دولي

القصة الكاملة لاعتقال صدام حسين.. تعرف على حقيقة مخبئه ورمزيته


كشـ24 نشر في: 13 ديسمبر 2020

قبل 17 عاما (فجر 13 دجنبر 2003)، نفذت قوات المارينز الأميركية عملية عسكرية مباغتة؛ أفضت إلى اعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.بيان الجيش الأميركي حينها أعلن مشاركة المئات من جنود الفرقة الأولى وفرقة الفرسان والقوات الخاصة، في تنفيذ عملية حصار واعتقال صدام حسين، وذكر أنه تم العثور عليه في قبو تحت الأرض بمزرعة قرب تكريت (مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد)، وتمت مصادرة أسلحة ومبالغ نقدية وجدت في المكان نفسه.لكن البيان الأميركي كان مثار شكوك كثير من العراقيين، الذين أكدوا أن صدام اعتقل في مقر محصن تحت الأرض اتخذه للاجتماعات والقيادة.قبل الاعتقال مواقع كثيرة تم تجهيزها في أنحاء مختلفة من العراق قبل الغزو الأميركي لتكون مقرات بديلة لعدد من كبار المسؤولين، ومنهم صدام، حسب الإعلامي مصطفى كامل.وحول طبيعة الأماكن البديلة، يقول كامل للجزيرة نت إن بعضها كان عبارة عن منازل مهجورة، وبعضها مزارع أو بيوت ريفية بسيطة للغاية.ويضيف كامل أنه لا شك في أن ظروف التخفي تستوجب إيجاد ملاجئ وسراديب بكل أشكالها، لكن كل ما قيل عن وجود صدام في مخبأ تحت الأرض غير صحيح.ويروي الإعلامي -الذي كان سكرتير تحرير جريدة الجمهورية الناطقة باسم الدولة العراقية قبل الغزو- عن مقربين من صدام قولهم إنه لم يكن يقضي في المكان الواحد يومين متتاليين، وكان كثير التنقل، وبالتالي فقد جاء إلى المكان الذي أُسر فيه في اليوم الذي سبق أسره، وهو مزرعة في منطقة الدور القريبة من مدينة تكريت على شاطئ نهر دجلة.وينوه كامل إلى أن لهذا المكان رمزية خاصة عند صدام، فهو قريب من المكان الذي عبر فيه نهر دجلة عام 1959 عندما شارك في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي السابق عبد الكريم قاسم.ويبيّن رئيس مركز القرار السياسي للدراسات هادي جلو مرعي أن شخصا مثل صدام تعايش مع تحديات جسيمة، وعلى مدى سنوات طويلة، وعاش ظروفا قاسية في مراحل من حياته، ويمكن له أن يتعايش مع ظروف طارئة مثل تلك التي واجهته قبيل الاعتقال.الفجر الأحمر اختارت القوات الأميركية اسم عملية "الفجر الأحمر" لإلقاء القبض على صدام حسين. وذلك بعد عملية البحث عنه التي استغرقت نحو 8 أشهر، حيث بدأت منذ التاسع من أبريل 2003 حتى 13 دجنبر من العام نفسه، كما يقول المؤرخ العراقي طارق حرب.ويضيف حرب للجزيرة نت أن عملية القبض على صدام تمت بناء على وشاية وصلت إلى قوة عسكرية أميركية كبيرة من أحد المقربين من صدام في الدور، قبل أن يعلن الحاكم المدني الأميركي بول بريمر القبض على صدام.ويتابع أن صدام لم يحاول مقاومة القوة التي اعتقلته، ولم يكن وضعه طبيعيا، ولا ندري هل سبب ذلك تناوله أدوية معينة، أم بسبب وجوده فترة طويلة في نفق تحت الأرض.ويردف حرب بالقول عندما رأيناه في المحكمة كان متوازن القوى، يناقش كل شيء ويبيّن رأيه، خلافا للوضعية التي اعتقل فيها بشعر كثيف.من جانبه، استبعد كامل فرضية الوشاية بصدام، مؤكدًا أنه تم العثور عليه بعد تعقّب أحد أقارب زوجته (ساجدة خير الله)، وهو محمد إبراهيم عمر المسلط، الذي كان أحد آخر ضباط الحماية الذين ظهروا معه في أبريل 2003 في منطقة الأعظمية ببغداد، حيث اعتقله الأميركان، وبالضغط عليه اعترف ببعض المعلومات التي أدت -على ما يبدو- إلى معرفة الأماكن المتوقع وجود صدام فيها، ومنها هذا الموقع الذي أسر فيه.غازات كيميائية ويؤكد كامل أن لديه معلومات موثوقة من موقع الحدث تبيّن استخدام القوات الأميركية كميات كبيرة من الغازات الكيميائية خلال عملية التطويق والمداهمة أثّرت سلبا حتى على أصحاب المزارع المجاورة.ويضيف أن الصور التي ظهر فيها الرئيس الأسبق كان من الواضح أنه مخدر ولا يملك الوعي الكافي للسيطرة على حركاته، والذي يعرف شخصية صدام حسين لا يمكن أن يتصور أن تكون هذه حاله الطبيعية، وبدت واضحة قوة شخصيته خلال المحاكمة وأثناء تنفيذ الإعدام.ويتابع الصحفي كامل أن "الحالة التي ظهر عليها الرئيس أثناء أسره جرت مناقشتها في جلسات مجلس الحكم الانتقالي، وطلب بعض أعضاء مجلس الحكم إظهار صدام حسين بأبشع صورة حين القبض عليه لإسقاط هيبته أمام أنصاره".من جانبه، نوّه الشيخ فلاح حسن الندا -النجل الأكبر لزعيم قبيلة البوناصر التي ينتمي إليها صدام- إلى أن الروايات حول طريقة اعتقال صدام متضاربة، ولكن المؤكد أنه كان في دار قيس نامق الدوري في قضاء الدور المحاذي لنهر دجلة.في حين يلفت المحامي الأردني زياد النجداوي -وهو أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين- إلى أن القوات الأميركية استطاعت -وبالتعاون مع عملاء محليين- الوصول إلى أحد مرافقي صدام، الذي كان على علم واطلاع بمكان الرئيس صدام، وليس كما أخرجته القوات الأميركية بأنه في الحفرة التي صوّر بها، بل كان في بيت قيس نامق الدوري، الذي يحتوي على ملجأ تم إنشاؤه منذ أيام الحرب الإيرانية، كما هي حال الكثير من البيوت العراقية.ويرى المحلل السياسي نجم القصاب أن عملية اعتقال صدام لم تكن مفاجئة، بسبب تخلّي كل الأطراف وكل المقربين عنه، حتى من عائلته ومن عشيرته.ويضيف القصاب للجزيرة نت أن صدام كان يعتقد أن أجهزته ستقاوم القوات الأميركية لسنوات وليس لأشهر، ولم يعتقد أنه سيلقى القبض عليه، ويتخلى عنه المقربون منه.ويقول الباحث والكاتب السياسي كفاح محمود "لم أكن أتوقع اعتقاله بهذا الشكل، كل توقعاتي أنه سيقود مجموعاته للمقاومة حتى يُقتل، لكن يبدو أننا لم نكن ندرك سريرة هذا الرجل الحقيقية".ويعرب محمود للجزيرة نت عن اعتقاده أن صدام كان ينتظر أمرا ما، أو يأمل تغييرا في توجهات الأميركان أو بعض مفاصلهم معه، لكن ما حصل أنهى كل ما كان يظنه.مقتنيات صدام وينقل الشيخ الندا عن المحامين الذين دافعوا عن صدام أن القوات التي هاجمت مكان اختباء صدام عثرت على مبالغ مالية، وأسلحة شخصية خفيفة مكونة من بندقية كلاشينكوف ومسدس من نوع براوننك "9 ملم".كما يفيد النجداوي بأنه لم تكن مع صدام يوم اعتقاله سوى بندقيته ومسدسه وملابسه وبعض الطعام الموجود في مطبخ المنزل، والأشياء التي تكفيه لمؤونة الحياة.وفي هذا السياق، يؤكد كامل أن ما عُثر عليه مع صدام كانت مستلزمات شخصية بسيطة، ومبلغ مالي بحدود 750 ألف دولار، كان يجري الصرف منه على بعض الفصائل لتهيئتها لمقاومة القوات الأميركية.في الزنزانة وحول مكان احتجاز صدام حسين -يقول النجداوي- إنه احتجز في أحد القصور الرئاسية، الذي حولته القوات الأميركية إلى مكان للاعتقال.ويضيف أن الأميركيين تعاملوا معه إجمالا بطريقة إيجابية، "لإعطاء صورة أمام الإعلام أنهم يحترمون حقوق الإنسان ويحترمون قواعد القانون الدولي الإنساني".ويكشف محامي صدام عن محاولات أميركية لعقد لقاءات وجلسات مع صدام في مكان الأسر، وكان من ضمنهم جنرال أميركي، فتفاوضوا معه، وخيّروه بين مصير كمصير نابليون أو غيره، إذا لم يطلب من المقاومة العراقية أن توقف أعمالها.ويتابع أن العملية التحقيقية كانت تجري من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلا أنه كان يحاور ويناور، فلم يستطيعوا أخذ إلا ما يريد إعطاءه.قبر مجهول قبر الرئيس العراقي الراحل كان في منطقة العوجة قرب تكريت، حيث دُفن بعد إعدامه في قاعة للمناسبات، كما يقول الندا.ويضيف أنه بأمر من وزارة الداخلية -في وقتها- جرى رفع جثمانه من هذه المقبرة إلى المقابر العامة، "ولكن لا أعلم حقيقة أين دفن".في حين ينوّه مرعي إلى أن القبر موجود، ولكن هناك نوعا من القلق لدى من يرقب زيارته، عدا عن تحول في المزاج العام، بسبب حجم الأحداث المريرة التي توالت على العراقيين.ويظن محمود أن موضوع قبر صدام لم يعد يشكل رمزية كما كان متوقعا، وما يواجهه العراقيون اليوم -بمن فيهم بعض مؤيديه- يجعلهم لا يهتمون بقبره أو مكانه.وحاولت الجزيرة نت التواصل مع مسؤولين حكوميين في فترة اعتقال صدام حسين، لكنهم رفضوا التصريح، وعلل المستشار السابق للأمن الوطني موفق الربيعي رفضه الحديث لنا بأن "جميع السياسيين يريدون أن يبعدوا أنفسهم عن هذا الحدث التاريخي".المصدر : الجزيرة

قبل 17 عاما (فجر 13 دجنبر 2003)، نفذت قوات المارينز الأميركية عملية عسكرية مباغتة؛ أفضت إلى اعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.بيان الجيش الأميركي حينها أعلن مشاركة المئات من جنود الفرقة الأولى وفرقة الفرسان والقوات الخاصة، في تنفيذ عملية حصار واعتقال صدام حسين، وذكر أنه تم العثور عليه في قبو تحت الأرض بمزرعة قرب تكريت (مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد)، وتمت مصادرة أسلحة ومبالغ نقدية وجدت في المكان نفسه.لكن البيان الأميركي كان مثار شكوك كثير من العراقيين، الذين أكدوا أن صدام اعتقل في مقر محصن تحت الأرض اتخذه للاجتماعات والقيادة.قبل الاعتقال مواقع كثيرة تم تجهيزها في أنحاء مختلفة من العراق قبل الغزو الأميركي لتكون مقرات بديلة لعدد من كبار المسؤولين، ومنهم صدام، حسب الإعلامي مصطفى كامل.وحول طبيعة الأماكن البديلة، يقول كامل للجزيرة نت إن بعضها كان عبارة عن منازل مهجورة، وبعضها مزارع أو بيوت ريفية بسيطة للغاية.ويضيف كامل أنه لا شك في أن ظروف التخفي تستوجب إيجاد ملاجئ وسراديب بكل أشكالها، لكن كل ما قيل عن وجود صدام في مخبأ تحت الأرض غير صحيح.ويروي الإعلامي -الذي كان سكرتير تحرير جريدة الجمهورية الناطقة باسم الدولة العراقية قبل الغزو- عن مقربين من صدام قولهم إنه لم يكن يقضي في المكان الواحد يومين متتاليين، وكان كثير التنقل، وبالتالي فقد جاء إلى المكان الذي أُسر فيه في اليوم الذي سبق أسره، وهو مزرعة في منطقة الدور القريبة من مدينة تكريت على شاطئ نهر دجلة.وينوه كامل إلى أن لهذا المكان رمزية خاصة عند صدام، فهو قريب من المكان الذي عبر فيه نهر دجلة عام 1959 عندما شارك في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي السابق عبد الكريم قاسم.ويبيّن رئيس مركز القرار السياسي للدراسات هادي جلو مرعي أن شخصا مثل صدام تعايش مع تحديات جسيمة، وعلى مدى سنوات طويلة، وعاش ظروفا قاسية في مراحل من حياته، ويمكن له أن يتعايش مع ظروف طارئة مثل تلك التي واجهته قبيل الاعتقال.الفجر الأحمر اختارت القوات الأميركية اسم عملية "الفجر الأحمر" لإلقاء القبض على صدام حسين. وذلك بعد عملية البحث عنه التي استغرقت نحو 8 أشهر، حيث بدأت منذ التاسع من أبريل 2003 حتى 13 دجنبر من العام نفسه، كما يقول المؤرخ العراقي طارق حرب.ويضيف حرب للجزيرة نت أن عملية القبض على صدام تمت بناء على وشاية وصلت إلى قوة عسكرية أميركية كبيرة من أحد المقربين من صدام في الدور، قبل أن يعلن الحاكم المدني الأميركي بول بريمر القبض على صدام.ويتابع أن صدام لم يحاول مقاومة القوة التي اعتقلته، ولم يكن وضعه طبيعيا، ولا ندري هل سبب ذلك تناوله أدوية معينة، أم بسبب وجوده فترة طويلة في نفق تحت الأرض.ويردف حرب بالقول عندما رأيناه في المحكمة كان متوازن القوى، يناقش كل شيء ويبيّن رأيه، خلافا للوضعية التي اعتقل فيها بشعر كثيف.من جانبه، استبعد كامل فرضية الوشاية بصدام، مؤكدًا أنه تم العثور عليه بعد تعقّب أحد أقارب زوجته (ساجدة خير الله)، وهو محمد إبراهيم عمر المسلط، الذي كان أحد آخر ضباط الحماية الذين ظهروا معه في أبريل 2003 في منطقة الأعظمية ببغداد، حيث اعتقله الأميركان، وبالضغط عليه اعترف ببعض المعلومات التي أدت -على ما يبدو- إلى معرفة الأماكن المتوقع وجود صدام فيها، ومنها هذا الموقع الذي أسر فيه.غازات كيميائية ويؤكد كامل أن لديه معلومات موثوقة من موقع الحدث تبيّن استخدام القوات الأميركية كميات كبيرة من الغازات الكيميائية خلال عملية التطويق والمداهمة أثّرت سلبا حتى على أصحاب المزارع المجاورة.ويضيف أن الصور التي ظهر فيها الرئيس الأسبق كان من الواضح أنه مخدر ولا يملك الوعي الكافي للسيطرة على حركاته، والذي يعرف شخصية صدام حسين لا يمكن أن يتصور أن تكون هذه حاله الطبيعية، وبدت واضحة قوة شخصيته خلال المحاكمة وأثناء تنفيذ الإعدام.ويتابع الصحفي كامل أن "الحالة التي ظهر عليها الرئيس أثناء أسره جرت مناقشتها في جلسات مجلس الحكم الانتقالي، وطلب بعض أعضاء مجلس الحكم إظهار صدام حسين بأبشع صورة حين القبض عليه لإسقاط هيبته أمام أنصاره".من جانبه، نوّه الشيخ فلاح حسن الندا -النجل الأكبر لزعيم قبيلة البوناصر التي ينتمي إليها صدام- إلى أن الروايات حول طريقة اعتقال صدام متضاربة، ولكن المؤكد أنه كان في دار قيس نامق الدوري في قضاء الدور المحاذي لنهر دجلة.في حين يلفت المحامي الأردني زياد النجداوي -وهو أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين- إلى أن القوات الأميركية استطاعت -وبالتعاون مع عملاء محليين- الوصول إلى أحد مرافقي صدام، الذي كان على علم واطلاع بمكان الرئيس صدام، وليس كما أخرجته القوات الأميركية بأنه في الحفرة التي صوّر بها، بل كان في بيت قيس نامق الدوري، الذي يحتوي على ملجأ تم إنشاؤه منذ أيام الحرب الإيرانية، كما هي حال الكثير من البيوت العراقية.ويرى المحلل السياسي نجم القصاب أن عملية اعتقال صدام لم تكن مفاجئة، بسبب تخلّي كل الأطراف وكل المقربين عنه، حتى من عائلته ومن عشيرته.ويضيف القصاب للجزيرة نت أن صدام كان يعتقد أن أجهزته ستقاوم القوات الأميركية لسنوات وليس لأشهر، ولم يعتقد أنه سيلقى القبض عليه، ويتخلى عنه المقربون منه.ويقول الباحث والكاتب السياسي كفاح محمود "لم أكن أتوقع اعتقاله بهذا الشكل، كل توقعاتي أنه سيقود مجموعاته للمقاومة حتى يُقتل، لكن يبدو أننا لم نكن ندرك سريرة هذا الرجل الحقيقية".ويعرب محمود للجزيرة نت عن اعتقاده أن صدام كان ينتظر أمرا ما، أو يأمل تغييرا في توجهات الأميركان أو بعض مفاصلهم معه، لكن ما حصل أنهى كل ما كان يظنه.مقتنيات صدام وينقل الشيخ الندا عن المحامين الذين دافعوا عن صدام أن القوات التي هاجمت مكان اختباء صدام عثرت على مبالغ مالية، وأسلحة شخصية خفيفة مكونة من بندقية كلاشينكوف ومسدس من نوع براوننك "9 ملم".كما يفيد النجداوي بأنه لم تكن مع صدام يوم اعتقاله سوى بندقيته ومسدسه وملابسه وبعض الطعام الموجود في مطبخ المنزل، والأشياء التي تكفيه لمؤونة الحياة.وفي هذا السياق، يؤكد كامل أن ما عُثر عليه مع صدام كانت مستلزمات شخصية بسيطة، ومبلغ مالي بحدود 750 ألف دولار، كان يجري الصرف منه على بعض الفصائل لتهيئتها لمقاومة القوات الأميركية.في الزنزانة وحول مكان احتجاز صدام حسين -يقول النجداوي- إنه احتجز في أحد القصور الرئاسية، الذي حولته القوات الأميركية إلى مكان للاعتقال.ويضيف أن الأميركيين تعاملوا معه إجمالا بطريقة إيجابية، "لإعطاء صورة أمام الإعلام أنهم يحترمون حقوق الإنسان ويحترمون قواعد القانون الدولي الإنساني".ويكشف محامي صدام عن محاولات أميركية لعقد لقاءات وجلسات مع صدام في مكان الأسر، وكان من ضمنهم جنرال أميركي، فتفاوضوا معه، وخيّروه بين مصير كمصير نابليون أو غيره، إذا لم يطلب من المقاومة العراقية أن توقف أعمالها.ويتابع أن العملية التحقيقية كانت تجري من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلا أنه كان يحاور ويناور، فلم يستطيعوا أخذ إلا ما يريد إعطاءه.قبر مجهول قبر الرئيس العراقي الراحل كان في منطقة العوجة قرب تكريت، حيث دُفن بعد إعدامه في قاعة للمناسبات، كما يقول الندا.ويضيف أنه بأمر من وزارة الداخلية -في وقتها- جرى رفع جثمانه من هذه المقبرة إلى المقابر العامة، "ولكن لا أعلم حقيقة أين دفن".في حين ينوّه مرعي إلى أن القبر موجود، ولكن هناك نوعا من القلق لدى من يرقب زيارته، عدا عن تحول في المزاج العام، بسبب حجم الأحداث المريرة التي توالت على العراقيين.ويظن محمود أن موضوع قبر صدام لم يعد يشكل رمزية كما كان متوقعا، وما يواجهه العراقيون اليوم -بمن فيهم بعض مؤيديه- يجعلهم لا يهتمون بقبره أو مكانه.وحاولت الجزيرة نت التواصل مع مسؤولين حكوميين في فترة اعتقال صدام حسين، لكنهم رفضوا التصريح، وعلل المستشار السابق للأمن الوطني موفق الربيعي رفضه الحديث لنا بأن "جميع السياسيين يريدون أن يبعدوا أنفسهم عن هذا الحدث التاريخي".المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
تسرب لمادة الأمونيا في ميناء روسي
أفادت وزارة النقل الروسية بوقوع تسرب لمادة الأمونيا في ميناء أوست لوغا الواقع في منطقة لينينغراد، وقالت إن الحادث وقع أثناء عمليات تحميل على ناقلة الغاز المسال إيكو ويزارد. وأوضحت وزارة النقل في بيان على تطبيق تليغرام اليوم الأحد، أن خدمات الطوارئ في المحطة تعمل على احتواء الحادث، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. ووصفت الوزارة التسرب بأنه "طفيف"، لكنها مع ذلك عقدت اجتماعا طارئا في مركز العمليات والمعلومات التابع لها، برئاسة وزير النقل رومان ستاروفويت.وذكرت الوزارة أنه تم إجلاء طاقم الناقلة المكون من 23 شخصا، وتعتزم خدمات الطوارئ إجراء فحص غطس للسفينة. وفي الوقت ذاته ، قال الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدينكو إنه لا يوجد أي تأثير سلبي على البيئة.
دولي

الرئيس البرازيلي يدعو إلى «عدم الاستمرار في تجاهل الإبادة» بغزة
دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأحد، خلال قمة «بريكس» في ريو دي جانيرو، إلى عدم «الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة»، فيما من المقرر أن تبدأ مفاوضات للتوصل إلى هدنة في الدوحة. وقال لولا في كلمته الافتتاحية بالقمة: «لا شيء يبرر على الإطلاق الأعمال الإرهابية التي ترتكبها (حماس). لكن لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع سلاح حرب».
دولي

زعيم المعارضة التركية يهدّد إردوغان بالشارع
تصاعدت حدّة التوتر في الساحة السياسية التركية، على خلفية استمرار حملات الاعتقالات في بلديات يديرها حزب «الشعب الجمهوري». وهدد رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، الرئيس رجب طيب إردوغان بدعوة المواطنين للنزول إلى الشوارع. ورفض أوزيل بشكل قاطع تصريحات إردوغان، التي أدلى بها عقب اعتقال رؤساء بلديات أضنة وأنطاليا وأديمان، المنتمين إلى حزب «الشعب الجمهوري». وقلّل الرئيس التركي من أهمية حركة الحزب في الشارع، كما دعا مسؤوليه إلى انتظار قرار «القضاء المستقل» بشأن مصير رؤساء البلديات المعتقلين، وعدم الانسياق وراء الصورة الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي. انتخابات مبكرة قال أوزيل، عقب اجتماع للجنة المركزية لحزبه، الأحد: «من يزعم أنه الحزب الأول، فليذهب للانتخابات، ومن كان واثقاً من نفسه فليتقدم. (...) اقبل التحدي ولنذهب لصناديق الاقتراع في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل»، وتابع مخاطباً إردوغان: «إذا لم تضع صناديق الاقتراع أمام شعبنا، فسأقوم بذلك». عما قاله إردوغان من أن حزب «الشعب الجمهوري» لا يجد صدى في الشارع، قال أوزيل: «في كل الولايات التركية هناك تجمعات ومظاهرات تمهيدية لأحداث أكبر، الميادين التي تمتلئ بالناس في مظاهرات من أجل الديمقراطية، تستعد وتغلي. ما ترونه الآن مجرد بداية، وإذا لم تلاحظوا هذا مبكراً، فستدفعون الثمن لاحقاً، أعرف اليوم الذي سأدعو فيه الشعب للنزول إلى الشوارع». وتابع: «لا نهدد أحداً بالانقلاب ولا بالقوة، ولكن إن حاول أحد سرقة نتائج الانتخابات من الشعب، فالشعب سيستعيد صندوقه بيده». «قانون الأعداء» وفي تجمع حاشد في أماسيا (غرب تركيا)، ليل السبت إلى الأحد، ضمن تجمعات «الأمة تدافع عن إرادتها» الداعمة لترشيح رئيس بلدية إسطنبول المحتجز، أكرم إمام أوغلو، للرئاسة، قال أوزيل: «في حين لا يُسأل مسؤولو حزب العدالة والتنمية عن شيء، يتم الزج برؤساء بلدياتنا في السجون دون أدلة. إذا كان هناك فاسد بيننا، فسينال جزاءه. لكن لا تلصقوا بنا التهم زوراً». وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس حزب «النصر» القومي، أوميت أوزداغ، الذي زار حزب «الشعب الجمهوري» الأحد، قال أوزيل إن رؤساء البلديات المحتجزين هم «أسرى في يد الحكومة، وسيأتي اليوم الذي سنفك فيه أسرهم». وقال أوزداغ إن الحكومة تطبق «قانون الأعداء» على المعارضة، مُعرباً عن تأييده لحزب «الشعب الجمهوري» في مواجهة «الحملة» التي يتعرض لها. في المقابل، تعرّض أوزال لهجوم من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بسبب تصريحاته التي عُدت تهديداً بالثورة على إردوغان. وقال نائب رئيس الحزب المتحدث باسمه، عمر تشيليك، إن «كلام أوزيل الذي يُهدد الديمقراطية الشرعية باطل». وأضاف تشيليك، عبر حسابه في «إكس»، أن تصريح رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، «المُستنكر» بأنّ رئيسنا يخشى صناديق الاقتراع، قد بلغ ذروة الجهل السياسي. لقد أصبح الجهل الذي يُمثّله أوزيل هويةً سياسيةً في مسار المعارضة. لقد تحققت جميع انتصارات رئيسنا السياسية من خلال صناديق الاقتراع».
دولي

المحققون يطلبون مذكرة توقيف جديدة بحق رئيس كوريا الجنوبية السابق
طلب المدعون في كوريا الجنوبية، الأحد، إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس السابق يون سوك يول، بعد استجوابه مرتين إحداهما في جلسة استغرقت أكثر من تسع ساعات. وعزل البرلمان يون من منصبه في الرابع من أبريل بعد أن حاول فرض الاحكام العرفية في مطلع دجنبر. ومثل أمام المحكمة بتهم تمرد، واستجوبه محقق خاص ينظر في إعلانه الأحكام العرفية. وصرح المدعي بارك جي يونغ أحد أعضاء فريق التحقيق للصحفيين بأن «المحقق الخاص قدم اليوم طلباً لإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق يون سوك يول أمام محكمة سيؤول المركزية بتهم تشمل استغلال السلطة وعرقلة أداء واجبات رسمية خاصة». وأضاف بارك أن يون اتُهم أيضا بـ«تزوير وثائق رسمية» بسبب إعلانه الأحكام العرفية. وقال إن «المذكرة توضح سبب ضرورة التوقيف، لكن لا يمكنني الخوض في التفاصيل» مضيفاً أنها ستناقش في المحكمة. واستُجوب يون، السبت، بشأن مقاومته محاولة توقيف فاشلة في يناير، وبشأن اتهامات بأنه أمر بإطلاق طائرات مسيرة نحو بيونغ يانغ لتبرير إعلان الأحكام العرفية. في المقابل، وصف فريق الدفاع عن يون طلب التوقيف بأنه «مبالغ فيه وغير مبرر». وقال في بيان «فندنا جميع الاتهامات بشكل قاطع وأثبتنا أنه، من الناحية القانونية، لا يمكن إثبات أي جريمة». وكانت المحكمة رفضت الأسبوع الماضي أمر التوقيف الذي طلبه المحقق الخاص بعد أن رفض يون في البداية المثول للاستجواب، مشيرا إلى أنه أبدى منذ ذلك الحين استعداداه للامتثال لأي استدعاءات مقبلة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة