إقتصاد

المغرب يستورد 40 ألف طن من التمور استعداداً لرمضان


كشـ24 نشر في: 14 مايو 2018

مازال المغرب بعيدا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور، وهذا ما يبرر التوجه نحو الاستيراد من أجل تلبية حاجيات السوق في شهر رمضان، الذي يشهد إقبالا كبيرا على التمور.ويساهم الاستيراد، حسب مهنيين، في توفير حوالي 40 ألف طن من التمور في شهر رمضان بالمغرب، في ظل إنتاج محلي قدر في الموسم الماضي بـ 112 ألف طن، مقابل 128 ألف طن في الموسم السابق عليه.ويذهب التاجر محمد المسيوي، إلى أنه أيا كان حجم المحصول الذي يحققه المغرب، فإن الاستيراد يلعب دورا كبيرا في الاستجابة للطلب المرتفع في شهر رمضان.ويغطي المغرب بوارداته من العراق وتونس والسعودية والإمارات والجزائر، العجز الناجم عن ارتفاع الطلب عن الإنتاج المحلي، والذي يأتي بصفة خاصة من مناطق الواحات الواقعة بجنوب المملكة.ورغم الإنتاج الكبير في العام الماضي مثلا، إلا أن مشتريات التمور من الخارج تجاوزت 70 ألف طن مقابل 69.4 ألف طن في العام الذي قبله، حسب بيانات مكتب الصرف.ومنذ بداية العام الجاري، كثف المغرب من مشترياته من التمور الأجنبية، التي وصلت إلى 32.6 ألف طن في نهاية مارس/آذار الماضي، مقابل 25 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب المكتب، غير أن مهنيين توقعوا أن ترتفع تلك المشتريات إلى 40 ألف طن مع قرب شهر رمضان.ويذهب عبد الله بنعمر المزارع بمنطقة بالواحات، إلى أن الاستهلاك المحلي لا يستوعب سوى نصف الإنتاج، بينما يسخر المزارعون حوالي الثلث للاستهلاك الذاتي.ويلجأ المغرب إلى الاستيراد في ظل عدم توفره على ما يكفي من مستودعات التخزين والتبريد، الشيء الذي يفضي إلى ضياع جزء كبير من المحصول، الذي يستعمل جزء منه علفا للمواشي.وبدا من زيارات أسواق بالدار البيضاء، أن أسعار التمور تتراوح بين دولارين وخمسة دولارات، حسب الأصناف، التي يأتي في مقدمتها، صنف المجهول الذي يقفز سعره إلى خمسة عشر دولارا.ويعتبر متوسط أسعار التمور المحلية، مقاربة بتلك المستوردة مرتفعا بما بين 50 سنتا ودولارا واحد، وهو ما يفسره التاجر المسيوي، بارتفاع الطلب عليها من قبل الأسر.ويتوقع المغرب، سابع منتج للتمور في العالم، تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك السلع في الأربعة أعوام المقبلة، حيث يراهن على بلوغ إنتاج 170 ألف طن مقابل متوسط في حدود 111 ألف طن في الأعوام الأخيرة.ويعول المغرب من أجل بلوغ ذلك الهدف على السياسة الجديدة التي انخرط فيها المغرب من أجل إعادة زرع أشجار نخيل في مناطق الواحات وتشجيع الاستثمار فيها.وانخرطت الدولة في توسيع مساحة استغلاليات التمور، عبر تشجيع الاستثمار، الذي تساهم فيه الدولة بنسبة 60%، هذا ما يساعد على خلق تعاونيات واتحادات ذات نفع اقتصادي، تسهل استغلالا جيدا للإنتاج وإحداث المبردات التي تساعد على تسويق التمور على مدار العام.واشتكى المزارعون في الأعوام الأخيرة من شيوع الأمراض، التي تنال من الأصناف النبيلة من التمور، مما حدا بمعاهد البحث الزراعي إلى تعبئة جهودها للتوصل إلى أصناف تستطيع الصمود أمام الأمراض التي تزحف بقوة على الواحات.وتواجه الواحات في الجنوب، في الأعوام الأخيرة، مشكلة نقص الموارد المائية، غير أن وزارة الفلاحة وعدت ببناء سد خلال الثلاثة أعوام المقبلة، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 280 مليون متر مكعب، ما سيخول سقي 5 آلاف هكتار.

