دولي

الفرنسيون من أصول عربية يتأهبون لقطع الطريق على مارين لوبان في منطقة “نور بادو كاليه”


كشـ24 نشر في: 12 ديسمبر 2015

بعد امتناع أغلبيتهم عن التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الجهوية، يتأهب الفرنسيون من أصول عربية، في منطقة نور با دو كاليه بيكاردي (شمال فرنسا) لقطع الطريق على اليمين المتطرف ومنع زعيمته مارين لوبان من الفوز برئاسة منطقتهم.

 كانت الصدمة عند إعلان النتائج كبيرة جدا.. كنت أتوقع حلول مارين لوبان في الطليعة لكن لم أتخيل أنها ستحصد "40 في المئة من الأصوات". حكيم أغوني يتحدث ويحلل ويتأسف، ويتحسر ويتساءل كيف ستكون الأمور في حال أكدت زعيمة "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة نتيجة الدورة الأولى من الانتخابات الجهوية في نور با دو كاليه بيكاردي، وفازت برئاسة هذه المنطقة الشعبية الواقعة في شمال فرنسا؟

يتحدث حكيم وعيناه تنتقل من مكان لآخر داخل متجر أبيه بحي وازيم الشعبي في مدينة ليل، كبرى مدن المنطقة، وكأن هذا الأستاذ الجامعي يبحث عن كلمات دقيقة للتعبير عن ما أسماه "مأساة". يبحث عن كلمات بسيطة لتفسير نتائج الجولة الأولى التي فازت فيها لوبان بنسبة 40.64 بالمئة من أصوات ناخبي نور با دو كاليه بيكاردي، مقابل 24.97 في المئة لمرشح اليمين المعتدل كزافييه برتران، فيما حل مرشح الحزب الاشتراكي بيار دو سانتينيون، ثالثا بنسبة 18.12 في المئة.

"أنا لا أبالي!"

حكيم أغوني، فرنسي من أصل جزائري يسكن في حي وازيم الذي يعيش فيه كثير من العرب والمسلمين. حي شعبي يقع على مشارف مدينة ليل، يعج بالمحلات والمتاجر المغاربية ويشهد حركة تجارية وبشرية كثيفة تميزه عن غيره من الأحياء بالمدينة. عندما تتحدث إلى عرب ومسلمي هذا الحي، تلمس لديهم شعورا بالإحباط، وهو ما يتذرعون به لتبرير غياب أغلبيتهم عن التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الجهوية التي جرت الأحد الماضي، علما أن أصواتهم غالبا ما تكون في صالح اليسار.

التقينا رشيد عند مدخل مطعم صديقه جمال، في قلب وازيم. عندما تسأله عن احتمال فوز مارين لوبان برئاسة المنطقة، يجيب هذا الفرنسي المغربي الذي يعمل بقطاع المواصلات مبتسما "أنا لا أبالي!" ثم يضيف "ما الذي سيتغير في حياتي إذا فازت مارين أو فشلت؟". رشيد يسعى لإيجاد مبررات لدى صديقين محيطين به، لاسيما جمال الذي قال متحديا اليمين المتطرف "دعوهم يصلوا إلى الحكم، سوف نرى ماذا يفعلون".

لا أرى عذرا عن تخلف أحدهم عن التصويت

غياب الكثير من المصوتين العرب والمسلمين عن مراكز الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات الجهوية في نور با دو كالي لم يفاجأ حكيم أغوني، لكن الأمر يزعجه. "لا أفهم هذا التصرف ولا أقبله على الإطلاق"، يقول حكيم، ويتابع "لا أفهم كيف نبقى مكتوفي الأيدي أمام ظاهرة خطيرة مثل اليمين المتطرف؟ واضح بالنسبة إلي أن أغلبية الممتنعين عن التصويت يجهلون عواقب وصول مارين لوبان إلى رئاسة المنطقة".

كن حكيم متفائل بقدرة هذه الفئة من المجتمع الفرنسي على الانتفاضة في الجولة الثانية، الأحد المقبل، لقطع الطريق على اليمين المتطرف. ومونية، الفرنسية المغربية التي تسكن في حي وازيم، متفائلة أيضا باستيقاظ عرب ومسلمي ليل وكل المنطقة للوقوف في وجه "الجبهة الوطنية".

وتقول مونية، العاملة في قطاع الخدمات الاجتماعية والتي تقترب من التقاعد "دعوت أولادي وسأظل أدعوهم إلى ممارسة حقهم وواجبهم الانتخابي، فهم مواطنون فرنسيون كغيرهم ولا أرى عذرا عن تخلف أحدهم عن التصويت". فعلى الرغم من أنها تعترف بتعرض العرب والمسلمين للتمييز والتهميش، خاصة في مجال العمل، إلا أن مونية تتمنى أن يهتموا بأمورهم ويفرضوا وجودهم عن طريق التصويت.

تدعوهم مونية لفرض أنفسهم في منطقة يعيش فيها نحو ستة ملايين شخص، وهي ثالث منطقة في فرنسا من حيث عدد السكان، كما أن نسب البطالة والفقر في هذه المنطقة تتراوح بين 12 و18 في المئة، بحسب تقديرات معهد مونتاني المختص في قضايا المجتمع. وسيبلغ عدد مستشاري المنطقة الجديدة [قبل الإصلاح الإداري في تموز/يوليو الماضي، كانت ليل تابعة لمنطقة نور با دوكاليه] 170 مستشارا، كلهم من اليمين واليمين المتطرف، حيث أن المرشح الاشتراكي "بيار دو سانتينيون" انسحب أمام مرشح اليمين "كزافييه برتران" لقطع الطريق أمام مارين لوبان.

حكيم أغوني مستاء لانسحاب مرشح اليسار، لكن أمام خطر اليمين المتطرف يقول إن الخيار واضح وضوح الشمس "الجمهورية ضد الإقصاء والتهميش والتطرف".

"مسلمون ومواطنون"

ولا يشك عبد الوهاب نبحدة، رئيس مسجد ليل الكبير، في أن المسلمين بالمنطقة سيدلون بأصواتهم الأحد في الجولة الثانية كغيرهم من المواطنين الفرنسيين، للتعبير عن مكانتهم في المجتمع. عبد الوهاب أستاذ بثانوية ابن رشد، بضاحية ليل جنوب، ويعرف أكثر من سواه معاداة الإسلام والمسلمين في نور با دو كاليه بيكاردي. وبالتالي، فإن احتمال وصول مارين لوبان إلى رئاسة المنطقة يؤرقه كثيرا.

ويقول عبد الوهاب، والذي لم يتفاجأ بنتيجة الجولة الأولى من الانتخابات "انتخاب لوبان على رأس المنطقة أمر لا يصدق، وندعو كل المواطنين الواعين بخطر اليمين المتطرف إلى التصويت لأجل قطع الطريق أمامه". ورغم اعترافه بوجود فكر متشدد لدى "فئة قليلة جدا" من مسلمي المنطقة يعتبرون التصويت حرام، يشدد رئيس مسجد ليل على أن "فرنسا دولة قانون، وعلى الفرنسيين ومن بينهم المسلمين احترام القانون". ويضيف "نحن نعتز بجذورنا الإسلامية ولكننا في ذات الوقت متمسكون بالمواطنة، وليس لدينا أي إشكال مع قانون العلمانية".

فهل تستيقظ ليل وتستفيق نور با دو كاليه بيكاردي لتنتفض في وجه اليمين المتطرف؟ بالنسبة إلى إيريك ديليس، وهو أحد أبرز ممثلي اليمن المتطرف في ليل، "الفوز بات قريب". أما بالنسبة إلى حكيم أغوني، فـ "الانتفاضة واجب".

بعد امتناع أغلبيتهم عن التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الجهوية، يتأهب الفرنسيون من أصول عربية، في منطقة نور با دو كاليه بيكاردي (شمال فرنسا) لقطع الطريق على اليمين المتطرف ومنع زعيمته مارين لوبان من الفوز برئاسة منطقتهم.

 كانت الصدمة عند إعلان النتائج كبيرة جدا.. كنت أتوقع حلول مارين لوبان في الطليعة لكن لم أتخيل أنها ستحصد "40 في المئة من الأصوات". حكيم أغوني يتحدث ويحلل ويتأسف، ويتحسر ويتساءل كيف ستكون الأمور في حال أكدت زعيمة "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة نتيجة الدورة الأولى من الانتخابات الجهوية في نور با دو كاليه بيكاردي، وفازت برئاسة هذه المنطقة الشعبية الواقعة في شمال فرنسا؟

يتحدث حكيم وعيناه تنتقل من مكان لآخر داخل متجر أبيه بحي وازيم الشعبي في مدينة ليل، كبرى مدن المنطقة، وكأن هذا الأستاذ الجامعي يبحث عن كلمات دقيقة للتعبير عن ما أسماه "مأساة". يبحث عن كلمات بسيطة لتفسير نتائج الجولة الأولى التي فازت فيها لوبان بنسبة 40.64 بالمئة من أصوات ناخبي نور با دو كاليه بيكاردي، مقابل 24.97 في المئة لمرشح اليمين المعتدل كزافييه برتران، فيما حل مرشح الحزب الاشتراكي بيار دو سانتينيون، ثالثا بنسبة 18.12 في المئة.

