على عكس الأنباء التي تم تداولها مؤخراً، بخصوص خلاف خفي بين حزب العدالة والتنمية بمدينة مراكش والوالي السابق عبد السلام بكرات، الذي سلم مهامه للوالي الجديد محمد مفكر يوم امس الاثنين، يستعد المجلس الجماعي لمدينة مراكش والذي يقوده حزب البيجيدي برئاسة محمد العربي بلقايد، بتكريم عبد السلام بكرات يوم غدٍ الاربعاء بمقر المجلس الجماعي للمدينة بشارع محمد الخامس.
الوالي السابق لجهة مراكش آسفي، الذي يُشهد له من طرف مختلف الفاعلين والمهتمين بالشان العام المحلي، بالكفاءة والتاسيس لعلاقات متميزة بين الهيئات المنتخبة والمعينة، رافق خبر التحاقه بمصالح وزارة الداخلية، وعدم تعيينه على راس اي من الجهات الاثني عشر بالممملكة، مجموعة من التكهنات والأخبار التي لا أساس لها من الصحة، والتي تفيد انه كان ضحية معاندة وسوء فهم مع البيجيدي، حيث ربطت مصادر صحفية، الحملة التي قام بها بيكرات ضد مقاهي الشيشا، مؤخراً بمحاولة للوالي السابق لإعطاء فكرة مفادها أن العدالة والتنمية، وراء حدة الحملة التي شملت مجموعة من مقاهي الشيشا واوكار الفساد بمدينة البهجة، في محاولة لوضع البيجيدي في مواجهة مع مجموعة من المستثمرين في المجال السياحي فيما ربطت ذات المصادر عدم استمرار بيكرات على رأس الجهة بصفقة غامضة بين البام والبيجيدي يتخلى بموجبها هذا الاخير عن منافسة البام على مستوى رئاسة الجهة مقابل الدفع نحو عدم استمرار بكرات والياً على مراكش اسفي.
وتعتبر مبادرة تكريم الوالي السابق لجهة مراكش آسفي، عبد السلام بكرات من طرف المجلس الجماعي، خطوة محمودة تفند كل ما سبق وتعطي للرجل حقه خصوصا وانه كان مثالا لرجل الدولة الملتزم بخدمة الصالح العام و بصمته بالجهة كانت واضحة بما يكفي ليذكره المراكشيون بكل خير.
وينتظر ان يعرف حفل التكريم حضور مجموعة من الفعاليات والوجوه المعروفة، على غرار مراسيم تسليم السلط التي مرت يوم امس الاثنين وعرفت حضورا كبيرا لمجموعة من الفاعلين من مختلف الميادين والذين ظهر عليهم علامات حزن خفي بوداع احد الولاة الذين طبعوا تدبير الشأن العام بالمدينة الحمراء ببصمة خاصة ذات اثر طيب.