المصدر: العربي الجديد

مازال المغرب بعيدا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور، وهذا ما يبرر التوجه نحو الاستيراد من أجل تلبية حاجيات السوق في شهر رمضان، الذي يشهد إقبالا كبيرا على التمور.ويساهم الاستيراد، حسب مهنيين، في توفير حوالي 40 ألف طن من التمور في شهر رمضان بالمغرب، في ظل إنتاج محلي قدر في الموسم الماضي بـ 112 ألف طن، مقابل 128 ألف طن في الموسم السابق عليه.ويذهب التاجر محمد المسيوي، إلى أنه أيا كان حجم المحصول الذي يحققه المغرب، فإن الاستيراد يلعب دورا كبيرا في الاستجابة للطلب المرتفع في شهر رمضان.ويغطي المغرب بوارداته من العراق وتونس والسعودية والإمارات والجزائر، العجز الناجم عن ارتفاع الطلب عن الإنتاج المحلي، والذي يأتي بصفة خاصة من مناطق الواحات الواقعة بجنوب المملكة.ورغم الإنتاج الكبير في العام الماضي مثلا، إلا أن مشتريات التمور من الخارج تجاوزت 70 ألف طن مقابل 69.4 ألف طن في العام الذي قبله، حسب بيانات مكتب الصرف.ومنذ بداية العام الجاري، كثف المغرب من مشترياته من التمور الأجنبية، التي وصلت إلى 32.6 ألف طن في نهاية مارس/آذار الماضي، مقابل 25 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب المكتب، غير أن مهنيين توقعوا أن ترتفع تلك المشتريات إلى 40 ألف طن مع قرب شهر رمضان.ويذهب عبد الله بنعمر المزارع بمنطقة بالواحات، إلى أن الاستهلاك المحلي لا يستوعب سوى نصف الإنتاج، بينما يسخر المزارعون حوالي الثلث للاستهلاك الذاتي.ويلجأ المغرب إلى الاستيراد في ظل عدم توفره على ما يكفي من مستودعات التخزين والتبريد، الشيء الذي يفضي إلى ضياع جزء كبير من المحصول، الذي يستعمل جزء منه علفا للمواشي.وبدا من زيارات أسواق بالدار البيضاء، أن أسعار التمور تتراوح بين دولارين وخمسة دولارات، حسب الأصناف، التي يأتي في مقدمتها، صنف المجهول الذي يقفز سعره إلى خمسة عشر دولارا.ويعتبر متوسط أسعار التمور المحلية، مقاربة بتلك المستوردة مرتفعا بما بين 50 سنتا ودولارا واحد، وهو ما يفسره التاجر المسيوي، بارتفاع الطلب عليها من قبل الأسر.ويتوقع المغرب، سابع منتج للتمور في العالم، تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك السلع في الأربعة أعوام المقبلة، حيث يراهن على بلوغ إنتاج 170 ألف طن مقابل متوسط في حدود 111 ألف طن في الأعوام الأخيرة.ويعول المغرب من أجل بلوغ ذلك الهدف على السياسة الجديدة التي انخرط فيها المغرب من أجل إعادة زرع أشجار نخيل في مناطق الواحات وتشجيع الاستثمار فيها.وانخرطت الدولة في توسيع مساحة استغلاليات التمور، عبر تشجيع الاستثمار، الذي تساهم فيه الدولة بنسبة 60%، هذا ما يساعد على خلق تعاونيات واتحادات ذات نفع اقتصادي، تسهل استغلالا جيدا للإنتاج وإحداث المبردات التي تساعد على تسويق التمور على مدار العام.واشتكى المزارعون في الأعوام الأخيرة من شيوع الأمراض، التي تنال من الأصناف النبيلة من التمور، مما حدا بمعاهد البحث الزراعي إلى تعبئة جهودها للتوصل إلى أصناف تستطيع الصمود أمام الأمراض التي تزحف بقوة على الواحات.وتواجه الواحات في الجنوب، في الأعوام الأخيرة، مشكلة نقص الموارد المائية، غير أن وزارة الفلاحة وعدت ببناء سد خلال الثلاثة أعوام المقبلة، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 280 مليون متر مكعب، ما سيخول سقي 5 آلاف هكتار.

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
النمو العمراني يرفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6,89 مليون طن عند نهاية يونيو 2025، بارتفاع بنسبة 9,79 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 3.82 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.67 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 714 ألفا و605 أطنان، والبنية التحتية (448 ألفا و516 طنا)، والبناء (196 ألفا و579 طنا) والملاط (28 ألفا و753 طنا). وأضافت المصدر ذاته أن مبيعات الإسمنت بلغت، خلال يونيو وحده، 836 ألفا و365 طنا، بارتفاع بنسبة 12,09 في المائة مقارنة بيونيو 2024. وأكد أن هذه الإحصائيات مستقاة من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة "إسمنت تمارة"، و"إسمنت الأطلس"، و"إسمنت المغرب"، و"لافارج هولسيم المغرب"، و"نوفاسيم" (عضو منذ يناير 2024).
إقتصاد

صحف إسبانية : المغرب يُغلق الجمارك التجارية مع مليلية حتى إشعار آخر
قالت جريدة إلفارو دي مليلية، أن السلطات المغربية وجهت، أمس الثلاثاء، رسالة إلكترونية إلى الجمارك الإسبانية، حول تعليق عمليات الاستيراد والتصدير مع مليلية لأجل غير مسمى "حتى إشعار آخر". وقد أثار هذا الخبر، الذي أكده رجل أعمال من مليلية المحتلة بعد أيام من محاولات التصدير غير الناجحة، استياءً شديدًا في القطاع التجاري في مليلية، والذي يعاني أصلًا من صعوبات تشغيلية منذ أسابيع. كما أوضح رجل الأعمال لصحيفة "إل فارو دي مليلية"، فإنه كان يحاول تصدير شحنة أجهزة منزلية إلى المغرب منذ الخميس الماضي. وبعد أيام من عدم تلقيه أي رد، قرر الاتصال بالجمارك الإسبانية صباح الثلاثاء، حيث أبلغوه بمحتوى البريد المرسل من المغرب. ورغم عدم صدور أي تفسير رسمي من الرباط، فإن بعض المصادر تربط هذا القرار بعملية العبور "مرحبا 2025"، المقرر أن تنتهي في 15 شتنبر المقبل. إلا أن الحكومة المحلية رفضت تأكيد هذه المعلومة، مؤكدة أن الإغلاق لا يمكن ربطه مباشرة بعملية مرحبا 2025.
إقتصاد

عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة