كشفت صحيفة "رأي اليوم" عن القصة الكاملة التي قطعتها عملية التفاوض لاسترجاع جثة الملازم ياسين بحتي و العوائق التي واجهت المسؤولين المغاربة و كيف توسط المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بنعمر .
وكيف وافق الحوثيون على التسليم دون شروط.. ولماذا أخرت السعودية عملية التسليم وما حقيقة الجهود التي تحدث عنها العميد أحمد عسيري
“قالت مصادر مطلعة للصحيفة إن “السعوديين أبلغوا المغاربة أول الأمر بأن عليهم التخلي عن فكرة استعادة الطيار القتيل لأن تسليمه من قبل الحوثيين من سابع المستحيلات”.
وعندما أصبحت عملية التسليم ممكنة بفضل وساطة المبعوث الدولي السابق إلى اليمن المغربي جمال بنعمر، أثار بطء رد فعل السعوديين وتعقيداتهم الإجرائية حفيظة المغاربة الذين أمضوا ساعات طويلة لإقناع حلفائهم بمساعدتهم على استرجاع جثمان الطيار قبل نهاية الهدنة الإنسانية، خاصة وأن مقتله أصبح قضية رأي عام في المغرب”
وتؤكد المصادر أن عملية التسليم “كانت مقررة يوم الجمعة الماضي قبل أن تؤجل إلى السبت ثم إلى الأحد بسبب تعقيدات من الجانب السعودي” مرتبطة بنقل الجثمان من محافظة صعدة إلى مطار العاصمة صنعاء الذي يكاد يكون المطار الوحيد الذي لا يزال صالحا لاستقبال الطائرات. حيث “رفض السعوديون إعطاء ضمانات للقافلة الحوثية التي ستنقل الجثمان، وهو الأمر الذي دفع الحوثيين إلى الإصرار على تسليم الجثة في صعدة وليس خارجها”.