"أنا لا أبالي!"

حكيم أغوني، فرنسي من أصل جزائري يسكن في حي وازيم الذي يعيش فيه كثير من العرب والمسلمين. حي شعبي يقع على مشارف مدينة ليل، يعج بالمحلات والمتاجر المغاربية ويشهد حركة تجارية وبشرية كثيفة تميزه عن غيره من الأحياء بالمدينة. عندما تتحدث إلى عرب ومسلمي هذا الحي، تلمس لديهم شعورا بالإحباط، وهو ما يتذرعون به لتبرير غياب أغلبيتهم عن التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الجهوية التي جرت الأحد الماضي، علما أن أصواتهم غالبا ما تكون في صالح اليسار.

التقينا رشيد عند مدخل مطعم صديقه جمال، في قلب وازيم. عندما تسأله عن احتمال فوز مارين لوبان برئاسة المنطقة، يجيب هذا الفرنسي المغربي الذي يعمل بقطاع المواصلات مبتسما "أنا لا أبالي!" ثم يضيف "ما الذي سيتغير في حياتي إذا فازت مارين أو فشلت؟". رشيد يسعى لإيجاد مبررات لدى صديقين محيطين به، لاسيما جمال الذي قال متحديا اليمين المتطرف "دعوهم يصلوا إلى الحكم، سوف نرى ماذا يفعلون".

لا أرى عذرا عن تخلف أحدهم عن التصويت

غياب الكثير من المصوتين العرب والمسلمين عن مراكز الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات الجهوية في نور با دو كالي لم يفاجأ حكيم أغوني، لكن الأمر يزعجه. "لا أفهم هذا التصرف ولا أقبله على الإطلاق"، يقول حكيم، ويتابع "لا أفهم كيف نبقى مكتوفي الأيدي أمام ظاهرة خطيرة مثل اليمين المتطرف؟ واضح بالنسبة إلي أن أغلبية الممتنعين عن التصويت يجهلون عواقب وصول مارين لوبان إلى رئاسة المنطقة".

كن حكيم متفائل بقدرة هذه الفئة من المجتمع الفرنسي على الانتفاضة في الجولة الثانية، الأحد المقبل، لقطع الطريق على اليمين المتطرف. ومونية، الفرنسية المغربية التي تسكن في حي وازيم، متفائلة أيضا باستيقاظ عرب ومسلمي ليل وكل المنطقة للوقوف في وجه "الجبهة الوطنية".

وتقول مونية، العاملة في قطاع الخدمات الاجتماعية والتي تقترب من التقاعد "دعوت أولادي وسأظل أدعوهم إلى ممارسة حقهم وواجبهم الانتخابي، فهم مواطنون فرنسيون كغيرهم ولا أرى عذرا عن تخلف أحدهم عن التصويت". فعلى الرغم من أنها تعترف بتعرض العرب والمسلمين للتمييز والتهميش، خاصة في مجال العمل، إلا أن مونية تتمنى أن يهتموا بأمورهم ويفرضوا وجودهم عن طريق التصويت.

تدعوهم مونية لفرض أنفسهم في منطقة يعيش فيها نحو ستة ملايين شخص، وهي ثالث منطقة في فرنسا من حيث عدد السكان، كما أن نسب البطالة والفقر في هذه المنطقة تتراوح بين 12 و18 في المئة، بحسب تقديرات معهد مونتاني المختص في قضايا المجتمع. وسيبلغ عدد مستشاري المنطقة الجديدة [قبل الإصلاح الإداري في تموز/يوليو الماضي، كانت ليل تابعة لمنطقة نور با دوكاليه] 170 مستشارا، كلهم من اليمين واليمين المتطرف، حيث أن المرشح الاشتراكي "بيار دو سانتينيون" انسحب أمام مرشح اليمين "كزافييه برتران" لقطع الطريق أمام مارين لوبان.

حكيم أغوني مستاء لانسحاب مرشح اليسار، لكن أمام خطر اليمين المتطرف يقول إن الخيار واضح وضوح الشمس "الجمهورية ضد الإقصاء والتهميش والتطرف".

"مسلمون ومواطنون"

ولا يشك عبد الوهاب نبحدة، رئيس مسجد ليل الكبير، في أن المسلمين بالمنطقة سيدلون بأصواتهم الأحد في الجولة الثانية كغيرهم من المواطنين الفرنسيين، للتعبير عن مكانتهم في المجتمع. عبد الوهاب أستاذ بثانوية ابن رشد، بضاحية ليل جنوب، ويعرف أكثر من سواه معاداة الإسلام والمسلمين في نور با دو كاليه بيكاردي. وبالتالي، فإن احتمال وصول مارين لوبان إلى رئاسة المنطقة يؤرقه كثيرا.

ويقول عبد الوهاب، والذي لم يتفاجأ بنتيجة الجولة الأولى من الانتخابات "انتخاب لوبان على رأس المنطقة أمر لا يصدق، وندعو كل المواطنين الواعين بخطر اليمين المتطرف إلى التصويت لأجل قطع الطريق أمامه". ورغم اعترافه بوجود فكر متشدد لدى "فئة قليلة جدا" من مسلمي المنطقة يعتبرون التصويت حرام، يشدد رئيس مسجد ليل على أن "فرنسا دولة قانون، وعلى الفرنسيين ومن بينهم المسلمين احترام القانون". ويضيف "نحن نعتز بجذورنا الإسلامية ولكننا في ذات الوقت متمسكون بالمواطنة، وليس لدينا أي إشكال مع قانون العلمانية".

فهل تستيقظ ليل وتستفيق نور با دو كاليه بيكاردي لتنتفض في وجه اليمين المتطرف؟ بالنسبة إلى إيريك ديليس، وهو أحد أبرز ممثلي اليمن المتطرف في ليل، "الفوز بات قريب". أما بالنسبة إلى حكيم أغوني، فـ "الانتفاضة واجب".


ملصقات


اقرأ أيضاً
فرنسا تؤكد نيتها الردّ بشكل حازم على قرار الجزائر طرد المزيد من الموظفين الفرنسيين
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الإثنين أن فرنسا ستردّ "بشكل فوري" و"حازم" و"متناسب" على قرار الجزائر "غير المفهوم" طرد المزيد من الموظفين الفرنسيين الرسميين. وندّد بارو خلال إحاطة إعلامية في بوليفيك في غرب فرنسا بـ"قرار غير مفهوم وقاس"، مشيرا إلى أن "مغادرة عناصر في مهام مؤقتة هي غير مبرّرة وغير قابلة للتبرير. وكما فعلتُ الشهر الماضي، سنردّ بشكل فوري وحازم ومتناسب على هذا القرار الذي يمسّ بمصالحنا... وهو قرار مستهجن لأنه لا يصبّ لا في مصلحة الجزائر ولا في مصلحة فرنسا".
دولي

مصر تطارد بارونات المخدرات وتفككك شبكة “غسل أموال” كبرى بالبلاد
في ضربة أمنية جديدة أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تفكيك شبكة إجرامية مكونة من 6 أشخاص في محافظة الجيزة متهمين بغسل أموال كبرى متحصل عليها من تجارة المخدرات. ونفذ قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة بوزارة الداخلية حملة امنية ضبطت التشكيل الإجرامي المتهم بغسل أموال قدرت بنحو 60 مليون جنيه مصري (حوالي 1.2 مليون دولار أمريكي) متحصلة من تجارة المخدرات، وعمد المتهمون إلى إخفاء مصادر أموالهم غير المشروعة عبر استثمارات تجارية وعقارية. ووفقًا لبيان الوزارة فإن المتهمين الذين لهم سوابق جنائية، عملوا على إضفاء الشرعية على أموالهم من خلال تأسيس أنشطة تجارية وهمية، وشراء عقارات فاخرة وسيارات ودراجات نارية، بهدف طمس مصدر الأموال الإجرامي، والتي رصدتها الأجهزة الأمنية بدقة مما أدى إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين. تأتي هذه العملية في إطار جهود مصر المكثفة لمكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة تجارة المخدرات وغسل الأموال، وهي أولوية أمنية نظرًا لتأثيرها على الاقتصاد الوطني والأمن الاجتماعي. وتشير تقارير رسمية إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا في عمليات مكافحة غسل الأموال، حيث أحبطت السلطات خلال عام 2024 وحده عشرات القضايا التي شملت مئات الملايين من الجنيهات، وتعتمد السلطات على وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التي تتعاون مع البنوك والهيئات الرقابية لتتبع المعاملات المشبوهة. وتُعد محافظة الجيزة بموقعها الاستراتيجي القريب من العاصمة القاهرة مركزًا للعديد من الأنشطة التجارية والعقارية مما يجعلها هدفًا للشبكات الإجرامية التي تسعى لاستغلال هذا القطاع في عمليات غسل الأموال. لم تكشف الوزارة عن هويات المتهمين أو تفاصيل إضافية حول الأنشطة التجارية المستخدمة في غسل الأموال، لكن مصادر أمنية أشارت إلى أن التحقيقات مستمرة للكشف عن أي متورطين آخرين أو شبكات مرتبطة. ومن المتوقع أن تُحال القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وتقديم المتهمين للمحاكمة.
دولي

نائب أمريكي يطالب بالتحقيق في هدية لترامب من قطر
طالب العضو الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي ريتشي توريس ببدء التحقيق على خلفية تقارير تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يخطط للحصول على طائرة "بوينغ 747-8" هدية من قطر. وأفاد موقع "أكسيوس" توريس وجه خطابا إلى مكتب المحاسبة الحكومي والمفتش العام لوزارة الدفاع ومكتب أخلاقيات الوظيفة العامة طالبا إجراء تحقيق في هذه المسألة. وجاء في مقتطف من خطاب عضو الكونغرس الذي نقله الموقع: "القصر الجوي" الذي تقدر قيمته بـ400 مليون دولار سيكون أغلى هدية يقدمها حكومة أجنبية لرئيس على الإطلاق". من جانبه، أعرب ترامب عن استيائه من رد فعل الديمقراطيين تجاه نيته قبول الهدية من العائلة المالكة القطرية. وكتب على منصة "تروث سوشيال": "حقيقة أن وزارة الدفاع تتلقى مجانا طائرة "بوينغ 747" كبديل مؤقت للطائرة الرئاسية البالغة من العمر 40 عاما في صفقة علنية وشفافة، تزعج الديمقراطيين الفاسدين لدرجة أنهم يصرون على أن ندفع ثمن هذه الطائرة. وفي وقت سابق، أفادت قناة "إيه بي سي بأن إدارة ترامب تستعد لتلقي طائرة "بوينغ 747-8" كهدية من العائلة المالكة القطرية. وأشارت مصادر القناة إلى أن الطائرة ستؤدي دور الطائرة الرئاسية الجديدة حتى انتهاء ولاية ترامب، قبل أن تنقل إلى ملكية مكتبة ترامب الرئاسية. مثل هذه النقل للملكية، وفقا لتحليل أجراه مكتب مستشار البيت الأبيض ووزارة العدل الأمريكية لصالح البنتاغون، لن يعتبر رشوة بموجب القانون. وصرح خبراء في مجال الصناعة الجوية للقناة أن قيمة الطائرة قد تصل إلى حوالي 400 مليون دولار، لكنها ستتطلب تركيب معدات إضافية لتأمين الاتصالات، مما سيرفع القيمة الإجمالية أيضا.
دولي

إسرائيل تستعيد رفات جندي قتل عام 1982
أعلنت إسرائيل اليوم الأحد 11 ماي أنها استعادت عبر "عملية خاصة" في "العمق السوري"، رفات جندي قتل خلال معركة في شرق لبنان خلال اجتياح عام 1982. وبدأ الجيش الإسرائيلي في منتصف عام 1982 اجتياحا واسعا للأراضي اللبنانية وصولا الى بيروت ومناطق في وسط البلاد وشرقها، واصطدم خلالها في معارك عدة برية وجوية مع القوات السورية التي كانت دخلت البلاد اعتبارا من 1976. وأعلنت الدولة العبرية الأحد أنه "في عملية خاصة بقيادة الجيش الإسرائيلي والموساد، تم العثور على جثمان الرقيب أول تسفيكا فلدمان في العمق السوري وأُعيد إلى إسرائيل"، وذلك في بيان صادر عن الجيش وجهاز الاستخبارات الخارجية في الدولة العبرية. وأوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن فلدمان "سقط في معركة السلطان يعقوب في يونيو (حزيران) 1982"، في إشارة الى بلدة في منطقة البقاع بشرق لبنان شهدت قتالا مع القوات السورية في 10 و11 من الشهر. وبحسب بيان الجيش والموساد، فإن استعادة الرفات "تمت خلال عملية معقدة وسرية، أنجزت بفضل معلومات استخباراتية دقيقة وبالاستعانة بقدرات عملياتية"، من دون أن يذكر توقيت العثور على الرفات أو الموقع الدقيق. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم التعرف الى هوية فلدمان "في المركز الجيني لتشخيص القتلى التابع للحاخامية العسكرية"، كما تمّ إبلاغ عائلته. وفقدت الدولة العبرية ثلاثة من جنودها في معركة السلطان يعقوب. وتمكنت في العام 2019 من استعادة رفات زخاريا باومل الذي كان حينها قائد كتيبة، بينما لا يزال مصير الجندي الثالث يهودا كاتس مجهولا حتى الآن.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة