تعزيز الشراكة المربحة للطرفين والتعاون النموذجي المنفتح على المستقبل الذي أرساه المغرب مع دول القارة.

وانطلقت هذه الجولة الملكية التي جاءت مباشرة بعد عودة المملكة إلى أسرتها المؤسسية خلال القمة ال28 للاتحاد الإفريقي بأديس ابابا، منذ فاتح فبراير المنصرم، بزيارة رسمية ليومين إلى جمهورية جنوب السودان، وقادت جلالته إلى كل من غانا، وزامبيا، وغينيا، كوت ديفوار.

وإذا كان تعزيز التعاون والمبادلات الاقتصادية مع القارة الذي يعد الخيط الناظم للسياسة الإفريقية للمملكة، قد شكل المادة الرئيسية لهذه الجولة الملكية، فإن الأبعاد الاجتماعية والإنسانية والتنموية ميزت بدورها أنشطة جلالة الملك في مختلف مراحل هذه الجولة.

وخلال هذه الجولة الملكية التي تتناغم ومنطق تقاسم الخبرات، وتتماشى مع المبادئ التي يدعو لها جلالة الملك والمتعلقة بالانفتاح على الاقتصاديات الإفريقية وتعزيز الشراكات المربحة للأطراف مع القارة، تميزت زيارات جلالة الملك بتوقيع العديد من الاتفاقيات والاتفاقات بين القطاع العام والخاص بالدول التي شملتها هذه الزيارات.

وبالفعل، فقد تم خلال هذه الجولة الناجحة توقيع ما لا يقل عن 75 اتفاقية تنضاف إلى الاتفاقات العديدة التي ترتقي بالمملكة إلى المراتب الأولى، إن لم تكن الشريك التجاري والاقتصادي الأول للدول الإفريقية.

وخلال الزيارة الملكية لجنوب السودان، تم توقيع تسع اتفاقيات ثنائية في مجالات مختلفة للتعاون أما جلالة الملك والرئيس جنوب السوداني، سالفاكير مايارديت، ولاسيما الاتفاق الذي يكرس التزام المملكة بتقاسم تجربتها في مجال التعمير والتنمية الحضرية، بهدف دعم تشييد عاصمة جديدة لجنوب السودان.

وفي أكرا، تعزز الإطار القانوني للتعاون الثنائي مع هذا المهم الواقع غرب إفريقيا بتوقيع ما لا يقل عن 25 اتفاقية تضم اتفاقات حكومية وأخرى خاصة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات تعاون مختلفة بين المغرب وغانا.

وفي زامبيا التي شكلت محطة مهمة أخرى في الجولة الملكية، تميزت الزيارة الملكية لهذا البلد، على المستوى الاقتصادي، بتوقيع 19 اتفاقا حكوميا واتفاق شراكة اقتصادية بين البلدين في لوساكا أمام جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الزامبي إدغار شاكوا لونغو.

وفي كوناكري، تعززت الشراكة بين المغرب وغينيا بتوقيع ثمان اتفاقيات جديدة للتعاون تعكس الإرادة الراسخة للمغرب تقاسم خبراته مع هذا البلد الشقيق والصديق، ولاسيما في مجال الفلاحة وتدبير الموارد المائية وتأهيل عاصمة هذا البلد.
وإذا كانت الشراكة الاقتصادية بين المغرب وكوت ديفوار توصف اليوم بالنموذجية، فإن زيارة الصداقة والعمل التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لأبيدجان شكلت لبنة جديدة في هذه العلاقات الاستثنائية الراسخة بين البلدين منذ أمد طويل.

وخلال حفل تقديم أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي كوت ديفوار- المغرب، تم التوقيع على 14 اتفاقية شراكة اقتصادية عام- خاص وخاص – خاص، أمام جلالة الملك والرئيس الحسن درامان واتارا.

وتأتي الاتفاقيات الموقعة خلال هذه الجولة الملكية، والتي تشكل تجسيدا فعليا للرؤية الملكية من أجل تعاون جنوب-جنوب ثابت ومتعدد الأبعاد، لتدعيم الإطار القانوني الغني أصلا، وإرساء شراكة متينة في أسسها وجوهرية في مضمونها ومتنوعة من حيث الفاعلين فيها مع الدول الشقيقة والصديقة في القارة.

ومما لاشك فيه أن إحدى اللحظات القوية لزيارة الصداقة والعمل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار هي حفل تقديم سير الأشغال في مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي الذي قطع أشواطا هامة في إنجازه.

وبهذه المناسبة، ترأس جلالة الملك والرئيس الإيفواري حفل توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالمرحلة الجديدة لتطوير الخليج وتثمينه، والتي تحدد صيغ تنفيذ برنامج للتثمين والاستغلال يهم تثمين ضفة السهل، والمنتزه الحضري لكوكودي والمجرى الأخضر لبانكو.

وباعتباره رمزا ل "إفريقيا تضع ثقتها في إفريقيا"، شكل مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، تمظهرا جديدا للاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للتنمية المستدامة للقارة، ونموذجا مرجعيا للتعاون جنوب-جنوب ومحطة هامة في تاريخ كوت ديفوار والمغرب.

وشغلت الجوانب الإنسانية، ودعم التنمية وتقاسم الخبرات وتقديم الدعم لمشاريع التكوين، أيضا، حيزا هاما في برامج زيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمختلف الدول الإفريقية، وذلك تماشيا مع التزام المغرب الراسخ بدعم التنمية المستدامة للقارة ورفاهية الساكنة المحلية.

وفي جوبا، تجسد هذا الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لتحقيق رفاهية الساكنة المحلية، من خلال الزيارة التي قام بها جلالته، مرفوقا برئيس جمهورية جنوب السودان السيد سالفا كير ميارديت، للمستشفى الميداني العسكري المقام في إطار بعثة إنسانية لفائدة ساكنة جمهورية جنوب السودان.

وشكل تسليم جلالة الملك لهبة من المعدات والتجهيزات الطبية لفائدة المستشفى المركزي بعاصمة جنوب السودان، وهبة إنسانية لفائدة ساكنة هذا البلد شرق الإفريقي، ترسيخا للأبعاد الاجتماعية والإنسانية لزيارات جلالة الملك، وتجسيدا للعزم الراسخ للمغرب على الوقوف دائما إلى جانب الأفارقة والمساهمة في تخفيف معاناتهم في حالات الأزمات.

وفي سياق التزام المغرب بتحقيق رفاهية الساكنة الإفريقية أيضا، تندرج الاتفاقية المتعلقة بتأهيل مدينة كوناكري، الموقعة أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الغيني ألفا كوندي، حيث سيمكن هذا المشروع من تحقيق مجموعة من المبادرات ذات الأولوية لتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، ومكافحة التلوث، وتحسين شبكة الطرق بالعاصمة الغينية.
وتعكس المحطة المجهزة لتفريغ السمك التي أطلقها جلالة الملك بتيمينيتاي في كوناكري، وكذا المشاريع المماثلة في غراند لاهو وبلوكودجرو في أبيدجان، الالتزام الملكي الموصول من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين الأفارقة، ومحاربة الفقر والهشاشة، وعزم جلالة الملك على النهوض بتعاون جنوب- جنوب قوي وفاعل.

وتجسد جانب التكوين الذي يعكس إرادة المغرب القوية لتقاسم الخبرة التي اكتسبها في القطاعات المدرة للثروة والمحدثة لفرص الشغل، وكذا المساهمة في التنمية ورخاء المواطن الإفريقي، عبر مشروع مركب التكوين المهني الذي قام جلالة الملك بزيارة ورش بنائه بكوناكري، وكذا مركز "محمد السادس" للتكوين في طب المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي يوبوغون، الذي تم تدشينه بأبيدجان.

ويعكس هذا المشروع، الأول من نوعه بكوت ديفوار، والذي تمت تهيئته وتجهيزه من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لتكوين وتأهيل العنصر البشري الذي يشكل حجر الزاوية في كل مشروع تنموي، وكذا العزم الوطيد لجلالته على مواكبة البلدان الافريقية الشقيقة في جهودها الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية والنهوض بها.

وقد تعزز زخم هذا التعاون، أيضا، عبر مشروع إنجاز مركب للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية والسياحة، الذي أطلقه جلالة الملك في يونيو 2015 بيوبوغون بأبيدجان، والذي اطلع جلالته على تقدم أشغال إنجازه قبل أيام.

ولم تقتصر علاقات تعاون المغرب مع افريقيا، ولاسيما دول غرب افريقيا، على الجانب الاقتصادي فقط، بل منحت زيارات جلالة الملك أمير المؤمنين، فرصة لتوطيد الروابط الروحية والدينية القائمة على القيم الإسلامية النبيلة والتسامح والوسطية التي تدعو إليها المملكة.

وتحقيقا لهذه الغاية، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، الذين أدى صلاة الجمعة في كوناكري وأبيدجان، انطلاقة بناء مسجدين جديدين بهاتين المدينتين الإفريقيتين، تفضل جلالته وأطلق عليهما اسمه الكريم.

وتعد هذه المبادرة الملكية، التي تشكل تجسيدا ملموسا للرعاية السامية والأهمية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للحقل الديني، التزاما متجددا بالاضطلاع بالمسؤولية السامية التي يتقلدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة ما يتعلق بحماية الملة والدين، المنوطة بإمارة المؤمنين.

كما تعكس إرادة جلالة الملك توفير مساجد رهن إشارة المؤمنين حتى يتمكنوا من ممارسة شعائرهم في أفضل الظروف.

وهكذا، تفتح الجولة الملكية بإفريقيا، القوية بحصيلة ذات آثار سوسيو-اقتصادية متعددة، صفحة جديدة في الرصيد الغني من العلاقات المغربية الافريقية، المتجذرة في التاريخ، والمتشبثة بالحاضر، والمستشرفة للمستقبل.

اختتم الملك محمد السادس، الثلاثاء 14 مارس، جولة جديدة ناجحة بإفريقيا مكنت من تعزيز الشراكة المربحة للطرفين والتعاون النموذجي المنفتح على المستقبل الذي أرساه المغرب مع دول القارة.

وانطلقت هذه الجولة الملكية التي جاءت مباشرة بعد عودة المملكة إلى أسرتها المؤسسية خلال القمة ال28 للاتحاد الإفريقي بأديس ابابا، منذ فاتح فبراير المنصرم، بزيارة رسمية ليومين إلى جمهورية جنوب السودان، وقادت جلالته إلى كل من غانا، وزامبيا، وغينيا، كوت ديفوار.

وإذا كان تعزيز التعاون والمبادلات الاقتصادية مع القارة الذي يعد الخيط الناظم للسياسة الإفريقية للمملكة، قد شكل المادة الرئيسية لهذه الجولة الملكية، فإن الأبعاد الاجتماعية والإنسانية والتنموية ميزت بدورها أنشطة جلالة الملك في مختلف مراحل هذه الجولة.

وخلال هذه الجولة الملكية التي تتناغم ومنطق تقاسم الخبرات، وتتماشى مع المبادئ التي يدعو لها جلالة الملك والمتعلقة بالانفتاح على الاقتصاديات الإفريقية وتعزيز الشراكات المربحة للأطراف مع القارة، تميزت زيارات جلالة الملك بتوقيع العديد من الاتفاقيات والاتفاقات بين القطاع العام والخاص بالدول التي شملتها هذه الزيارات.

وبالفعل، فقد تم خلال هذه الجولة الناجحة توقيع ما لا يقل عن 75 اتفاقية تنضاف إلى الاتفاقات العديدة التي ترتقي بالمملكة إلى المراتب الأولى، إن لم تكن الشريك التجاري والاقتصادي الأول للدول الإفريقية.

وخلال الزيارة الملكية لجنوب السودان، تم توقيع تسع اتفاقيات ثنائية في مجالات مختلفة للتعاون أما جلالة الملك والرئيس جنوب السوداني، سالفاكير مايارديت، ولاسيما الاتفاق الذي يكرس التزام المملكة بتقاسم تجربتها في مجال التعمير والتنمية الحضرية، بهدف دعم تشييد عاصمة جديدة لجنوب السودان.

وفي أكرا، تعزز الإطار القانوني للتعاون الثنائي مع هذا المهم الواقع غرب إفريقيا بتوقيع ما لا يقل عن 25 اتفاقية تضم اتفاقات حكومية وأخرى خاصة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات تعاون مختلفة بين المغرب وغانا.

وفي زامبيا التي شكلت محطة مهمة أخرى في الجولة الملكية، تميزت الزيارة الملكية لهذا البلد، على المستوى الاقتصادي، بتوقيع 19 اتفاقا حكوميا واتفاق شراكة اقتصادية بين البلدين في لوساكا أمام جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الزامبي إدغار شاكوا لونغو.

وفي كوناكري، تعززت الشراكة بين المغرب وغينيا بتوقيع ثمان اتفاقيات جديدة للتعاون تعكس الإرادة الراسخة للمغرب تقاسم خبراته مع هذا البلد الشقيق والصديق، ولاسيما في مجال الفلاحة وتدبير الموارد المائية وتأهيل عاصمة هذا البلد.
وإذا كانت الشراكة الاقتصادية بين المغرب وكوت ديفوار توصف اليوم بالنموذجية، فإن زيارة الصداقة والعمل التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لأبيدجان شكلت لبنة جديدة في هذه العلاقات الاستثنائية الراسخة بين البلدين منذ أمد طويل.

وخلال حفل تقديم أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي كوت ديفوار- المغرب، تم التوقيع على 14 اتفاقية شراكة اقتصادية عام- خاص وخاص – خاص، أمام جلالة الملك والرئيس الحسن درامان واتارا.

وتأتي الاتفاقيات الموقعة خلال هذه الجولة الملكية، والتي تشكل تجسيدا فعليا للرؤية الملكية من أجل تعاون جنوب-جنوب ثابت ومتعدد الأبعاد، لتدعيم الإطار القانوني الغني أصلا، وإرساء شراكة متينة في أسسها وجوهرية في مضمونها ومتنوعة من حيث الفاعلين فيها مع الدول الشقيقة والصديقة في القارة.

ومما لاشك فيه أن إحدى اللحظات القوية لزيارة الصداقة والعمل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار هي حفل تقديم سير الأشغال في مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي الذي قطع أشواطا هامة في إنجازه.

وبهذه المناسبة، ترأس جلالة الملك والرئيس الإيفواري حفل توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالمرحلة الجديدة لتطوير الخليج وتثمينه، والتي تحدد صيغ تنفيذ برنامج للتثمين والاستغلال يهم تثمين ضفة السهل، والمنتزه الحضري لكوكودي والمجرى الأخضر لبانكو.

وباعتباره رمزا ل "إفريقيا تضع ثقتها في إفريقيا"، شكل مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، تمظهرا جديدا للاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للتنمية المستدامة للقارة، ونموذجا مرجعيا للتعاون جنوب-جنوب ومحطة هامة في تاريخ كوت ديفوار والمغرب.

وشغلت الجوانب الإنسانية، ودعم التنمية وتقاسم الخبرات وتقديم الدعم لمشاريع التكوين، أيضا، حيزا هاما في برامج زيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمختلف الدول الإفريقية، وذلك تماشيا مع التزام المغرب الراسخ بدعم التنمية المستدامة للقارة ورفاهية الساكنة المحلية.

وفي جوبا، تجسد هذا الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لتحقيق رفاهية الساكنة المحلية، من خلال الزيارة التي قام بها جلالته، مرفوقا برئيس جمهورية جنوب السودان السيد سالفا كير ميارديت، للمستشفى الميداني العسكري المقام في إطار بعثة إنسانية لفائدة ساكنة جمهورية جنوب السودان.

وشكل تسليم جلالة الملك لهبة من المعدات والتجهيزات الطبية لفائدة المستشفى المركزي بعاصمة جنوب السودان، وهبة إنسانية لفائدة ساكنة هذا البلد شرق الإفريقي، ترسيخا للأبعاد الاجتماعية والإنسانية لزيارات جلالة الملك، وتجسيدا للعزم الراسخ للمغرب على الوقوف دائما إلى جانب الأفارقة والمساهمة في تخفيف معاناتهم في حالات الأزمات.

وفي سياق التزام المغرب بتحقيق رفاهية الساكنة الإفريقية أيضا، تندرج الاتفاقية المتعلقة بتأهيل مدينة كوناكري، الموقعة أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الغيني ألفا كوندي، حيث سيمكن هذا المشروع من تحقيق مجموعة من المبادرات ذات الأولوية لتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، ومكافحة التلوث، وتحسين شبكة الطرق بالعاصمة الغينية.
وتعكس المحطة المجهزة لتفريغ السمك التي أطلقها جلالة الملك بتيمينيتاي في كوناكري، وكذا المشاريع المماثلة في غراند لاهو وبلوكودجرو في أبيدجان، الالتزام الملكي الموصول من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين الأفارقة، ومحاربة الفقر والهشاشة، وعزم جلالة الملك على النهوض بتعاون جنوب- جنوب قوي وفاعل.

وتجسد جانب التكوين الذي يعكس إرادة المغرب القوية لتقاسم الخبرة التي اكتسبها في القطاعات المدرة للثروة والمحدثة لفرص الشغل، وكذا المساهمة في التنمية ورخاء المواطن الإفريقي، عبر مشروع مركب التكوين المهني الذي قام جلالة الملك بزيارة ورش بنائه بكوناكري، وكذا مركز "محمد السادس" للتكوين في طب المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي يوبوغون، الذي تم تدشينه بأبيدجان.

ويعكس هذا المشروع، الأول من نوعه بكوت ديفوار، والذي تمت تهيئته وتجهيزه من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لتكوين وتأهيل العنصر البشري الذي يشكل حجر الزاوية في كل مشروع تنموي، وكذا العزم الوطيد لجلالته على مواكبة البلدان الافريقية الشقيقة في جهودها الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية والنهوض بها.

وقد تعزز زخم هذا التعاون، أيضا، عبر مشروع إنجاز مركب للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية والسياحة، الذي أطلقه جلالة الملك في يونيو 2015 بيوبوغون بأبيدجان، والذي اطلع جلالته على تقدم أشغال إنجازه قبل أيام.

ولم تقتصر علاقات تعاون المغرب مع افريقيا، ولاسيما دول غرب افريقيا، على الجانب الاقتصادي فقط، بل منحت زيارات جلالة الملك أمير المؤمنين، فرصة لتوطيد الروابط الروحية والدينية القائمة على القيم الإسلامية النبيلة والتسامح والوسطية التي تدعو إليها المملكة.

وتحقيقا لهذه الغاية، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، الذين أدى صلاة الجمعة في كوناكري وأبيدجان، انطلاقة بناء مسجدين جديدين بهاتين المدينتين الإفريقيتين، تفضل جلالته وأطلق عليهما اسمه الكريم.

وتعد هذه المبادرة الملكية، التي تشكل تجسيدا ملموسا للرعاية السامية والأهمية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للحقل الديني، التزاما متجددا بالاضطلاع بالمسؤولية السامية التي يتقلدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة ما يتعلق بحماية الملة والدين، المنوطة بإمارة المؤمنين.

كما تعكس إرادة جلالة الملك توفير مساجد رهن إشارة المؤمنين حتى يتمكنوا من ممارسة شعائرهم في أفضل الظروف.

وهكذا، تفتح الجولة الملكية بإفريقيا، القوية بحصيلة ذات آثار سوسيو-اقتصادية متعددة، صفحة جديدة في الرصيد الغني من العلاقات المغربية الافريقية، المتجذرة في التاريخ، والمتشبثة بالحاضر، والمستشرفة للمستقبل.


ملصقات


اقرأ أيضاً
غياب الضحايا يؤخر جلسة التحقيق مع الطبيب النفسي المتهم بالاعتداء على المريضات
حدد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الإثنين القادم، كموعد لجلسة تحقيق أخرى في قضية الطبيب النفسي المتابع في حالة اعتقال في قضية الاعتداء على مريضات يخضعن للعلاج في عيادته.وكان من المقرر أن يحضر الضحايا لجلسة تحقيق عقدت يوم أمس الأربعاء، لكن اللافت أن جل المريضات اللواتي سبق أن تم الاستماع إلى إفاداتهن من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، تغيبن عن الجلسة، رغم توصلهن بالاستدعاء.وكانت النيابة العامة قد أمرت بفتح تحقيق في شكاية توصلت بها تتضمن معطيات خطيرة حول اعتداءات جنسية للطبيب في حق المريضات.وكشفت الأبحاث التي أجريت حول هذا الملف على أن الطبيب المتابع في حالة اعتقال، كان يناول الضحايا جرعات من المخدرات الصلبة، ويوهمهن أنها تدخل في إطار البروتكول العلاجي. كما كان يمارس طقوسا غريبة وهو يرتكب اعتداءاته في حقهن. واستعان بابنه عمه المعتقل بدوره لارتكاب هذه الاعتداءات.
وطني

شكاية للمنصوري تطيح برئيس وخمسة أعضاء بالدريوش
تسببت دعوى قضائية للمنسقة الوطنية لحزب البام، فاطمة الزهراء المنصوري، في تجريد رئيس جماعة قروية بإقليم الدريوش، من عضويته.وشمل القرار الصادر عن المحكمة الإدارية الاستئنافية بفاس، تجريد خمسة أعضاء آخرين من مهامهم بجماعة أزلاف. وسبق للمحكمة الإدارية الابتدائية بوجدة أن نظرت في هذا الملف وحكمت بتجريد المشتكى بهم من العضوية.واعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن المنتخبين المعنيين خالفوا التوجهات السياسية والتنظيمية للحزب، بعد تصويتهم ضد عضو آخر من الحزب تقدم لشغل منصب النائب الرابع للرئيس.وإلى جانب رئيس الجماعة، فقد شمل قرار التجريد النائب الأول للرئيس، وكاتب المجلس، وثلاثة مستشارين.
وطني

كبار ناشري المقاولات الإعلامية يناقشون مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة
ناقش برنامج خاص مشترك بين قناة شوف تي في و الجمعية الوطنية للاعلام والناشرين، مستجدات مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة، وذلك بمشاركة مجموعة من كبار ناشري المقاولات الإعلامية المغربية. وقد تم خلال اللقاء مناقشة واستعراض مستجدات القانون الجديد المنظم للمجلس الوطني للصحافة والتأكيد على ضرورة وجود مقاولات قوية وغير هشة لضمان حقوق المهنيين ومواكبة التطور التشريعي الذي يعرفه القطاع حاليا. وفي هذا السياق اكد مختار لغزيوي مدير نشر جريدة الأحداث المغربية ان خروج قانون الصحافة بصيغته الحالية جاء نتيجة حوار بين كافة المتدخلين في قطاع الصحافة والنشر و جاء نتيجة الاستماع للمشاكل و الأزمة التي عاشها قطاع الصحافة مضيفا انه كان استاجة لمطلب بموجبه يصير المهنيون اصحاب القرار ويتحكمون في صياغة مشروع القانون الذي يتحكم في المهنيين، بعدما كان الامر موكولا للشأن الحزبي في ظل التوافقات الزائفة التي تحكمت في المشهد الصحفي مدة 35 أو 40 سنة. وأضاف الغزيوي انه لم يتم الشروع في الانصات للمهنيين سوى بعد فترة كورونا وخاصة بعد تأسيس جمعية الناشرين التي وجدت تراكمات و عدم امكانية القيام باصلاحات من الداخل ومع ذلك اتخذت عدة مبادرات وهو ما اكدته فاطمة الزهراء الورياغلي مديرة نشر مجموعة finance news  التي اشارت ايضا الى أن قانون الصحافة بصيغته الجديدة يأتي في سياق تراكم تاريخي لقطاع الصحافة و الأزمة التي نتحدث عنها اليوم عشناها منذ سنة 2017 أزمة المقروء نظرا لهيمنة وسائط التواصل الاجتماعي محمد الهيثمي مدير عام مجموعة Le MATIN اكد بدوره اننا نعيش اليوم ثورة تكنولوجية كبيرة و القانون الجديد أخد هذا المعطى بعين الاعتبار في تحديد شكل المقاولة الصحفية و تصور مهنة الصحافة، مضيفا انه من الضروري الان ضمان الاستدامة لدى المقاولة و القطع مع ضرورة الحصول على الدعم للاستمرارية  من جهته اكد خالد الحريري مدير عام مجموعة تيل كيل ميديا ان القطاع الصحفي في أزمة و لذلك يجب تدبير القطاع بشكل استثنائي مشيرا الى ان الجمعية نجحت في المرحلة الأولى في توفير الاستقرار المادي للصحفيين  و ما زال امامها عمل طويل رفقة باقي المتدخلين.
وطني

توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملكية الصناعية بين المغرب والامارات
وقع عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وعبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع حقوق الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، على مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الملكية الصناعية. وقد انعقد هذا اللقاء يوم 9 يوليو 2025 بجنيف على هامش اجتماعات الجمعيات العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وذلك بحضور عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية بجنيف، وعبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد لدولة الإمارات العربية المتحدة.وبهذه المناسبة، تبادل الطرفان وجهات النظر حول التقدم المحرز في مجال الملكية الصناعية في كلا البلدين، إضافة إلى التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة