وطني

المديرية العامة للأمن الوطني تصدر عددا جديدا من مجلة الشرطة


كشـ24 نشر في: 3 يوليو 2021

أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، مؤخرا، عددا جديدا من مجلة الشرطة، يقترح على القراء مجموعة من المواضيع ذات الراهنية، وملفا خاصا حول “2016 – 2021 محطة فارقة في تاريخ الأمن الوطني”.وفي افتتاحية العدد الـ40، أبرزت المجلة تحت عنوان “الإصلاح الشرطي.. رؤية ملكية لعصرنة الأمن وخدمة المواطن”، أنه تنزيلا للتعليمات الملكية السامية، واقتداء بنظر جلالته المتبصر السديد، حرص المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني… على التذكير بأن منطلقات الإصلاح الوظيفي هي الحكامة والتخليق، وأن مخرجات هذا الإصلاح هي تجويد الخدمة الأمنية وكسب رهانات مكافحة الجريمة، علاوة على جعل الأمن دعامة أساسية وقيمة مضافة في الرأسمال اللامادي للمغرب والمغاربة”.وسجل كاتب الافتتاحية أن “الميثاق التعاقدي الجديد”، شدد على ضرورة تمليك كافة موظفي الشرطة، المتمرنين والممارسين، رجالا ونساء، ومن مختلف الدرجات والرتب، قناعة راسخة مؤداها أن مصالح الأمن الوطني هي مرفق عمومي في خدمة أمن الوطن والمواطن، وأن هاجسها الأول هو المحافظة على النظام العام ومكافحة الجريمة وتوفير الأمن للمواطنين والأجانب المقيمين والزائرين، مع ما يتطلبه ذلك من حسن التعامل واستقبال المرتفقين، وتحفظ وحزم في تطبيق القانون، علاوة على أنسنة التدابير الاحترازية التي ينص عليها التشريع الوطني، وذلك من قبيل الوضع تحت الحراسة النظرية والضبط والإيقاف والحجز وغيرها”.وأضافت أن الإصلاح الشرطي امتد ليشمل جميع مجالات تدخل المديرية العامة للأمن الوطني، وفق التجليات والانجازات التي سيكشف عنها العدد الحالي من مجلة الشرطة، منطلقا في ذلك من تعليمات ملكية سامية تقرن إصلاح جهاز الأمن الوطني بضرورة خدمة رعايا صاحب الجلالة، ومستندا أيضا على تصور واضح للإصلاح يراهن، قبل كل شيء، على الاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها قطب الرحى في إنجاح كل سياسة عمومية في مجال الأمن، ومتوخيا في – منتهى المقاصد – تحقيق هدف أسمى هو تطوير جهاز الأمن ليكون قادرا على تقديم خدمات مطبوعة بالجودة.وفي ملفها الخاص، تناولت المجلة عدة مواضيع همت “الخط 19 ..خدمات شرطة القرب”، ومجموعات التدخل.. لمواجهة المخاطر الكبرى”، و الإحساس بالأمن.. رهان التوطيد وآليات المكافحة”، و”تسخير العلم لخدمة العدالة “، و”التعاون الدولي.. الأمن المغربي شريك موثوق به”، و”الانفتاح والتواصل.. آلية لإرساء الحكامة الأمنية”، و”تأهيل العنصر البشري.. رهان الإصلاح”.وفي هذا الإطار، كتبت المجلة أنه “لا يعدم المتتبع للشأن الأمني ببلادنا الوسيلة لإدراك حجم ومستوى التطور الذي شهدته مصالح الأمن الوطني في السنوات الست الأخيرة، والتي كان لها انعكاس إيجابي على الإحساس بالأمن ومكافحة الجريمة في أبعادها سواء الوطنية أو عبر الوطنية”، مضيفة أنه بفضل الاستثمار الكبير والنوعي في مجال الشرطة العلمية والتقنية صار المغرب يتوفر على واحد من أكبر المختبرات العلمية والتقنية للشرطة على الصعيد الإفريقي والعربي، بل أضحى هذا المختبر يتطلع لمعايير الجودة العالمية في مختلف التخصصات ذات الصلة بالعلوم والأدلة الشرعية.وأبرزت أنه بفضل الدعم التقني في الأبحاث والتحقيقات الجنائية، تسنى للمغرب أن حصن إقليمه الوطني ومنطقة غرب إفريقيا برمتها من تهديدات “كارتيلات” أمريكا اللاتينية التي كانت تراهن على تحويل المنطقة لمنصة إقليمية لتخزين وتهريب الكوكايين نحو أوروبا.وسجلت المجلة، ضمن هذا الملف أيضا، أنه لئن كان الإصلاح المنشود، وفق الرؤية المتبصرة السديدة لصاحب الجلالة، مندمجا وعرضانيا وعميقا وشاملا، فإن تجليات ذلك يمكن إدراكها في جميع مجالات تدخل مصالح الأمن الوطني.وتضمن العدد الـ40 من المجلة أيضا، ملفا حول “ذكرى التأسيس.. مشاريع أمنية كبرى ترى النور”، حيث أبرزت المجلة أن تدشين مشاريع أمنية كبرى في كل من الدار البيضاء والقنيطرة، همت افتتاح المقرات الجديدة للمختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية والفرقة الوطنية للشرطة القضائية ودائرة الشرطة ومصلحة حوادث السير بشارع الروداني بالدار البيضاء، كما تم افتتاح نادي الفروسية للأمن الوطني بمدينة القنيطرة.وكتبت أن المديرية العامة للأمن الوطني تهدف من خلال تدشين هذه المشاريع الأمنية المهيكلة إلى الارتقاء بالمنظومة الشرطية لتكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات، ولتكون أيضا قادرة على التصدي ومجابهة كل التحديات والتطورات المتسارعة التي تفرضها الظاهرة الإجرامية في بعدها العابر للحدود الوطنية، على النحو الذي يسمح بصون الأمن وحماية النظام العام وضمان حقوق وحريات المواطنين من جهة، وتعزيز مكانة البلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي، كبلد ينعم بالأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، من جهة أخرى.

أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، مؤخرا، عددا جديدا من مجلة الشرطة، يقترح على القراء مجموعة من المواضيع ذات الراهنية، وملفا خاصا حول “2016 – 2021 محطة فارقة في تاريخ الأمن الوطني”.وفي افتتاحية العدد الـ40، أبرزت المجلة تحت عنوان “الإصلاح الشرطي.. رؤية ملكية لعصرنة الأمن وخدمة المواطن”، أنه تنزيلا للتعليمات الملكية السامية، واقتداء بنظر جلالته المتبصر السديد، حرص المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني… على التذكير بأن منطلقات الإصلاح الوظيفي هي الحكامة والتخليق، وأن مخرجات هذا الإصلاح هي تجويد الخدمة الأمنية وكسب رهانات مكافحة الجريمة، علاوة على جعل الأمن دعامة أساسية وقيمة مضافة في الرأسمال اللامادي للمغرب والمغاربة”.وسجل كاتب الافتتاحية أن “الميثاق التعاقدي الجديد”، شدد على ضرورة تمليك كافة موظفي الشرطة، المتمرنين والممارسين، رجالا ونساء، ومن مختلف الدرجات والرتب، قناعة راسخة مؤداها أن مصالح الأمن الوطني هي مرفق عمومي في خدمة أمن الوطن والمواطن، وأن هاجسها الأول هو المحافظة على النظام العام ومكافحة الجريمة وتوفير الأمن للمواطنين والأجانب المقيمين والزائرين، مع ما يتطلبه ذلك من حسن التعامل واستقبال المرتفقين، وتحفظ وحزم في تطبيق القانون، علاوة على أنسنة التدابير الاحترازية التي ينص عليها التشريع الوطني، وذلك من قبيل الوضع تحت الحراسة النظرية والضبط والإيقاف والحجز وغيرها”.وأضافت أن الإصلاح الشرطي امتد ليشمل جميع مجالات تدخل المديرية العامة للأمن الوطني، وفق التجليات والانجازات التي سيكشف عنها العدد الحالي من مجلة الشرطة، منطلقا في ذلك من تعليمات ملكية سامية تقرن إصلاح جهاز الأمن الوطني بضرورة خدمة رعايا صاحب الجلالة، ومستندا أيضا على تصور واضح للإصلاح يراهن، قبل كل شيء، على الاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها قطب الرحى في إنجاح كل سياسة عمومية في مجال الأمن، ومتوخيا في – منتهى المقاصد – تحقيق هدف أسمى هو تطوير جهاز الأمن ليكون قادرا على تقديم خدمات مطبوعة بالجودة.وفي ملفها الخاص، تناولت المجلة عدة مواضيع همت “الخط 19 ..خدمات شرطة القرب”، ومجموعات التدخل.. لمواجهة المخاطر الكبرى”، و الإحساس بالأمن.. رهان التوطيد وآليات المكافحة”، و”تسخير العلم لخدمة العدالة “، و”التعاون الدولي.. الأمن المغربي شريك موثوق به”، و”الانفتاح والتواصل.. آلية لإرساء الحكامة الأمنية”، و”تأهيل العنصر البشري.. رهان الإصلاح”.وفي هذا الإطار، كتبت المجلة أنه “لا يعدم المتتبع للشأن الأمني ببلادنا الوسيلة لإدراك حجم ومستوى التطور الذي شهدته مصالح الأمن الوطني في السنوات الست الأخيرة، والتي كان لها انعكاس إيجابي على الإحساس بالأمن ومكافحة الجريمة في أبعادها سواء الوطنية أو عبر الوطنية”، مضيفة أنه بفضل الاستثمار الكبير والنوعي في مجال الشرطة العلمية والتقنية صار المغرب يتوفر على واحد من أكبر المختبرات العلمية والتقنية للشرطة على الصعيد الإفريقي والعربي، بل أضحى هذا المختبر يتطلع لمعايير الجودة العالمية في مختلف التخصصات ذات الصلة بالعلوم والأدلة الشرعية.وأبرزت أنه بفضل الدعم التقني في الأبحاث والتحقيقات الجنائية، تسنى للمغرب أن حصن إقليمه الوطني ومنطقة غرب إفريقيا برمتها من تهديدات “كارتيلات” أمريكا اللاتينية التي كانت تراهن على تحويل المنطقة لمنصة إقليمية لتخزين وتهريب الكوكايين نحو أوروبا.وسجلت المجلة، ضمن هذا الملف أيضا، أنه لئن كان الإصلاح المنشود، وفق الرؤية المتبصرة السديدة لصاحب الجلالة، مندمجا وعرضانيا وعميقا وشاملا، فإن تجليات ذلك يمكن إدراكها في جميع مجالات تدخل مصالح الأمن الوطني.وتضمن العدد الـ40 من المجلة أيضا، ملفا حول “ذكرى التأسيس.. مشاريع أمنية كبرى ترى النور”، حيث أبرزت المجلة أن تدشين مشاريع أمنية كبرى في كل من الدار البيضاء والقنيطرة، همت افتتاح المقرات الجديدة للمختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية والفرقة الوطنية للشرطة القضائية ودائرة الشرطة ومصلحة حوادث السير بشارع الروداني بالدار البيضاء، كما تم افتتاح نادي الفروسية للأمن الوطني بمدينة القنيطرة.وكتبت أن المديرية العامة للأمن الوطني تهدف من خلال تدشين هذه المشاريع الأمنية المهيكلة إلى الارتقاء بالمنظومة الشرطية لتكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات، ولتكون أيضا قادرة على التصدي ومجابهة كل التحديات والتطورات المتسارعة التي تفرضها الظاهرة الإجرامية في بعدها العابر للحدود الوطنية، على النحو الذي يسمح بصون الأمن وحماية النظام العام وضمان حقوق وحريات المواطنين من جهة، وتعزيز مكانة البلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي، كبلد ينعم بالأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، من جهة أخرى.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة