إقتصاد

لتعزيز إمدادات اللحوم الحمراء.. المغرب يستعد لاستقبال أول شحنة من العجول من باراغواي


خليل الروحي نشر في: 16 مارس 2025

يستعد السوق المغربي لاستقبال أول شحنة من العجول القادمة من باراغواي، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز الإمدادات الوطنية من الماشية، خاصة في ظل التراجع الحاد الذي شهدته الثروة الحيوانية في السنوات الأخيرة.

تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة المغرب لتوسيع مصادر استيراد المواشي في مواجهة تداعيات الجفاف وشح الموارد الطبيعية، حيث تسعى الحكومة إلى ضمان استقرار السوق المحلي وتخفيف الضغط على الأسعار.

وتشير المعطيات الأولية وفق ما اوردته بوابة "ديتافور" الاقتصادية، إلى أن الشحنة المرتقبة ستضم نحو 2500 رأس من العجول، تم اختيارها بعناية وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة الصحية. سيتم تخصيص هذه العجول بشكل أساسي للتسمين وإنتاج اللحوم الحمراء، خاصة أن الباراغواي تتمتع بسمعة طيبة في قطاع تربية الماشية بفضل مراعيها الطبيعية الشاسعة التي تمنح الماشية غذاءً عالي الجودة.

وقد أعرب عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي عن تفاؤلهم بهذه الخطوة، معتبرين أنها قد تفتح المجال أمام شراكات جديدة بين البلدين في مجالات الفلاحة واللحوم الحمراء.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه قطاع تربية المواشي في المغرب أزمة خانقة، حيث كشف وزير الفلاحة أحمد بواري أن القطيع الوطني قد تقلص بنسبة 38% منذ عام 2016 نتيجة لتوالي سنوات الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج.

ورغم الجهود الحكومية لدعم الكسابين، فإن العجز في السوق المحلي دفع المغرب إلى تسريع وتيرة استيراد المواشي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، الذي سيشهد ارتفاعًا في الطلب على اللحوم الحمراء بعد إلغاء شعيرة الذبح.

ومع أهمية هذه الخطوة، يرى بعض الخبراء أنها لن تكون كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المغربي.

ويشدد هؤلاء الخبراء على ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة التوازن للقطاع، من خلال تعزيز الدعم الموجه للفلاحين والكسابين، وتحفيز الاستثمار في مشاريع الأمن الغذائي، فضلاً عن تحسين سلاسل الإنتاج والتوزيع لضمان استقرار الأسعار للمستهلكين.

كما يطرح هذا التوجه تساؤلات حول جودة اللحوم المستوردة وتأثيرها على السوق المحلي. ورغم تأكيد السلطات على أن العجول القادمة من باراغواي تخضع لمراقبة صارمة وفقًا للمعايير الصحية المعتمدة دوليًا، فإن بعض المهنيين يعبرون عن قلقهم بشأن تأثير هذه الواردات على صغار الفلاحين والمربين، الذين يواجهون منافسة غير متكافئة.

ويبقى التحدي الأكبر في هذه الإجراءات هو تحقيق توازن بين تلبية احتياجات السوق المحلي وضمان استدامة القطاع الفلاحي المحلي، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالتغير المناخي وارتفاع أسعار الأعلاف. وبينما تبقى التساؤلات حول فعالية هذه الخطوة في معالجة جوهر الأزمة، تبقى هذه المبادرة خطوة نحو استقرار السوق وتحقيق الأمن الغذائي.

يستعد السوق المغربي لاستقبال أول شحنة من العجول القادمة من باراغواي، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز الإمدادات الوطنية من الماشية، خاصة في ظل التراجع الحاد الذي شهدته الثروة الحيوانية في السنوات الأخيرة.

تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة المغرب لتوسيع مصادر استيراد المواشي في مواجهة تداعيات الجفاف وشح الموارد الطبيعية، حيث تسعى الحكومة إلى ضمان استقرار السوق المحلي وتخفيف الضغط على الأسعار.

وتشير المعطيات الأولية وفق ما اوردته بوابة "ديتافور" الاقتصادية، إلى أن الشحنة المرتقبة ستضم نحو 2500 رأس من العجول، تم اختيارها بعناية وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة الصحية. سيتم تخصيص هذه العجول بشكل أساسي للتسمين وإنتاج اللحوم الحمراء، خاصة أن الباراغواي تتمتع بسمعة طيبة في قطاع تربية الماشية بفضل مراعيها الطبيعية الشاسعة التي تمنح الماشية غذاءً عالي الجودة.

وقد أعرب عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي عن تفاؤلهم بهذه الخطوة، معتبرين أنها قد تفتح المجال أمام شراكات جديدة بين البلدين في مجالات الفلاحة واللحوم الحمراء.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه قطاع تربية المواشي في المغرب أزمة خانقة، حيث كشف وزير الفلاحة أحمد بواري أن القطيع الوطني قد تقلص بنسبة 38% منذ عام 2016 نتيجة لتوالي سنوات الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج.

ورغم الجهود الحكومية لدعم الكسابين، فإن العجز في السوق المحلي دفع المغرب إلى تسريع وتيرة استيراد المواشي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، الذي سيشهد ارتفاعًا في الطلب على اللحوم الحمراء بعد إلغاء شعيرة الذبح.

ومع أهمية هذه الخطوة، يرى بعض الخبراء أنها لن تكون كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المغربي.

ويشدد هؤلاء الخبراء على ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة التوازن للقطاع، من خلال تعزيز الدعم الموجه للفلاحين والكسابين، وتحفيز الاستثمار في مشاريع الأمن الغذائي، فضلاً عن تحسين سلاسل الإنتاج والتوزيع لضمان استقرار الأسعار للمستهلكين.

كما يطرح هذا التوجه تساؤلات حول جودة اللحوم المستوردة وتأثيرها على السوق المحلي. ورغم تأكيد السلطات على أن العجول القادمة من باراغواي تخضع لمراقبة صارمة وفقًا للمعايير الصحية المعتمدة دوليًا، فإن بعض المهنيين يعبرون عن قلقهم بشأن تأثير هذه الواردات على صغار الفلاحين والمربين، الذين يواجهون منافسة غير متكافئة.

ويبقى التحدي الأكبر في هذه الإجراءات هو تحقيق توازن بين تلبية احتياجات السوق المحلي وضمان استدامة القطاع الفلاحي المحلي، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالتغير المناخي وارتفاع أسعار الأعلاف. وبينما تبقى التساؤلات حول فعالية هذه الخطوة في معالجة جوهر الأزمة، تبقى هذه المبادرة خطوة نحو استقرار السوق وتحقيق الأمن الغذائي.



اقرأ أيضاً
مستثمر إسباني يدرس إنشاء حوض بناء سفن في المغرب
قالت تقارير إخبارية إسبانية، أن رجل الأعمال، ماريو لوبيز، يعتزم إنشاء حوض بناء سفن في المغرب، بعد تفكيك حوض آخر في ملكيته في مالقة بالجنوب الإسباني. وتم تفكيك حوض بناء السفن لمالكه الإسباني بعد اتفاق مع إدارة هيئة الموانىء الإسبانية، وذلك بعد أربعين عاما من النشاط المتواصل والذي حقق فوائد اقتصادية لمدينة مالقة. وفي أبريل الماضي، أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ، مناقصةً لتلقي العروض من مشغلي أحواض السفن ذوي الخبرة لتطوير وتجهيز وتشغيل المنشأة. يهدف حوض السفن الجديد -الذي أنفق المغرب 300 مليون دولار لبنائه في مدينة الدار البيضاء- إلى استقطاب بعض الطلب الذي يذهب إلى "أحواض السفن المشبعة في جنوب أوروبا"، وأيضاً لتلبية احتياجات السفن الأفريقية المتجهة إلى أوروبا. قبل بنائه، كان لدى المغرب أحواض سفن صغيرة في مدن الدار البيضاء وأكادير تخدم في الغالب أسطول الصيد. ستكون المنشأة الجديدة قادرةً على تلبية احتياجات السفن التجارية والعسكرية والصيد، فهي مجهزة بحوض جاف بطول 244 متراً وعرض 40 متراً، فضلاً عن مصعد عمودي للسفن يمكنه حمل ما يصل إلى 9000 طن.
إقتصاد

إسبانيا تكشف أسباب إغلاق المغرب للجمارك التجارية مع مليلية
دافع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن قرار المغرب بإغلاق الجمارك التجارية في مليلية من جانب واحد، مشيرا إلى أن الاتفاق الثنائي مع الرباط ينص على إمكانية "توقيف مؤقت" لحركة البضائع في فترات الذروة، مثل عملية "مرحبا" (عبور المضيق)، التي تشهد تدفقاً كبيراً للمسافرين بين أوروبا وشمال إفريقيا. وكان رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبروضا، قد وجّه انتقادات حادة، مؤكداً أن السلطات المغربية أغلقت المعبر التجاري "حتى إشعار آخر" دون تقديم أي تفسير رسمي. وأوضح أن القرار جاء عبر رسالة إلكترونية بالفرنسية أُرسلت إلى الجمارك الإسبانية، تُبلغ فيها بعدم السماح بمرور البضائع في الاتجاهين طوال فترة "عملية عبور المضيق". ووفق مصادر من الحكومة الإسبانية في سبتة، فإن الاتفاق المبرم مع المغرب – الذي تم في إطار إعادة فتح تدريجية للمعابر التجارية بعد إغلاق دام منذ 2018 – لا يزال ساري المفعول، ويمنح الطرفين مرونة في "تنظيم أو تعليق" حركة السلع بما يتماشى مع ضغط المسافرين خلال موسم العبور الذي يمتد من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر. وفي المقابل، لم تُصدر الرباط أي بيان رسمي يوضح خلفيات القرار، الذي أثار جدلا واسعا، خاصة بعد منع أحد رجال الأعمال في مليلية من تصدير شحنة من الأجهزة الكهربائية إلى المغرب منذ أيام.
إقتصاد

بنك المغرب : معدل امتلاك الحسابات البنكية بلغ 58%
أفاد بنك المغرب بأن معدل امتلاك الحسابات البنكية، والذي يعرف على أنه عدد الأشخاص المقيمين الذين يتوفرون على حساب بنكي نشط واحد على الأقل مقارنة بعدد السكان البالغين المقيمين، قد بلغ 58 في المائة بنهاية سنة 2024، بعد بلوغه 54 في المائة قبلها بسنة. وأوضح بنك المغرب، في إحصائياته حول الحسابات البنكية برسم السنة الماضية، أن هذا التطور راجع بالأساس إلى الأخذ بعين الاعتبار نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى بدلا من توقعات الإسقاطات السكانية عند حساب معدل الامتلاك. وكشف المصدر ذاته أن عدد الأشخاص الذاتيين، الذين يمتلكون حسابا بنكيا نشطا واحدا على الأقل، قد ارتفع بنسبة 3 في المائة خلال سنة، ليبلغ 15,4 مليون فرد. كما أورد بنك المغرب أن معدل امتلاك الحسابات البنكية حسب النوع الاجتماعي قد مر في سنة 2024 من 67 في المائة إلى 70 في المائة بالنسبة للرجال، ومن 42 في المائة إلى 46 في المائة بالنسبة للنساء. وحسب الفئات العمرية، يسجل أعلى معدل امتلاك للحسابات البنكية لدى الرجال في الفئة العمرية 25-30 سنة بنسبة 82 في المائة، ولدى النساء في الفئة العمرية 60 سنة فما فوق بنسبة 56 في المائة.
إقتصاد

مفاوضات مغربية إماراتية لإطلاق محطات رياح في الصحراء المغربية
دخل المغرب في مفاوضات مع عدة شركات إماراتية من أجل تدشين مشاريع لطاقة الرياح في الصحراء المغربية، وذلك في إطار سعيه لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 52% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030. ووفق ما أوردته منصة الطاقة المتخصصة، فقائمة الشركات الإماراتية التي تجرى معها المملكة المفاوضات تضم شركات مثل "مصدر"، و"أميا باور"، بالإضافة إلى "طاقة"، كما أبرزت أن الاستثمارات المتوقعة لمشاريع طاقة الرياح في الصحراء المغربية تخضع حالياً للمفاوضات تتراوح بين 8 و10 مليارات دولار، بسعة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف ميغاواط. وجذبت مشاريع طاقة الرياح في الصحراء المغربية منذ عام 2015 استثمارات كبيرة، في إطار التزام المملكة بالتوسع في مشاريع الكهرباء النظيفة بهدف تقليل فاتورة استيراد الوقود لتشغيل محطات الكهرباء الحرارية. وتحتضن الصحراء المغربية حاليا أربع محطات رياح تدعم شبكة الكهرباء الوطنية بطاقة إجمالية تصل إلى 750 ميغاواط، ويتعلق الأمر بمحطة طرفاية بطاقة 300 ميغاواط، وأفتيسات بـ200 ميغاواط، والعيون بـ50 ميغاواط، وأخفنير بـ200 ميغاواط، كما يتم العمل على تطوير محطتين جديدتين ستضيفان 400 ميغاواط إضافية إلى شبكة الكهرباء الوطنية خلال الأشهر القادمة، وهما بوجدور بطاقة 300 ميغاواط، وتسكراد بطاقة 100 ميغاواط.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة