وطني

المغرب يخلد ذكرى مظاهرة المشور بمراكش التي مهدت لثورة الملك والشعب


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 13 أغسطس 2021

يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير، الذكرى الثامنة والستين لمظاهرة المشور التاريخية التي شهدتها مدينة مراكش، يومي 14 و15 غشت من سنة 1953، وما تضمنتها من مواقف بطولية في مواجهة سلطات الاستعمار مهدت لملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة.وتؤرخ هذه الذكرى لانعطافة مفصلية في مسيرة الكفاح الوطني لتحرير الوطن من التسلط الاستعماري، حيث مهدت مظاهرة المشور لسلسلة من الانتفاضات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية كانتفاضة 16 غشت بوجدة وانتفاضة 17 غشت بتافوغالت (إقليم بركان) من سنة 1953، وصولا للهبة الشعبية الكبرى بانطلاق ثورة الملك والشعب، بعد تنفيذ سلطات الحماية الفرنسية لقرارها الجائر بنفي السلطان الشرعي يوم 20 غشت 1953.وجسدت مظاهرة المشور التاريخية للموقف البطولي لساكنة مراكش، تحسبا للمؤامرة الاستعمارية على العرش بإبعاد ونفي رمز السيادة الوطنية والوحدة جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، والعائلة الملكية الشريفة إلى المنفى السحيق، وتنصيب صنيعة الإقامة العامة للحماية الفرنسية محمد بن عرفة.وبفعلتها النكراء هذه، توهمت السلطات الاستعمارية أنها ستخمد جذوة الروح الوطنية وتفصم العرى الوثيقة والالتحام المكين بين العرش والشعب، وتطفئ شعلة الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة والوحدة الترابية.ففي يوم 15 غشت من سنة 1953، شهدت ساحة المشور اندلاع انتفاضة شعبية عارمة استقطبت الجماهير الشعبية بحاضرة مراكش ونواحيها وهزت تداعياتها أركان الاستعمار الفرنسي ووجوده بهذه الربوع المجاهدة والصامدة، في مواجهة قوى القهر والجبروت والاستبداد، معلنة بذلك رفضها لممارسات وتجاوزات سلطات الحماية الفرنسية بتنصيب صنيعتها محمد بن عرفة سلطانا على البلاد بديلا عن السلطان الشرعي.كما توهمت سلطات الحماية الفرنسية أنها بتآمرها واعتدائها على السلطان الشرعي الذي ناصر الحركة الوطنية وعزز صفوفها ومطالبها منذ توليه عرش البلاد، ستضع حدا للمد الوطني والنضال وتسكت صوت الحق والحرية والاستقلال، وتفكك الارتباط والتلاحم القوي بين العرش والشعب، إلا أنها بفعلتها النكراء ومؤامرتها الهوجاء، أثارت استياء كافة أطياف الشعب المغربي من أدناه إلى أقصاه.وهكذا، قررت طلائع الحركة الوطنية والقوى الحية والسياسية التصدي لهذا التحدي الاستعماري بما يتطلبه، من حزم وعزم وإقدام، حيث سارعت كافة القوى الحية وأوسع فئات الشعب المغربي للتنديد به واستنكاره في المحافل الوطنية والدولية.ومن الجدير بالذكر أن سلطات الحماية الفرنسية وهي تخطط لتنصيب صنيعتها سلطانا على المغرب وقع اختيارها أول الأمر على مدينة زرهون، وحددت يوم 10 غشت 1953 موعدا لذلك التنصيب، إلا أنها تراجعت عن هذا الاختيار والإجراء، وقررت تنفيذه في مراكش اعتبارا للإمكانيات الأمنية والعسكرية المتوفرة لحماية صنيعتها عند تنصيبها له. وتحدد في أول الأمر تاريخ يوم الجمعة 14 غشت 1953، لتنصيب السلطان المفروض بمسجد الكتبية، إلا أن فطنة رجال الحركة الوطنية والمقاومة الذين كانوا يتتبعون تحركات السلطات الاستعمارية أفشلت هذه الخطة في بدايتها، ليتم اختيار يوم السبت 15 غشت 1953، للتنصيب بداخل القصر الملكي.وإثر شيوع هذا الخبر، اكتسحت الجماهير الغاضبة ساحة المشور مرددة شعارات تؤكد تمسك المغاربة بالعرش العلوي المنيف وبالسلطان الشرعي مطالبين بإنهاء عهد الحجر والحماية. وقد قامت السلطات الأمنية الفرنسية بمحاولات يائسة لإفشال هذه المظاهرة، مستخدمة كافة الوسائل القمعية بل وقامت بحملات اضطهاد وتنكيل بالمواطنين.وقد شهد هذا اليوم الحزين، استشهاد أول امرأة الشهيدة فاطمة الزهراء البلغيتي التي اخترقت الأحزمة الأمنية التي كانت تطوق الساحة، وكانت تصرخ وتزغرد وتهتف بأعلى صوتها، ومن جوف حنجرتها، بحياة السلطان الشرعي حاملة العلم الوطني في يدها.واستفز هذا المشهد النضالي والشجاع قوات الأمن التي أطلقت النار عليها لتسقطها شهيدة، ملهبة بذلك حماس كافة المتظاهرين والمحتجين، وبعدها كان استشهاد التهامي المسيوي، لتحرز مراكش الحمراء من جديد السبق في تنظيم انتفاضة شعبية، بإحكام وانتظام، كالتي شهدتها المدينة في شتنبر من سنة 1937.وهكذا، أربكت مظاهرة المشور بمراكش حسابات السلطات الاستعمارية وبعثرت أوراقها، حيث تأكد لها بالملموس أنها لن تقوى على تنفيذ أجندتها، وأدركت أن الشعب المغربي يقف وقفة رجل واحد وصامد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا في وجه كل من سولت له نفسه المس بمقدسات الوطن وثوابته ومقوماته.وعندما أسرت سلطات الحماية الفرنسية على نفي السلطان الشرعي خارج أرض الوطن، في 20 غشت 1953، بلغ الاستياء أشده والاستنكار ذروته وتجددت المواقف البطولية الثابتة للشعب المغربي بعد إقدام المستعمر على فعلته الشنيعة.وفي هذا الصدد، وجب استحضار العملية الفدائية البطولية التي قام بها الشهيد علال بن عبد الله في 11 شتنبر 1953، أي بأسابيع قليلة قبل نفي السلطان الشرعي، عندما تصدى لموكب صنيعة الاستعمار محمد بن عرفة بالمشور السعيد بالرباط، مضحيا بروحه ومفتديا بحياته السلطان الشرعي ومدافعا عن العزة والحرية والكرامة.وعديدة هي الانتفاضات العارمة والمظاهرات الحاشدة والعمليات الفدائية البطولية التي عمت سائر ربوع الوطن مطالبة بالتحرير وعودة الملك الشرعي إلى عرشه، وهو ما تحقق بالعودة المظفرة من المنفى إلى أرض الوطن لبطل التحرير والاستقلال، حاملا بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية. وهكذا، فقد انتصبت مظاهرة المشور، إلى جانب انتفاضة وجدة وتافوغالت، كإرهاصات أولى لثورة الملك والشعب العظيمة التي يخلد الشعب المغربي ذكراها الثامنة والستين، يوم الجمعة المقبل، باعتبارها ملحمة كبرى تفجرت شرارتها الأولى غداة نفي بطل التحرير والاستقلال، وزادها اشتعالا وتوهجا التقاء إرادة الملك والشعب وتعاهدهما على الميثاق التاريخي للتحرر الوطني وتحقيق طموحات وتطلعات البلاد بالاستقلال والوحدة الوطنية.من جهة أخرى، يتزامن تخليد هذه الذكرى مع مناسبة احتفاء الشعب المغربي، منذ بضعة أيام، بالذكرى الثانية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، كما يقترن إحياء ذكرى هذا الحدث العظيم بالاحتفاء بمناسبات شهدتها المملكة خلال شهر غشت تؤرخ لذكريات وطنية مجيدة تنطق بالأيادي البيضاء، والخدمات الجلى التي أسداها رجال ونساء الحركة الوطنية والتحريرية في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية والوطنية.ومواصلة للاحتفاء بالذكريات الوطنية بالحاضرة المراكشية، بما يليق بها من مظاهر الاعتزاز والافتخار، سطرت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش برنامجا حافلا بالأنشطة يتضمن مداخلات حول هذه الذكرى، فضلا عن توزيع مساعدات مالية على من المنتمين وذوي حقوق الشهداء والمتوفين منهم، في تقيد والتزام تام بضوابط وقواعد التباعد الاجتماعي والسلامة الصحية الموصى بها. وستتوج هذه الأنشطة بتنظيم ندوات فكرية تتمحور حول أحداث المشور بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين، إلى جانب شهادات حية لشخصيات عاينت هذا الحدث التاريخي، وفقرات أدبية وفنية ذات عمق وطني ونفس نضالي وحماسي بمشاركة فنانين وشعراء.وستظل هذه الذكرى ومثيلاتها من الذكريات الوطنية المجيدة علامات ومرجعيات وضاءة تستنير بها الأجيال المتعاقبة وتقتدي وتهتدي بها جيلا عن جيل، لتتقوى فيها الروح الوطنية وتتحلى بفضائل المواطنة الإيجابية وتتحصن من تداعيات التحديات المتسارعة والكاسحة التي يشهدها عالم العولمة. والأكيد أن النضالات والمواقف البطولية التي جسدتها الإرادة المشتركة للعرش والشعب لتشكل نبراسا لمواصلة مسيرة الحاضر والمستقبل من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، والمساهمة في إنجاز المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي والتنموي للمغرب تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير، الذكرى الثامنة والستين لمظاهرة المشور التاريخية التي شهدتها مدينة مراكش، يومي 14 و15 غشت من سنة 1953، وما تضمنتها من مواقف بطولية في مواجهة سلطات الاستعمار مهدت لملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة.وتؤرخ هذه الذكرى لانعطافة مفصلية في مسيرة الكفاح الوطني لتحرير الوطن من التسلط الاستعماري، حيث مهدت مظاهرة المشور لسلسلة من الانتفاضات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية كانتفاضة 16 غشت بوجدة وانتفاضة 17 غشت بتافوغالت (إقليم بركان) من سنة 1953، وصولا للهبة الشعبية الكبرى بانطلاق ثورة الملك والشعب، بعد تنفيذ سلطات الحماية الفرنسية لقرارها الجائر بنفي السلطان الشرعي يوم 20 غشت 1953.وجسدت مظاهرة المشور التاريخية للموقف البطولي لساكنة مراكش، تحسبا للمؤامرة الاستعمارية على العرش بإبعاد ونفي رمز السيادة الوطنية والوحدة جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، والعائلة الملكية الشريفة إلى المنفى السحيق، وتنصيب صنيعة الإقامة العامة للحماية الفرنسية محمد بن عرفة.وبفعلتها النكراء هذه، توهمت السلطات الاستعمارية أنها ستخمد جذوة الروح الوطنية وتفصم العرى الوثيقة والالتحام المكين بين العرش والشعب، وتطفئ شعلة الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة والوحدة الترابية.ففي يوم 15 غشت من سنة 1953، شهدت ساحة المشور اندلاع انتفاضة شعبية عارمة استقطبت الجماهير الشعبية بحاضرة مراكش ونواحيها وهزت تداعياتها أركان الاستعمار الفرنسي ووجوده بهذه الربوع المجاهدة والصامدة، في مواجهة قوى القهر والجبروت والاستبداد، معلنة بذلك رفضها لممارسات وتجاوزات سلطات الحماية الفرنسية بتنصيب صنيعتها محمد بن عرفة سلطانا على البلاد بديلا عن السلطان الشرعي.كما توهمت سلطات الحماية الفرنسية أنها بتآمرها واعتدائها على السلطان الشرعي الذي ناصر الحركة الوطنية وعزز صفوفها ومطالبها منذ توليه عرش البلاد، ستضع حدا للمد الوطني والنضال وتسكت صوت الحق والحرية والاستقلال، وتفكك الارتباط والتلاحم القوي بين العرش والشعب، إلا أنها بفعلتها النكراء ومؤامرتها الهوجاء، أثارت استياء كافة أطياف الشعب المغربي من أدناه إلى أقصاه.وهكذا، قررت طلائع الحركة الوطنية والقوى الحية والسياسية التصدي لهذا التحدي الاستعماري بما يتطلبه، من حزم وعزم وإقدام، حيث سارعت كافة القوى الحية وأوسع فئات الشعب المغربي للتنديد به واستنكاره في المحافل الوطنية والدولية.ومن الجدير بالذكر أن سلطات الحماية الفرنسية وهي تخطط لتنصيب صنيعتها سلطانا على المغرب وقع اختيارها أول الأمر على مدينة زرهون، وحددت يوم 10 غشت 1953 موعدا لذلك التنصيب، إلا أنها تراجعت عن هذا الاختيار والإجراء، وقررت تنفيذه في مراكش اعتبارا للإمكانيات الأمنية والعسكرية المتوفرة لحماية صنيعتها عند تنصيبها له. وتحدد في أول الأمر تاريخ يوم الجمعة 14 غشت 1953، لتنصيب السلطان المفروض بمسجد الكتبية، إلا أن فطنة رجال الحركة الوطنية والمقاومة الذين كانوا يتتبعون تحركات السلطات الاستعمارية أفشلت هذه الخطة في بدايتها، ليتم اختيار يوم السبت 15 غشت 1953، للتنصيب بداخل القصر الملكي.وإثر شيوع هذا الخبر، اكتسحت الجماهير الغاضبة ساحة المشور مرددة شعارات تؤكد تمسك المغاربة بالعرش العلوي المنيف وبالسلطان الشرعي مطالبين بإنهاء عهد الحجر والحماية. وقد قامت السلطات الأمنية الفرنسية بمحاولات يائسة لإفشال هذه المظاهرة، مستخدمة كافة الوسائل القمعية بل وقامت بحملات اضطهاد وتنكيل بالمواطنين.وقد شهد هذا اليوم الحزين، استشهاد أول امرأة الشهيدة فاطمة الزهراء البلغيتي التي اخترقت الأحزمة الأمنية التي كانت تطوق الساحة، وكانت تصرخ وتزغرد وتهتف بأعلى صوتها، ومن جوف حنجرتها، بحياة السلطان الشرعي حاملة العلم الوطني في يدها.واستفز هذا المشهد النضالي والشجاع قوات الأمن التي أطلقت النار عليها لتسقطها شهيدة، ملهبة بذلك حماس كافة المتظاهرين والمحتجين، وبعدها كان استشهاد التهامي المسيوي، لتحرز مراكش الحمراء من جديد السبق في تنظيم انتفاضة شعبية، بإحكام وانتظام، كالتي شهدتها المدينة في شتنبر من سنة 1937.وهكذا، أربكت مظاهرة المشور بمراكش حسابات السلطات الاستعمارية وبعثرت أوراقها، حيث تأكد لها بالملموس أنها لن تقوى على تنفيذ أجندتها، وأدركت أن الشعب المغربي يقف وقفة رجل واحد وصامد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا في وجه كل من سولت له نفسه المس بمقدسات الوطن وثوابته ومقوماته.وعندما أسرت سلطات الحماية الفرنسية على نفي السلطان الشرعي خارج أرض الوطن، في 20 غشت 1953، بلغ الاستياء أشده والاستنكار ذروته وتجددت المواقف البطولية الثابتة للشعب المغربي بعد إقدام المستعمر على فعلته الشنيعة.وفي هذا الصدد، وجب استحضار العملية الفدائية البطولية التي قام بها الشهيد علال بن عبد الله في 11 شتنبر 1953، أي بأسابيع قليلة قبل نفي السلطان الشرعي، عندما تصدى لموكب صنيعة الاستعمار محمد بن عرفة بالمشور السعيد بالرباط، مضحيا بروحه ومفتديا بحياته السلطان الشرعي ومدافعا عن العزة والحرية والكرامة.وعديدة هي الانتفاضات العارمة والمظاهرات الحاشدة والعمليات الفدائية البطولية التي عمت سائر ربوع الوطن مطالبة بالتحرير وعودة الملك الشرعي إلى عرشه، وهو ما تحقق بالعودة المظفرة من المنفى إلى أرض الوطن لبطل التحرير والاستقلال، حاملا بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية. وهكذا، فقد انتصبت مظاهرة المشور، إلى جانب انتفاضة وجدة وتافوغالت، كإرهاصات أولى لثورة الملك والشعب العظيمة التي يخلد الشعب المغربي ذكراها الثامنة والستين، يوم الجمعة المقبل، باعتبارها ملحمة كبرى تفجرت شرارتها الأولى غداة نفي بطل التحرير والاستقلال، وزادها اشتعالا وتوهجا التقاء إرادة الملك والشعب وتعاهدهما على الميثاق التاريخي للتحرر الوطني وتحقيق طموحات وتطلعات البلاد بالاستقلال والوحدة الوطنية.من جهة أخرى، يتزامن تخليد هذه الذكرى مع مناسبة احتفاء الشعب المغربي، منذ بضعة أيام، بالذكرى الثانية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، كما يقترن إحياء ذكرى هذا الحدث العظيم بالاحتفاء بمناسبات شهدتها المملكة خلال شهر غشت تؤرخ لذكريات وطنية مجيدة تنطق بالأيادي البيضاء، والخدمات الجلى التي أسداها رجال ونساء الحركة الوطنية والتحريرية في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية والوطنية.ومواصلة للاحتفاء بالذكريات الوطنية بالحاضرة المراكشية، بما يليق بها من مظاهر الاعتزاز والافتخار، سطرت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش برنامجا حافلا بالأنشطة يتضمن مداخلات حول هذه الذكرى، فضلا عن توزيع مساعدات مالية على من المنتمين وذوي حقوق الشهداء والمتوفين منهم، في تقيد والتزام تام بضوابط وقواعد التباعد الاجتماعي والسلامة الصحية الموصى بها. وستتوج هذه الأنشطة بتنظيم ندوات فكرية تتمحور حول أحداث المشور بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين، إلى جانب شهادات حية لشخصيات عاينت هذا الحدث التاريخي، وفقرات أدبية وفنية ذات عمق وطني ونفس نضالي وحماسي بمشاركة فنانين وشعراء.وستظل هذه الذكرى ومثيلاتها من الذكريات الوطنية المجيدة علامات ومرجعيات وضاءة تستنير بها الأجيال المتعاقبة وتقتدي وتهتدي بها جيلا عن جيل، لتتقوى فيها الروح الوطنية وتتحلى بفضائل المواطنة الإيجابية وتتحصن من تداعيات التحديات المتسارعة والكاسحة التي يشهدها عالم العولمة. والأكيد أن النضالات والمواقف البطولية التي جسدتها الإرادة المشتركة للعرش والشعب لتشكل نبراسا لمواصلة مسيرة الحاضر والمستقبل من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، والمساهمة في إنجاز المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي والتنموي للمغرب تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة