دولي

“الكسكس” يشعل سباق الدول المغاربية لإدراجه في التراث العالمي


كشـ24 نشر في: 26 ديسمبر 2018

على غرار البيتزا الإيطالية، والقهوة التركية، تتسابق دول المغرب العربي، وعلى رأسها الجزائر والمغرب وتونس لتسجيل طبق "الكسكسي" باسمهم، في قائمة "يونسكو" للتراث اللامادي.تعرفه شعوب المنطقة العربية، وخصوصا في منطقة شمال أفريقيا، كوجبة شعبية رخيصة الثمن، أنه الكسكسي، ماء وملح ودقيق، ومعه إضافات ونكهات تختلف من بلد لآخر، غير أن الجارات الثلاث؛ الجزائر والمغرب وتونس، تتنازع حول نسب "الكسكسي" لكلا منهما.وتحاول الدول الثلاث تسجيله باسمها في قائمة التراث اللامادي باليونسكو، حتى توصلا إلى اتفاق فيما بينها لإعداد ملف حول تاريخ طبق الكسكسي في كلا منهما والوصفات المختلفة لتحضيره لتقديمه إلى يونسكو لتسجيله ضمن قائمة التراث اللامادي باسم الدول المغربية.فكشف وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستتقدم في شهر مارس المقبل، بملف لتسجيل طبق الكسكسي، كعنصر تراثي عالمي لا مادي باسم الدول المغاربية، وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن اليونسكو تشجع البلدان على التنسيق فيما بينها لتقديم ملفات مشتركة عابرة للحدود، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق بادرت الجزائر بهذه الخطوة للتعريف بأحد مميزات المطبخ الشعبي المغاربي.واختتم ميهوبي بأنه "لا فائدة من القول أن طبق الكسكسي هو طبق مشترك بين جميع البلدان المغاربية، وحتى بين السكان الذين يعيشون خارج هذه المنطقة الجغرافية، ويجب علينا حماية كل ما يتعلق بتراثنا، وهذه هي إحدى خصائص جيراننا".وهي التصريحات التي اعتبرها البعض دليلا على تمسك الجزائر بتسجيل الأكلة باسمها في قائمة "يونسكو"، خصوصا وأنها تزامنت مع تصريحات لرئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، أبدى خلالها انزعاجه من اعتبار المغرب "الكسكسي" طبقا خاصا به، وأكد أن بلاده ستسارع في تسجيله في "يونسكو" باعتباره طبقا "مغاربيا".​وفي نفس السياق، أكد تونسيون على شهرة الكسكسي التونسي وتميزه، فقالت الصحفية التونسية، خولة بن قياس، إن الكسكسي التونسي له مذاق خاص، لافتة لـ"سبوتنيك" إلى أن كل من يزور تونس يحرص على تناول الكسكسي بالطريقة التونسية المميزة، ولكنه ليس أكلة تونسية ولا مغربية ولا جزائرية على حد وصفها، موضحة أنه أكلة تراثية قديمة ابتكرها الأمازيغ، وانتشرت في كل الدول التي ذهب إليها الأمازيغ ومن ثم فهي ملك مشترك لشعوب منطقة شمال أفريقيا مجتمعين.وكان فريق تونسي، قد فاز بلقب بطولة العالم في إعداد الكسكسي، خلال مهرجان دولي استضافته بلدية سان فيتو لو كابو الإيطالية، في سبتمبر، تفوق خلاله الكسكسي التونسي على نظيره المغربي، في ظل مشاركة دول مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وأنغولا وساحل العاج وفرنسا وفلسطين والسنغال وإسرائيل، ووصفت لجنة التحكيم الكسكسي التونسي بالأفضل عالميا من حيث الطعم والمذاق.أما في المملكة المغربية فمشكلة الكسكسي ليست بعيدة عن الأزمات السياسية مع جارتها الجزائر، فحسب أستاذ القانون الدستوري المغربي، رشيد لزرق، جوهر الصراع حول الكسكسي، وتصريحات رئيس الوزراء الجزائري الأخيرة عنه مردها، وجود صراع على التراث اللا مادي، تحركه نزعة سياسية بين البلدين.وكشف الخبير المغربي على أن مطالبة الجزائر بتسجيل طبق الكسكسي في اليونسكو باسمها، هو عقدة جزائرية، ومحاولة منها لاحتكار التراث اللا مادي" الذي تشتهر به الدول العريقة.وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة قد اعتمدت، في أكتوبر 2003، اتفاقية حفظ التراث الثقافي غير المادي، بهدف المساهمة في تقريب الشعوب وتسهيل التبادل والتفاهم بينهم.ويشمل التراث غير المادي على سبيل المثال، المهرجانات التقليدية، والعادات، وأساليب المعيشة، والحرف، والأكلات، والمشروبات الشعبية.

على غرار البيتزا الإيطالية، والقهوة التركية، تتسابق دول المغرب العربي، وعلى رأسها الجزائر والمغرب وتونس لتسجيل طبق "الكسكسي" باسمهم، في قائمة "يونسكو" للتراث اللامادي.تعرفه شعوب المنطقة العربية، وخصوصا في منطقة شمال أفريقيا، كوجبة شعبية رخيصة الثمن، أنه الكسكسي، ماء وملح ودقيق، ومعه إضافات ونكهات تختلف من بلد لآخر، غير أن الجارات الثلاث؛ الجزائر والمغرب وتونس، تتنازع حول نسب "الكسكسي" لكلا منهما.وتحاول الدول الثلاث تسجيله باسمها في قائمة التراث اللامادي باليونسكو، حتى توصلا إلى اتفاق فيما بينها لإعداد ملف حول تاريخ طبق الكسكسي في كلا منهما والوصفات المختلفة لتحضيره لتقديمه إلى يونسكو لتسجيله ضمن قائمة التراث اللامادي باسم الدول المغربية.فكشف وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستتقدم في شهر مارس المقبل، بملف لتسجيل طبق الكسكسي، كعنصر تراثي عالمي لا مادي باسم الدول المغاربية، وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن اليونسكو تشجع البلدان على التنسيق فيما بينها لتقديم ملفات مشتركة عابرة للحدود، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق بادرت الجزائر بهذه الخطوة للتعريف بأحد مميزات المطبخ الشعبي المغاربي.واختتم ميهوبي بأنه "لا فائدة من القول أن طبق الكسكسي هو طبق مشترك بين جميع البلدان المغاربية، وحتى بين السكان الذين يعيشون خارج هذه المنطقة الجغرافية، ويجب علينا حماية كل ما يتعلق بتراثنا، وهذه هي إحدى خصائص جيراننا".وهي التصريحات التي اعتبرها البعض دليلا على تمسك الجزائر بتسجيل الأكلة باسمها في قائمة "يونسكو"، خصوصا وأنها تزامنت مع تصريحات لرئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، أبدى خلالها انزعاجه من اعتبار المغرب "الكسكسي" طبقا خاصا به، وأكد أن بلاده ستسارع في تسجيله في "يونسكو" باعتباره طبقا "مغاربيا".​وفي نفس السياق، أكد تونسيون على شهرة الكسكسي التونسي وتميزه، فقالت الصحفية التونسية، خولة بن قياس، إن الكسكسي التونسي له مذاق خاص، لافتة لـ"سبوتنيك" إلى أن كل من يزور تونس يحرص على تناول الكسكسي بالطريقة التونسية المميزة، ولكنه ليس أكلة تونسية ولا مغربية ولا جزائرية على حد وصفها، موضحة أنه أكلة تراثية قديمة ابتكرها الأمازيغ، وانتشرت في كل الدول التي ذهب إليها الأمازيغ ومن ثم فهي ملك مشترك لشعوب منطقة شمال أفريقيا مجتمعين.وكان فريق تونسي، قد فاز بلقب بطولة العالم في إعداد الكسكسي، خلال مهرجان دولي استضافته بلدية سان فيتو لو كابو الإيطالية، في سبتمبر، تفوق خلاله الكسكسي التونسي على نظيره المغربي، في ظل مشاركة دول مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وأنغولا وساحل العاج وفرنسا وفلسطين والسنغال وإسرائيل، ووصفت لجنة التحكيم الكسكسي التونسي بالأفضل عالميا من حيث الطعم والمذاق.أما في المملكة المغربية فمشكلة الكسكسي ليست بعيدة عن الأزمات السياسية مع جارتها الجزائر، فحسب أستاذ القانون الدستوري المغربي، رشيد لزرق، جوهر الصراع حول الكسكسي، وتصريحات رئيس الوزراء الجزائري الأخيرة عنه مردها، وجود صراع على التراث اللا مادي، تحركه نزعة سياسية بين البلدين.وكشف الخبير المغربي على أن مطالبة الجزائر بتسجيل طبق الكسكسي في اليونسكو باسمها، هو عقدة جزائرية، ومحاولة منها لاحتكار التراث اللا مادي" الذي تشتهر به الدول العريقة.وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة قد اعتمدت، في أكتوبر 2003، اتفاقية حفظ التراث الثقافي غير المادي، بهدف المساهمة في تقريب الشعوب وتسهيل التبادل والتفاهم بينهم.ويشمل التراث غير المادي على سبيل المثال، المهرجانات التقليدية، والعادات، وأساليب المعيشة، والحرف، والأكلات، والمشروبات الشعبية.



اقرأ أيضاً
ترمب يُعلن عن صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين «بوينغ» وقطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن هناك «أنباء طيبة» بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم أو غدا أو ربما يوم الجمعة. وأعرب الرئيس الأميركي خلال زيارته دولة قطر عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: «لدي شعور بأن الأمر سينجح». ووقّعت قطر، الأربعاء، اتفاقا لشراء طائرات من شركة «بوينغ» الأميركية لصالح «الخطوط الجوية القطرية» خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبلاد. وقال ترمب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة «بوينغ».
دولي

ماكرون يدعو إلى مزيد من الضغط على إسرائيل بشأن غزة
حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الاتحاد الأوروبي» على تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، عن ماكرون القول إن مسألة «مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي، تظل سؤالاً مطروحاً على الأوروبيين». وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجراها مع محطة «تي إف1»، ناقش فيها قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل. يذكر أن هولندا لطالما كانت من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: «لا يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، لذلك؛ فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا». ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فارق حقيقي على أرض الواقع، وذلك عبر وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل. كما اتهم الرئيسُ الفرنسي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك «غير مقبول» و«مخز» بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالاً على التوتر المتنامي بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدمير جزء كبير من غزة.
دولي

نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم". وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل". وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين". وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة". وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه". وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة". طلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية. وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته". وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
دولي

إدانة الرئيس الموريتاني السابق بـ15 سنة سجنا نافذا
 أدانت محكمة الاستئناف المختصة بالفساد، اليوم الأربعاء، الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بخمسة عشر عاما نافذة بعدما واجهته بتهم لها علاقة باستغلال النفوذ وسوء استخدام الوظيفة وإخفاء العائدات الاجرامية. وقضت المحكمة أيضا بتغريم الرئيس السابق بمليار أوقية، أي نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. وأيدت المحكمة أيضا مصادرة ممتلكات ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد بين عامي 2008 و2019، مع تجريده من حقوقه المدنية. وتثير هذه القضية جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، وشهدت  قاعة المحكمة احتجاجات لأنصار الرئيس السابق بعد النطق بالحكم، ما دفع قوات الأمن للتدخل لإخراجهم. وقضت المحكمة أيضا بسجن صهر الرئيس السابق والمدير العام لشركة الكهرباء عامين نافذين لكل منهما بتهم استغلال النفوذ. وقررت المحكمة حل هيئة الرحمة الخيرية والتي كان يديرها نجل الرئيس السابق ومصادرة أملاكها بتهمة غسل الأموال.  
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة